فضاء الرأي

حكاية خفض المعونة الأميركية لمصر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قرار قطع المساعدة لمصر كان تاريخياً. الآن يبدأ العمل الصعب.

ترامب أرسل إلى مصر إشارة صحيحة، لكنّ هناك مزيداً يجب فعله.

عناونان لخبرين بارزين في صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية.

الإدارة الأميركية قررت حرمان مصر من مساعدات قيمتها 95.7 مليون دولار، وتأجيل صرف 195 مليونًا أخرى لأن مصر بحسب المزاعم الأميركية لم تحراز تقدمًا على صعيد احترام حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية.
وهذا كذب وافتراء وفجور واضح ، فمصر لا تزال في حالة حرب مع الإرهاب ، ونشطاء السبوبة من جمعيات حقوقية تعيش على أموال من جهات خارجية مشبوهة لا يعجبها ذلك ، فظاهر عمل هذه الجمعيات الرحمة وباطنه العذاب. 

أتصور أن الكونجرس الأميركي ، لا الرئيس "دونالد ترامب" الذي هاتف الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي"، وجد عذراً لمعاقبة مصر على اصدار قانون الجمعيات الأهلية، وتقنين عمل المنظمات غير الحكومية رغم أن ذلك شأن داخلي من ناحية، وبسبب  إعلان الرئيس السيسي أن اتفاق بناء أول محطة نووية في الضبعة جاهزا للتوقيع ودعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة مصر.

وحسنا فعلت مصر، ماذا بوسع الكونجرس أن يفعل غدا مع روسيا أيستجيب لدعوة بعض أعضائه ويقطع العلاقات مع مصر بدعوى أن مصر تقيم علاقات مع دولة تعتبرها واشنطن عدوة كما قال أحد أعضاء الكونجرس؟ أم يقطع العلاقات مع روسيا بعد تخفيض موسكو البعثة الدبلوماسية الأميركية وإغلاق مراكز دبلوماسية رغم أن ذلك من أعمال السيادة ؟  المحطة النووية المصرية ستكون مخصصىة للاستخدام السلمي في توليد الطاقة ، ما المانع أن تفكر مصر في الاستفادة من المحطة في صنع سلاح نووي أليس هذا من حقنا أم إسرائيل فقط التي يحق لها أن تمتلك السلاح النووي؟.

ماذا فعلت مصر لصحيفة «واشنطن بوست» لكي تبررالإجراءات ضد مصر؟ لماذا تنشر الصحيفة مقالا يقول إن مصر استخدمت  مروحيات هجومية لضرب وملاحقة من وصفتهم المتشددين الإسلاميين في سيناء (الصحيفة لا تراهم إرهابيين)؟ ، ما الذي يغضب الصحيفة من أصدار قانون ينظم عمل الجماعات الأهلية والمنظمات غير الحكوميةالحقوقية وغيرها ويراقب مصادر تمويلها ، الا تعلم أن ذلك من أعمال السيادة ، ويحق لأي دولة أن تفرض ما تشاء حفاظا على أمنها ؟  بعض هذه الجماعات يتلقى أموالا سخية من منظمات وجمعيات ومراكز أميركية مشبوهة ، لماذا تزعم الصحيفة أن السيسي يعتدي على حقوق معارضين ومراكز وجمعيات مدنية بحجة مكافحة الإرهاب؟.

لماذا تتغاضى «واشنطن بوست» -التي كادت أن تفلس وباعها مالكوها اليهود إلى رجل الأعمال اليهودي "جيف بيزوس" مؤسس مجموعة أمازون للتوزيع الإلكتروني - عن جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين؟ ولماذا تعامت عمن قتل إسرائيل 2200 فلسطيني في حرب غزة في صيف 2014 ؟ ولماذا تفتح الصحيفة أبوابها لعملاء الإخوان ونشطاء السبوبة للهجوم على مصر؟ 

ليكود أميركا من كتّاب ومراكز أبحاث إسرائيلية ومن يدورون في فلكهم ومن يدفعون لهم الأموال بالمليارات يفضلون أن يحكم الإخوان المسلمون مصر، للإجهاز عليها وتفتيتها وتدمير قلب الأمة، ذلك القلب النابض الذي لا يزال أبناؤها يرفضون كل ما هو إسرائيلي.

اللوبي الصهيوني في دوائر صنع القرار الأمريكية وأتباعهم من الإخوان والنشطاء يعملون ليل نهار على زعزعة استقرار مصر ، ولا يريدون لها أن تنجح ، ويروجون الأكاذيب عن حقوق الإنسان والاقتصاد والأمن ويخلطون الأوراق وسيظلوا كذلك في طغيانهم يعمهون.

مثال بسيط على ذلك أتذكرون الناشطة " آية حجازي" الذي استقبلها ترامب في البيت الأبيض في الحادي والعشرين من إبريل الماضي ، هذه المصرية الحاملة للجنسية الأمريكية تستغلها دوائر صهيونية لتبنى حملة الهجوم على مصر، هي حانقة على مصر بعد أن أمضت ثلاث سنوات في السجن بتهمة استغلال الأطفال في التظاهر غير السلمي أثناء ثورة 2011 ، تفتح لها واشنطن بوست أبوابها ويملى عليها ما تكتب .

ومن بين ما كتبت مؤخرا " يجب على الولايات المتحدة تقديم مساعدات إلى الحكومة المصرية فقط إذا كان النظام يعمل على احترام حقوق الإنسان ولا يقمعها، وبخلاف ذلك، ينبغى أن تحجب تلك المعونة، وينبغى لها أيضا أن تستخدم نفوذها للنهوض بحقوق الإنسان سواء من خلال المباحثات العلنية أو المغلقة، كما فعلت في حالتي، فأحلام عديد من الشباب المصريين على المحك"، هكذا تزعم " آية " الدولارات تفتح الشهية لبيع الأرض والعرض .
يدعم "آية حجازي" في العلن النائب الجمهوري "ماركو روبيو" صاحب اقتراح قطع جزء من المساعدات الأمريكية لمصر ، والسناتور الجمهوري "جون ماكين" المرشح الرئاسي السابق والحليف السابق والحالي للإخوان المسلمين وصديقه النائب "ليندسيي جراهام"

مع ذلك مصر لن ترضخ ولن تخضع لضغوط  وسيظل قرارها الوطنى مستقلا، ولن تلفت لما تكتبه «واشنطن بوست» من نشطاء السبوبة ودعواتهم المطالبة بوقف المساعدات حتى ترضخ مصر للمطالب او اذا شئنا الدقة المزاعم الأمريكية في مجالي حقوق الإنسان والجمعيات الأهلية.

المصريون خاصة البسطاء يدركون تماما أن بلادهم لن يجدي معها ضغوط ، ويتحلون بالشجاعة في تحمل أعباء الاصلاح الاقتصادي ، ويقفون مع رئيسهم ، ضد الحاقدين من الليكود في «واشنطن بوست» وخارجها. والمتأمرين في داخل مصر وخارجها أيضا ، ويعلمون أنه ورث بلداً خرابا موارده محدودة يعيش فيه نحو مئة مليون نسمة، وأرضازراعية تتأكل نتيجة الزحف العمراني ، لكنها ستزيد بعد بدء إنتاج المليون ونصف المليون فدان ، والخير قادم مع بدء إنتاج الغاز من حقل ظهر في البحر الأبيض المتوسط.

مصر ستنتصر، وعصابة الشر ستنهزم .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الشرطة الدولية الإنتربول
تدين النظام المصري المجرم -

الإنتربول الدولي يشطب رئيس اتحاد علماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي من قائمة المطلوبين الإنتربول الدولي يتلف غالبية الملفات الخاصة بالمعارضين السياسيين بعد اكتشاف عدم صدقية الإتهامات ،أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن الشرطة الدولية (الإنتربول) قد قامت بشطب إسم يوسف القرضاوي رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين من قائمة المطلوبين فئة الشارة الحمراء من على موقعها.وبينت المنظمة أن منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) بعد مراسلات ومناقشات عديده أصبحت أكثر معرفة بما يجري في مصر وأن كل الأسماء التي تم إدراجها على قائمة المطلوبين بناء على طلب من السلطات المصرية قد تم اتلاف ملفاتهم(باستثناء معارض واحد) بعد اكتشاف أن التهم الجنائية ما هي إلا غلاف لتهم سياسية خالصة تتمحور حول معارضة السلطات.وأضافت المنظمة أن منظمة الإنتربول كانت قد نشرت اسم يوسف القرضاوي(YOUSF ALQARADAWI) على موقعها كمطلوب بتهم السلب والنهب والحرق والقتل وجميعها تهم تبين أنها ملفقة كونها حدثت وهو خارج الدولة المصرية وكذلك عدم معقوليتها فهي لا تتناسب مع سيرته وعمره.وعبر رئيس المنظمة محمد جميل عن سعادته بهذا التطور وأضاف" أن قرار الإنتربول بشطب إسم القرضاوي وأسماء أخرى يعتبر هزيمة للنظام المصري الذي أمعن في قتل المصريين وعمليات الإعتقال التعسفي والإختفاء القسري وانتزاع الإعترافات تحت التعذيب لتقديم أصحابها للمحاكم وطلب شارات حمراء من منظمة الإنتربول الدولي في استخدام رخيص لمنظمة محترمة لها أهداف سامية في مكافحة الجريمة على مستوى لعالم".وأضاف جميل أن "العديد من الدول ومنها الإمارات على وجه التحديد وراء ترتيب نشر اسم القرضاوي على قائمة المطلوبين ،ولدى نشر اسمه سادت حالة من الفرح والسرور في أوساط إعلامية إماراتية أولا وتبعها المصرية وغيرها وهي التي دأبت على شيطنة المعارضين للنظام المصري،لكن هذه الفرح لم يدم طويلا فبعد وقت ها هي الحقيقة تنجلي وتعود الأمور إلى نصابها".وعبر جميل عن قلقه من نظام النشر الذي انشأته منظمة الإنتربول لتسهيل التواصل بين الدول لإلقاء القبض على المطلوبين حيث يتيح هذا النظام تبادل الدول لمذكرات القبض مباشره فيما بينها دون أن تنشر على موقع منظمة الشرطة الدولية وهو أسلوب تستخدمه الأنظمة الدكتاتورية على نطاق واسع في استغلال فاضح لهذا النظام لاعتقال مطلوبين على خلفية معارضة هذه الأنظ

احشروا الذين ظلموا
ومن يدافع 3 معهم -

۞ احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22): احشروا الذين ظلموا ، في الدنيا وعصوه ووأشياعهم

مصر مستهدفة
uعمر صادق -

لن ينفع مصر سوى المصريين لا تعتمد على معونة امريكية او روسية كل الدول دي لها اجندات وكل الدول تتكالب على تفتيت مصر وتدميرها لتنفيذ المشروع الصهيوني الكبير

الى المشعوذين جميعا ..
فول على طول -

القرضاوى يحمل الجنسية القطرية ولذلك لا يمكن تسليمة الى مصر ...انتهى . بقية شعوذاتكم لا تستحق الرد .

The writer is right. Congress is the villiam
Salman Haj -

I believe the writer is correct in his claim that the assistance to Egypt was the work of a villainous congress. NOT TRUMP. Republicans and democrats joined forces recently and passed a bill approved by 98 senators to increase sanctions against russia, and added language to prohibit president trump from making changes to reduce the sanctions. A vote of 98 in favor of the bill against two is veto proof vote. A president can veto legislation approved by 66 senators. A vote by 67 is veto proof. Republican and democrats who never agree on any thing gang together to fight trump and unseat him. God bless all