أخبار

بلير يأمل رغم ماضيه تحقيق المستحيل بالشرق الاوسط

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك



تعيين غوردون براون رئيسا للوزراء في بريطانيا

حقبة بلير تنتهي اليوم ويبدأ حكم براون لبريطانيا

بلير: حل يقوم على أساس دولتين أولوية مطلقة

وداعا بلير.. مرحبا براون

بريطانيا: استبدال رئيس الوزراء أو السياسة؟

الاتحاد الاوروبي: لا اتفاق حول تعيين بلير مبعوثا للشرق الاوسط

لندن: بعد داونينغ ستريت، يرى توني بلير نفسه الان صانع سلام مع تعيينه مبعوثا خاصا للجنة الرباعية الى الشرق الاوسط، لكن هذا التعيين يثير ردود فعل متفاوتة بعد ان اصبحت مصداقيته موضع تشكيك في العالم العربي.

واليوم اقر اثناء اخر مداخلة له امام مجلس العموم، بان مهمته الجديدة ستتطلب "عملا هائلا مكثفا وتركيزا". وشدد على ان "حلا يقوم على اساس دولتين" اسرائيلية وفلسطينية يشكل "اولوية مطلقة".

وقام بلير خلال سنواته العشر في الحكم برحلات كثيرة الى المنطقة ويعتبر المسالة الفلسطينية الاسرائيلية القضية الاساسية بالنسبة للشرق الاوسط.
الا ان العديد من المراقبين يعتبرونه شخصية مريبة لادخاله بريطانيا في الحرب في العراق ولعدم دعوته الى وقف مباشر لاطلاق النار في النزاع بين اسرائيل وحزب الله اللبناني خلال صيف 2006.

وتعيينه للاضطلاع بدور المبعوث الخاص للجنة الرباعية المؤلفة من الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا، لا يحظى بالاجماع.
وقالت روزماري هوليس المحللة في مركز الابحاث اللندني حول الشؤون الخارجية "شاثام هاوس"، "اشك في امكان ان يقوم بدور فاعل"، موضحة "لقد كان قريبا جدا من ادارة (الرئيس الاميركي جورج) بوش ولا ينظر اليه كحيادي".

وبدوره اعتبر كريس دويل مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني "انه ليس الشخص المثالي لهذا المنصب لانه يحمل بعد عشر سنوات كرئيس للوزراء ارثا تاريخيا ثقيلا مع تدخله في العراق ولبنان وموقفه من القضية الفلسطينية الاسرائيلية".

وقد دعمت واشنطن ترشيح بلير وكذلك الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بينما تلقته موسكو ببرودة قبل ان ينتهي بها الامر الى الموافقة عليه على مضض. واذا كان بلير يحظى نسبيا بشعبية في اسرائيل، فان رفض الحكومة البريطانية التعامل مع قادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي ادرجها الاتحاد الاوروبي على لائحة المنظمات "الارهابية"، قد تشكل عائقا امامه في دوره الجديد.

لكن اليكس بيغام المحلل في مركز السياسة الخارجية الذي يعتبر من داعميه، لفت الى "انه قد يحمل خبرة كبيرة بفضل دوره في مفاوضات السلام في ايرلندا الشمالية". وراى هذا الخبير ان بلير الذي نجح في جمع الكاثوليك والبروتستانت في حكومة واحدة، "يملك موهبة للاقناع وقد يعطي نفسا جديدا".

كذلك قد يلقى بلير المقرب من بوش اذنا صاغية لدى الادارة الاميركية اكثر مما لقيه سلفه جيمس ولفنسون الرئيس السابق للبنك الدولي الذي استقال في 2006 على ما قال بينغام.

وطوال الاشهر الاخيرة من حكمه شدد بلير بانتظام على اهمية تسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني معتبرا بشكل خاص ان احراز تقدم في هذا الملف يكتسي "أهمية استراتيجية كبيرة جدا بالنسبة لاوروبا" وبالنسبة لامنها المهدد بالتطرف.

لكن هذا المسيحي المتدين يعتبر ايضا اسهامه في ارساء السلام في الشرق الاوسط مهمة شخصية كما يرى المحللون. وقال كريس دويل "انه يشعر بعمق ان ارثه تاثر سلبا بالعراق، وان كان بامكانه التوصل الى الخروج بشيء ما من هذه الكارثة فذلك قد يعوض".

واعتبر السفير البريطاني السابق لدى ليبيا اوليفر مايلز ان بلير ابدى الى الان قليلا من التفهم للمشكلات الفلسطينية، منددا ب"مفهومه المبسط القائل بانه يمكن وضع كل الاشرار في سلة واحدة، أكان الامر يتعلق بالقاعدة او ايران او حماس او حزب الله او ارهابيين في بريطانيا".

ردود فعللتعيين بلير موفدا خاصا الى الشرق الاوسط

براون

اعرب رئيس الوزراء البريطاني الجديد غوردن براون اليوم الاربعاء عن "سعادته" لتعيين سلفه توني بلير مبعوثا للجنة الرباعية الدولية الى الشرق الاوسط، بحسب بيان.وقال براون الذي خلف لتوه بلير على راس الحكومة البريطانية "انا سعيد لتعيين توني بلير موفدا للجنة الرباعية الى الشرق الاوسط. وعندما كان رئيسا للحكومة اكد التزامه على مر السنين بدفع عملية السلام قدما وهو يقدم الى هذا المنصب خبرة دولية ودبلوماسية لا سابق لها".

واضاف "انه في الموقع المناسب تماما للقيام بهذا الدور". وتابع براون "ان جهود اللجنة الرباعية للتوصل الى حل سلمي للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني حاسمة ليس فقط للمنطقة بل للمجتمع الدولي بأسره".

واعلن ان عملية السلام في الشرق الاوسط "هي احدى ابرز اولوياتنا وبالطبع سنواصل تقديم الدعم للجنة الرباعية ولموفدها في عملهما". وكانت الامم المتحدة اعتبرت بعد تعيين بلير في هذا المنصب ان الاخير "سيكون مدعوما للقيام بمهمته بفريق صغير من الخبراء سيتخذ مقرا له في القدس". وكان بلير اعتبر ظهر الاربعاء امام النواب البريطانيين ان "الحل القائم على اساس دولتين هو اولوية قصوى".

ساركوزي

من جهته اعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن ارتياحه لتعيين توني بلير موفدا خاصا للجنة الرباعة للشرق الاوسط"، وذلك في بيان نشره مكتبه الاربعاء.وجاء في البيان ان "صفاته كرجل دولة ومعرفته بالمنطقة ستكون حاسمة لمرافقة الفلسطينيين في عملية تعزيز مؤسساتهم وافساح المجال امامهم للتوصل الى السلام والاصلاحات".

ووجه ساركوزي الى رئيس الوزراء البريطاني السابق "تمنياته بالنجاح في هذه المهمة الجديدة والصعبة". وكان بلير عين الاربعاء مبعوثا للجنة الرباعية الدولية الى الشرق الاوسط في مهمة تهدف الى دفع الجهود الهادفة الى قيام دولة فلسطينية.

حماس
الى ذلك اعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اليوم الاربعاء رفضها لتعيين توني بلير مبعوثا للجنة الرباعية الدولية واعتبرت انه "شخص غير مرغوب فيه فلسطينيا".وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس ان بلير "شخص غير مرغوب فيه فلسطينيا وغير مقبول". وتابع "ان صوت بلير هو لصالح المشروع الصهيوني الاميركي ولا يصلح بين ليلة وضحاها ان يكون رجل سلام".

واعتبر المتحدث باسم حماس ان بلير "سيقوم بكل شيء للاحتلال ولن يفعل اي شيء لصالح الشعب الفلسطيني". وختم قائلا "لم نجده (بلير) يوما يدافع عن الشعب الفلسطيني". وكان بلير عين الاربعاء مبعوثا للجنة الرباعية الدولية الى الشرق الاوسط في مهمة تهدف الى دفع الجهود الهادفة الى قيام دولة فلسطينية.

اول استقالة من الحكومة البريطانية بعد تعيين غوردون براون

قدمت وزيرة الصحة البريطانية باتريسيا هويت استقالتها الاربعاء من الحكومة بعد تعيين غوردون براون رئيسا لها، حسب ما اعلنت رئاسة الوزراء.وفي رسالة الى غوردون براون نشرتها رئاسة الحكومة، بررت هويت استقالتها بالرغبة في تخصيص المزيد من الوقت لدائرتها الانتخابية ولعائلتها.وقالت في رسالتها "اثمن كثيرا عرضكم لي البقاء في الحكومة ولكن اعتقد انه الوقت المناسب كي اخصص المزيد من الوقت لدائرتي الانتخابية ولعائلتي".

وهويت هي اول عضو في الحكومة تستقيل بعد تعيين غوردون بروان رئيسا للحكومة والذي سيعلن عن تعديل وزاري الخميس. وبعد تسلمه رئاسة الحكومة، تخلى براون عن حقيبة المالية التي كان يشغلها منذ 1997. واعلن وزير الداخلية جون ريد ايضا مؤخرا عن نيته الاستقالة. وراجت شائعات ايضا بان وزيرة الخارجية مارغريت بيكيت لن تبقى في منصبها كما ان لورد فالكونر لن يبقى في منصبه كوزير للعدل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف