أخبار

مؤتمر روما الدولي وحرب لبنان في الصحف

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إقرأ المزيد

أميركا مرتاحة للنتائج وإيران تحملها مسؤولية فشله
مؤتمر روما: اتفاق باهت بشأن الحرب في لبنان

الصحف الاسرائيلية تصعد وتطالب بإطالة مدة ورقعة الحرب

الصحف الروسية تفند اسباب فشل مؤتمر روما

نائب من الإخوان المسلمين في مصر يطالب بإزالة إسرائيل

ثلاثة أرباع الألمان تعارض القصف الاسرائيلي على لبنان

الجيش الإسرائيلي لوقف العمليات البرية والساسة لمواصلتها

اسرائيل: مؤتمر روما ضوء اخضر لمواصلة هجومنا على لبنان

أولمرت: الهجوم على لبنان لن يستمر أشهرا

العاهل السعودي يقوم بحملة تبرعات للشعب اللبناني

بيريز: كان من الخطأ عدم دعوة إسرائيل إلى روما

البيان الختامي لمؤتمر روما حول لبنان

تحركات أوروبية ما بعد مؤتمر روما

تصاعد التوتر بين اسرائيل والامم المتحدة

وقف النار وتبادل الأسرى والباقي آراء خاصة

الأردن كتفاً إلى كتف مع السعودية ومصر في روما

السنيورة يطرح خطة شاملة للحل في لبنان

مؤتمر روما انعقد.. والمعارك في لبنان ما زالت مستمرة

إيلاف ، وكالات : لايزال موضوع الحرب على لبنان يطغى بقوة على أقوال الصحف العالمية، فقد تتابع الاهتمام الاعلامي بهذا الحدث، وما تبعه من مؤتمر روما الذي عقد خصيصا يوم أمس لمناقشته، وفي عرض سريع لأقوال وعناوين الصحف البريطانية التي نشرها موقع ال بي بي سي ، كان هناك صورتان نشرتا اليوم ولخصتا ما يحدث في غزة وروما. وقد احتلت الصورة الأولى احتلت الصفحة الأولى بأكملها من جريدة الاندبندنت وهي لطفلتين صغيرتين مكفنتين في قماش أبيض وجسديهما مسجى في ثلاجة إحدى مستشفيات غزة. والتعليق المكتوب على الصورة: "يوم مأساوي آخر".

والصورة الثانية تكررت في كل الصحف البريطانية وهي لوزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس وهي ممسكة برأسها وذلك أثناء المؤتمر الصحفي الذي جمعها مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة.

وفيما علقت جريدة الجارديان على هذه الصورة بـ: "رايس تحاول الدفاع عن موقفها"، اختارت الديلي تلجراف التعليق بـ: " كوندليزا رايس ترفض"، وذلك في إشارة إلى الموقف الأمريكي من وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط.

"الدخان المتصاعد من معركة بنت جبيل يرسل إنذارا إلى إسرائيل"، بهذه الجملة اختار روبرت فيسك في الاندبندنت أن يعنون مقالته التي أرسلها من قرية قلاوية القريبة من قرية بنت الجبيل. وفي بداية المقال يتساءل فيسك قائلا: "هل من المعقول أن إسرائيل تخسر (الآن) حربها في لبنان؟". يجيب فيسك على سؤاله من خلال مشاهداته في الجنوب اللبناني حيث يتعرض في مقاله لتفاصيل المعركة الشرسة التي دارت بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله اللبناني في بنت جبيل ويقول إنه من موقعه في قلاوية "يشاهد سحب الدخان الأسود وهي تتصاعد من آخر كوارث إسرائيل في قرية بنت جبيل اللبنانية بعد أن قتل 13 جنديا إسرائيليا على الأقل في كمين نصبه رجال حزب الله، وهي المعركة التي كان من المفترض أن تكون تقدما عسكريا ناجحا من قبل القوات الإسرائيلية باتجاه "مركز للإرهابيين".".

وبعد أن يفرغ فيسك من سرد تفاصيل المعركة يعرج على القصف الإسرائيلي الذي استهدف موقعا تابعا للأمم المتحدة ونجم عنه مقتل أربعة من المراقبين الدوليين ويحكي فيسك كيف قضى في السنوات الأخيرة ساعات طوال مع المراقبين الدوليين في ذلك الموقع وكيف أن الموقع يحمل إشارات أعلام توضح بجلاء أنه تابع للمنظمة الدولية.

وبعد أن يتناول فيسك ما حدث في روما من رفض أمريكي وبريطاني لوقف إطلاق النار في المنطقة يقول في نهاية مقاله أن "المدني الوحيد الذي يسير في الطرقات الموحشة لقرية قلاوية هو راعي أغنام أصم لا يسمع دوي القصف والقنابل، وبهذا فعلى ما يبدو أن هناك شيئا مشتركا بينه وبين كوندليزا رايس.".

"لا لوقف إطلاق النار" القمة تفشل. الحرب تحتدم."، بهذا العنوان لخصت جريدة الجارديان الصادرة هذا الصباح الوضع في روما وجنوب لبنان.

وفي الصفحة الثانية والثالثة تعنون الجريدة تغطيتها للصراع الدائر بقولها: "الخسارة الإسرائيلية الأفدح تزيد الشكوك حول إستراتيجيتها".

وتتناول الجارديان عبر مراسلها في القدس إيان بلاك ردود الفعل الإسرائيلية حول الخسائر الفادحة التي مني بها الجيش في بنت جبيل، ويقول بلاك في تقريره إن "منتقدي الحرب (في الدولة العبرية) يخشون من أن تخرج إسرائيل مصابة من حربها التي أشعلتها".

وفي موضع آخر من التقرير ينقل بلاك عن زائيف تشيف، المؤرخ العسكري لحرب 1982 في إسرائيل، قوله إن "إسرائيل مازالت بعيدة عن نصر حاسم وأن أهدافها الرئيسية لم تتحقق حتى الآن".

وفي الصفحة الرابعة والخامسة تعنون الجارديان تغطيتها لاجتماع روما بالآتي: "الداعمون لوقف فوري لإطلاق النار: الأمم المتحدة، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، أسبانيا، اليونان، الأردن، روسيا، السعودية، مصر، كندا وقبرص. الرافضون لوقف إطلاق النار: أمريكا وبريطانيا. النتيجة: لا لوقف فوري لإطلاق النار.".

وفي صفحة الرأي في جريدة الديلي تلغراف هناك رسم كاريكاتوري يتكون من قسمين. في القسم الأول نرى وزيرة الخارجية الأمريكية رايس قبل اجتماع روما وهي تحمل حقيبة ثقيلة مكتوب عليها: قتلى من المدنيين، جرحى إسرائيليين، مقتل مراقبين دوليين، مقاومة حزب الله. وفوق كل هذه الجمل عبارة: وقف عاجل لإطلاق النار.

وفي القسم الثاني نرى رايس وقد خرجت من الاجتماع بحقيبة خفيفة مكتوب عليها عبارة واحدة: لا وقف لإطلاق النار حتى الآن.

وفي تعليقها على ما يحدث عنونت الديلي تلغراف رأيها قائلة إن "لبنان يستحق أكثر من التلاعب بالكلمات". وفي المقال الذي حمل رأي الصحيفة تساؤل حول "الهدف الذي تحقق من وراء زيارة رايس للمنطقة وأوروبا".

وتقول الصحيفة أن الآراء التي أعلنتها رايس في روما هي ذاتها التي أعلنتها قبل مغادرتها واشنطن وقيامها بجولتها في المنطقة وهي أن "إدارة الرئيس بوش تمنح تفويضا كاملا لإسرائيل، وذلك من أجل أن يقوم بتحييد حزب الله وتتغير بالتالي المعادلة السياسية في لبنان".

ثم تعرج الصحيفة على حزب الله وتقول إنه "بالرغم من المعاناة التي تسبب فيها حزب الله إلا أن شعبيته تتزايد في لبنان والعالم الإسلامي وهو نفس الوضع بالنسبة لحماس في الأراضي المحتلة.".

الصحف الألمانية ركزت على مؤتمر روما
اما الصحف الألمانية ، فقالت بحسب الترجمة التي نشرها موقع دويتشه فيله، فقد ركزت اهتمامها على مؤتمر روما حول الحرب في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التطورات الميدانية هناك.

وحول مؤتمر روما كتبت "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" "مؤتمر روما طالب الأطراف المتنازعة في الشرق الأوسط بإنهاء القتال، وأوصى كذلك بمتابعة الخطة الرامية إلى تشكيل قوةّ سلام دولية. وستتواصل الجهود الهادفة إلى دعم الحكومة اللبنانية الضعيفة بغية تطبيق قرار الأمم المتحدة رقم ألف وخمسمائة وتسعة وخمسين القاضي بنزع سلاح حزب الله. لكن كيف ستتحقق هذه الأهداف عملياُ، هذا لم يكن واضحاً حقّاً. وهذا هو السبب الحقيقي الذي جعل الولايات المتحدة الأمريكية تطالب بالهدنة "الملحة" حسب قولها، لكنها لا تريد أن تقوم هذه الهدنة على سياسة الأمر الواقع المعمول بها حالياً. وهذا الموقف يتطابق إلى حدّ بعيد مع الموقف الإسرائيلي".

وكتبت "كيلر ناخرشتن" Kieler Nachrichten في الشأن ذاته: متى سيتاح لنا أن ننظر إلى إسرائيل باعتبارها عضواً في أسرتنا الدولية فنتعامل معها على هذا الأساس، عضواً يتمتع بالحقوق والواجبات التي يتمتع بها الآخرون؟ فعلى سبيل المثال: لماذا لم يسأل مؤتمر روما فيما إذا كانت الهجمات الإسرائيلية المركزة على الأراضي اللبنانية تتماشى مع بنود القانون الدولي. لكن بدلاً من ذلك نسمع نداءً فاتراً موجهاً إلى الأطراف المتنازعة لكي توقف العمليات العسكرية. فمؤتمر روما لم يكن بهذا المعنى أكثر من استعراض سياسي".

وحول مقتل الجنود العاملين في قوة حفظ السلام جنوب لبنان كتبت "فاينانشل تايمس دويتشلاند" "الغضب الذي أظهره كوفي أنان كان مفهوماً، والاستنتاج القائل بأن قصف موقع الأمم المتحدة من قبل القوات الإسرائيلية جاء عمداً يبدو استنتاجاً صحيحاً للوهلة الأولى. لكن على أنان أن يحترس من إطلاق الأحكام السريعة. فهو يتهم إسرائيل بالقتل المتعمد: أي القيام بعملية اغتيال. فالحقائق المتوفرة إلى الآن ما زالت واهية كي تسند هذا الاتهام الخطير. لذلك فإن كلمات أنان هذه غير مقبولة على الرغم من أن المرء يتفهم حالة الذهول التي انتابته".

وعن الموضوع نفسه كتبت "تاغستسايتونغ"tageszeitung الصادرة في برلين: "بغض النظر عما سيتمخض عنه التحقيق فيما إذا كانت عملية القتل هذه مقصودة أو غير مقصودة فإن مقتل المراقبين الأربعة التابعين للأمم المتحدة سيشكل صدمة بالنسبة للدول التي ستسألها الأمم المتحدة فيما إذا كانت مستعدة للمساهمة في قوات عسكرية وعناصر مدنية تعمل في قوات الأمم المتحدة، في حالة اتخاذ قرار أفضل من القرارات السابقة يهدف إلى مراقبة الحدود الإسرائيلية-اللبنانية. وهذا الأثر الفعّال سيصب في مصلحة الحكومة الإسرائيلية".

وحول النزاع المسلح في الشرق الأوسط كتبت "زود دويتشه تسايتونغ" Suuml;ddeutsche Zeitungالصادرة في ميونخ: ليس هناك أخذ وعطاء في الشرق الأوسط. لذلك فإن على المرء أن يدفع إسرائيل إلى البحث عن معاهدة سلام مع الفلسطينيين، بدلاً من الانغلاق التام. وعلى إسرائيل أن تتحدث من جديد مع سوريا من أجل إرجاع هضبة الجولان. لكن إسرائيل لا تريد ذلك. وإذا ما قبلت حكومة إسرائيل بذلك فإن هناك فرصة أكبر للسلام، وسيكون هذا الأمر في مصلحة إسرائيل ومصلحة لبنان المحطم".

وفي هذا الخصوص كتبت "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" Neue Osnabruuml;cker Zeitung : وقعت حكومة إسرائيل تحت ضغط متنام بسبب عدد الضحايا وحجم الدمار. كما أنها لم تتقدم بأسلحتها خطوة واحدة نحو تحقيق هدفها، وهو إطلاق سراح الجنديين المختطفين. كما أنها سوف لا تستطيع الخروج بسرعة من هذا الصراع دون تقديم تنازلات: وهذا يعني الموافقة على وقف إطلاق النار قبل إطلاق سراح الرهينتين ثم الدخول في مفاوضات. والتفكير العلني بإقامة منطقة عازلة وتشكيل قوّة سلام هما محاولة فاشلة لتجنب القيام بتنازلات. والتجربة تبرهن على أنه لا يمكن تحقيق الأمن بقوّة السلاح".


الصحف اللبنانية: الولايات المتحدة مسؤولة عن فشل مؤتمر روما
وحملت الصحف اللبنانية الصادرة الخميس الولايات المتحدة مسؤولية فشل مؤتمر روما الدولي من اجل لبنان في التوصل الى وقف فوري لاطلاق النار رغم دخول الهجوم الاسرائيلي الواسع اسبوعه الثالث وارتفاع حصيلة الخسائر البشرية والمادية.

وعنونت "السفير" "رايس تواصل اطلاق النار..فتغتال مؤتمر روما" وكتبت "لم تنفع النداءات الدولية والعربية التي سبقت وتخللت المؤتمر الدولي في ثني الولايات المتحدة عن موقفها الداعم للعدوان الاسرائيلي". واضافت "فرضت (الولايات المتحدة) على المؤتمر تمديد المهلة الممنوحة لاسرائيل للاستمرار في حربها" ووصفت المؤتمر بانه "مرتجل زنره الغموض قبل ان يبدأ والفشل بعد ان انتهى".

وربطت "السفير" بين صمود حزب الله في جنوب لبنان رغم ضراوة الهجمات الاسرائيلية والحاقة خسائر جسيمة بالدولة العبرية من جهة وبين اصرار الولايات المتحدة على عدم التوصل الى وقف لاطلاق النار. وكتبت "مع بدء الاسبوع الثالث من الحرب الاسرائيلية المفتوحة ضد لبنان استطاعت المقاومة ان تفرض وقائع ميدانية بدت مرة اسرائيليا واميركيا وعكست نفسها على المؤتمر الدولي في روما".

يذكر بان المؤتمر الدولي حول لبنان الذي عقد الاربعاء في روما لم يدعو كما كان متوقعا الى وقف اطلاق نار فوري في النزاع الجاري في لبنان واكتفى بالدعوة الى "العمل فورا من اجل التوصل بشكل عاجل الى وقف اطلاق نار".

وعنونت النهار "مواجهة اميركية-اوروبية صاخبة احبطت مؤتمر روما". وكتبت "الحصيلة البشرية الجسيمة لضربة حزب الله ضد لواء غولاني احدثت ارباكا سياسيا وعسكريا كبيرا في اسرائيل كما حصل انهيار مماثل على الجبهة الديبلوماسية مع اخفاق مؤتمر روما الدولي من اجل لبنان في التوصل الى اتفاق فوري على وقوف اطلاق النار".

وتحت عنوان "تباين في وجهات النظر بين واشنطن ودول اوروبا افشل مؤتمر روما" كتبت "الديار" "انتهى المؤتمر الى الفشل بسبب الموقف الاميركي الذي هيمن على المشاركين الاوروبيين والعرب والذي اصر على رفض وقف اطلاق النار الفوري من دون اقرار السلة التي حملتها وزير الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس".

وعنونت "البلد" "فشل المؤتمر بسبب اصرار الولايات المتحدة على حل شامل قبل اقراره". وكتبت "الشرق" " واشنطن منعت الاتفاق على وقف اطلاق النار في روما بسبب رفض الولايات المتحدة صدور قرار بهذا الشان قبل القضاء على حزب الله".

مؤتمر روما لم يلب طموحات البلدان العربية
من جانبه، صرح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بأن المؤتمر الدولي الخاص بالشرق الأوسط الذي عقد في روما يوم أمس لم يلب طموحات البلدان العربية التي توقعت أن تصدر عنه دعوة لوقف إطلاق النار في لبنان بشكل فوري. وذكر أبو الغيط أن أغلب البلدان التي شاركت في المؤتمر، وخاصة العربية والأوروبية سعت للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.

وأشار وزير الخارجية المصري إلى بعض النقاط الإيجابية التي تضمنتها الوثيقة الختامية للمؤتمر، وخاصة سعي المجتمع الدولي لمساعدة الشعب اللبناني على تجاوز الكارثة، والقرار الخاص بفتح ممرات إنسانية لنقل المواد الغذائية والأدوية، ودعم الحكومة اللبنانية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف