الصومال ستتخذ مقرا بمقديشو وسعوديون يوجهون انتفادات لأميركا

القوات الاثيوبية والصومالية دخلت مقديشو

ميليشيات موالية للحكومة الصومالية تسيطر على مطار مقديشو

إنهيار المحاكم الإسلامية أسرع مما كان متوقعاً

مجلس الامن: صعوبة في الاتفاق حول الصومال

واشنطن تدعم اثيوبيا و دعوات لوقف المعارك في الصومال

باريس تخشى تدهورا لوضع القرن الافريقي

سلب ونهب في مقديشو بعد إخلاء مواقع للمحاكم

دعوات عبر الانترنت للجهاد ضد الاثيوبيين

عواصم: أعلن رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي اليوم الخميس ان حكومته "ستتخذ مقرا لها في اسرع وقت ممكن" في مقديشو التي دخلتها القوات الحكومية بعد رحيل الميليشيات الاسلامية منها. وصرح جيدي في افغوي الواقعة 20 كلم غرب مقديشو "انني اعدكم بان الحكومة ستتخذ مقرا لها في مقديشو في اسرع وقت ممكن".

ولم تتخذ الحكومة الانتقالية الصومالية التي تشكلت في 2004، يوما مقرا لها في مقديشو. وهي تعمل انطلاقا من مدينة بيداوة على بعد نحو 250 كلم شمال غرب العاصمة. وافادت مصادر متطابقة ان الميليشيات الاسلامية التي تسيطر على مقديشو منذ حزيران(يونيو) 2006 غادرت اليوم الخميس المدينة التي دخلتها القوات الحكومية مدعومة من الجيش الاثيوبي.

علماء سعوديون يوجهون انتقادات حادة الى الولايات المتحدة

ووجه اربعة عشر عالما سعوديا انتقادات حادة الى الولايات المتحدة متهمين اياها خصوصا بممارسة الارهاب الدولي، بسبب تحالفها مع "دولة اثيوبيا المعتدية" في "اجتياحها" الصومال، كما جاء في بيان اصدروه اليوم. وجاء في البيان الذي تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "اجتياح اثيوبيا لبلاد الصومال العربية المسلمة ما هو الا حلقة في مسلسل الهجمة العالمية على العالم الاسلامي بقيادة دول الصليب المتحالفة وعلى رأسها أميركا".

وندد العلماء ب "تغافل" البلدان الاعضاء في المنظمات الدولية "عن هذا الإرهاب الدولي والانتهاك لسيادة دولة عضو في منظماتهم وهم يزعمون محاربة الإرهاب والدعوة إلى العدالة والسلم العالمي". وطالب البيان "الشعوب المسلمة ان تهب نصرة لاخوانها في الصومال كل بحسب استطاعته"، مشيرا الى ان "هذا التحالف الصليبي الأميركي مع دولة اثيوبيا المعتدية، ليس سوى امتداد لتحالفاته السابقة مع الصهاينة اليهود وكذا مع الرافضة (الشيعة) في الاعتداء على المسلمين". واضاف العلماء ان "هذا ما يؤكد وجوب مواصلة المدافعة والمجاهدة لهذه الحكومة الأميركية المتطرفة وافشال مخططاتها".

ومن موقعي البيان وجميعهم من السنة، الشيخ سفر بن عبد الرحمن الحوالي، الرئيس السابق لقسم العقيدة في جامعة أم القرى (مكة)، والشيخ ناصر بن سليمان العمر، الوكيل السابق لكلية أصول الدين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (الرياض). وقد دخلت قوات حكومية صومالية، مدعومة من الجيش الاثيوبي، اليوم الخميس العاصمة مقديشو، التي انسحبت منها الميليشيات الاسلامية التي كانت تسيطر عليها منذ حزيران(يونيو).

وقدمت الولايات المتحدة دعمها للهجوم الاثيوبي لكنها طلبت في الوقت نفسه من حكومة اديس ابابا توخي "اقصى درجات ضبط النفس" خلال تدخلها.

الخارجية الايطالية تتابع الوضع في الصومال ب"انتباه شديد"

من جهتها اعلنت وزارة الخارجية الايطالية في بيان مساء اليوم انها تتابع ب"انتباه شديد الوضع الدقيق الراهن في الصومال ومنطقة القرن الافريقي". وقالت الوزارة في بيانها ان ايطاليا تتحرك في شكل ثنائي كما في اطار الاتحاد الاوروبي "لتسهيل عملية التطبيع السياسي التي من حق الشعب الصومالي".

واضافت ان ارساء الحد الادنى من الاستقرار والامن "امر ضروري وعاجل للسماح للمجتمع الدولي بمواجهة الازمة الانسانية الخطيرة في هذا البلد". وايطاليا هي القوة المستعمرة السابقة للصومال.

واشنطن تدعو الى استئناف مفاوضات السلام في الصومال

بدورها دعت الولايات المتحدة اليوم الى استئناف مفاوضات السلام بين الفصائل الصومالية المتنافسة بعد دخول القوات الحكومية المدعومة من الجيش الاثيوبي، مقديشو التي انسحبت منها الميليشيات الاسلامية. وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية توم كايبسي "بالتاكيد، ما زلنا نامل في ان يبدا الطرفان (الحكومة الصومالية والمحاكم الشرعية) مفاوضات للتوصل الى هدفنا البعيد" الذي يقضي باقامة حكومة مستقرة في الصومال.

واضاف المتحدث "لا نعتقد بان الحل النهائي للوضع في الصومال والوسيلة الاخيرة للتوصل الى الهدف الذي يطمح اليه الجميع في الصومال، اي قيام حكومة مستقرة تكون في خدمة الصوماليين، يمكن التوصل اليه بالعنف الدائم". واكد "ضرورة قيام حكومة على اساس المناقشات والحوار".

واوضح كايسي ان واشنطن تجري اتصالات بكينيا واوغندا وجامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي، حول وسائل تطبيق قرار مجلس الامن الصادر في السادس من كانون الاول(ديسمبر)، والذي يجيز للبلدان الافريقية انشاء قوة سلام في الصومال لدعم حكومته الضعيفة والتشجيع على الحوار بينها وبين المحاكم الشرعية.

ميليس: انسحاب الاثيوبيين من الصومال في الايام المقبلة

كما اكد رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي اليوم في اديس ابابا، ان القوات الاثيوبية المنتشرة في الصومال ستغادر البلاد "في الايام ... او الاسابيع المقبلة، لكن بالتاكيد ليس خلال اشهر". وسئل زيناوي عن موعد انسحاب الجيش الاثيوبي الذي يدعم الحكومة الصومالية ضد الاسلاميين، فاجاب في مؤتمر صحافي "نامل في الايام المقبلة، وربما في الاسابيع المقبلة، لكن بالتاكيد ليس خلال اشهر".

واضاف ان "اتحاد المحاكم الشرعية اختفى، لقد انسحب من مقديشو امس (الاربعاء) وفي وقت مبكر من هذا الصباح. لقد وزعوا كافة بنادقهم على شبان واشخاص عاطلين عن العمل للتسبب في اضرار". واكد الرئيس الاثيوبي "وصلتنا معلومات تفيد ان هؤلاء الشبان العاطلون عن العمل شاركوا في اعمال نهب وسلب". وقال "سنساعدهم (القوات الحكومية الصومالية) على بسط الاستقرار في مقديشو، ولن نترك مقديشو تحترق".

واكد رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي اليوم ان القوات الحكومية الصومالية دخلت "العديد من القطاعات" في مقديشو التي انسحبت منها قوات المحاكم الاسلامية. واكد سكان في شمال العاصمة هذه المعلومات.