عبادي: رفسنجاني ونجاد وجهان لعملة واحدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رفسنجاني يعد بدفع الملياراتفي حال فوزه بالرئاسة
عبادي: رفسنجاني ونجاد وجهان لعملة واحدة
إقرأأيضًا:
مرشح متشددي العتبات المقدسة: لست طالبانيًا
رفسنجاني رفيق الخميني ورجل "الاعتدال"
أحمدي نجاد: "مرشح الشعب من أجل الشعب"
نسبة 55 بالمائة شاركت وإيران إلى دور ثان
صراع الحسم بين ثعلب البراغماتية وأستاذ الإصلاح
ايلاف جالت على مراكز الاقتراع وسجلت الانطباعات
مشاركة قوية تخلط الاوراق في الانتخابات الايرانية
أمير طاهري: انتخابات إيران .. بعيون قادم من المريخ..!
مراكز الاقتراع في ايران ستبقى مفتوحة حتى الحادية عشرة ليلا
أميركا: الانتخابات الرئاسية الإيرانية مزورة مسبقًا
طهران: تؤكد المحامية الإيرانية شيرين عبادي، حائزة جائزة نوبل للسلام، أن "العصيان المدني" هو الطريق الوحيد للتغيير في إيران وتتمسك بمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة غدا الجمعة، معتبرة ان المرشحين البراغماتي المدعوم من شريحة كبيرة من الأحزاب والشخصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافيةأكبر هاشمي رفسنجاني والمحافظ المتشددعمدة طهران المدعوم من الطبقات الفقيرةمحمود احمدي نجاد وجهان لعملة واحدة. ووعد رفسنجاني بدفع عشرات مليارات الدولارات للايرانيين في حال انتخابه رئيسا غدا الجمعة في الدورة الثانية التي يتنافس فيها مع المرشح المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد.
ويشهد مكتب شيرين عبادي في شمال غرب طهران هذه الايام زحمة صحافيين اجانب راغبين بمعرفة موقفها من معركة قسمت الايرانيين الى فئتين تحت عنوان كبير "التطرف او الاعتدال".الا ان شيرين عبادي لا تتبنى هذا التوصيف. "حملة هاشمي الانتخابية هي التي تروج لمقولة اذا لم تنتخبوني فالطالبان قادمون".
وتقول الناشطة الايرانية في مجال الدفاع عن حقوق الانسان لوكالة فرانس برس "اقل ما يمكننا القيام به هو العصيان المدني. فالاصوات التي سيتم اسقاطها في صناديق الاقتراع ليست صالحة لانها ليست حرة".وتستدرك "انا لا ادعو الناس الى شيء. انا لست قائدة سياسية ولا انتمي الى اي مجموعة. انا مواطنة وكمواطنة تؤمن بحقوق الانسان اعبر عن رايي (...) ويعود للشعب ان يقرر اللحاق بي ام لا".
وتعترض شيرين عبادي على القانون الذي يسمح لمؤسسات غير منتخبة في النظام الايراني بالاشراف على الانتخابات، مؤكدة انها لن تشارك في اي عملية انتخابية قبل تغيير هذا القانون.
ويصعب استدراج هذه المرأة القصيرة القامة صاحبة الصوت الخافت والمتعب هذه الايام الى قول ما لا تريد قوله. فردا على سؤال عن توقعاتها في حال فاز بالرئاسة الرئيس الايراني السابق رفسنجاني البراغماتي المعتدل ام عمدة طهران احمدي نجاد المحافظ المتشدد، تقول "لننتظر ونر ما يخبئ لنا المستقبل". وتتابع بثقة "الحرية طريق لا عودة عنه. لا يمكن العودة الى الوراء. حتى بعد انتصار الثورة لم يتمكن المسؤولون من فرض ارتداء التشادور على النساء. بينما في افغانستان حتى بعد التحرير لم يتغير وضع النساء كثيرا لان العائلات الافغانية لا تسمح للفتيات بالذهاب الى المدرسة".
بالنسبة الى شيرين عبادي "الثقافة الايرانية لن تسمح بان يكون هناك نظام كنظام طالبان"، مشيرة الى ان اكثر من 60% من الطلاب في الجامعات الايرانية من الشابات.ويركز خصوم احمدي نجاد على تطرف آرائه بالنسبة الى النساء والحريات، ويتخوفون من فقدان الحريات المكتسبة خلال عهد الرئيس محمد خاتمي.
وتؤكد شيرين عبادي ان "الشعب سيحمي الحرية التي حصل عليها ولن يسمح بعودة الامور الى الوراء". وهل سينصف التاريخ محمد خاتمي اكثر مما انصفه الايرانيون، تقول "خاتمي هو افضل رئيس حصلت عليه ايران".واشارت الى ان اهم الانجازات التي تحققت في عهد خاتمي هو فتح تحقيق في الاغتيالات التي طالت في 1998 مثقفين ومعارضين سياسيين وكشف منفذيها. وقد تبين في التحقيق ان وزارة الاستخبارات تقف وراء هذه العمليات. ويقول الصحافي المعارض المسجون اكبر غانجي ان رفسنجاني كان متورطا في هذه الاغتيالات. واضافت عبادي ان خاتمي "يؤمن بحرية التعبير"، متابعة "كلما تم اقفال صحيفة، كانت صحيفة اخرى ترى النور".
وعمدت السلطة القضائية التي يسيطر عليها المحافظون خلال عهد خاتمي الى اقفال العديد من الصحف ومواقع الانترنت. ولن تختلف صورة المستقبل في ايران، بحسب شيرين عبادي، سواء وصل رفسنجاني ام احمدي نجاد، لا على صعيد الاصلاحات ولا على صعيد حقوق الانسان. وردا على مقولة ان في امكان الايرانيين ان يختاروا بين "السيء والاسوأ"، تجيب "رفسنجاني هو استمرارية للدولة القديمة". وتتابع "على الايرانيين ان ينظروا الى الوراء ويقرروا ما اذا كانوا راضين ام لا. رفسنجاني كان رئيس مجلس الشورى ورئيس جمهورية ايران وهو لا يزال رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام. كان دائما الرجل الثاني او الثالث في النظام، فهل كانت الامور جيدة في ظل وجوده؟ وان لم تكن كذلك ما الذي يدفعنا للتفكير بانها ستتغير؟".
وعن مفهومها عمليا للعصيان المدني، تشرح بانها بعد حصولها على جائزة نوبل للسلام، احيلت الى المحاكمة مرتين. "كان الامر غير قانوني في المرتين. في المرتين لم اذهب الى المحكمة. هذا نموذج عن العصيان المدني".
وعما اذا كان الشعب الفقير العادي يمكن ان يتحمل القمع والظلم كثمن لمثل هذا العصيان، تقول حائزة جائزة نوبل للسلام بحزم "لكل شيء ثمن وللحرية والديموقراطية ثمن. الايرانيون اظهروا استعدادهم لدفع الثمن مهما غلا (الى) حد التضحية بالحياة"، مشيرة الى ان السجناء السياسيين يشكلون خير دليل على ذلك.
وعما اذا كانت ستبقى في ايران بعد الانتخابات الرئاسية ام ان الامر يتعلق بهوية الرئيس، تقول شيرين عبادي "نعم. سابقى. انا ايرانية وسابقى في ايران. تذكروا انني ذهبت الى السجن مرتين (قبل حصولها على الجائزة). وعندما غادرت السجن، لم اشأ مغادرة ايران".
رفسنجاني يعد بدفع مليارات الدولارات للعائلات الايرانية في حال فوزه بالرئاسة
ووعد رفسنجاني خلال الساعات الاخيرة من الحملة الانتخابية ليل الاربعاء الخميس في مقابلة مع التلفزيون الرسمي بان يدفع في حال فوزه "لكل عائلة ايرانية 100 مليون ريال (حوالي 11 الف دولار) من اسهم مؤسسات الدولة التي سيتم تخصيصها".وتشير الارقام الرسمية الى ان عدد العائلات الايرانية يبلغ 14 مليونا، ما يعني ان المبلغ الاجمالي سيشكل حوالى 155 مليار دولار. وقال رفسنجاني انه سيكون على العائلات ان "تعيد تدريجيا مبلغ المائة مليون ريال على فترة عشر سنوات".
وقال ان "العاطلين عن العمل سيحصلون شهريا على ما بين 800 الف و5،1 ملايين ريال" (بين 90 و165 دولارا). ويبلغ عدد العاطلين عن العمل حاليا في ايران اكثر من ثلاثة ملايين. واضاف "ستحصل النساء المعيلات على مبلغ 700 الف ريال" (حوالي 80 دولارا).
وبحسب الارقام الرسمية، يعيش حوالي ستة ملايين ايراني تحت خط الفقر، الا ان العدد يتجاوز 15 مليونا، بحسب المعلومات المتداولة. وقال الرئيس الايراني السابق "لقد اعيد بناء البنى التحتية في البلاد ويجب اعطاء الاولوية الآن للطبقات الفقيرة".وكانت حملة عمدة طهران احمدي نجاد ركزت على ضرورة حل مشاكل الفقراء في ايران، ولقي خطابه صدى في الاوساط الشعبية الفقيرة.