البابا يندد بالتوظيف الأيديولوجي للدين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
في بادرة لرأب الصدع بينه وبين العالم الإسلامي
البابا يوجه خطابا للمسلمين من مسجد في عمان
البابا يحاول التقرب من المسلمين من خلال زيارته مسجد الملك حسين في الأردن اليوم
البابا في الأردن والملك عبدالله يشدد على دعم السلام
الأردن: دعوة للاسلاميين للمشاركة باستقبال البابا
البابا بنديكتوس في عمان آيار المقبل وإيقاع الزيارة سياسي وديني
البابا يزور مسجد الحسين بن طلال للدلالة على التسامح
الاخوان المسلمون: توضيح البابا ليس اعتذارا
زيارة البابا لإسرائيل سابقة لأوانها بنظر المراقبين
عمان، وكالات: ندد البابا بنديكتوس السادس عشر اليوم السبت من داخل اكبر مساجد الاردن في عمان بـ " التوظيف الايديولوجي للدين " لغايات سياسية الذي اعتبره سببا في الخلاف بين الديانات المختلفة.وندد البابا امام علماء دين ومشائخ مسلمين في مسجد الحسين بن طلال باولئك الذين يقولون بان "الدين هو بالضرورة سبب للانقسام في عالمنا" و "يزعمون انه من الافضل عدم ايلاء الكثير من الاهمية للدين".
وبعد ان اقر "للاسف بوجود توتر وانقسام بين اتباع مختلف الديانات"، تساءل البابا "افلا يشكل في الغالب التوظيف الايديولوجي للدين، احيانا لغايات سياسية، المحفز الحقيقي للتوترات والانقسامات واحيانا حتى العنف في المجتمع؟"
واضاف في اليوم الثاني من زيارته للاردن "ان على المسلمين والمسيحيين بالذات بسبب ثقل تاريخهم المشترك الذي كثيرا ما شهد حالات سوء فهم، ان يجهدوا من اجل ان يعرفوا ويعترف بهم باعتبارهم من احباب الله وان يبقوا واعين باستمرار بالاصل المشترك وبكرامة كل كائن بشري".
واستبق البابا بنديكتوس زيارته إلى "الأرض المقدسة"، بتوجيه "رسالة سلام"، في الوقت الذي عبر فيه إسلاميون أردنيون عن رفضهم لزيارة البابا، التي وصفوها بـ"الاستفزازية"، مطالبين إياه بالاعتذار عن تصريحات سابقة "مسيئة." وفي كلمة له عام 2006، نقل البابا عن إمبراطور بيزنطي قوله إن "الإسلام يتسم بالعنف وعدم العقلانية،" لكنه عاد ليقول بعدها انه قد "أسيء تفسير" كلمته.
وبعد وصوله، ألقى "الحبر الأعظم" كلمة في عمان عبر فيها عن "احترامه العميق للمسلمين،" مؤكدا "دور الأردن في دعم مسيرة الحوار بين الأديان،" وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الأردنية. وقال "لا يسعني تمرير هذه المناسبة من دون التذكير بجهود الملك الحسين بن طلال الطليعية من أجل إرساء السلام في المنطقة، إذ يبدو مناسبا جدا أن التقي في المسجد الذي يحمل اسم الملك الراحل علماء الدين المسلمين وأعضاء السلك الدبلوماسي ورؤساء الجامعات."
وكان بابا الفاتيكان، وصل الجمعة إلى العاصمة الأردنية، عمّان، في مستهل زيارة للأراضي المقدسة، تشمل كذلك إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وكان في استقباله العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، وقرينته رانيا العبدالله، وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي. وتستغرق زيارة البابا، للمنطقة أسبوعاً، وهي الأولى لأعلى سلطة دينية مسيحية منذ زيارة البابا يوحنا بولس الثاني في العام 2000، ويزور خلالها كلاً من الأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية.
ويلتقي البابا في عمان رجال الدين المسلمين، كما سيحيي قداساً احتفالياً في استاد عمان الدولي الأحد، إلى جانب زيارته عددا من الأماكن المقدسة، قبل أن يتوجه إلى تل أبيب الاثنين، في جولة يزور خلالها القدس وبيت لحم والناصرة.
وكان البابا قد وجه رسالة إلى الأردنيين والإسرائيليين والفلسطينيين الأربعاء، قال فيها "أتطلع بشوق كبير إلى لقائكم، مشاطرتكم تطلعاتكم وآمالكم إضافة إلى معاناتكم ونضالكم، سأحل بينكم كحاج سلام، هدفي الأول هو زيارة الأماكن التي قدسها حضور يسوع، والصلاة في تلك الأماكن من أجل هبة السلام، ووحدة عائلاتكم، وجميع سكان الأرض المقدسة، والشرق الأوسط."
ويتضمن برنامج البابا، زيارة مركز سيدة السلام، والمشاركة في قداس خاص في كنيسة السفارة البابوية في عمان، وزيارة كنيسة "صياغة" مقام النبي موسى في جبل "نيبو." كما يتضمن برنامج الزيارة، المشاركة في صلاة الغروب في "كاتدرائية القديس جورجيوس للروم الكاثوليك" في عمان مساء السبت، ثم يشارك في القداس الاحتفالي الذي سيقام صباح الأحد في إستاد عمان الدولي، في مدينة الحسين الرياضية.
وفي اليوم نفسه، سيزور البابا موقع المعمودية "المغطس"، حيث عمد يوحنا المعمدان المسيح، ثم سيقوم بمباركة حجر الأساس لكنيسة اللاتين، وحجر الأساس لكنيسة الروم الكاثوليك، في "بيت عنيا عبر الأردن"، حيث يوجد المغطس. وفي اليوم الرابع والأخير لزيارته للأردن، سيشارك البابا في الاحتفال بالقداس الإلهي في كنيسة السفارة البابوية في عمان، على أن يغادر في اليوم نفسه متوجهاً إلى الأراضي الفلسطينية لاستكمال زيارة الحج المقدسة في المنطقة.
ويؤيد الفاتيكان حلا للصراع الاسرائيلي الفلسطيني يقوم على اساس وجود دولتين. غير ان رئيس الحكومة الاسرائيلية اليمينية الجديدة بنيامين نتنياهو لم يناقش بشكل محدد منذ توليه السلطة اقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وهي مسألة لها اولوياتها لدى الولايات المتحدة والدول العربية.
وأي شيء يقوله البابا بشأن الموضوع سيتردد صداه في انحاء المنطقة وخاصة عندما يزور مخيما للاجئين الفلسطينيين على مرمى البصر من الحاجز الذي تقيمه اسرائيل قرب بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة. وقال البابا للصحافيين على متن الطائرة التي اقلته الى الاردن "سأحاول بالتأكيد القيام باسهام في السلام ليس بصفتي الشخصية ولكن باسم الكنيسة الكاثوليكية والفاتيكان. وقال البابا "لسنا قوة سياسية وانما قوة روحية وهذه القوة الروحية حقيقة يمكن ان تسهم في التقدم في عملية السلام."
البابا يطل على الأراضي الفلسطينية من جبل نبو ويؤكد الرباط الوثيق باليهود
وأطل البابا صباح اليوم السبت على الأراضي الفلسطينية من قمة جبل نبو ،وذلك قبل أن ينتقل إليها يوم الاثنين المقبل.
ووقف الحبر الأعظم على قمة نبو وشاهد جبال القدس وصلى من اجل أن يعم السلام.
وذكر في كلمة "بالرباط الوثيق التي يوحد الكنيسة مع الشعب اليهودي " داعياً إلى تذليل العقبات التي تعترض طريق المصالحة بين الشعبين اليهودي والمسيحي على أساس الاحترام المتبادل والتعاون في سبيل تحقيق السلام .
وفي العقيدة المسيحية وقف النبي موسى على جبل نبو وشاهد الأرض المقدسة في فلسطين التي لم يدخلها ومات ودفن في الجبل ، وأقيمت كنيسة في الموقع هي كنيسة صياغة التي زارها البابا .
ويرى المراقبون ان زيارة البابا للأراضي الفلسطينية هي أكثر مراحل زيارته للمنطقة حساسية ، فقد استبقت هذه الزيارة بانتقادات واتهامات للفاتيكان بالرضوخ للإسرائيليين بعدم زيارة البابا لجدار الفصل الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية على الرغم من ان البابا سيزور نصب المحرقة.
ويؤيد الفاتيكان حل الدولتين كأساس لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.