اتفاق حول حقائب حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
المحادثات دخلت "صلب الموضوع" في مكة المكرمة
اتفاق حول حقائب حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية
تخوف سعودي من تدهور جبهات عدة في وقت واحد
انطلاق محادثات فتح وحماس اليوم في مكة
إتفاق مكة نسخة فلسطينية للطائف
مشعل: حماس ستقدم كل عوامل الانجاح للقاء مكة
العاهل السعودي يستقبل عباس ومشعل
لقاء مكة :عزم على الاتفاق وعواقب وخيمة للفشل
السعودية وتناقضات القضية الفلسطينية
سلطان فتح وحامل الأختام الإيرانية
خلف خلف من رام الله وسمية درويش من غزة، وكالات: يقضي الاتفاق الذي توصلت اليه حركتا فتح وحماس في مكة المكرمة الخميس على ان تحظى حماس برئاسة الوزراء وبتسع حقائب وزارية في حكومة الوحدة الوطنية، بينما يكون نائب الرئيس من حركة فتح التي ستحظى بست حقائب. وجاء في نص الاتفاق الذي توصلت اليه لجنة الحوار التي تبحث في تشكيل حكومة وحدة وطنية، على ان تعين حركة حماس وزيرا مستقلا للداخلية شرط ان يوافق عليه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.وينص الاتفاق على ان تختار حركة حماس رئيس الوزراء فيما يعين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نائب رئيس الوزراء من حركة فتح التي يتزعمها. وينص الاتفاق على منح تسع وزارات لحركة حماس وست وزارات لحركة فتح، على ان تمنح اربع حقائب لممثلين عن الكتل الاربع الاخرى في المجلس التشريعي، واضافة الى خمس حقائب لمستقلين بينها المالية والداخلية والخارجية.
واتفق المتحاورون على اسناد وزارة الخارجية لزياد ابو عمر المستقل والمقرب من عباس وحركة حماس، اضافة الى اسناد حقيبة المالية الى سلام فياض الذي لا ينتمي الى اي من الحركتين. وينص الاتفاق ايضا على ضرورة ان تعين حركة حماس وزيرا مستقلا للداخلية شرط ان يوافق عليه محمود عباس، علما ان الحقائب الوزراية الاساسية، وخاصة الداخلية، كانت احدى ابرز العوائق التي حالت دون الاتفاق بين الحركتين حتى الآن.
ويقضي الاتفاق المبدئي بان تحظى حركة حماس بوزارات التربية والتعليم، والاوقاف، والعمل، والحكم المحلي (البلديات)، والشباب والرياضة، والعدل، والاتصالات، والاقتصاد اضافة الى وزير دولة.
الى ذلك، تحظى حركة فتح بموجب الاتفاق بحقائب الصحة والشؤون الاجتماعية والاشغال العامة والمواصلات والزراعة والاسرى. والوزارات التي تركت للكتل الاخرى في المجلس التشريعي هي وزارات الاعلام والمراة والسياحة والثقافة، على ان يتم تعيين الوزراء الاربعة بالتوافق مع رئيس مجلس الوزراء. واكد مصدر مسؤول في حماس ان الحركة لم تطرح حتى الآن الا اسم رئيس الحكومة الحالي اسماعيل هنية لتولي رئاسة حكومة الوحدة الوطنية.
غزة تترقب بقلق نهائيات مناسك الحوار
ويترقب الشارع الفلسطيني بقلق البيان الختامي المتوقع ان ينهي مناسك الحوار الفلسطيني الذي بدا أعماله أمس الأول في بيت الله الحرام ، بلقاء كسر الحواجز وإزالة الجليد بين الطرفين ، تحت رعاية العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. ويتابع الفلسطينيون عبر محطات التلفزة والإذاعات المحلية عن كثب مجريات حوار مكة على أمل ان يصلهم خبر عاجل من البيت العتيق يفرج عنهم ما عايشوه من أيام عصيبة وليال بلون الدم جراء الانفجارات والنيران التي أشعلت مناطقهم .
وأعرب ماهر أبو حسين في منتصف العقد الثالث ، عن فرحه الشديد لما سمعه من أنباء حول انتهاء مشكلة توزيع الحقائب الوزارية والاتفاق على إسناد حقيبة المالية للنائب سلام فياض والخارجية للنائب زياد عمرو . وقال أبو حسين لـ"إيلاف" ، لطالما انتظرنا هذا الاتفاق لوقف أعمال العنف الدائرة بمنطقتنا ، وفك الحصار عن المجتمع الفلسطيني ، مشيرا الى انه يتابع مجريات الحوار ساعة بساعة عبر التلفاز.
من جهتها رحبت أم عبد الله ربة منزل ، بالأنباء الواردة من البيت العتيق ، وان الفرقاء على وشك التوقيع على بيان ينهي الأزمة الفلسطينية. وقالت أم عبد الله لـ"إيلاف" ، " دعوت كباقي أبناء الشعب الفلسطيني في صلواتي أن يوحد قلوبهم في المكان المقدس " ، مثمنة في السياق ذاته ، مواقف المملكة العربية السعودية وملكها الذي أصر على أن لا خروج للمتحاورين من مكة المكرمة دون اتفاق ينهي الاقتتال الدامي.
وكان أحمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح ، قد استبعد كليا إمكانية فشل الحوار الجاري في مكة المكرمة ، مؤكدا في تصريح صحافي ، أن النجاح سيكون حليف لقاء مكة.
وقال الكاتب الصحافي علي الخليلي ، " الأمل الذي نحرص عليه الآن ، بنجاح الحوار بين قادة فتح وحماس في مكة الـمكرمة ، يتساوى في مكوناته ومعطياته مع الخوف الكاسح من فشل هذا الحوار" .
وتابع قائلا ، لأول مرة بعد سلسلة من الحوارات الفاشلة ، على مدار عدة أشهر من الأزمة الداخلية الطاحنة ، والتي جعلت من هذه السلسلة ذاتها ، كابوسا يحاصر كل من يحدق بها ، أو يفكر بتكرارها ، نواجه هاجسا حادا داخل وجداننا الوطني ، بين نقيضين مصيريين ، كأنهما بالنسبة إلينا، حياتنا من جهة ، أو موتنا من الجهة الأخرى ، ضمن مفصل غير مسبوق حتى في تلك السلسلة الكابوسية ، بالوقوف الحاسم على طرفي طريق لا ثالث لهما ، إما النجاح، وإما الفشل ، بما يشتمل عليه من حتمية السقوط الـمرعب في أتون الحرب الأهلية التي لن تبقي من القضية شيئا.
الفرصة الأخيرة.
ونوه عوكل ، إلى ان عوامل التفاؤل موجودة وأولها ان السعودية لا مصلحة لها مباشرة وخاصة بين الفرقاء ، ولا تبدي تحيزا ، وإنها لم تتعود التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين وتمتنع عن تقديم مبادرات ، الا حين تنضج الظروف لتحقيق النجاح ، والسعودية تدرك ما يترتب عليها أن تفعله إزاء تسويق الاتفاق إقليميا ودوليا خصوصا بالنسبة للولايات المتحدة، وبحيث يؤدي الاتفاق الى بداية فك الحصار على الفلسطينيين ومعالجة الأزمة.
من جانبه قال د. عبد المجيد سويلم ، لم تكن العربية السعودية لترمي بثقلها ووزنها المعترف به إقليميا ودوليا لولا ثقتها بأن هذا الثقل سيؤدي بالأطراف الفلسطينية إلى اتفاق جاد ينهي أسباب الصراع والاقتتال الداخلي ويضع إطارا راسخا لحكومة وحدة وطنية ويؤسس لانطلاقة جديدة في العلاقات الوطنية الفلسطينية.
وأوضح سويلم ، بان العربية السعودية التي اعتادت وعودت المنطقة على دراسة خطواتها بميزان الذهب لم تكن لتغامر بذلك الثقل قبل أن تتأكد من استعداد الحركتين لنزع فتيل الفتنة أولا وإبداء المطلوب من المرونة في المواقف السياسية ثانيا ، واقتناص فرصة فكفكة الحصار التي ستتعهد المملكة بالشروع بها والمبادرة إليها وتأمين متطلباتها ثالثا ، منوها لم تكن العربية السعودية لتعرض وزنها وثقلها لأية شكوك أو مراهنات معاكسة أو حتى تشفيات هنا وهناك قبل أن تلمس احتياج الأطراف الفلسطينية للاتفاق، بعد أن أوصلها الاقتتال إلى طريق مسدود.
نتنياهو
في المقابل قال قلب زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في سياق يومٍ دراسي عُقد في جامعة تل أبيب حول التسلح النووي الإيراني: ينبغي علينا إسقاط "حكومة حماس"، وإفساح المجال أمام "جهات فلسطينية معتدلة" للوصول إلى السلطة، بالإضافة إلى زيادة الضغوط الاقتصادية، وتشديد الحصار الاقتصادي المفروض على "حكومة حماس". مشترطاً إطلاق مفاوضاتٍ مع أي طرفٍ فلسطيني ينبذ فكرة القضاء على إسرائيل، وفكرة عودة اللاجئين، ويتبنى مكافحة "الإرهاب".
كما دعا نتنياهو الذي يتزعم حزب الليكود إلى محاكمة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد دولياً، وحسب نتنياهو فأن معالجة التهديد الإيراني هي الطريق الأفضل لمواجهة حزب الله وحماس وليس العكس. ويذكر أن استطلاعات الرأي في إسرائيل أشارت إلى ارتفاع آسهم نتنياهو لرئاسة الحكومة الإسرائيلية المقبلة، حيث أن حزبه الليكود حصل على أعلى نسبة من المقاعد في أخر الاستطلاعات،، هذا في وقت تهاوت شعبية حزب كاديما الحاكم بزعامة أيهود أولمرت وحليفه العمل برئاسة وزير الأمن عمير بيرتس.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الثانية باللغة العبرية عن نتنياهو قوله: إن أحمدي نجاد ينبغي أن يمثل أمام محكمة دولية بتهمة التحريض على إبادة شعب، وتابع نتنياهو تصريحاته التي وصفت بالحادة والقوية: وتابع قائلاً: إن الخطر الفوري الذي يواجه إسرائيل هي محاولات إيران إنتاج أسلحةٍ نووية. ودعا المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لعزل إيران دولياً، وذلك من خلال تشديد العقوبات الاقتصادية عليها.
وكان بدأ الفرقاء الفلسطينيون اليوم الثاني من محادثات الازمة الجارية في مدينة مكة المكرمة في السعودية ويركز جدول أعمال المحادثات على تشكيل حكومة وحدة وطنية تحترم الاتفاقات المؤقتة السابقة مع اسرائيل.واعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال انه تم تشكيل ثلاث لجان عمل لبحث ثلاثة بنود على جدول اعمال الحوار الفلسطيني الذي يتابع اعماله اليوم الخميس في مكة المكرمة.
وقال نزال ان اللجان الثلاث هي "لجنة حكومة الوحدة الوطنية" و"لجنة الشراكة السياسية" بين حركتي فتح وحماس و"لجنة اعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية". واكد نزال ان "اللجان الثلاث ستنهي اعمالها مساء اليوم الخميس وسترفع نتائج اعمالها" لكل من الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ورئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية.
واضاف "بعد ذلك، ستشكل لجنة لصياغة الاتفاق النهائي الذي سيتم التوقيع عليه اضافة الى صياغة البيان الختامي للقاءات مكة المكرمة". واشار نزال الى ان اللجان اجتمعت في وقت متأخر من ليل الاربعاء الخميس وهي تواصل اجتماعاتها اليوم.
وافاد الاحمد انه "من المفترض ان تنهي لجان العمل تقاريرها عن كل الحوارات التي تمت بينها مساء اليوم الخميس على ان يتم رفعها الى اجتماع عام لوفدي فتح وحماس، ومن ثم تشكل لجنة صياغة لوضع ما تم الاتفاق عليه". من جهته، قال القيادي في حركة فتح محمد دحلان ان اجتماعا شارك فيه وضم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة اسماعيل هنية ورئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل "انتهى لتوه بتشكيل لجنة متابعة عليا لكل اللجان تضم هنية ومشعل وعباس ودحلان".
واشار دحلان في تصريح الى ان "هذه اللجنة مهمتها مواصلة لقاءاتها بشكل مستمر ساعة بساعة لمتابعة تنائج الحوارات في اللجان ومناقشة العقبات التي ممكن ان تحدث وخاصة في موضوع البرنامج السياسي للحكومة وموضوع وزير الداخلية". الا انه اكد ان "عباس ومشعل اتفقا على ان يكون وزير الداخلية مستقلا لان هذا الموقع حساس ويجب بناء مؤسسة امنية لا تدخل في الخلافات بين الاحزاب، ويكون دورها الحفاظ على الامن" علما ان موضوع حقيبة الداخلية كان حجر عثرة امام التوصل الى اتفاق حول حكومة الوحدة. واكد المسؤول في فتح ان "عمل اللجان مشجع ويدعو للتفاؤل ويتم تناول المواضيع بجدية وانفتتاح".
واكد دحلان ان "النقاش الاكثر دقة هو موضوع البرنامج السياسي للحكومة، والبحث ما زال مستمر عن صيغة لهذا البرنامج تكون مقبولة من الطرفين وتكون قادرة على رفع الحصار عهن الشعب الفلسطيني". كما افاد دحلان ان "لقاء عباس ومشعل وهنية تمت فيه مناقشة كل النقاط، وسننهي الحوار اليوم او غدا، وربما يتم التوصل الى اعلان النتائج اليوم او غدا على اقصى حد".
العاهل السعودي يتحدث مع الرئيس محمود عباس
كي مون يثمن جهود العاهل السعودي
بدوره ثمن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ودعوته للقادة الفلسطينيين لعقد لقاء فلسطيني / فلسطيني. وقالت المتحدثة باسم الامم المتحدة ميشيلي مونتاس في تصريح صحفي أن الامين العام بان كي مون مسرور من الجو الايجابي الذي بدأ به الحوار بين الفلسطينيين. وأضافت أن الامين العام يتابع عن كثب التطورات ويأمل أن تكون المباحثات الجارية بين القادة الفلسطينيين ناجحة مؤكدا تشجيعه لجهود خادم الحرمين الشريفين في هذا الاتجاه.
العاهل السعودي يتحدث مع القادة الفلسطينيين
لقطة من لقاء مكة التاريخي