فضاء الرأي

مصير القدس بعد جولة بينس

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لم تلق تاكيدات مايك بينس نائب الرئيس الأمريكي بأن السفارة الأمريكية لدى إسرائيل ستنتقل إلى القدس في نهاية عام 2019، أي تعليقات أو ردود فعل واضحة على الصعيدين العربي والإسلامي، رغم أن هذه التصريحات لا تقل خطورة عن تصريحات ترامب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. تصريحات بينس بالغة الأهمية لأسباب عدة أولها أنا تعد البرنامج الزمني الفعلي لنقل السفارة، وبالتالي فهي تأكيد رسمي على تنفيذ القرار الذي قال الكثير من المحللين العرب أنه يستهدف مجرد إعلان وفاء بوعد الرئيس ترامب بشأن نقل السفارة! وثانيها هذه التصريحات تعكس نظرة إدارة ترامب لردود الأفعال العربية والإسلامية تجاه قرار الاعتراف بالقدس، حيث بات واضحاً أن الإدارة لا تهتم بالغضب العربي والإسلامي ولا تلقي بالاً لكل المؤتمرات والبيانات والتصريحات المعبرة عن الغضب حيال القرار!

ربما لم ينتبه البعض إلى تغيير برنامج جولة بينس في الشرق الأوسط لتبدأ من مصر بدلا من أن تبدأ من إسرائيل، حيث كان من الواضح أن بينس قد درس ردود الفعل العربية والإسلامية جيداً، وقرر تغيير برنامج زيارته ليقدم في ختامها هدية جديدة لإسرائيل وهي تحديد موعد نقل السفارة، لاسيما أن الموعد قد اثير حوله لغط وجدل كبير، ولكن بات واضحاً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان متأكداً من قوله أن نقل السفارة سيتم في عام 2019، وهي التأكيدات التي تهرب من نفيها بشكل مباشر البيت الأبيض مكتفياً بالقول أن تنفيذ القرار لا يزال يخضع للدراسة!

رغم إجماع المحللين في الصحف العربية على أن بينس قد عاد من جولته بخفي حنين، ومن دون تحقيق أي نتائج تذكر، فإن الواقع يشير إلى أنه قد توصل إلى قناعة مهمة بالمضي في الخطة الأمريكية بشأن القدس، حيث لم يتعرض بينس خلال الجولة إلى ضغوط او إحراجات كبيرة يمكن أن تدفع الإدارة الأمريكية إلى إعادة النظر في موقفها، فكل ماصدر خلال الزيارة كان متوقعاً بل كان أقل من المتوقع بمراحل، وعلينا أن نلحظ أن ردود الفعل بدأت تهدأ تدريجياً ونجحت واشنطن في امتصاص ردات الفعل الأولى وتمضي في قرارها بشكل واضح!

ثمة أمر آخر يتعلق بالتعاطي مع الولايات المتحدة كشريك أو راع رئيسي لعملية السلام، حيث سبق أن تحدثت في أحد مقالاتي عن ضرورة ألا تصرفنا شحنات الغضب عن رؤية الأمور على حقيقتها والتصرف بعقلانية، وكنت اتحدث عن البيانات الرسمية الصادرة عن بعض الفعاليات العربية التي ذهب بعضها إلى سحب رعاية عملية السلام من واشنطن، فيما ذهب آخرون إلى رفض دور الوسيط الأمريكي والمطالبة بوسطاء دوليين آخرين، وغير ذلك من الأمور التي تعبر عن انفعالات وقتية غاضبة وغير مدروسة، تضر أكثر مما تفيد بالقضية وأصحابها!

بعدما تأكد من الموقف الأمريكي، أعلن نتيناهو مؤخراً أن الولايات المتحدة هي الوسيط الوحيد في عملية السلام وأن من لا يريد الحديث مع واشنطن فهو لا يريد السلام! ومن المعروف أن أي عملية من هذا الوساطة لا بد من قبول طرفي التفاوض بالشريك او الوسيط، وهذا يعني أن إسرائيل ترتهن دخولها في أي حوار مع الفلسطينيين بوجود الجانب الأمريكي، او رعايته للعملية التفاوضية!

العاهل الأردني أكد في تصريحات له مؤخراً أيضاً أنه لا يمكن أن تكون عملية سلام او حل سلمي للصراع من دون دور للولايات المتحدة، وأن من الضروري العمل على إعادة بناء الثقة بين الفلسطينيين والولايات المتحدة، وهي تصريحات مهمة للغاية، برأيي، لأنها توفر الغطاء الذي يحتاجه الجانب الفلسطيني للنزول من أعلى الشجرة التي صعد إليها في مواقفه بشأن قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبالتالي يجب فهمها والاستفادة منها فلسطينياً بدقة لأن الاكتفاء بانتقادها يعني ضياع فرصة أخرى لتوفير غطاء لحفظ ماء الوجه!!

تصريحات العاهل الأردني التي أدلى بها في "دافوس" تتناقض مع الموقف الفلسطيني الرسمي، الذي ذهب إلى وقف الاتصالات مع الإدارة الأمريكية الحالية معتبراً إياها وسيط غير نزيه في عملية السلام، وهي كذلك بالفعل، ولا شكوك حول هذا الأمر، ولكن الموضوعية تقتضي التساؤل: منذ متى كانت الولايات المتحدة وسيط نزيه في عملية السلام؟! ومنذ متى لم تنحز وشنطن لوجهة النظر الإسرائيلية سواء في ملف القدس أو غيرها؟! بالتأكيد لم يتغير شيء على أرض الواقع سوى "الأسلوب" أو "التكتيك" الذي تنتهجه إدارة ترامب في التعبير عن وجهات نظرها، وهو تكتيك صادم ولا يختص بقضية القدس فقط، بل في مختلف ملفات السياسة الخارجية الأمريكية، وبالتالي فإن كل مافعلته هذه الإدارة هو "تعرية" النوايا الأمريكية وكشفها وانهاء مساحات الجدل والنقاش حول هذه النوايا والأهداف!

مايك بينس لم يأت بشىء جديد في إطار مواقفه ورؤيته للقضية الفلسطينية، فقد سبق له أن قال في مؤتمر جماهيري "إن لم يكن العالم يعرف أي شيء فيجب أن يعرف هذا: أمريكا تقف مع إسرائيل"، فهو يخاطب الناخبين الأمريكيين الانجليليين الذين دعموا ترامب في انتخابات الرئاسة، وهو من صقور البيت الأبيض في ما يتعلق بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ومارس ضغوطاً شديدة على الرئيس ترامب كي لا يؤجل هذا القرار بحسب ما نقلت تقارير إعلامية أمريكية، فهو "صديق موثوق لإسرائيل" بحسب مصادر إسرائيلية متعددة، لذا كانت تصريحاته خلال لقاء نتيناهو في القدس عاكسة لمواقفه وقناعاته حيث قال "إنه لشرف عظيم أن أكون هنا في القدس عاصمة إسرائيل.. نحن على أعتاب مرحلة جديدة من مساعي تحقيق السلام وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

العرب والمسلمون الان في مواجهة تطور جديد وهو تحديد موعد نقل السفارة الأمريكية للقدس، بعدما سقطت الرهانات على امكانية إعادة النظر في قرار ترامب، الذي كان يقول عقب إصدار قراره أنه لن ينقل السفارة الأمريكية إلى القدس في الوقت الحالي لأنه "يريد أولا إعطاء فرصة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، فلا فرصة ولا علاقة لتنفيذ القرار إذاً بعملية السلام، كما انهارت التوقعات القائلة بأنه من المبكر الحديث عن نقل السفارة الأمريكية للقدس، فلدى الجميع الآن موعد محدد لتنفيذ القرار!

لا يزال البعض يعتقد أن إعلان بينس يستهدف ابتزاز الجانب الفلسطيني وإخضاعه للشروط الأمريكية، وقبوله بالحلول المطروحة، وهذا الأمر وارد في أي عملية سياسية، فالسياسة لها أدواتها، ولكن على الطرف المتضرر، أي نحن كعرب، امتلاك البدائل والحلول وليس فقط الاكتفاء بتحليل أبعاد سلوكيات الطرف الآخر، لاسيما إذا كان هذا الطرف قابضاً بالفعل على أوراق اللعبة الدولية وليس فقط اللعبة الإقليمية!! قد ينظر البعض إلى كلامي باعتبارها استسلاماً غير مبرر أو تهاوناً في الحقوق العربية ولكني احلل ما أراه من تطورات ومواقف ولست صانع قرار، وحاولت وسأظل أحاول، الحد من التقليد السخيف في السياسة العربية، القائم على سياسات انفعالية غي متزنة في بعض الأحيان تصل بصاحبها إلى مواقف يصعب عليها التراجع عنها ومن ثم تبدأ رحلة الخسارة والتراجع!! 

التاريخ القريب والبعيد يقول إن الشعارات والسياسات الانفعالية كانت السبب في خسائر كثيرة للعرب، وما اريده ان نمارس السياسة بحسب قواعدها وألاعيبها ايضاً، فالسياسي يختلف عن رجل الشراع في الثبات الانفعالي، ومن ثم بناء المواقف واتخاذ القرارات!!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
قدسية يبوس خرافه
Omar..jordan -

لا حل منطقي عقلاني الا بدوله ديمقراطيه تتسع للجميع .. لا يبوس (ولا اورشاليم) ولا بيت لحم ولا الناصره ولا الخليل تصلح لان تكون عاصمه لمثل هذه الدوله .. معادله فيها راس مال واحتلال وتجار وعنصريه وملل وخرافات لا حل لها الا دوله ديمقراطيه يقودها ناس مؤمنين بان للكل شمس واحده .. ومقولة ان اسرائيل هو يعقوب ما هي الا خرافه لا اساس لها ..

اين اثار ملك سليمان؟؟
Omar..jordan -

سليمان؟؟***ان كنا نؤمن بقصص المصحف الشريف .. فقصة سليمان عليه السلام سيد البحار (بتسخير الله عز وجل له جريان الريح) وسيد الحضاره المعماريه ايضا (بتسخير الله عز وجل له البنائين والغواصين من الجن اصحاب القدرات الخارقه ) بالترافق مع الايمان بقصته مع ملكة سبا (ملكة حضارة تعبد الشمس وتعلي من قيمة الانثى الى حد تمليكها رئاسة مجلس شورى الدوله) وما يقال في المراجع التاريخيه الدينيه من زواج سليمان منها واستقراره على الاقل حين من الدهر في بلادها .. فان كنا نؤمن ان هذا حق وليس خرافات فالمنطق يدعونا للبحث عن بعض القليل من بقايا هذه الحضاره العالميه الكبرى وهذا النفوذ والسلطان العظيم العالمي لسليمان عليه السلام والذي لم يعطه الله لاحد سواه .. ****الكل يعلم بان الكثير يقال عن الاعجاز الهندسي الخارق للقدرات البشريه من نواحي عده مثلا من الناحيه المعماريه وارتباطها بعلوم الفلك في ما تبقى من اهرامات (محاريب) الجيزه في مصر والذي لم يستطع العلماء تفسير اسراره الى اليوم ومع ما يقال انها كانت ايضا ذات واجهات ملونه ومصقوله وان نهر النيل العظيم يوما كان يجري من حولها .. فمن بنى هذه الاهرامات؟؟ .. ان اتت او قامت بعض الحضارات واتخذت من هذه الاهرامات معابد لهم ومكان لدفن ملوكهم فهذا لا يعني الغاء الباني والمعمر الاول لها .. وايضا بناء على الاثار والتاريخ فالقول بان مملكة سبا كانت في اليمن وليس في وادي نهر النيل فهو قول بعيد عن الصحه .. فالمعلوم حاليا ان الحضارات التي عبدت الشمس والنجوم والكواكب كان اشهرها حضارات وادي النيل في افريقيا .

الفرق بين الفول والفول
Omar..jordan -

لا فرق كبير بين الفول والفول .. الا ان هناك ميزه وخصوصيه للفول الامريكي (المتخزرن.. المتكسرج) .. فبرغم وجه التماثل بينه وبين من سبقه من الفول العربي الاموي المتزنبط من حيث ان هذا قام بتقديم مدينته السياسيه (يثرب) وام القرى (مكه) قرابين للذبح.. فالفول الامريكي الحديث يقدم وبخطوات ثابته مدينتة السياسيه (واشنطن) وام قراه (نيويورك) قرابين للذبح .. وبرغم نفس مرجعية كلا الفولان من روايات (الطبعلصق) لنفس الراوي الخزري المشترك بينهما ... الا ان ميزة الفول الامريكي الحديث انه يفضل القتل على السبي .. فمثلا يحتل (ال بوش) خلافاء الفول الامريكي المخزرن اراضي اكبر مخزون نفطي في العالم ثم يستعلي هذا الفول عن اخذ شعوب هذه الاراضي سبايا (كما كان يفعل الفول الروماني والفارسي والعربي الاموي المتزنبط سابقا .. وكما كانت لتفعل داعش).. بل تستعلي انت يا فول امريكي متخزرن عن سبيهم وتفضل ادامة المعركه لقتلهم عوض عن ذالك .. اليس كذالك يا فول؟؟ على كل حال .. ربما نعيش لاحقا انقلاب فول عباسي في واشنطن ونيويورك وينتقل الفول الامريكي الى عصر السبي والمماليك .. فالصين وما فيهم من فول مغولي يتحفزون ويتململون..

الان ضربه لتجار الطاقه
Omar..jordan -

لي سؤال لاهل الهيدروميكانيكا .. سؤال يخص امكانية توليد طاقه من خلال استعمال قوى الطفو عوضا عن استخدام الانهار والسدود وسقوط او جريان الماء .. الفكره هي .. مثلا لو صنعنا حوض ماء بمساحه 3×3 متر وعمق 20 متر .. لاجل استخدامه لتدوير سلسله من الكرات بقطر 1 متر لكل منها .. بحيث تعبر سلسلة الكرات الى الحوض من الخارج عن طريق انوب نصف دائري (بقطر 1متر) احدى فتحتيه متصله باسفل الحوض .. ستصعد سلسلة الكرات بقوة الطفو الى الاعلى اي للسطح وعن طريق دولاب باعلى الحوض لتخرج وتعود من الخارج عبر الانبوب النصف دائري الى اسفله مرة اخرى ... لمنع تسرب الماء نراعي المسافات ما بين الكرات لاجل ان يحتوي الانبوب النصف دائري دائما على كرتين او ثلاث اثناء دوران السلسله .. نراعي ان يكون سطح الكرات مطاطي .. ولتقليل الاحتكاك لا بس من خلط ماء الحوض بالقليل من الدهن ..

انظروا أنفسكم أولا .
فول على طول -

سيدى الكاتب وبعد التحية : قبل التعليق ما معنى كلمة " عربى " ..هل هى جنسية أم لغة أم حيز جغرافى أم ديانة ؟ أم شعوذات وما بنى عليها فهو شعوذات ؟ ولماذا جعلتم قضية فلسطين قضية دينية .. وفى نفس الوقت ترفضون كلام القران والتفاسير عن أحقية اليهود فيها ؟ ..يلجأ المسلم الى بلاد الكفار فيعطونة المسكن والعلاج والاقامة وبعدها مباشرة يطالب المسلم بالطعام الحلال ثم يطالب بتطبيق الشريعة وارتداء الحجاب والنقاب والبوركينى الشرعى والصلاة فى الشوارع والتنطع على خلق اللة وسرعان ما يطالب بالحكم الاسلامى وأن يكون الحاكم مسلم فى البلد مع أن المسلم هرب من ذلك أو كان ذلك سببا فى الارهاب وهروب المؤمنين من جنة الايمان ..انتهى - هذا بالظيط مفهوم المسلم ولن يغيرة ...هل لو أخذتم كل القدس سوف يعم السلام بينكم وبين اسرائيل أو اليهود ؟ أبدا سوف تطالبون بكل فلسطين والقاء اليهود فى المحيط ..ثم تطالبون بغزو امريكا والفاتيكان وقتل كل الكفار . هل أقام المسلمون سلام بينهم وبين أبناء جلدتهم المخالفين لهم فى العقيدة ....أو حتى فى المذهب ؟ هل تهجير المسيحيين وغيرهم فى بلاد الايمان من الأقليات الدينية والاستيلاء على ممتلكاتهم يغيب عن أحد ؟ هل أمنياتكم التى ترددونها فى صلواتكم مثل فناء اليهود والنصارى أحفاد القردة والحنازير لا يعرفها أحد ؟ أنتم ترددون هذة الدعوات حتى فى بلاد الكفار التى فتحت لكم أبوابها وتقتلون أبناءهم وتفجرون حضارتهم ....هل هذا يغيب عن أحد فى العالم كلة ؟ وهل بالفعل أنتم طلاب سلام وتريودن الصلح مع اليهود أم مجرد هدنة كما فعل مؤسس الدعوة ؟ هل هناك قضايا عالمية عالقة غير قضية فلسطين التى لها أكثر من 70 عاما ؟ هل هى للحل أم للتجارة يتاجر بها قادة الذين أمنوا وأولهم الفلسطينيين ؟ نصيحة بسيطة : تصالحوا أولا مع أنفسكم ومع أبناء جلدتكم ويتصالح الفلسطينيون مع بعضهم وبعد ذلك سوف يصدقكم العالم ...ثم احذفوا تراث الكراهية من كتبكم وتعلموا التعايش الانسانى والمساواة مع الغير حتى يثق الغير فيكم . .

ضربه ثانيه لتجار الطاقه
Omar..jordan -

من السهل جدا صناعة (محرك ميكانيكي) لكل انواع المركبات الارضيه والبحريه والفضائيه .. خفيف لطيف ويمكن تركيبه في ارضية كابينة الركاب .. ينبع

ابناء الجلد يا فول؟؟
Omar..jordan -

تنصحنا بالتصالح اولا مع ابناء جلدتنا يا سيد فول؟؟ فما هي علاقة الفكر بالجلد اولا؟؟ الجلد قد يساعد على تصالح الفكر مع العقل المنطقي المخير من حيث ان فيه وسيله (الحس اللمسي) .. لكن هذا ليس كل شيء يا سيد فول .. ثم ان وسيله (الحس اللمسي) لا تختلف في جلدنا عن جلدكم .. على كل حال .. لا سيدنا ابراهيم تصالح مع ابناء جلدته ولا سيدنا موسى ولا سيدنا عيسى ولا سيدنا محمد .. الحس واحد اما الفكر الذي يؤدي الى عقل الملموس فهو مختلف يا سيد فول .. فهناك من قد يلمس كره صغيره فيحسم الامر ويعقلها داخل قلبه على انها حبة بطاطا .. وهناك من يلمسها ويصبر ثم ينظر اليها ويصبر ثم يستمع الى ضربات يده عليها ويصبر ثم يشمها ويصبر ثم يتذوقها ثم يحسم الامر ويعقلها داخل قلبه على انها حبة تفاح لا حبة بطاطا يا فول .. هههه صباح التفاح والبطاطا فلكل منهما طمع .. الا ان البطاطا بدون ملح لاتؤكل..

مش حيلحقوا يفرحوا
اليهود الصهاينة الغاصبين -

لن يلحق الصهاينة ان يستمتعوا بالقدس الشريف عاصمة لكيانهم الغاصب ذلك انه سيزول وسيزولون بعام ٢٠٢٢ م. بإذن الله

الغضب يقتل التفكير
-

السيد الكاتب يريد أن يسمع ترامب للغضب العربي الإسلامي ، ويغير قراره الإعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل . كما يقول العزيز فول ويذكركم بأن القرآن هو الذي يعترف بذلك ، إذن لماذا الإنفصام في الشخصية !؟ حل القضية الفلسطينية يتجلى بثلاث خطوات :١- قبول المسلمين بوجود إسرائيل كما يقول القرآن. ٢- إتفاق الفلسطينيين على إحدى المدن الفلسطينية كعاصمة للدولة الفلسطينية القادمة . ٣- بدء المفاوضات فوراً وبرعاية أمريكا وربما الأمم المتحدة للإتفاق على قيام الدولة الفلسطينية . لا يفيد الغضب لأنه يقتل التفكير . لو أن العرب يعرفون التفكير ، لاعترفوا بقرار الأمم المتحدة القاضي بقيام إسرائيل، وأوفرها عليهم الكثير الكثير وخاصة توسع إسرائيل بالمستوطنات . رحم الله أبو رقيبة الذي خوَّنه العرب والمسلمين .

الكيان الصهيوني الى زوال
حتمي دنا زمانه -

للتدليل على كذب الخرافات التوراتية عندما ارادت اوروبا التخلص من اليهود بعد الحرب العالمية الثانية حتى لا تتكرر مذبحة هتلر وقد عرضوا عليهم أوغندا وكذلك سيناء وأقام لهم لينين جمهورية ضمن جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق موجودة بمبانيها الى اليوم وكذلك عرضت عليهم منطقة في امريكا الجنوبية وعبر تاريخ اليهود لم يتوجهوا الى فلسطين وإنما الى مناطق اخرى مثل العالم الجديد امريكا ، والى شمال افريقيا بعد نكبتهم مع المسلمين في الأندلس والى تركيا والبلقان الوجود اليهودي في فلسطين وان تلطى بالخرافات التوراتية والصهيونية مسيحية الا انه كان ضمن المشروع الغربي من اجل إيجاد كيان وظيفي يقطع تواصل المنطقة وتنشغل بيع عن اي مشاريع وتكون مبرر لطواغيت الانظمة الوظيفية في ان يستمر طغيانهم وقمعهم بدعوى وجود و محاربة الكيان الصهيوني الذي باتوا يطلبون وده اليوم ؟! الوعد الالهي لما كان اليهود مسلمين وعلى التوحيد فلما هرطقوا وأشركوا نزع الله منهم الارض اليهود اليوم تسعون بالمائة منهم ملاحدة وعشرة بالمائة متدينون مشركون وقد جمعوا في فلسطين ليتم ابادتهم وهذه حقيقة يعرفها المسيحيون ايضاً فساهموا في جمع شتاتهم في فلسطين ليبادوا خاصة مع وصول احزاب مسيحية اصولية في الغرب تكره اليهود وغيرهم وستطردهم وسيذهبون الى فلسطين ليبادوا انه وعد الآخرة القريب حصل اليهود على الارض المقدسة لما كانوا مسلمين موحدين فلما ارتدوا وعبدوا الأوثان كما تعبدون اليوم الصلبان والتماثيل والأيقونات ورهبانكم سلط الله عليهم من نزع التمكين منهم وكنسوا من الارض المقدسة مرتين مرة على يد البابلين ومرة على يد الرومانيين وكانوا قبل ذلك أدخلهم الله في حروب اجتثاثية بينهم / لماذا يمجد غلاة المسيحيون ومتطرفيهم في الكيان الصهيوني هل لأن العرق دساس ؟ ، ان الدعاوي التوراتية التي يتبجح بها قد فندها المؤرخون الصهاينة الجدد أنفسهم والبعثات التنقيبية الصهيو مسيحية عملت طوال مائة عام في ارض فلسطين ولم تحصل على شيء وهذا يفسر سطو الصهاينة على التراث الفلسطيني ونسبوه اليهم ان اليهود قد كنسوا مرتين من ارض فلسطين ووعد الآخرة الثالث قادم لا محالة وسيكنس الصهاينة وسيكنس معهم كل الصليبيين المتصهينين وكذا النظام الوظيفي العربي الذي يسارع الخطى للتطبيع مع الصهاينة ولن يصح الا الصحيح . فالكيان الصهيوني كيان وظيفي وعندما يتعرض لخطر وجودي سوف ينتحر او يغادر

كيان وظيفي عنصري وقاتل
مصيره الى الزوال الحتمي -

لاشك ان الله هو الوهاب العظيم ولكنه لا يهب عباده شيئاً بلا شروط حتى نحن المسلمين السُنة اذا خالفنا ، وقد خالف اليهود الأقدمون شروطهم مع الرب سبحانه فسخطهم قروداً وخنازير وسلط عليهم نبوخذنصر مرة وملك الروم مرة فكنسوا مرتين من ارض فلسطين و أدخلهم الله قبل ذلك في حروب بينهم اجتثاثية لما تركوا عبادة الله الواحد الأحد وعبدوا أوثان الوثنيين من حولهم ، على كل حال فند المؤرخون الصهاينة الجدد أنفسهم الدعاوي التوراتية والتلمودية وقالوا ان الوجود الصهيوني في فلسطين لا يعدو الا ان يكون وجودا وظيفياً صنعته بريطانيا الاستعمارية وانه متى تعرض هذا الكيان الصهيوني لخطر وجودي ماحق سيغادره الغاصبون اليهود الى اوطانهم الأصلية واليهود اليوم على موعد مع وعد الآخرة - طبيب أسنان يرسم سيناريو زوال إسرائيل بطريقته الخاصة يروى الكاتب الصهيوني ناحوم برنيع حادثة طريفة حدثت مع الكاتب والقاص اليهودي الأمريكي تيم غوردس، والتي تعكس انعدام الأمل ببقاء إسرائيل... يقول برنيع أن غوردس آلمه سنه قبل ساعات من اقلاعه إلى لوس انجلوس، فاتجه إلى طبيب أسنان على عجل، وبعد أن أعطاه المخدر، سأله الطبيب: "بماذا تعملُ؟". فرد غوردس: أنا كاتب. فسأل الطبيب: حول ماذا تكتب ؟ . قال: حول مستقبل اسرائيل. فضحك الطبيب، وقال: آه "أفهم الان، إذاً نت تكتب قصصاً قصيرة !!!. . وفي كلمة قال السفاح الصليبي الامريكي بوش الصغير الذي قتل مليوني عراقي انه يهنيء الصهاينة على مرور ستين سنة على قيام كيانهم الغاصب ويتمنى لهم ستين عاماً اخرى علق السفاح الصهيوني قاتل الاطفال الهالك بيريز هذا اذا عاش كياننا لعشر سنوات قادمة ! كل المؤشرات تعطي ان كيان الصهاينة الى زوال ولا عزاء للمتصهينين من عرب وعجم .

المؤرخون الصهاينة الجدد1
يدمرون الحلم الصهيوني الق -

شكل ظهور تيار المؤرخين الجدد في المجتمع الإسرائيلي حينئذ صدمة للوعي العربي والإسلامي أكثر منه مفاجأة للنسيج الاجتماعي الصهيوني (المفكك أصلاً). فأن يتم انتقاد ممارسات الكيان الصهيوني الوحشية منذ نشأته وأن تنتقد ممارسات وأعمال (الآباء المؤسسين) لدولة الكيان الصهيوني، على ما يتمتعون به من هالة تبجيلية تصل بهم إلى درجة القداسة، فإن ذلك يمكن أن يندرج ضمن سياق "الديمقراطية" والحريات العلمية والشخصية التي تتغنى "إسرائيل" بكونها واحة الديمقراطية والحرية في الشرق الأوسط.أما أن يصل الأمر إلى حد الكشف عن مجازر ضد الشعب الفلسطيني عام 1948 وبعده، مثل مجزرة أهالي (الطنطورة) قضاء حيفا على الساحل الفلسطيني، وأن يتم الكشف عن مئات الملفات الصهيونية لا تزال سرية، خاصة تلك المتعلقة بالتخطيط الصهيوني لاحتلال وطرد أهالي المدن والقرى الفلسطينية بالقوة والترهيب، فضلاً عن الملفات التي تشير إلى عملية التفاوض بين الحركة الصهيونية والقوى العظمى قبل وبعد إنشاء إسرائيل في أيار 1948 فهذا من شأنه أن يخلق بلبلة في صفوف الحركة الصهيونية وسياسييها، كما فعل تيار المؤرخون الجدد.بعد أن يشير المؤلف في مقدمته إلى تبدل موازين القوى في العالم واعتماد الكيان الصهيوني على الولايات المتحدة الأمريكية كبديل للقوتين التقليديتين (بريطانيا وفرنسا)، ينتقل في الفصل الأول لبحث المتغيرات السياسية لعبت دوراً مركزياً في صعود ظاهرة المؤرخين الجدد، ويسميهم بالانتقاديين الجدد نظراً لعدم انحصار هذه المجموعة بفئة المؤرخين وتشاركهم مع غيرهم من الباحثين في مجالات متعددة. وتتلخص رؤية هذا التيار بإمكانية قبول الحوار مع الفلسطينيين بوصفهم ذوو هوية وتاريخ في فلسطين، والقبول بإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال إعادة الاتفاق على تفاصيل التاريخ الحديث الاستقلال/النكبة.ويحدد الكتاب أهم القواسم المشتركة لأطروحات المؤرخين الجدد رغم بعض التباينات البسيطة في عدد من النقاط، منها الشك في الرواية الصهيونية الرسمية حول حرب عام 1948. وتحديد موقف قادة الصهيونية (اليشوف) من إبادة اليهود في أوروبا. وملامح مشروع بناء الدولة الصهيونية. والأسس التي أرست صورة الهوية اليهودية في الدولة العبرية.ويعدد المؤلف بعض نتاجات هذا التيار، ومنها كتاب "ولادة مسألة اللاجئين الفلسطينيين" لبني موريس، وكتاب "ميلاد إسرائيل: الأسطورة والحقيقة" لسمحا فلابن، وكتاب

المؤرخون الصهاينة الجدد2
يدمرون الحلم الصهيوني -

لا أن الغريب في نتاجات هذا التيار هو عدم امتلاكه الشجاعة لتحميل العصابات الإسرائيلية وبريطانيا المسؤولية التاريخية والسياسية والأخلاقية عن قضية اللاجئين الفلسطينيين وعمليات الترانسفير التي حلت بالشعب الفلسطيني. بل أشار (بني موريس) في كتبه المختلفة إلى أن الحاجة لإنشاء الدولة (إسرائيل) أهم من الظلم الواقع على الفلسطينيين نتيجة اقتلاعهم، في نزعة عنصرية ضد الفلسطينيين.ثم ينتقل المؤلف في الفصل الثاني من الكتاب إلى بحث بروز ثنائيات الأنا والآخر عند الإسرائيليين، حيث يتم الاعتماد دائماً على منطق استعماري محدد بأحكام تصدر قوانين تشكل نظريات ثابتة تجاه الـ"نحن والآخر" وفي حالة ما بعد الحداثة تبدو مفاهيم مثل (الوصاية) و(الانتداب) و(الاحتلال) على جانب سياسي عسكري، واستشراف وتنميط وفكر كولونيالي على جانب معرفي فكري، للسيطرة والهيمنة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدراته.وفي سعي لتكريس السطوة الأيديولوجية، حاولت المؤسسات الصهيونية المختلفة منذ العام 1948 تكريس رواية تنطلق من ذاتية يهودية تحاول تفريغ الآخر العربي من تاريخه وصفاته ومكوناته المختلفة على الرغم من تشكيلهم لما يزيد عن مليون أربعمائة ألف نسمة داخل الخط الأخضر. مبرزاً معاناة فلسطيني الداخل من أشكال عديدة من التمييز على مستوى العلاقة السياسية القانونية بالدولة وضعف الثقة بهم، حيث تنظر إليهم المؤسسة الإسرائيلية أنهم طابور خامس تارة، وأنهم قضية أمنية تارة أخرى.وفي الفصل الثالث من الكتاب يؤكد الكاتب أن الصهيونية قد أرست مفاهيمها لتكرس تعريفاً للهوية اليهودية في بعدها القومي يتماهى مع المفهوم الأوروبي ظاهرياً ويناقضه عملياً. وفي هذا السياق يرى المفكر الفلسطيني عزمي بشارة أن صراع الصهيونية مع أوروبا صراع خارجي لا تناقض فيه، فهي تدير ظهرها لأوروبا ليكون بإمكانها أن تمثل أوروبا أمام الشرق، فخارج أوروبا تسنح لها الفرصة بأن تصبح أوروبية. ويرى (أوري رام) أن وصف الصهيونية كحركة كولونيالية يعتبر نوعاً من التشويه لأنه ينطوي على النظر إلى إسرائيل باعتبارها مجتمعاً كولونيالياً، وأنه اعتراف ضمني بأن اليهود احتلوا أرضاً مأهولة واستغلوا وطردوا السكان العرب الأصليين مما يتنافى مع الصورة الذاتية التي رسمها الصهاينة عن الصهيونية باعتبارها حركة شعب بلا أرض يعود إلى أرض بلا شعب.ثم ينتقل الكتاب لتوضيح أهم أفكار ودعوات تيار "ما بعد الصهيونية" الها