أخبار

الحكيم بحث مع طهران حوارها مع واشنطن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اسامة مهدي من لندن: بحث زعيم الائتلاف العراقي الشيعي الموحد الفائز في الانتخابات العراقية الاخيرة والذي سيشكل الحكومة الجديدة السيد عبد العزيز الحكيم مع الامين العام لمجلس الامن القومي الايراني علي لاريجاني اليوم ترتيبات بدء حوار ايراني أميركي دعا له بشأن العراق ووافق عليه الجانبان في وقت تعد قوى عراقية سياسية سنية وشيعية لاعلان جبهة موحدة ضد العنف الطائفي بينما طالب خطباء الجمعة في مساجد شيعية وسنية اليوم بضرب الارهاب محذرين من حرب اهلية.

إقرا ايضا

إنزال جوي أميركي على قرى وريد في بغداد
تدمير أوكار وإعتقال مسلحين وضبط وثائق

في حال فشل أميركي في العراق
فرنسا تتخوف على استقرار الشرق الاوسط

بعد ثلاث سنوات على احتلال العراق
توتر العلاقات الايرانية - الأميركية يتفاقم

أوسع هجوم أميركي منذ 2003 قرب سامراء

العراق يدشن حوارا أميركيا إيرانيا

افتتاح البرلمان أكد الخلاف بين السياسيين

طالباني : ذكرى حلبجة تستدعي تعزيز الوحدة الوطنية

واكد مصدر في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ان زعيمه الحكيم اجرى اليوم "اتصالا هاتفيا مع سكرتير مجلس الأمن القومي في جمهورية إيران الإسلامية السيد علي لاريجاني" وقال ان الحكيم عبر عن شكره لحكومة الجمهورية الإسلامية لقبول اقتراح سماحته في فتح الحوار مع الولايات المتحدة حول الشأن العراقي .. كما أكد سماحته تقدير و شكر شعب العراق للمواقف الثابتة للجمهورية الإسلامية في الوقوف إلى جانب ابناء الشعب العراقي ودعمهم في قضاياهم الحقة".

مصادر عراقية مطلعة ابلغت "ايلاف" في اتصال هاتفي من بغداد ان الحكيم بحث مع لاريجاني ايضا ترتيبات هذا الحوار حول الشان العراقي والذي سيتولى القيام به سفيرا البلدين في العراق الاميركي زلماي خليل زاد والايراني كاظمي قمي مبديا الاستعداد الكامل لانجاحه ومؤكدا على اهميته بالنسبة لاستقرار الاوضاع في العراق واوضحت ان هذا الحوار قد يبدأ بين الجانبين الاسبوع المقبل مشيرة الى ان مقري سفارتي البلدين تقعان على مقربة من بعضهما البعض في المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية مستبعدا قيام خليلزاد بزيارة لطهران نظرا لانقطاع العلاقات بين البلدين .

واشارت المصادر الى ان الحوار سيصب في صالح المجلس الاعلى المؤيد لايران التي اشرفت على تأسيسه منتصف الثمانينات وقال ان ايران ضد الاحتلال الاميركي للعراق والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بزعامة الحكيم يعمل الان عن كثب مع الاميركيين في العملية السياسية وهو ما يغضب ايران وهذا هو السبب في انها تتحرك أكثر في اتجاه رجل الدين الشاب مقتدى الصدر الذي زار طهران مؤخرا مؤكدا ان جيش المهدي التابع له سيدافع عن ايران اذا تعرضت لاي هجوم اميركي . وقالت ان استراتيجية الحكيم تبدو الان مثل محاولة لاستعادة الوضع المفضل للمجلس الاعلى لدى ايران مع تقليل نفوذ الصدر في طهران خاصة وان مساعدو الصدر عارضو بقوة امس المحادثات المقترحة بين طهران وواشنطن .

وربما يأمل الحكيم ايضا في ان تؤدي المحادثات بين ايران والولايات المتحدة اللتين لا تربطهما علاقات دبلوماسية منذ 26 عاما في اجراء تعديل في الاوضاع السياسية الى المدى الذي يتخلي فيه الايرانيون عن تأييدهم للجعفري لصالح مرشح المجلس اعلى للثورة الاسلامية في العراق لتولي منصب رئيس الوزراء.

واليوم اكدت الولايات المتحدة الأميركية مجددا قلقها من نشاطات ايرانية وصفتها بأنها"غير مفيدة في العراق". وقال الناطق الرسمي للسفارة الأميركية في بغداد في بيان رسمي "لقد أخذنا علماً ببيان أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أردشير لاريجاني . ان مستقبل العراق لن يتقرر من قبل الولايات المتحدة أو إيران أو أية دولة أخرى بل سيقرر العراقيون أنفسهم مستقبل بلدهم". وأضاف "إن الولايات المتحدة قلقة بشأن نشاطات إيرانية غير مفيدة في العراق وهذه الأمور المقلقة معروفة جيداً وقد تحدثنا عنها". وقال ان سفير الولايات المتحدة زلماي خليلزاد مخول بالتحدث مع الإيرانيين بشأن هذه الأمور المقلقة .

وكان الحكيم دعا امس الاول ايران الى فتح حوار مع الولايات لبحث نقاط الخلاف بينهما فيما يخص العراق وقال "نحن لا نقبل ان يتحول العراق الى قاعدة للتآمر أو للعدوان على الدول الاخرى.. ونريد أن يتخلص العراق من المجموعات الارهابية التي لها اهداف في الدول الاخرى." وأضاف "وفي هذا المجال نطالب القيادة الحكيمة للجمهورية الاسلامية الايرانية بأن تفتح حوارا واضحا مع اميركا فيما يخص العراق.. حوار لمصلحة الشعب العراقي."واوضح قائلا "نحن نتوقع من ايران التي وقفت دائما الى جانب الشعب العراقي أن تتفاهم حول القضايا المختلفة مع اميركا تجاه العراق."

وامس ردت طهران على لسان لاريجاني مرحبة بدعوة الحكيم مؤكدا ان بلاده مستعدة "للموافقة على التفاوض مع الاميركيين" لتسوية المشاكل في العراق وقال للصحافيين بعد كلمة في مجلس الشورى "نوافق على التفاوض مع الاميركيين". واوضح ان ايران "تقبل طلب اخينا الحكيم لتسوية المشاكل والقضايا العراقية بهدف اقامة حكومة مستقلة". وأشار إلى أن الأميركيين طرحوا مثل هذا الطلب منذ فترة وقد أعلن السفير الأميركي في العراق ذلك مضيفاً أنه عندما يعجز الأميركيون عن حل مشاكل العراق يكونون في حاجه للحوار مع إيران وقال "ولكننا لا نثق بتصريحاتهم لأنهم يطلقونها عندما يكونون في حاجه إلى إيران ويقولون غيرها بعد حل مشكلتهم." وأضاف "لقد دعمنا الدستور وقرارات آية الله السيستاني في الاستفتاء على الدستور كما دعمناهم في تشكيل البرلمان وكذلك في مسيره تحقيق استقلال العراق وإرساء الديمقراطية فيه ولقد أكدنا دوما بأن 'المحتلين معيقون لإيجاد حكومة مستقرة في العراق '" وهي تصريحات تؤكد عمق الشكوك بين البلدين .

واشارت المصادر الى ان الحكيم اجتمع مع خليلزاد خلال الايام القليلة الماضية مرات عدة وكان موضوع هذا الحوار محور مباحثاتهما وقالت ان الحكيم قام بايصال رسالة الى القادة الايرانيين عن رغبة اميركية لاجراء اتصالات بين البلدين بعد ان سمع ترحيبا بذلك من خليلزاد الذي كان اعلن قبل خمسة ايام استعداده للبحث مع ايران في الخلافات بينهما حول العراق في مقابلة مع قناة "العراقية" الرسمية . وقال خليل زاد "ابلغت الايرانيين بأننا على استعداد لنبحث معهم خلافاتنا حول العراق. هذا البلد يؤكد اننا نريد اقامة قواعد عسكرية دائمة لنستغل العراق ضد ايران. لقد سبق وقلت لكم اننا لا نسعى الى اقامة قواعد عسكرية دائمة في العراق".

واضاف خليلزاد ان "ايران تقول ان الولايات المتحدة تريد فرض الطائفية في العراق واقول لكم اننا لا نريد شيئا سوى الوحدة. اما الطائفية فإن اعداء العراق يسعون الى ترويجها وتشجيعها". وأكد ان واشنطن "لا تحاول تصدير خلافاتها مع ايران الى العراق" وعبر عن الامل في قيام علاقات جيدة بين ايران والعراق فهما جاران "وليس بوسعنا تغيير الجغرافيا الا اننا نرفض تدخل ايران في الشؤون الداخلية العراقية".وقال "كما اننا نرفض قيام إيران بتصدير خلافاتها معنا الى العراق مثل الملف النووي او اي مسائل اخرى واذا حصل ذلك فإننا نرد بشكل سلبي على هذا الامر" في اشارة الى ماتقوم به ايران في تشجيع العمليات المسلحة ضد قوات التحالف وخاصة البريطانية في مناطق الجنوب العراقي الشيعي .

واشارت المصادر الى ان موافقة أيران على دعوة الحكيم بهذه السرعة تؤكد وجود تنسيق مسبق بين الطرفين حول الموضوع .. خاصة وان قادة عراقيين رسميين كانوا اكدوا في اكثر من مناسبة انهم يبذلون جهودا من اجل منع جعل بلدهم ساحة لصراع ايراني اميركي . فبعد ساعتين من اعلان طهران موافقتها على هذا الحوار مع واشنطن اعلن البيت الابيض ان الولايات المتحدة مستعدة لاجراء محادثات مع ايران حول العراق لكن هذه المحادثات ستكون على نطاق ضيق ولن تشمل التطرق الى البرنامج النووي الايراني. وقال سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الابيض إن السفير الاميركي في العراق خليلزاد مخول لاجراء مثل هذه المحادثات مع الجانب الايراني وهو مايؤكد وجود تنسيق مسبق بين الاطراف العراقية والايرانية والاميركية حول الموضوع.

ولاحظت المصادر في موافقة ايران السريعة على الحوار تغيرا واضحا في موقفها من هذا الموضوع حيث كان المسؤولون الايرانيون يصرون في الماضي على رفض التحدث الى الولايات المتحدة ما لم تقم بسحب قواتها من العراق. كما انها تاتي في وقت يتهم فيه مسؤولون أميركيون بارزون على راسهم الرئيس جورج بوش نفسه ونائبه ديك تشيني ووزير دفاعه دونالد رامسفيلد طهران بالتدخل في شؤون العراق الداخلية.

وفي المقابل كان الدبلوماسيون الأميركيون في العراق يصرون على أن أي اتصالات مع ايران ينبغي أن تأتي من واشنطن مباشرة على الرغم من أن السفارة الايرانية في بغداد تقع على بعد مسافة قليلة من السفارة الأميركية داخل المنطقة الخضراء. وكانت العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وايران قد قطعت عام 1979 بعيد انتصار الثورة الاسلامية وفي حالة اجراء مباحثات هذه الاتصالات فانها ستكون أول محادثات مباشرة بين الطرفين منذ قطع العلاقات.

وآخر مرة التقى فيها مسؤولون ايرانيون وأميركيون في عام 2001 ولكن ليس على انفراد حيث كانوا مع ممثلي سبع دول أخرى من بينها روسيا لمناقشة الوضع في أفغانستان. وقد فشلت الى الآن أي جهود تبذل في محاولة للتقريب بين ايران والولايات المتحدة خاصة تلك التي جرت في عهد الرئيس الايراني الاصلاحي محمد خاتمي .. بل ان العلاقات بين الدولتين شهدت تدهورا أكبر في عام 2002 عندما سمى الرئيس بوش ايران كطرف في محور الشر الى جانب نظام صدام وكوريا الشمالية .. فيما زادت تصريحات الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد مؤخرا من اتساع الهوة بين ايران والغرب.

وتتهم الولايات المتحدة إيران بأنها ترسل مقاتلين إلى العراق وتزودهم بالقنابل والمواد المتفجرة وهو ما تنفيه طهران. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس قد وصفت إيران مؤخراً بأنها "التحدي الأكبر من أي دولة أخرى" للولايات المتحدة الأميركية.

جبهة سياسية ضد العنف الطائفي

على صعيد متصل، تأجل اعلان لجبهة موحدة تضم احزابا سياسية مختلفة الاتجاهات لمناهضة الارهاب والعنف الطائفي كان مخطط لاعلانه اليوم الى موعد اخر لاستكمال مساع هادفة لانضمام اكبر عدد من القوى السياسية اليها. وتعد احزاب سياسية شيعية وسنية وعلمانية وكردية لاعلان جبهة عمل موحدة لتعزيز الوحدة الوطنية ومكافحة الارهاب في خطوة تعتبرمتممة لحوارات وتحالفات على الساحة العراقية لكنها لن تكون بديلا للكتل النيابية وانما عنصرا مساعدا لتقويتها وتعزيز حركتها . ومن المنتظر ان تضم هذه الجبهة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الشيعي بزعامة الحكيم والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس اقليم كردستان وحركة الوفاق الوطني العلمانية بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني والحزب الإسلامي العراقي بقيادة طارق الهاشمي فيما يتوقع أن تنظم بقية أحزاب الائتلاف الشيعي اليه وخاصة حزب الدعوة والتيار الصدري اضافة الى الاتحاد الاسلامي الكردستاني.

وتأتي هذه الجبهة في وقت تتعرض فيه البلاد لمخاطر حرب اهلية طائفية الطابع حيث تم خلال الايام الثلاثة الماضية وحدها العثور على حوالي 200 جثة اعدم اصحابها شنقا او رميا بالرصاص من قبل مجهولين ضمن حملة العنف الطائفي .

خطباء الجمعة وعلماء الافتاء يحرمون سفك الدماء

وقد طالب خطباء الجمعة في مساجد شيعية وسنية اليوم بضرب الارهاب محذرين من حرب اهلية.وفي كربلاء حيث تتوجه حشود من الشيعة لاحياء ذكرى اربعين الامام الحسين وجه الشيخ احمد الصافي النجفي، وكيل المرجع الكبير اية الله علي السيستاني في المدينة (110 كم جنوب) انتقادات الى "غياب الامن" مطالبا بمعرفة "الفاعل والمسبب" في اشارة الى تفجير مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء الشهر الماضي. وقال امام الاف المصلين في الصحن الحسيني ان "المرجعية تدعو الى التهدئة خشية الانزلاق الى ما لا يحمد عقباه" في اشارة الى المخاوف من اندلاع حرب اهلية بين السنة والشيعة. واضاف "هناك تخوف من ان لا تقابل هذه التهدئة من قبل الدولة بتشخيص الجناة. يجب معاقبة الارهابيين لا يمكن للمواطنين ان يصبروا في موضوع الامن نريد حكومة تضرب بيد من حديد كل الجهات الارهابية".

وفي الكاظمية بضواحي بغداد الشمالية قال حازم الاعرجي ممثل رجل الدين الشاب مقتدى الصدر"لا نظن ان هناك حربا طائفية بل الحرب الموجودة هي بين العراقيين سنة وشيعة ضد الارهاب". واوضح ان "الارهاب يمثل الحاقدين على الاسلام". واعلن رفض العراقيين "لكل شخص يريد ان يوقع الفتنة من الارهابيين والتكفيريين" الذين وصفهم ب"العدو الاول للعراقيين" واكد ان"العراقيين متحدون ان شاء الله ضد الارهاب.

ومن جهته دعا رجل الدين السني محمود العيساوي امام الحضرة الكيلانية في مسجد عبد القادر الكيلاني وسط بغداد الى "التكاتف بين السنة والشيعة" ووجه انتقادات الى ابتعاد المجتمع العراقي عن صحيح الدين والعبادة الحق والالتزام بالدين". وقال "يجب اتخاذ اجراءات تمنع الارهاب على الجميع من سنة وشيعة اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع ظاهرة الذبح جديدة يجب عدم السكوت عليها" ودعا الى "التآخي بين الطائفتين".

ومن جهته حرم مؤتمر الإفتاء العراقي الذي ضم كبار علماء الدين الشيعة والسنة في بيان لهم اليوم في ختام مؤتمر جامع لهم في منطقة الكاظمية في بغداد سفك دم الإنسان تحريماً مطلقاً مهما كان انتماؤه الديني أو المذهبي أو العرقي من دون وجه حق مكفرا في فتوى له "كل من استباح دماء المسلمين وأعراضهم" .. كما حرم التعاون مع الإرهابيين أياً كان مصدرهم أو انتماؤهم . وحرم المؤتمر أيضا "هتك حرمة المراقد المقدسة والجوامع والحسينيات ودور العبادة كما يحرم التعرض على دوائر الدولة ومؤسساتها وكافة مرافقها الخدمية وغير الخدمية". وبشأن أموال الدولة حرم "التلاعب بأموال الدولة والشعب العراقي وكل ما يصدق عليه عنوان الفساد الإداري" ودعا المؤتمر في توصياته التي نشرتها الوكالة الوطنية العراقية للانباء جميع الكتل والأحزاب السياسية إلى ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة. وقال:"إن على جميع الكتل والأحزاب السياسية أن تعمل لتشكيل حكومة وحدة وطنية قوية قادرة على التصدي لكل التحديات والأخطار التي تواجه شعبنا وعراقنا".

واعلن انه "سيتم تشكيل لجنة متابعة من المشاركين في المؤتمر لتفعيل قراراته ومتابعة تنفيذ توصياته وضرورة الاجتماع بنحو دوري". وأشار إلى:"إن من الضروري العمل لإشاعة روح التسامح والمساواة والتضامن بين كل أطياف ومكونات عراقنا الحبيب وتأكيد أهمية القيم الدينية والروحية والأخلاقية والإنسانية في تحقيق كرامة الإنسان وإقامة العدل". واكد "وجوب محاربة كل أشكال التطرف والتعصب الأعمى وإشاعة ثقافة الحوار وتقريب وجهات النظر بين المذاهب والطوائف ومحاربة الإرهاب والتصدي لكل أنواعه وأشكاله ومنها العنف الطائفي ومن يقف خلفه في الداخل والخارج". واوضح المؤتمر "إن قواعد المشتركات التي وحدنا الإسلام على أساسها هي شهادة لا اله إلا الله محمد رسول الله فمن قالها حقن دمه وعصم ماله وصار له ما للمسلمين وعليه ما على المسلمين والتركيز على المبادئ المشتركة بين المذاهب والطوائف الإسلامية كلها وأوجه التقارب بينها ونبذ ثقافة العنف والتفريق". ودعا الى "إقامة المؤتمرات النوعية ومعارض الكتب ومنتديات الفكر والثقافة بصورة مشتركة من خلال التنسيق والتشاور والعمل لإحياء مبدأ وحدة المسلمين من أبناء الشعب العراقي مهما اختلفت مواقعهم على الواقع والخارطة السياسية وضرورة إزاحة الحواجز النفسية المتراكمة فينا تجاه بعضنا بعضا والتي لا ترتكز على دليل من علم ولا حجة من عقل ولا أساس من دين".

وحث المؤتمر الجهات المختصة القضاء على الفساد الإداري والالتفات إلى معاناة الشعب العراقي وقال "إن على الحكومة أن تقوم وبنحو ملح وفوري بالقضاء على الفساد الإداري المستشري بين جميع دوائر الدولة ومؤسساتها ومحاسبة المقصرين بأقصى العقوبات بالإضافة إلى ضرورة أن تلتفت الجهات المسؤولة إلى حجم معاناة شعبنا نتيجة التقصير في توفير الخدمات الأساسية والضرورية لأبناء شعبنا والتي أثقلت كاهلهم وزادت من حجم معاناتهم اليومية". ودعا المؤتمر جميع أبناء الشعب إلى "الحفاظ على حرمة جميع المقدسات الإسلامية وأماكن ودور العبادة وحرمة الاعتداء عليها كما دعا جميع دول الجوار إلى احترام وحدة العراق وسلامة أرضه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف