فضاء الرأي

أنقرة وطهران.. تقارب الخصوم لقتال العمال الكردستاني

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لم يمكن مفاجئاً إعلان أنقرة وطهران التوصل إلى اتفاق لشن عملية عسكرية مشتركة ضد حزب العمال الكردستاني، فجوهر المحادثات الأخيرة التي دارت بين مسؤولي البلدين، كان البحث في سبل تحقيق التعاون والتنسيق العسكري من أجل تطويق التطلعات الكردية، التي بدأت تثير مخاوف جدية لدى هذين الخصمين التقليديين، وبالتحديد في المرحلة الراهنة حيث إقليم كردستان مقبل على إجراء استفتاء، قد يقود لاحقاً إلى الاستقلال عن العراق، فضلاً عن أن القوات الكردية تحقق المزيد من التقدم على الأرض شمالي سوريا، وذلك بالتزامن مع إقدام القيادية السياسية هناك على خطوات فعلية من أجل تثبيت أركان النظام الاتحادي الفيدرالي، وكان آخر هذه المحاولات الإعلان عن تحديد موعد لإجراء انتخابات برلمانية.
 
العمال الكردستاني تمكن خلال الأعوام القليلة الماضية من توسيع نطاق نفوذه، ليمتدّ إلى مناطق هي خارج أماكن تمركزه المعتادة في المثلث الحدودي بين تركيا والعراق وإيران، إذ بات له حضور قوي في قضاء شنكال شمالي العراق، ظهر عقب دخول مقاتليه إليه إثر الهجوم الذي تعرض له الإيزيدون من قبل تنظيم داعش، كما لم يعد خافياً التأثير الكبير للكردستاني على المناطق الكردية شمال شرقي سوريا، التي يطلق عليها الكرد تسمية "روجآفا"، وحجم الدعم الذي يقدمه للكرد هناك، إلى درجة أن أنقرة وطهران تعتبران روجآفا قاعدة نفوذ سياسي وعسكري للكردستاني.
 
على هذا الأساس، تعاملت الحكومة التركية منذ البداية مع التطورات الحاصلة في شنكال وروجآفا، في إطار الحرب التي تخضوها مع العمال الكردستاني، ولذا وضعت كامل ثقلها للحؤول دون نجاح التجربتين المطروحتين فيهما، وترجمت سياستها هذه على الأرض، عبر الدفع بقوات من الجيش التركي إلى قاعدة بعشيقة، قرب الموصل، بمجرّد وصول مقاتلين من قوات الكريلا إلى شنكال، أما في ما يتعلق بمساعيها لإفشال التجربة الكردية في شمالي سوريا، فيمكن الإشارة إلى محاولاتها المستميتة من أجل منع الربط الجغرافي بين المقاطعات الكردية الثلاث، ومنها إطلاقها لعملية "درع الفرات".
 
بعد سنوات من تبادل الاتهامات والوقوف على طرفي النقيض من الصراع السوري، ورغم وجود إرث من الخلافات والصراعات التاريخية، دفعت الهواجس المشتركة من التطورات الحاصلة على الصعيد الكردي، إلى التقارب بين أنقرة وطهران، والتوصل إلى اتفاق أمني وعسكري لقتال العمال الكردستاني في المقام الأول. وأن يكون الكردستاني هو أبرز المستهدَفين من هذا الاتفاق، فهذا أمر مفهوم، نظراً لأن كلاً من تركيا وإيران تدركان أن الكردستاني هو الممسك والمحرّك الرئيس لجميع الملفات الكردية، طبعاً إذا ما استثنينا من ذلك موضوع استفتاء الإقليم.
 
 الحكومة التركية شرعت، بالاتفاق مع نظيرتها الإيرانية، في أولى الخطوات الفعلية على صعيد معركتهما المقبلة مع العمال الكردستاني، عبر البدء بتشييد جدار إسمنتي على طول الحدود مع إيران، الممتدة على مسافة تزيد عن 500 كم، وذلك على غرار جدار مماثل تشيّده أنقرة على طول الحدود مع روجآفا، منذ عام 2015، ويشكل الاتفاق على بناء هذا الجدار تجاوزاً لنقطة خلافية سابقة بين الطرفين، إذ كانت أنقرة تتهم طهران على الدوام بتسهيل عبور مقاتلي الكريلا لتنفيذ عمليات داخل تركيا.
 
هذه ليست المرة الأولى التي تقيم فيها تركيا اتفاقيات لمحاربة العمال الكردستاني، فقد سبق أن وقعت مع النظام السوري "اتفاقية أضنة" الأمنية، عام 1998، وكذلك شكلت لجنة ثلاثية مع أمريكا والعراق، عام 2007، إلى جانب فترات شهدت فيها المواقع الخاضعة لسيطرة قوات الكريلا في إقليم كردستان هجمات متزامنة من الجيشين التركي والإيراني، كان آخرها قبل اندلاع الثورة السورية. هذا يعني أن الجهود الأمنية والعسكرية المشتركة للقضاء على الكردستاني كانت حاضرة على الدوام. لكن لم يسبق أن بلغ التعاون والتنسيق، في هذا المجال، إلى مستويات كالتي تتحدث عنها اليوم أنقرة وطهران. فهل هذا يعني أننا أمام تحالف استراتيجي، على الأقل يبقى طالما بقي الكردستاني، أم أن موروث الخلافات والصراعات المزمنة كافٍ لأن يكون مصير هذا التحالف مثل سابقيه؟
 
فايق عمر
صحفي كردي سوري

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المصيبة الاعظم!
زبير عبدالله -

يقول الشاعر:اذا كنت لاتدري فتلك مصيبة ،وان كنت تدري فالمصيبة اعظم...لم يكن حزب العمال الكوردستاني،في يوم من الايام،يمثل المصالح الكوردية،منذ نشوئه والى الان ، بالنسبة لانقرة وقم فهو وطني،(جميع حديثي عن قياداتهم،)،واذا كان هناك ايجبيات ،مثلا تعرف شعب غربي،على هويته اكثر فهذا كتاان عن غير قصد منهم،ولم يكن مخططا منهم ذالك...واذا كان هناك شيئ من الوطنية في قياداتهم،عليهم حل انفسهم،وتسليم اسلحتهم للامم المتحدة،وان ينضموا الى المعارضة التركية السلمية،وكذالك فرعه في شرقي كوردستان...على الب.ي.دفي روج افا.توفير النفط للبؤساء الكورد من فلاحي غربي كوردستان بدلا من خدمة النظام السوري،وارسال الاف شاحنات النفط الى الساحل السوري،في الوقت الذي الاف السيارات تقف في الدور ولاتجد ليتر مازوت...عن اي نجاح كوردي تتحدث،(طبعا لايدخل هنا القيادة الوطنية الكوردية،وحصرا البرزاني،)

يا ارمن ويونان واشوريين
في كل العالم اتحدو -

الشعب الكردي محتل ارمينيا الغربية وارمينيا الصغرى في شرق تركيا وجنوبها وساكن بها ويتمتع بخيرات ارمينيا بدون وجه حق والاكراد جلبهم العثمانيون 1514 من خراسان وافغانستان وطاجيكستان واسكنوهم في ارمينيا المحتلة وبنو مستوطنات كردية في كل المدن والقرى الارمنية والاراضي الارمنية الدي يحتلها المستوطنون الاكراد مساحتها اربعمائة الف كيلومتر مربع 400,000 والاكراد خانو الارمن ولم يستطيع الاكراد احتلال الاراضي الارمنية بقوتهم بل بمساعدة الاتراك والجيش العثماني فبعد تجنيد الشباب الارمني في الجيش العثماني شارك مائة واثنان وستون الف كردي مسلح 162,000 في قتل واستكراد ثلاثة ملايين نساء واطفال الارمن وكدلك مليون ونصف مليون يوناني واشوري والان ثلاثة عشر مليون ارمني ودولة ارمينيا ودولة كاراباغ الارمنية يطالبون بارجاع شرق تركيا للارمن وليس للاكراد وكل المعاهدات الدولية تؤكد ارمنية شرق تركيا وما اخد من الارمن بدبحهم التطهير العرقي للارمن والابادة الارمنية والمسيحية 1878 - 1923 على يد التركي المحتل وعميله المرتزق الكردي بندقية الايجار سنرجع اراضينا من المجرمين المحتلين الاكراد والاتراك بالدبح الموت للغزاة الفاتحين الاكراد والتراك والشعب الارمني مصمم على تحرير ارضه وبلادة لا لامبراطورية كردستان في ارمينيا واشور المحتليتين يا ارمن ويونان واشوريين في كل العالم اتحدو

ياويلاه....
زبير عبدالله -

ان يكون الانسان الكوردي،العادي مغررا به،وان يكون الكوردي الامي،تابعا لهدا السياسي اوذاك،اولهذا الرجل الديني او ذاك،فهذا مبرر ولم يقسم العقول بالتساوي،وهكذا عملية الخلق...ولله في خلقه شؤون .لكن ان يكون المثقف الكوردي،نحصر حديثنا في الكوردي( لايهمني هنا الاخرون،عربا فرسا،او اتراكا ،اوبقية الشعوب )...ان يحتاج للاخذ بيده ولويه ليفهم فهذه مصيبة المصائب....سال احدهم البرت انشتاين(عالم الفيزياء،والحائز مرتين على جائزة نوبل)،هل فعلا لااحد يفهم نظريتك في النسبية،رد انشتاين:قال كنت عائدا ،من عند صديق،التقيت بصديق اخر في الشارع،وسالني من اين قادم ،قلت له،كنت اتغدى مع صديقي،،قال وماذا اكلتوا،قلت لحم البجع،قال اعرف اللحم ،لكن ماهو البجع،قلت ،البجع طائر ابيض،له عنق ملتوي،قال ،اعرف العنق ماهو الملتوي،قلت ،وانا امسك يده الويه،هذا هو الملتوي...هناك الكثيرون اذا لم تلوي عنقهم لايفهمون...حكى لي المرحوم ابو هزار،وهو المتقن للغة التركية،وعمل طويلا كمدير للهاتف في محافظة الحسكة،قال:طلب مني مسؤول في الب،ك،ك، ان اترجم بعد المقالات في اللغة التركية الى العربية،رىفضت قطعا ،وفكرت انه يريد الايقاع بي،...بعد فترة قال،التقيت بمنصورة(رئيس فرع المخابرات العسكرية،في المحافظة،وقتها والمقبور حاليا),اول ما بادرني به ليش ما تساعد الشباب،قلت ومن هم الشباب،قال،البك،ك،،،،قلت عندي شغل كتير،ياابو جاسم،قال ساعدهن!!!!كان قبل مقتل احمد شنر ،القيادي في الحزب والذي اغتاله منصورة،،،،قال لي قيادي،في الب،ك،ك...صار مرتين يقتلوا قيادتنا،(قصد الخارجين عن طاعة عبدالله اوجلان،كان هذا 1995،،،،...بقي جسمان شنر في براد المستشفى،وقلنا على الاقل اطلبوا ندفنوا،ام يتعرف عليه اي قيادي للاحزاب الكوردية في سوريا،وقبل الموت اراد البعض منهم التبرع بالدم له ،منعوهم المخابرات وقالو نحن نريده يموت،،،،،الترك والفرس،والعرب اقصد العنصريين منهم ،لايريدون لنا سوى الموت...

الجيرة الحسنة افضل بكثير
Rizgar -

الجيرة الحسنة افضل بكثير من الاتحاد القسري

لم تتمكن مدافع وطائرات ال
لم -

لم تتمكن مدافع وطائرات الترك، وحبال المشانق الفرس، وجيوش وأسلحة الكيمياء التي استخدمها صدام وحرب الأنفال من إخماد تطلعه العادل والإنساني في سبيل الحرية والاستقلال،