ظاهرة فوضى الفتاوى في العالم العربي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يعاني العالم العربي الكثير من الظواهر الشاذة والخطرة، ومن بين هذه الظواهر الخطرة على المجتمعات العربية ظاهرة اصدار الفتاوى الشرعية من قبل بعض المشايخ ثم التراجع عنها لاحقا بحجج واهية. وقد تعرض لهذه الظاهرة الاستاذ "علي سعد الموسى" في مقالته الرائعة بعنوان "تحولات الفتوى: من فمي أستاذي جامعة"، التي نشرت في جريدة الوطن السعودية، يوم الاحد 22 يناير الماضي.
في المقالة المشار اليها، ذكر "الأستاذ علي" تراجع اثنين من المشايخ عن فتاويهم السابقة. الاول هو "الشيخ محمد العريفي" الذي تراجع عن فتواه السابقة بخصوص "تنظيم القاعدة" التي كان يرى فيها ان "القاعدة" لم يلجأ للتكفير المطلق في العموم، وانه كان يعرف هذا المنهج من خلال بعض لقاءاته في المناصحة مع بعض افراد التنظيم. وبعد مضي الزمن، تراجع عن فتواه برأي معاكس مبررا ذلك بالقول: "بعد ما اتضح لي ومن خلال القراءة في أفكار هذا التنظيم وجدته يلجأ للتكفير بلا ضوابط، ولهذا اتراجع عما قلت عنه من قبل".
اسأل "الشيخ": هل تبدلت أفكار هذا التنظيم لاحقا؟ المعلومات تقول غير ذلك، هم على ما هم عليه سابقا وحتى الان.
اما الثاني فهو "الشيخ سعد الدريهم" الذي غير قناعاته السابقة حول حرمة قيادة المرأة للسيارة، حيث قال في برنامج المواجهة: "كان لي قناعات وموقف معارض من قيادة المرأة للسيارة ولكني غيرتها الآن وصار لي موقف آخر، ذاك ان قيادة السيارة كالدابة في العصور السابقة، وان قيادة المرأة للسيارة بيد ولي الأمر ولا يوجد مانع شرعي، وسأكون من المبادرين في الحي بشراء سيارة للأسرة إذا صدر الأمر من ولي الأمر".
اسأل "الشيخ": هل كنت بحاجة لكل هذه السنوات لتكتشف ان السيارة كالدابة أداة او وسيلة للتنقل ونقل الحاجيات؟ هل كان هذا الأمر "الدنيوي" بهذه الصعوبة عليك حتى يستغرق منك هذا الوقت الطويل لتغيير قناعاتك ومواقفك؟ الدين لا يخضع للأهواء الشخصية والأعراف والتقاليد.
سوف اضيف الى ما تطرق له "الأستاذ علي"، حالة أخرى وهي تراجع "الشيخ يوسف القرضاوي" عن فتواه بجواز العمليات الانتحارية، وذلك في اللقاء الذي اجراه معه "الشيخ سلمان العودة" وبثته قناة "الحوار"، ولم يكن تراجعه عن فتواه تراجعا كاملا وانما جعلها منوطة بالضرورة، أي ترك تقدير تلك الضرورة الى المنتحر الذي يفخخ نفسه ليقتل رجال الأمن والأبرياء من المدنيين بهدف إقامة دولة الإسلام ومقاومة الكفر.
أسأل "الشيخ": هل تراجعك هذا سوف يداوي جروح الأمهات اللاتي فجعت قلوبهن بفقدان فلذات اكبادهن حين صدقوك ونفذوا فتواك، على امل ان يتعشوا مع الرسول – صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه، وان ينعموا بالحور العين كما وعدتهم؟ هل تراجعك سوف يعيد الحياة الى الألاف من الضحايا الذين ازهقت ارواحهم بسبب هذه الفتوى؟
ما الفائدة من هذا التراجع بعد استقرت هذه الفتاوى في عقول وقلوب عشرات الألاف من المسلمين المغرر بهم، وفي بطون الكتب. الفتوى هي اشبه بالرصاصة، متى ما انطلقت من فوهة البندقية لا يمكن ايقافها او تغيير وجهتها. الفتوى كالوصفة الطبية، إذا كانت خطأً تكون عواقبها وخيمة وقد تكون قاتلة. ماذا سيحدث لو ان هؤلاء الشيوخ – اطال الله في أعمارهم – ماتوا قبل ان يراجعوا فتاويهم؟ ستبقى هذه الفتاوى تتناقلها الأجيال حتى تقوم الساعة. (لا تسيئوا الظن بي فالموت حق على العباد).
لا زلت اذكر قولا رائعا للكاتب "الأستاذ عبد الله باجبير" في مقالته الرائعة بعنوان "فوضى الفتاوى" المنشور في صحيفة "الاقتصادية الإلكترونية – العدد 4669 بتاريخ 24/7/2006م"، حيث قال: "إن من أسباب تأخر الأمة الإسلامية في مختلف اقطارها هذه الفتاوى التي تصدر بلا ضابط ولا رابط، فكل من قرأ كتابا او حتى قرأ في صحيفة شيئا عن الدين والشريعة أصبح يفتي فيما يعلم وفيما لا يعلم، وهكذا أصبحت الفتوى شغلة من لا شغلة له وعمل من لا عمل له".
المسلمون جميعا يعلمون ان الدين "حمال اقوال" كما قال عنه "الإمام علي – عليه السلام"، وانه منذ أفول الخلافة الراشدة وحتى يومنا هذا، أصبحت الفتاوى الشرعية مدفوعة الأجر تصدر من فقهاء السلاطين، حسب حاجة واهواء سادتهم من سلاطين الظلم والجور.
التعليقات
الرجوع الى الحق
خير من التمادي بالباطل -لا كهنوت في الاسلام السُني فنود أن ننبه أولا إلى أنه كمبدإ عام أننا نجتهد في تحري ما هو أرجح عندنا من أقوال أهل العلم ونفتي به، وإذا تبين لنا بعدها أن هنالك ما هو أقوى حجة فلا نتوانى في التراجع عن الفتوى الأولى والإفتاء بهذا، وقد كان هذا دأب سلفنا الصالح، جاء في رسالة عمر ـ رضي الله عنه ـ إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قوله: ولا يمنعنك قضاء قضيت فيه اليوم فراجعت فيه رأيك فهديت فيه لرشدك أن تراجع فيه الحق، فإن الحق قديم لا يبطله شيء، ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل. وهذا أبو حنيفة يقول لتلميذه أبي يوسف: لا تكتب عني كل ما أقول، فإنا نقول القول اليوم ونرجع عنه غدا. وهذا الشافعي تجد له في كثير من المسائل قولين، قول في القديم وقول في الجديد، لما ظهر له من حجة أقوى وهكذا قد تجد للإمام مالك أو الإمام أحمد أكثر من رواية في المسألة الواحدة.
خلط خبيث ومقصود
ونحن نرفضه -لا داعي للخلط ا فتوى الشيخ القرضاوي حفظه الله للمقاومين الفلسطينيين بحل العمليات الاستشهادية ضد المغتصبين اليهود في فلسطين فقط والتي أثخنت في المغتصبين اليهود بالفعل حتى تداعى العالم الصليبي والمنافق لنجدتهم في شرم الشيخ وعلى كل حال قال الشيخ حفظه الله ان لم تريدوا عمليات استشهادية انصفوا الفلسطينيين او مدوهم بالسلاح المكافيء لسلاح عدوهم
الداء لا يصلح دواء
فول على طول -السيد الكاتب يستصرخ بعض الشئ من الفتاوى واصحاب الفتاوى ويلوم أصحاب الفتاوى لأنهم تراجعوا - بعض الشئ أو عن بعض الفتاوى - ولكن لم يسأل نفسة لماذا أصلا وجود شخص المفتى ؟ ما المجهول فى الاسلام حتى تاريخة وبعد 14 قرنا ..ويحتاج للفتوى ؟ وهل يوجد فى أى ديانة أخرى وظيفة " مفتى " ؟ وفى نفس الوقت يؤمن السيد الكاتب ويقول : المسلمون جميعا يعلمون ان الدين "حمال اقوال" كما قال عنه "الإمام علي – عليه السلام"، وانه منذ أفول الخلافة الراشدة ...أفادك اللة سيدنا الكاتب ... اذا كان الاسلام حمال أوجة لماذا تستغرب الفتوى ونقيضها أيضا فى نفس الوقت .. أو الفتوى والتراجع عنها ؟ سيدنا الكاتب مصيبتكم أكبر بكثير من المفتى والفتاوى ..تنقصكم الشجاعة والصدق مع النفس . ثم أن الكاتب يقول أن الفتوى كالوصفة الطبية ..لا يا سيدنا الكاتب فان الفتوى مثل القنبلة لأنها تؤثر على الملايين بل المليارات من البشر أما الوصفة الطبية فهى تؤثر على فرد واحد فقط وهو من يتعاطى العلاج ... صدعتونا بأنة لا كهنوت فى الاسلام مع أن المسلم لا يتحرك الا بفتوى ومحصور بين أنياب المشايخ والنواهى والعنصرية والارهاب وعذاب القبر والثعبان الأقرع ونار جهنم والصراط المستقيم الذى يشبة الخيط الرفيع فوق نار جهنم وتفقد توازنك وتجد نفسك فى النار ..ومرعوب لو بقى فى الاسلام ومرعوب أكثر لو ترك الاسلام .....يا أخى اللة عادل وعاقل وأعطى البشر حرية التفكير وحرية العبادة ولم يترك بشرا أوصياء على بشر ولا بشر وكلاء عن اللة ...واللة لم يأخذ أجازة ومازال يباشر أعمالة ...ارفعوا الوصاية عن البشر ..الدين لا يحتاج الى متخصصين لقراءتة أو الايمان بة ...الدين نزل من أجل الجميع ولعامة الناس قبل المثقفين ...تحياتى على كل حال . نؤكد للجميع أنا لا يعنينى ديانة أحد أو بماذا تدين فهذا شأنك ولكن فقط يعنينى البشر جميعا ولذلك نقرأ ونعلق ..لم يعد الكثير فى العمر .
حمال اوجه
خوليو -طالما يقر ابن عّم صاحب الدعوة في نهج البلاغة ان كتاب اللوح المحفوظ حمال اوجه ،،وإذا اخذنا بعين الاعتبار ان أبن العم كان اول من امن برسالته من الرجال وهو اكيد ادرى من غيره بشعاب مكة ،، وطالما يقر ابن الخطاب بذلك أيضاً ،،وطالما يقر بعض الأءمة ذلك ،،فكيف سيعرف الانسان العادي اين هو الوجه الصحيح ،، الم نقل داءماً ان هذه العقيدة فاقدة الصلاحية منذ التاسيس ؟ تعدد الاوجه واضح عندما نزلت اية تقول ان المؤمن يستطيع ان يغلب عشرة من الكفار،، وبعدها بقليل تغيرت المعادلة ،، فانخفض العدد الى مؤمن يغلب اثنان من الذين كفروا ،،تراجع الاله لانه لم يكن يعرف ان فيهم ضعفاً ،، حيث ان الفاكس الذي يقول ان فيهم ضعفاً وصله بعد إنزال اية الواحد يغلب عشرة ،، فالامر واضح،، فطالما ان مصدر الفتوى يتبدل بسرعة،، فيحق للمفتي ان يغير رايه بسرعة او بدون سرعة لانه أيضاً لم يكن يعلم ،، فها هو السيد المفتي قد علم مؤخراً ان المراة كانت تقود الجمل فما المانع ان تقود سيارة ؟ السيارة مثل الهودج على ظهر الجمل ،،فقط للجمل قوائم وللسيارة دواليب ،،أيها الذين امنوا ،، استيقظوا .
اضاءة في
المتشابهات -نسيت المحكمات (أم الكتاب) في القرآن، ونسيت أيضاً السنة النبوية المفسرة من قول وفعل واقرار، ونسيت ثالثاً أهمية "المحكمة الدستورية" التي تفسر النصوص القانونية الحمالة أوجه.
حول ان القرآن حمال أوجه
رداً على ابو القوائم -لدينا اكثر من خمسين دولة ما عدا واحدة او اثنتان لا تقود فيها المرأة السيارة فكلامك هنا تعميم خبيث يضاف الى ان مقولة سيدنا علي ابن ابي طالب القرآن حمال أوجه فيها قولان كثير من جهة المؤرخين ومع ذلك انت يا ابو القوائم أخفيت بقية كلامه حيث أوضح قائلاً فاحملوه على أفضل الوجوه ولاشك ان في القرآن ثوابت لا تستحمل التأويل مثل مصير الكفار والمشركين وعابدي البشر المصلوبين الى غير ذلك . فهمت يا ابو القوائم ؟!
اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -يعاني العالم العربي الكثير من الظواهر الشاذة والخطرة، ومن بين هذه الظواهر الخطرة على المجتمعات العربية ظاهرة اصدار الفتاوى الشرعية من قبل بعض المشايخ ثم التراجع عنها لاحقا بحجج واهية.)))<<نعم الفتاوي المقصوده واضحه وضوح الشمس شمس الشموسه والقطيع يستاهل رب العالمين خلقهم وبشر وهم يرفضون بعضهم طبعا ما أذكران الثقافه ممنوعه عدنا كل واحد حر لكن في النهايه علينا نرفع لهم لافته مكتوب عليها""" عدم الازعاج "" غوروا في داهيه وانتم ساكتين // يا كاتب قصدك الشيخ بعد او قبل"" شرب شاي الياسمين "" الموقف تغير وتبدل
لمن عقب على تعليقي رقم-٤-
خوليو -للأول اقول ان من السنة قول وفعل واقرار جناحي الذبابة حيث في الواحد داء وفي الثاني دواء،، بعض الزملاء الأطباء من اصحاب اللحى يلتقطون ذبابة ويحاولون تحليل ما على جناحيها،، ثم يخجلون ويصمتون ،، ولكنهم يستمرون في تنمية لحاهم دون ترتيب فهم يخافون من هلوسة الحرق والشوي على الرغم من اكتشاف سذاجة القول والقرار ،،وللثاني اقول كيف تقبل ان يكون لكلام اله ما اوجه متعددة ؟ هل لنقص في المعرفة لذلك الاله ام لشيء اخر اخطر منه كان قد وضحه لكم عبدالله ابن ابي سرح كاتب الوحي عندما كشف المستور وأطلق لفرسه العنان خوفاً من القتل الاكيد ،، قليل من التفكير لايضر ان كان هناك مقدرة على التفكير.
Why fatwas by countless Muftis
Salman Haj -Why does a Muslim need a fatwa? .. here is Islam in a nutshell. No Allah but Allah and Muhammad is messenger of Allah. Recite it, believe it, and paradise is guaranteed. PLUS- the six pillars of Islam; every Muslim knows them. Why does a Muslim need fatwas through life. Does a Muslim remain a minor in need of guidance all his life. .. PLUS there is Quran, the very Word of Allah. .. is in a lack of faith in the Word of Allah for a Muslim to seek fatwas from clergy who issue countless fatwas many of which are contradictory and many, actually, make a mockery of religion of Islam... then there is HADITH. It is plains statements made by the prophet regarding various issues encountered by the faithful in life, and contains the practices and traditions of the prophet... so why does a Muslim run to a mulla seeking a ruling regarding normal human activities... .. in Christianity , let us take the Catholic Church as an example, the Church publishes the Catechisim of the Catholic Church, a guide One of moral, ethical teachings and dogmas and traditions... periodically the catechism gets updated mainly due to changes in usage of words and language over time. Additionally the church advises Christians/Catholics to rely on their CONSCIENCE and PRUDENTIAL JUDGEMENT. The dogmas of Christianity are a handful and in the realm of supernatural; further, Christianity derives its moral and ethical teachings from Natural law, instilled in each human by Allah/God, and revelation. this then allows Christians to live and experience life: cultural, economic, social, educational, personal development, human relations, legal matters and so on freely.. ... I am not saying a Muslim should not turn to a clergy for advise, like one turns to a friend or a family member, or a relative for council. ... however, seeking a fatwas, a binding ruling, about normal daily activities represents a dangerous level of immaturity on the part of millions of Muslims wh