فضاء الرأي

سوريا و"دستور" الوصي الروسي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يُعرف الدستور، بـ "وثيقة العقد الاجتماعي" بين الحاكم (السلطة) والمحكوم (الشعب). وظيفة الدستور ، تنظم العلاقة بين السلطات الاساسية الثلاث في الدولة" التشريعية والقضائية و التنفيذية". كما ينظم السلطات العامة ويحدد الواجبات والحقوق الأساسية للأفراد والجماعات داخل الدولة. وهو (القانونالأعلى)، الذي يحدد شكل الدولة واسمها وهويتها ونظام الحكم فيها.

مسودة الدستور لسوريا الجديدة، المقترحة من قبل "الوصي الروسي" ،على وفدي النظام والفصائل الاسلامية المسلحة المعارضة لحكم بشار في لقاءات العاصمة الكازاخستانية( الأستانة)، أثارت جدلاً واسعاً وسجالاً حامياً فيمختلف الأوساط السورية. لما حملته هذه المسودة من مفاهيم وتعابير ومقولات سياسية ومجتمعية وقانونية جديدة ،غريبة ودخيلة، على الثقافة الوطنية وعلى الحياة السياسية للشعب السوري. سجالات ونقاشات السوريين ،عبر وسائل الاعلام وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت الفهم الخاطئوالنظرة الرومانسية السياسية والوطنية لدى الكثير من السوريين لأهمية ودور الدساتير وتأثيرها في الحياة السياسية والبيئة القانونية للشعوب. لأن واقع الحياة العامة للمجتمعات البشرية، يؤكد على أن الشعوب محكومة بطباعهاوعاداتها وتقاليدها وثقافتها وموروثها التاريخي ، أكثر من كونها محكومةبدساتير وقوانين بلدانها. بمعنى آخر، إذا كانت الدولة متأخرة ،غارقة في تخلف شعبها تعيش في عصر الظلمات ، مهما تضمن دستورها من مبادئ ومفاهيمديمقراطية ومدنية وعصرية ، لن يتحضر شعب هذه الدولة ولن تتحول الى دولة ديمقراطية. فالدساتير والقوانين، عادة تواكب تطور الدولة وتقدم المجتمع ، وليس العكس. أي أن دساتير الدول هي نتيجة لتطور المجتمع وليست سبباً لتطوره . هنا تكمن المهمة التاريخية للثورات الوطنية الحقيقية في حياةالشعوب والأوطان. عندما تنجح الثورة في تحقيق كل أهدافها وإحداث تغيرجذري في المجتمع،( سياسي، ثقافي ، فكري ، تربوي ، اقتصادي)، حينها الطبقة السياسية الجديدة، التي تأتي بها الثورة، يفترض بها أن تضع دستوراً جديدوتسن قوانين جديدة ، تشرعن الواقع الجديد الذي أحدثته الثورة . والحال هذه، لطالما أخفقت الثورة السورية في تحقيق اي من أهدافها السياسية والثقافيةوالمجتمعية والاقتصادية، فأي دستور جديد لا معنى ولا قيمة فعلية له ولن يكونله اي تأثير فعلي وحقيقي على الحياة السياسية في البلاد، لأنه سيولد ميتاً ولن يجد طريقه الى التطبيق . تبسيطاً أقول: دستور علماني/ ديمقراطي لنيجعل من  شعب متدين، مكبل بكل قيود العنصرية والقبلية والطائفية، شعباًحضارياً مدنياً ديمقراطياً. 

سوريا ، وهي قضيتنا المركزية وموضوع مقالنا ، رغم نظامها الجمهوريوقوانينها المدنية- المستوحاة من القانون المدني للجمهورية الفرنسية،المشهود لها بديمقراطية نظامها السياسي وباحترامها للحريات- عام 1949، أي بعد سنوات قليلة من الاستقلال، شهدت سوريا ثلاث انقلابات عسكرية . بعد الانتخابات البرلمانية الديمقراطية التي جرت عام 1954، تخلى القوميون العربعن الدولة السورية، بضمها للكيان المصري عام 1958، خدمة لمشاريعهم القوميةالعنصرية. بعد تحرر سوريا من قبضة الاستبداد العربي المصري الناصري(كان اشبه بحكم المستعمر) انقلب جنرالات حزب البعث العربي على الحكم 1963، عطلوا العمل بالدستور ، بفرض "قانون الطوارئ" على البلاد ، قوضوا الحياة السياسية باحتكارهم للسلطة الى تاريخ اليوم . عام 1970،  انقلب الجنرال حافظ الأسد على رفاقه البعثيين في السلطة. حافظ ،حكم سوريا على مدى ثلاثة عقود بطريقة هي أقرب الى "حكم الفرد" . ورغم (النظام الجمهوري)، الذي ينص عليه الدستور السوري، بقي حافظ الأسد يحكم سوريا وهو في قبره وجعل منها"مملكة لآل الأسد". فبوفاته صيف عام 2000 ، ورث السلطة لابنه بشار، رغم صغر سنه(34)، اقل من الحد الأدنى لعمر الرئيس المحدد بالدستور بـ (40 عاماً)  . طبعاً، سوريا ليست حالة شاذة عن دول المنطقة المحكومة بأنظمة سياسية،هي الأخرى تحكم شعوبها بطريقة هي اقرب الى " حكم الفرد" . أنظمة تعطل العمل بدساتير بلدانها حينما تشاء ، خاصة عندما تشعر بأن سلطتها مهددة. ما اريد قوله في هذا السياق، أن العبرة ليست بمضامين ونصوص الدساتير والقوانين، وإنما في احترامها والالتزام في تطبيقها والتقييد بها. طبعاً، هذا لا يعني التقليل من أهمية الدساتير والقوانين في إدارة شؤون الدول وفي تنظيمودمقرطة الحياة السياسية والاجتماعية وفي تهذيب أخلاق وسلوك الشعوب.لكن يجب عدم المبالغة كثيراً في وظيفة الدساتير وأهميتها في تقدم الشعوب وتطورها وفي تحديث المجتمعات ونهضة الدول. أن دساتير الدول ، هي نتاج تطور وتقدم شعوبها، ولم تكن يوماً سبباً لتقدم وتحضر الشعوب والأمم. فمن الخطأ النظر للقوانين والدساتير على أنها الدواء الشافي لأمراض وعاهاتالمجتمع ، وبأن الدولة ستزدهر بمجرد وضع لها دستوراً عصرياً متقدماً و قوانينحديثة مستوردة من دول ديمقراطية متقدمة. أن الدساتير والقوانين المستوردة، هي كمن يلبس رداءً مستعاراً لا يليق به. الصحيح هو أن تُغيير أو تتغير افكارالشعوب وآراءها وثقافتها وعقائدها المتخلفة البالية ، قبل تغير دساتيرهاوقوانينها. تجدر الاشارة هنا ، الى أن العديد من الدول الأوربية، بينها (انكلتراوالسويد ) هي دول ديمقراطية ، رغم أنها تخضع لنظام حكم ملكي. فيما الكثيرمن الدول الخاضعة لأنظمة حكم جمهورية، مثل سوريا، تتعرض شعوبها ،على ايدي حكامها لأبشع أنواع الاستبداد والعسف والقمع.

ونحن نتناول القضية السورية من الزاوية الدستورية ، نذكر بأن (حافظ الأسد)، يوم انقلب على السلطة ، الغى من الدستور صفة الدين عن رئيس الدولة. لكن هذا التعديل قُبل برفض قوي من قبل الشارع الاسلامي السني وخرج المسلمون السنة ، في حلب وحمص وحلب وفي مناطق سورية أخرى ، بتظاهرات احتجاجية غاضبة ضد هذا التعديل ، مما اضطر حافظ الأسد على التراجع عن خطوته المتقدمة على طريق بناء (دولة المواطنة) وثبت من جديد في دستور البلاد، المادة المتعلقة بدين رئيس الدولة" أن يكون الاسلام دين الرئيس". واليومجميع الفصائل العربية الاسلامية المعارضة لحكم الأسد الأبن ،رفضت مسودة الدستور المقترحة من الروس، بذريعة أنها تلغي الهوية (العربية الاسلامية) للدولة السورية وتمهد لتقسيم سوريا. إزاء هذا الواقع السوري الأليم والشائك،أنه لوهم كبير وخطأ قاتل، أن يجعل السوريون من "الدستور" قضية كبيرة واساسية، فيما هم يتقاتلون على تقاسم تركة الرجل المريض ( دولة الخلافةالأسدية). حتى أن بقاء دولتهم ككيان سياسي مستقل وموحد بات على المحك . والحالة هذه ، إذا ما فرض عليهم أي دستور جديد ( المسودة الروسية أو غيرها)لا يتوافق عليه السوريون ولا يناسب الحالة السورية، التي تتصف بالتنوع الاثني واللغوي والتعددية الدينية والمذهبية ، من شأنه أن يدخل السوريين في حرب أهلية جديدة، أكثر كارثية من الحرب الراهنة.

أخيراً : كيف لنا الحديث عن دساتير علمانية / ديمقراطية/مدنية لسوريا، أو لغيرها من دول المشرق ذات الغالبية الاسلامية، فيما الأوطان وحقوق الشعوب  بالنسبة لغالبية الشعوب الاسلامية، مازالت تُختزل بـ " سجادة الصلاة " ؟؟؟. 

 

سليمان يوسف يوسف ... باحث سوري مهتم بقضايا الأقليات

shuosin@gmail.com

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شو رايكن يا مسيحيه
كنسيه انعزاليه ؟ -

وفي آيسلندا، تنص المادة 62 من الدستور على: إن الكنيسة الإنجيلية اللوثرية هي كنيسة الدولة، وبموجب هذا ستظل هذه الكنيسة مدعومة ومحمية من قبل الدولة).(وفي المملكة المتحدة –إنجلترا- أقر البرلمان مختلف النظم الأساسية التي تعد القانون الأعلى والمصدر النهائي للتشريع –أي الدستور القانوني- وجاء فيه حول كنيسة إنجلترا: إن كنيسة إنجلترا هي الكنيسة المعترف بها. وإن العاهل الإنجليزي –بحكم منصبه- هو الحاكم الأعلى لكنيسة إنجلترا، وهو متطلب مقرر في قانون التسوية لعام 1701م بأن ينضم كنسيا لمجتمع كنيسة إنجلترا). ويؤدي العاهل أثناء مراسم التتويج القسم (بالحفاظ على التسوية المبرمة مع كنيسة إنجلترا، وأن يحفظها بدون خروقات كما يحفظ العقيدة والشعائر والنظام الذي يتضمن الحكومة).وفي اليونان الأرثوذكسية ينص الدستور في المادة الثالثة من القسم الثاني على: إن الديانة السائدة في اليونان هي ديانة كنيسة المسيح الأرثوذكسية الشرقية..)وفي الأرجنتين الكاثوليكية ينص الدستور –في القسم الثاني- على أن الحكومة الاتحادية تدعم الديانة الروماتية الكاثوليكية.في السلفادو الكاثوليكية ينص الدستور الصادر سنة 1983، والمعدل سنة 2003 في المادة 26 على: إن الشخصية القضائية/القانونية للكنيسة الكاثوليكية موضع اعتراف، ويجوز للكنائس الأخرى الحصول على اعتراف بشخصيتهم بما يتوافق مع القانون..وفي كوستاريكا الكاثوليكية تنص المادة 75 من الدستور على: إن الكاثوليكية الرومانية الرسولية دين الدولة، وهي تساهم في الحفاظ على الدولة دون أن يمنع هذا من حرية ممارسة شعائر أي أديان أخرى في الجمهورية طالما أن هذه الديانات لا تتعارض مع الأخلاق المتعارف عليها أو العادات الحميدة.وفي إسبانيا الكاثوليكية ينص الدستور في المادة (16): إنه على السلطات العامة أن تأخذ في الاعتبار المعتقدات الدينية للمجتمع الإسباني، والحفاظ على علاقات التعاون المناسبة مع الكنيسة الكاثوليكية والطوائف الأخرى.///خلاصة الكلام ///النظام الديمقراطي الليبرالي ؛والعلمانية نفسها؛ لا تستلزم بالضرورة عدم النص على دين الدولة في الدساتير، ولا يعني هذا أن الدولة تفرض اعتناق دينها أو الالتزام بشعائره بالقوة والإجبار على مواطنيها من غير المنتمين إليه من أتباع الديانات الأخرى الذين لهم مطلق الحرية في ممارسة شعائرهم الدينية. تبقى فئة اللا دينيين أي الذين بدون دين أو ملحدون وهؤلاء كغيرهم

كل من ساند النظام ولو
بشطر كلمة لا حق له بشيء -

الحقيقة ان الأقليات والطوائف كالمسيحيين وكنائسهم وبطارقتهم ومثقفيهمالتي ساندت او سكتت عن جرائم النظام السفّاح في الشام وهو يقتل السوريين ويهجرهم ويدمر مدنهم لا يحق لهم الكلام عن الدستور ولا بأي شكل من الأشكال . والواجب يحتم محاكمة مساندي النظام والذين حاربوا معه مثل الارمن الذين أكرمهم اهل حلب المسلمين إبان محنتهم مع الأتراك الطورانيين القوميين الملاحدة وفتحوا لهم بيوتهم فكافئهم نسلهم ان حملوا صلبانهم ورشاشاتهم وقتلوا من آواهم من اهل مدينة حلب ؟!

الى شيخ أذكى اخوتة
فول على طول -

تعليق رقم 1 : شيخ أذكى اخواتة . اسمع يا شيخ ولا داعى أن تردد الكلام كالببغاء ...حاول تفهم ولو مرة واحدة . أولا البلاد التى ذكرتها فى تعليقك فان المسيحيين فيها هم السكان الأصليين وليسوا غزاة وهم الأغلبية الكاسحة ...انتهى - بند أخر : الدستور فى هذة البلاد حتى لو كان ينص على ديانة الدولة أو ديانة رئيس الدولة فهو لا يذكر أى شئ عن قوانين الدولة وبالمناسبة فهى قوانين عادلة تماما تساوى بين البشر أجمعين ..انتهى - دساتير الدول التى تتكلم عنها لا تقول : أن الشريعة المسيحية مثلا هى المصدر الرئيسى للتشريع مع أن المسيحية لا تظلم أحدا بالمرة عكس الدين الأعلى ...انتهى - دساتير هذة الدول لا تقول بما لا يتعارض مع الشريعة المسيحية مثلا بل لديهم قوانين مدنية تنظم لهم شئون دنياهم فقط أما العبادات فهى حرية مطلقة للجميع ...انتهى - الدول التى ذكرتها يا شيخ لا يوجد بها وظيفة المفتى - المفتى فقط فى الاسلام - ولا يتدخل فى قوانين البلاد ..انتهى - ولا يوجد بها أزهر شريف أو غير شريف وليس أحد يتدخل فى الحكم خارج عن رجال السياسة ....انتهى - يعنى من الاخر لا تخلط الأوراق يا شيخ ..عندما تقولون الشريعة الاسلامية هى المصدر للتشريع فهى نسفت كل الحقوق للأخرين بل حتى للمسلمين أنفسهم ...لا تنسى أنكم 73 فرقة وواحدة فقط هى الناجية ..انتهى - لعلك تكون فهمت ..؟ أما بلاد الذين امنوا جميعها فهى نتاج ثقافة عنصرية بدوية متخلفة لا يصلح معها أى دستور فى العالم ..انتهى .

الى المعلق (بشطر كلمة...
تاور شهزادا -

اخي المعلق ؛ كاتب هذا المقال وانا كاشوري مسيحي لا اتفق معه في كثير من طروحاته لكن هذا الكاتب ورفاقه في منظمتهم قارعوا النظام الاسدي وادخلوا السجون عام 1987 وعام 1996 و2011 حينما كان اغلبكم يولول على باسل ويبكي حافظ ....كما هي حال ائمة دمشق واهل سنتها ومفتيكم الحسون وغيره ....وتاكد يا اخي على مدى الاربعين عاما من القهر اصيب المسيحيون من النظام اكثر ما اصاب السنة فكثير من الكهنة والبطاركة هم من صنيعته ....وكدليل اختطف مطران حلب وما زال مغيب بعدما حمل النظام مسؤولية الماساة السورية في لقاء مع الاذاعة الريطانية ال بي بي سي .... عزيزي المعلق الثورة السورية قسمت المجتمع السوري اكثر واكثر بين معارض ومؤيد وصامت ....اتدري ان العشائر العربية السنية في الجزيرة السورية ودير الزور اما مع النظام او مع داعش ....وكلاهما وجهان لعملة واحدة ....تاكد يا اخي الكريم ان واد الجيش الحر بكتائب اسلامية وبتوجيه من الاخوان المسلمين واد الثورة السورية النبيلة ..... المسيحيون المعارضون احق من غيرهم فهم ام الوليد في قصة سليمان الحكيم ....سبعة الاف سنة من الحضارة تهتك في معركةالجمل المستمرة .....

الى عميان البصر والبصيرة
فول على طول -

الأقليات فى بلاد الذين امنوا يقتلون باسم اللة الذى لا يشبع من الدماء عند أتباع الدين الأعلى ويقتلون على أيدى المؤمنين أو الحكام ولا فرق بينهما ...جميعهم مؤمنون بالدين الأعلى الذى يبيح قتل الكفار - الأقليات يعنى - ويبيح انتهاك أعراضهم وسلب حقوقهم ..والأقليات لا يملكون من أمرهم شيئا لمساعدة الحاكم أو الوقوف ضدة ولكن عميان البصر والبصيرة لا يرون ولا يسمعون ولا يفهمون ...مساكين الذين امنوا . الأقليات يتم تشريدهم على يد المؤمنين أو الحاكم المؤمن ولا داعى لسرد التاريخ الأسود لأتباع الدين الأعلى فى هذا المضمار ...بالتأكيد فان الحوار مع عميان البصر والبصيرة لا يجدى .

انت تنافق العلمانية
يا مطران الجهالة والحماقة -

يا مطران الجهالة والحماقة ان المسيحية ليس بها شريعة وإنما شوية وصايا قال أبوكم الكاهن فلوبتير ان يسوع قد حرركم منها يقصد حرركم بمعنى انه ليس في المسيحية اليوم حرام كله حلال بلال ههههه اما اذا قصدت الشريعة الموسوية المحرفة فهي مصيبة وليست عادلة وغاية في البشاعة انت تمجد نفاقاً في القوانين العلمانية لكن الحقيقة اللي في القلب في القلب يا كنيسة العسكر هههههه بدليل ان كنيستك بتحارب وبعنف اي توجه للإصلاح الكنسي وترمي مخالفيها بالتكفير وتحرض عليهم مخابرات عسكر الصليب بتوع بلحه هههه

لا تعيرونا بواقعة الجمل
فتاريخ مسيحيتكم مخزي -

ما علاقة المسيحية بالحضارات السابقة لها وهي التي دمترتها وأزالت ما استطاعت منها حرقاً وتكسيراً وتشويهاً ثم ايش حكاية واقعة الجمل اللي بتعايرونا بها في كل مرة هلا نظرتم في تاريخ مسيحيتكم الرحيمة وما نشب بينكم من مذابح ومجازر عظيمة ضحاياها بالملايين أقربها إليكم الحرب الأهلية الاسبانية أربعة ملايين انسان ولو انصف المسيحيون الانعزاليون لعلموا ان الاسلام كان ولا زال رحمة لهم و بهم من بعضهم البعض لكنه الحقد الانعزالي السرطاني المقيت وأوقف احترابهم الطائفي والمذهبي ، لقد كان مجمع خلقيدونية فاتحة الانشقاق العميق بين الكنيسة الرسمية والكنيسة السريانية في سوريا، والكنيسة في مصر، كما كان هذا المجمع منطلقاً حافلاً بالاضطهادات من جانب الدولة البيزنطية وكنيستها الرسمية، كما أنّه قد أثار في سوريا ومصر موجة من السخط ضدّهما.المؤرّخون، على اختلاف نزعاتهم، من شرقيين وغربيين، ومن كاثوليك وسريان، وصفوا الأشكال الفظيعة التي اتخذنها هذه الاضطهادات من مذابح جماعية، وتقتيل فردي بالسيف والنار، ومن تشريد خارج المدن والأديرة، إلى ما هنالك من أنواع التعذيب التي تقشعرّ لها الأبدان، وكل ذلك باسم يسوع الناصري، رسول المحبّة والرأفة، وهي حالة حدت كاتباً سورياً كبيراً، أميانوس مارسلانوس، على القول:"لم يرَ التاريخ بهائم متوحشة أشد افتراساً وقساوة من المسيحيين، بعضهم لبعض".

انت تكذب يا كنسي حقود
رداً على مطران الجهالة -

انت تكذب يا مسيحي انعزالي عنصري لئيم لو حصل ما تدعيه على الاسلام والمسلمين كانت الكنائس الشرقية سجلته في دفاترها وهي التي تسجل المواليد والأموات ولزوم لهف العشور من الرعية وتعالوا يا مسلمين سُنة موحدين ويا عقلاء من اي دين او بلا دين نطالع شهادات غربية تنصف الاسلام والمسلمين و ترد على أبناء وبنات القسس والرهبان الكذابين من الذين كفروا من الأمة الضالة و الكافرة حتى بيسوع الانجيلي وتعاليمه ووصاياه واعماهم الحقد الكنسي والتاريخي واخوانهم الملاحدة الشعوبيين الجهلة ونصفعهم على اقفيتهم بشهادات للمؤرخين المنصفين يقول السير توماس أرنولد: " لقد عامل المسلمون الظافرون ،العرب المسيحيين بتسامح عظيم منذ القرن الأول للهجرة ، و استمر هذا التسامح في القرون المتعاقبة ، و نستطيع أن نحكم بحق أن القبائل المسيحية التي اعتنقت الإسلام قد اعتنقته عن اختيار و إرادة حرة ، و إن العرب المسيحيين الذين يعيشون في وقتنا هذا بين جماعات المسلمين لشاهد على هذا التسامح يقول غوستان لوبون في كتابه حضارة العرب: " إن القوة لم تكن عاملاً في نشر القرآن ، و إن العرب تركوا المغلوبين أحراراً في أديانهم…و الحق أن الأمم لم تعرف فاتحين رحماء متسامحين مثل العرب ، و لا ديناُ سمحاً مثل دينهم ".ويقول المستشرق جورج سيل: " و من قال إن الإسلام شاع بقوة السيف فقط ، فقوله تهمة صرفة ، لأن بلاداً كثيرة ما ذكر فيها اسم السيف، و شاع الإسلام ".يقول المؤرخ درايبر في كتابه " النمو الثقافي في أوربا " : " إن العرب لم يحملوا معهم إلى أسبانيا لا الأحقاد الطائفية ، و لا الدينية و لا محاكم التفتيش ، و إنما حملوا معهم أنفس شيئين في العالم ، هما أصل عظمة الأمم: السماحة و الفلاحة".وينقل ترتون في كتابه " أهل الذمة في الإسلام " شهادة بطريك " عيشو بابه " الذي تولى منصب البابوية حتى عام 657هـ:" إن العرب الذين مكنهم الرب من السيطرة على العالم يعاملوننا كما تعرفون. إنهم ليسوا بأعداء للنصرانية ، بل يمتدحون ملتنا ، و يوقرون قديسينا و قسسنا ، و يمدون يد العون إلى كنائسنا و أديرتناويقول ". تريتون " في كتاب " الإسلام " طبعة لندن ( 1951 ) ص 21 :" إن صورة الجندي المسلم المتقدم وبإحدى يديه سيفا وبالأخرى مصحفا هي صورة زائفة تماما " .كتب ميخائيل بطريرك أنطاكية: " إن رب الانتقام استقدم من المناطق الجنوبية أبناء إسماعيل ، لينقذنا بواسطتهم من أيدي

هنا القتل الاصلي
من ثمارهم تعرفونهم -

كيف تقتل عشرة ملايين انسان ولا احد يقول عنك ارهابي معظم الناس لا يعرفونه؛ ولم يسمعوا عنه.لكنك كان من المفترض أن تعرفه؛ وأن تشعر تجاهه بالشعور ذاته الذي تحمله تجاه طغاة مثل هتلر أو موسوليني. لا تتعجب؛ فقد قتل هذا الرجل أكثر من 10 ملايين إنسان في الكونغو.اسمه ليوبولد الثاني ملك بلجيكا.كان هذا الرجل «يملك» الكونغو خلال حكمه للمملكة البلجيكية بين عامي 1885 و1909. فبعد عدة محاولات استعمارية فاشلة في آسيا وأفريقيا، اختار الكونغو لتكون هدفًا له. أول خطوة كانت «شراء» الكونغو واستعباد أهلها.كانت مساحة الكونغو تبلغ آنذاك ضعف مساحة بلجيكا 72 مرة؛ ولم يكن سكان القبائل فيها يستطيعون القراءة والكتابة. خدعهم ليوبولد ليوقعوا عقدًا يقول:«في مقابل قطعة واحدة من الملابس في الشهر، تُقدم إلى كل من زعماء القبائل الموقعين أدناه، بالإضافة إلى هدية من الملابس لكلٍ منهم، يتخلى زعماء القبائل طوعًا ومن تلقاء أنفسهم، وورثتهم وخلفائهم للأبد… عن كافة حقوقهم في جميع أراضيهم إلى «الجمعية» (بزعامة ليوبولد)… ويلتزمون بتوفير ما يُطلب منهم من عمالة، أو غير ذلك من الأعمال أو الإصلاحات أو الحملات العسكرية التي تعلنها «الجمعية» في أي وقت، وفي أي جزء من هذه الأراضي… كل الطرق والممرات المائية التي تمر في هذا البلد، والحق في تحصيل الرسوم عنها، وجميع حقوق صيد الحيوانات والأسماك، والتعدين، والغابات، تكون ملكيةً مطلقةً للجمعية».لا نتعلم عن ليوبولد الثاني شيئًا في المدرسة. لا نسمع عنه شيئًا في الإعلام. كما أنه لا يمثل جزءًا من الروايات المتداولة عن القمع (الهولوكوست في الحرب العالمية الثانية على سبيل المثال). إنه جزءٌ من تاريخ الاستعمار، والعبودية، والمذابح الجماعية في أفريقيا، التي تتعارض مع رؤية «الرجل الأبيض» للعالم، وتفوقه التاريخي على الأعراق الأخرى.وجد ليوبولد آنذاك مصدر ثراء نادر. كان العالم في هذه الفترة مأخوذًا باختراع العجلات القابلة للنفخ وعجلات السيارات. لذا زاد الطلب بشكل كبير على المطاط. المعلومة الأولى بشأن شجر المطاط هي أنه يحتاج إلى 15 عامًا على الأقل بعد زراعته ليكون صالحًا للاستخدام. كانت أرض الكونغو خيارًا مثاليًّا؛ فبها الكثير من الغابات المطيرة وأشجار المطاط.كانت طريقة ليوبولد الثاني لكسب الثروة وحشيةً. كان جنوده يقتحمون قرى القبائل الأفريقية في الأرض التي أسماها «دولة الكونغو الحرة»، ويأ

مقياس التحضر
يوسف يوسف -

الغرب المسيحي اعتذر عن الماضي اما الشرق الاسلامي لايزال يمجد الماضي ويقاتل للرحوع اليه ومقياس التحضر هو القدرة على التغير

ماذا لو سقط الاسد
علي البصري -

لو تمكنت الفصائل المسلحة او فصائل المجاهدين او الارهابين او الثوار او او او من دخول دمشق ماذا كان سيكتب هذا الكاتب ؟؟ يعني تصبح دمشق مثل كابول او قندهار او صومال او مثل ليبيا ولا ادري اي نموذج عربي يريد ان تكون سورية على شاكلته ؟ هناك مخطط كبير يراد بسورية وكل المنطقة فعن اي دساتير تتكلم واي ديمقراطية واي احزاب ؟؟؟ سوريا تقسمت ووقف اطلاق النار سيصبح حدود لدول او كانتونات ..

اعتذار لا معنى له
ليس اقل من القصاص -

ما شاء الله وهل الاعتذار الشفوي يكفي اين حقوق ذوي الضحايا لماذا لا ترد اليهم اموالهم التي نهبها المسيحيون الذين اعطوهم الانجيل وسرقوا منهم الارض كما قال رئيس أفريقي ليس قبل التعويض ومحاكمة المجرمين المسيحيين وإخراجهم من قبورهم وحرقهم او حرق تماثيل لهم

ايها المسيحي العاقل 1
ان ذنب آدم لا يضر الا آدم -

إن الديانة المسيحية المبدَّلة (البولسية) كلها تقوم فعلى مسألة الصلب والفداء, المبنية على مسألة الخطيئة والتكفير، فعلى الخطيئة الأولى وإليها يقوم الدين المسيحي الجديد، والكنيسة المسيحية تلح على هذه القضية أيما إلحاح، وتجعل مدار الرغبة والرهبة في داخل نطاق هذه القضية فقط فمن آمن بالفادي المخلص فقد ضمن دخول الملكوت، ومن كذّب به فقد حرم نفسه منه، وتوحي الكنيسة لرعاياها أنهم هالكون لا محالة، وأنهم خُطاة مذنبون ــ من قبل ولادتهم! ــ بسبب انتسابهم لوالديهم آدم وحواء الذين أكلا من شجرة المعرفة(‪[1]‬) فحلت العقوبة بهما وبذريتهما قرونًا متطاولة من الزمان حتى افتدى الرب ابنه وبكره ووحيده ــ تعالى الله عن ذلك ــ بأن قتله وصلبه وأهانه على يد أعدائه اليهود، فكل من آمن بالمسيح مخلّصًا فقد فاز وأفلح ونجا، أما من لم يؤمن بذلك فهو باق على هلاكه الأزلي! ــ في نظر الكنيسة ــ مما يجعل الجاهل يحس بثقلٍ عظيم على كاهله من تلك الخطيئة المتوارثة، ثم بعد أن يفترسه ذلك الشعور الرهيب بالهلاك يفتحون له باب الخلاص عن طريق إيمانه بالمخلص ــ الخيالي ــ فيهرع إلى تلك العقيدة خاشعًا منيبًا، شاكرًا للكنيسة فاتحًا لها قلبه ومحفظته لعله يحظى منها بخلاص ونجاة وحظوة في دار الملكوت! ولكن هذه العقيدة باطلة بشهادة المسيحيين ؟! فمخطوطات نجع حمادي المكتشفة بعد الحرب العالمية خلت من الحديث أو حتى الإشارة إلى عقيدة الخطيئة والغفران التي يتحدث عنها آباء الكنيسة، ناهيك عن الكثير من رجال الكنيسة المنكرين لها على مر العصور، ومن أشهرهم الراهبان بيلاجوس وسليتوس وأصحابهما، ومن المنكرين لها كذلك اللاهوتي الشهير يوحنا فم المذهب وكوائيليس شيس صاحب المقولة الشهيرة: «ذنب آدم لا يضر إلا آدم»(‪[21]‬)، ولقد أحسن الدكتور نظمي لوقا حين قال: «إن تلك الفكرة القاسية ــ الخطيئة ــ تسمم ينابيع الحياة كلها، ورفعها عن كاهل الإنسان منّة عظمى بمثابة نفخ نسمة حياة جديدة فيه، بل هو ولادة جديدة حقًا... وإن أنس لا أنسى ما ركبني صغيرًا من الهول والفزع من جراء تلك الخطيئة الأولى، وما سيقت في سياق مروّع يقترن بوصف جهنم جزاءً وفاقًا على خطيئة آدم بإيعاز من حواء، ولا أنسى القلق الذي ساورني على ملايين البشر قبل المسيح أين هم؟ وما ذنبهم حتى يهلكوا بغير فرصة للنجاة؟! -