نصرالله يطلق الحرب الشعبية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اعتصامات مفتوحة من الغد في ساحات بيروت
نصرالله يطلق "الحرب الشعبية" على الحكومة
وفي رسالة بثتها قناة المنار، قال نصر الله متوجها الى اللبنانيين "من مختلف المناطق والاتجاهات والتيارات والعقائد والاديان انتم مدعوون جميعا للمشاركة في التحرك الشعبي السلمي الحضاري" للتخلص من "حكومة عاجزة وفاشلة".
وأعلن إخفاق كل الوساطات لتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة يشارك فيها جميع اللبنانيين بمساواة" وحمل على حكومة الرئيس فؤاد السنيورة واتهمها بأنها "عاجزة وفاشلة وغير قادرة على الوفاء بوعودها وتحقيق البيان الوزاري أو أي إنجاز يذكر على أي صعيد ، سياسي أو إقتصادي أو أمني". وأضاف أنها "حكومة الفريق الواحد. صحيح أن حركة أمل وحزب الله شاركا فيها ولكن لم تتح لهما جدياً المشاركة، لأن الحكومة كانت إطاراً لإمرار القرارات التي تتخذ خارجها في قيادة قوى 14 آذار/مارس . ولبنان بتنوعه وتعدده لا يمكن أن يدار من خلال فريق واحد، وخصوصاً في ظل أزمات وأوضاع داخلية وخارجية خطرة جداً ".
وقال إن "المحافظة على استقلال لبنان وسيادته بعيدا عن أي وصاية خارجية، وكذلك ضبط الأمن ومعالجة الأوضاع الإقتصادية الخانقة يقتضيان التمثيل الحقيقي لكل التيارات والمجموعات اللبنانية في حكومة وحدة وطنية والمشاركة الحقيقية".
ومن جهته صرح وزير الاتصالات مروان حمادة ان الحكومة اللبنانية "لن تتراجع" امام التظاهرات التي دعت اليها المعارضة لإسقاطها.
وقال الوزير الذي ينتمي الى الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا "الحكومة لن تتراجع. فهي تستند الى غالبية نيابية والى دعم المجتمع الدولي والعالم العربي باستثناء سوريا". وقال حمادة "على لبنان اختيار نظامه: الديمقراطية او الاستبداد الديني". واضاف "عليه كذلك اختيار المجتمع الذي يريده: مجتمع ليبرالي ومتعدد او مجتمع مرتبط بفتاوى الملالي الايرانيين".
وهكذا يبدو أن المبادرات تعطلت والاستعدادات للمواجهة اكتملت والأكثرية لن تسلّم والمعارضة لن تتراجع. والوضع بات يتطلب مفاجأة أو معجزة سياسية ، وهي صورة قاتمة تبعث على القلق والترقب الشدید لأن لبنان یدخل ابتداء من مطلع كانون الأول/ ديسمبر مرحلة جدیدة لم یعهدها من قبل، أعطتها الأكثریة عنواناً هو "الانقلاب على مكتسبات وإنجازات انتفاضة الأرز ومرحلة ما بعد الخروج السوري" ، وأعطتها المعارضة عنوانا " هو تصحيح المعادلة في الحكم في اتجاه مشاركة فعلية".
وقبيل نزول الأزمة السياسية الى الشارع وانتقالها من التشاور المقفل الى المواجهة المفتوحة، تتعاظم مشاعر القلق المبرّر عند اللبنانيين وهم یشهدون هذا المشهد المعقد المتداخل في مكوّناته الداخلية والخارجية على الشكل التالي : اتخاذ المعارضة قرار النزول الى الشارع الذي یعني شن "حرب شعبية" على حكومة السنيورة لإرغامها على الرحيل إفساحا في المجال أمام حكومة جدیدة . واذا كان شرط وعنوان هذه الحكومة قبل الشارع هو الثلث المعطل او الضامن، فإن هذا العنوان سيتغيّر لاحقا ليطرح "تغيير الرئيس فؤاد السنيورة".
نصر الله يدعو الى مشاركة كثيفة في اعتصام اسقاط الحكومة
لقطات من الحياة السياسية في لبنان
المعارضة اللبنانية تبدأ الجمعة اعتصاما مفتوحا لاسقاط الحكومةلبنان: مباحثات فرنسية كويتية حول مؤتمر باريس 3
لقطات من الحياة السياسية في لبنان
واشنطن لمساعدة الحكومة اللبنانية في مواجهة حزب الله
حزب الله: تحرك المعارضة لن يتوقف حتى بلوغ الاهداف المرجوة
عون يدعو للشارع وشيراك يحض حزب الله على الاعتدال
في المقابل تتهم الأكثرية "حزب الله وحلفاءه" بالسعي الى "انقلاب" الهدف المباشر منه اطاحة المحكمة الدولية التي تخيف النظام السوري وحلفاءه في لبنان ، والهدف السياسي غير المباشر هو اعادة لبنان الى الوضع الذي كان فيه قبل ربيع العام ٢٠٠٥ واعادة سوریا بأشكال جدیدة الى لبنان ليست بالضرورة عسكرية.
في هذا الجو يحتدم الصراع السياسي ويختزن كل أسباب المواجهة وبات "معدا للانفجار" بين فریقين یختلفان حول كل شيء تقریبا: فریق ینطلق من انه خرج منتصرا من الحرب مع اسرائيل، وفریق ثانٍ لا یرى الا الهزیمة في تلك الحرب . فریق یعتبر ان النظام الدیمقراطي یقوم على أكثریة حاكمة وأقلية معارضة یجب ان تلتزم بقواعد هذه اللعبة، وفریق آخر یعتبر ان لبنان لا یحكم بمنطق العدد والأكثریة والأقلية بل بمنطق التوافق والتوازن. فریق یتهم الأكثریة بأنها متواطئة مع الولایات المتحدة واسرائيل، وفریق یتهم المعارضة بأنها تتحرك وفق أجندة ایرانية - سوریة وتعمل على إبقاء لبنان ساحة صراع.
ويزيد الدخول الدولي الاقليمي على الخط الصراع تأججا وارتباطا بحلول وتسویات كبرى لم یحن أوانها بعد. فالمجتمع الدولي العربي قام على امتداد أشهر بتوفير الدعم والحمایة للبنان ومحاولة عزله عن أزمات المنطقة من خلال قرارات دولية متعاقبة آخرها القرار ١٧٠١ ، وهو یحض الحكومة اللبنانية على تثمير هذه المساعدة والافادة منها . وفي المقابل تحض سوریة وایران" حزب الله" على تثمير انتصاره داخليا، وعلى ان یكون لبنان ساحة لهزیمة أميركا في المنطقة، وان یكون جزءا من شرق اوسط" إسلامي" مختلف عن الشرق الاوسط الاميركي...
ويعزز مشهد الانهيار والفوضى الانقسام الحاصل أفقيا وعمودیا، ليس فقط على المستوى السياسي وانما أیضا على المستوى المؤسساتي: رئاسة جمهوریة غير معترف بشرعيتها من المجتمع الدولي ومن فئة لبنانية واسعة، وحكومة مطعون بشرعيتها ودستوریتها من شریحة لبنانية واسعة، ومجلس نواب مشلول لأسباب سياسية، أصبح رئيسه نبيه بري في مواجهة رئيس حكومة محاصرة ومقيمة قسرا في السرایا لأسباب أمنية. وهذا الوضع الى مزید من التأزم في حال صحت سنياریوهات یجري التداول بها وتوصل الى "سلطتين وحكومتين": واحدة تحظى بشرعية دولية وثانية تحظى بشرعية الأمر الواقع.
في اختصار:وداعاً للحلم لبنان الموحد والمستقر الذي لاح بعد "ثورة الأرز".