البحارة الـ15 غادروا طهران متوجهين الى بلادهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الاعلام البريطاني منقسم بين مؤيدومشكك بالحل
انتهاء ازمة البحارة مع مغادرتهم ايران اليوم
لهذه الأسباب أفرجت إيران عن البحارة البريطانيين
اتصال مباشر بين لاريجاني ومستشار لبلير بشأن البحارة
إيران أفرجت فعليا عن البحارة البريطانيين
لندن تتحدث عن اتصالات جديدة مع طهران
طهران تنفي مغادرة الخبراء الروس محطة بوشهر
إيران: مستعدون للتفاوض مع واشنطن من دون شروط
داودي: لن نفرج عن البحارة البريطانيين قريبا
رئيس هيئة الأركان العامة الروسية: أميركا لن تنتصر على إيران
إستفسار أميركي رسمي حول عميلها السابق المفقود في إيران
ايران تنشر صورا جديدة للبحارة البريطانيين
طهران -لندن -وكالات: غادر عناصر البحرية البريطانية ايران على متن طائرة تابعة لشركة الطيران البريطانية "بريتيش ايرويز" اقلعت من مطار طهران عند الساعة 8.38 بالتوقيت المحلي 5.08 تغ) ويفترض ان تصل الرحلة الى لندن عند الساعة 11.00تغ.وكان عناصر البحرية البريطانيون وصلوا بحافلتين صغيرتين بمواكبة من الشرطة، الى مطار مهرباد في طهران يرافقهم مساعد وزير الخارجية الايراني لشؤون اوروبا الغربية، ونقلوا الى القاعة الرسمية في المطار. ولم يسمح سوى للصحافيين الايرانيين بدخول القاعة. ووصل الى مطار طهران سفير بريطانيا جيفري ادامز ودبلوماسيون آخرون لوداع البحارة. وذكرت وكالة الانباء الايرانية انهم تلقوا هدايا من الرئيس محمود احمدي نجاد وحراس الثورة الجيش العقائدي للنظام الايراني الذي اعتقلهم في 23 آذار/مارس في الخليج. ولم توضح الوكالة طبيعة هذه الهدايا. وكان عناصر البحرية التقوا مساء الاربعاء للمرة الاولى منذ احتجازهم، السفير البريطاني.
وكان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قد اعلن انه سيطلق سراح البحارة ومشاة البحرية البريطانيين الخمسة عشر "هدية" لبريطانيا في إعلان مُفاجئ أنهى أزمة عصفت بأسواق المال العالمية.وأبلغ أحمدي نجاد في مؤتمر صحافي بثته محطات التلفزيون في أنحاء العالم امس أنه مُستعد للعفو عن البحارة الذين احتجزوا في ممر شط العرب المائي في 23 من اذار / مارس الماضي حتى على الرغم من أن بريطانيا "لم تتحل بالشجاعة الكافية" للاعتراف بأنها ارتكبت خطأ وأنهم ضلوا الطريق الى داخل المياه الايرانية.
وقالت وكالة مهر الايرانية للانباء إن مستشارا رئاسيا قال ان البحارة الخمسة عشر سيسلمون الى السفارة البريطانية في طهران اليوم ثم يغادرون بعدها الى لندن. ومن المتوقع أن يصل البحارة وهم الآن في رعاية وزارة الخارجية الايرانية الى بريطانيا حوالى الساعة الحادية عشرة بتوقيت غرينتش اليوم.وقال أحمدي نجاد قرب نهاية مؤتمر صحافي غير عادي استمر 90 دقيقة "اقتداء بالنبي المسلم.. ايران تعفو عن هؤلاء البحارة الخمسة عشر وتعطيهم حريتهم هدية للشعب البريطاني."
وفي وقت لاحق في مقر الحكومة البريطانية في داوننغ ستريت رحب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بالافراج عن البحارة وقال ان بريطانيا لا تضمر سوء نية للشعب الايراني.وأبلغ الصحافيين أنه "طوال (الازمة) اتبعنا نهجا محسوبا وحازما لكنه هادئ.. لا نتفاوض ولكن لا نتصادم ايضا."
"أقول ببساطة للشعب الايراني.. نحن لا نضمر لكم سوء نية ... الخلافات التي بيننا وبين حكومتكم نأمل في حلها سلميا عبر الحوار."وهبط اعلان أحمدي نجاد الذي جاء بطريقة استعراضية لم تخل من الاثارة بأسعار النفط بعد أن كانت شهدت ارتفاعات في الفترة الاخيرة. وارتفعت أسعار الاسهم الاميركية وسعر الدولار بما يعكس مشاعر الارتياح لانتهاء الازمة سلميا.
وتمحور النزاع حول موقع البريطانيين عندما تم احتجازهم. وقالت لندن انهم كانوا في المياه العراقية في مهمة روتينية بتفويض من الامم المتحدة. وتقول طهران انهم ضلوا طريقهم الى داخل مياهها الاقليمية.وبعد اعلانه التقى أحمدي نجاد وقد علت وجهه ابتسامة عددا من البحارة الذين كانوا يرتدون حللا أنيقة وصافحهم وتبادل معهم كلمات قليلة عبر مترجم فوري.
وردا على ممازحة من أحمدي نجاد قال أحد البحارة البريطانيين "نحن ممتنون لعفوك. أود ان أشكركم والشعب الايراني."وقال البيت الابيض ان الرئيس جورج بوش يرحب بالافراج عن البحارة. ورحبت ألمانيا التي تتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي هي ايضا بهذه الخطوة.
وكان نيك سومرز شقيق ناثان سومرز أحد البحارة المحتجزين مبتهجا. وقال لتلفزيون سكاي نيوز "هذا نبأ رائع. أنا سعيد جدا به." وعبر أقارب محتجزين آخرين عن سعادتهم.
وقبل إعلانه المثير منح أحمدي نجاد القائد البحري الذي احتجز البحارة ميدالية وانتقد بريطانيا بشدة حتى بدا وكأنه لن يفرج عن البريطانيين.وكان المسؤولون الايرانيون والبريطانيون أجروا مفاوضات خلال الساعات الاربع والعشرين السابقة للتوصل الى حل دبلوماسي لأزمة زادت من حدة التوتر بشأن البرنامج النووي الايراني المتنازع عليه الذي فرض مجلس الامن التابع للامم المتحدة عقوبات على ايران بسببه.
وقال أحمدي نجاد أيضا انه مستعد لاعادة العلاقات مع الولايات المتحدة اذا "غيرت من سلوكها" لكنه لم يسهب في الحديث في هذه النقطة.ودافع مجددا عن حق بلاده في تطوير التكنولوجيا النووية وهدد بالرد على العقوبات المفروضة على بنوك ايرانية.وقالت الولايات المتحدة انه اذا كانت ايران تريد تغيير علاقاتها مع واشنطن فان عليها أن تعلق تخصيب اليورانيوم وهو جزء من برنامجها النووي.
وقالت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان نايجل شينوالد مستشار بلير تحدث الى علي لاريجاني أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني مساء الثلاثاء في خطوة أذابت الجليد في الاتصالات الدبلوماسية الرفيعة المستوى بين الجانبين.وما زال ممر شط العرب المائي حيث تقوم السفن العسكرية البريطانية والايرانية بعمليات يومية منطقة مرشحة لصراع محتمل بسبب التحديد الرديء للحدود بين ايران والعراق.
وقال محللون انه في الوقت الذي قد يرجو فيه أحمدي نجاد الثناء من الغرب فان بريطانيا والولايات المتحدة على الارجح ستواصلان الضغوط الدبلوماسية في فصل بين اطلاق سراح البحارة وبين قضايا مثل البرنامج النووي الايراني.
الاعلامبين مؤيد ومشكك بثمن الصفقة
عبرت الصحف البريطانية الخميس عن ارتياحها لنجاح الوسائل الدبلوماسية التقليدية في اطلاق سراح عناصر البحرية الذين احتجزوا اسبوعين في ايران، لكنها تساءلت عن الثمن الذي دفعته بريطانيا في المقابل. وكتبت صحيفة "الاندبندنت" انه "لا يمكننا ابدا ان نعرف ما هي الصفقة التي ابرمت اذا كانت هناك صفقة، للتوصل الى الافراج عنهم"، مؤكدة ان "الدبلوماسية التقليدية الجيدة هي التي اثمرت". واضافت "تبين ان المناقشة افضل بكثير من المواجهة". والرأي نفسه عبرت عنه صحيفة "الغارديان" التي كتبت ان "الدبلوماسية الهادئة مجدية ويمكن ان تكون مجدية في المستقبل". واضافت "لا بديل من التفاوض المباشر خصوصا مع نظام اسلامي ثوري في ايران". اما "التايمز"، فقد رأت ان "حكومة (رئيس الوزراء توني) بلير تصرفت كما يجب" بممارستها ضغطا دبلوماسيا جيدا.
وكتبت الصحيفة ان "بلير كان محقا في التنبيه الى عواقب" احتجاز البحارة "وكان محقا في الدفع باتجاه بيان شديد اللهجة في مجلس الامن الدولي والتأكيد على دعم الحلفاء الاوروبيين لبريطانيا". وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" في افتتاحيتها ان "افضل عبرة يمكن استخلاصها من هذه القضية هي انها سويت بسرعة عندما اجرى مسؤولون من الطرفين يملكون الصلاحيات الكاملة، محادثات مباشرة". واضافت الصحيفة الاقتصادية ان "الولايات المتحدة وحلفاءها يمكنهم التصدي بالطريقة نفسها للطموحات النووية والاقليمية لايران". لكن بعض الصحف البريطانية عبرت عن ارتياحها للافراج عن البحارة وفي الوقت نفسه، عن اسفها لظهورهم على شاشات التلفزيون وهم يقدمون اعتذارات، معتبرة انها اهانة لبريطانيا.
وكتبت صحيفة "ديلي تلغراف" ان "النجاح الذي تحقق في هذا التحدي الدبلوماسي شابته اهانات معنوية لبريطانيا". اما صحيفة "ديلي ميل"، فقالت ان "الاحتفال تشوبه شكوك حول ما اذا كانت بريطانيا توصلت في الواقع الى صفقة تسوية مع ايران ، واذا كان الامر كذلك، ماذا قبلت بهذه التسوية". وتساءلت الصحيفة "هل تم التوصل الى اي صفقة تسوية في كل هذه القضية؟"، موضحة "في اوج فرحتنا، لا يمكننا ان نتجنب طرح اسئلة مزعجة في هذه القضية المؤسفة". واخيرا، دعت صحيفة "ذي صن" الى التركيز على عودة عناصر البحرية الى بريطانيا، لكنها كتبت ايضا ان "بلير اكد ان اي مفاوضات لم تجر لكن من سيفاجأ اذا افرج عن المتمردين الايرانيين الخمسة بهدوء خلال اشهر؟".
قضية عناصر البحرية البريطانيين منذ اعتقالهم وحتى الافراج عنهم
تشكل مغادرة عناصر البحرية البريطانيين ال15 طهران اليوم الخميس متوجهين الى لندن، نهاية ازمة استمرت 14 يوما بين ايران وبريطانيا.
- 23 آذار/مارس: لندن تعلن اعتقال 15 من بحارتها في المياه الاقليمية العراقية وطهران تؤكد ان عناصر البحرية "دخلوا المياه الاقليمية الايرانية بطريقة غير مشروعة (...) واوقفوا للتحقيق معهم".
- 24: ايران تتهم عناصر البحرية بانهم قاموا بذلك وهم على علم بما يفعلونه، وتحدثت عن "عمل مخالف للقواعد الدولية".
نقل البحارة وبينهم امرأة تدعى فاي تيرني، الى طهران.
اكدت ايران ان البحارة "اعترفوا" بانهم دخلوا المياه الاقليمية الايرانية بطريقة غير قانونية.
- 26: العراق يؤكد ان البحارة اسروا في مياهه الاقليمية.
- 28: لندن تؤكد ان اعتقال عناصر البحرية تم في المياه الاقليمية العراقية، على بعد حوالى 7،1أميال بحرية (15،3 كلم) وتبرز وثائق تثبت ذلك. طهران من جهتها تحدد موقعهم في 5،0 كلم في المياه الاقليمية الايرانية.
لندن تجمد علاقاتها مع طهران.
التلفزيون الايراني يعرض لقطات للمعتقلين وبينهم فاي تيرني التي اعترفت بان البحارة دخلوا المياه الاقليمية الايرانية.
- 29: طهران تتراجع عن اطلاق سراح فاي تيرني مدينة موقف لندن "غير السليم" ومجلس الامن يطلب "حلا فوريا للمشكلة".
- 30: الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يطلب اعتذارات من لندن.
- 31: طهران تعلن ان اجراء قضائيا بدأ.
- 02: التلفزيون يبث من جديد لقطات للبحارة مؤكدا انهم "اعترفوا جميعا" بانهم دخلوا المياه الاقليمية بطريقة غير مشروعة.
طهران تؤكد ان الاولوية هي "للوسائل الدبلوماسية" ولا حاجة الى محاكمة.
- 03: مناقشات بين وزارة الخارجية الايرانية والحكومة البريطانية.
بث لقطات للبحارة للمرة الخامسة.
لندن تعلن عن "اتصال مباشر" مع الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني.
- 04: ايران ترحب "بتغيير اللهجة" من جانب لندن.
احمدي نجاد يعلن العفو عن البحارة والافراج عنهم، مؤكدا ان هذه المبادرة "هدية الى الشعب البريطاني".
عرض التلفزيون لقطات للرئيس الايراني وهو يصافح عناصر البحرية.
اعلن احمدي نجاد ان الحكومة البريطانية تعهدت في رسالة الا "تكرر" انتهاك الاراضي الايرانية.
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يؤكد انه لم تجر "مفاوضات".
- 05: البحارة ال15 يتوجهون الى لندن على متن رحلة نظامية لشركة الطيران البريطانية "بريتيش ايرويز".