قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&غرفته كانت قريبة مني.. ازوره فيرحب بي في كل مرة بالعبارة ذاتها &" أهلا يابن الكَـواهري.. أهلا يابن الكَـواهري ".. استمتع بحديثه المطعم بالدعابة وبالفوضى التي تعم غرفته، بالكتب المكدسة هنا وهناك، بالصحون واقداح الشاي التي لم تغسل بعد، والاوراق المبعثرة بينها وتلك المتناثرة فوق سريره..&يسحب دائما ورقة من بين هذا النثار- بعد بحث غير قليل - ليقرأ طقطوقة شعرية قصيرة.. كثيرا ما تكون من مشروعه المسرحي ياسين وبهية & " قرية نبهوت حيث ياسين ومحبوبته بهية وحيث الفلاحين المعدمين والباشا الاقطاعي الظالم.. ياسين الذي يحاول ان يستنهظ همة المظلومين للتصدي للاقطاعي الظالم " يوجز موضوعها قبل أن يقرأ بصوته الدافيء العميق الساخر :
.. &فيه ناسْ بِـتشرب عسلْ.. &وناسْ بِـتشرب خـلْ.. &وناسْ تِـنامْ علْ السريرْ.. &وناسْ تِـنامْ عل التـلْنجيب القادم الى موسكو في بعثة الدولة للدراسات في الاخراج المسرحي يعيش هذا الوقت من مرحلته الجميلة (الهدوء قبل العاصفة) مرحلة التطلعات العظيمة مرحلة الامل المشرق مرحلة اللاعذاب..&&اتصل بي مسرور كتانة ليطلعني على حاجة القسم العربي في اذاعة موسكو لمذيعين بعد خطة انفتاحها الاوسع على مستمعي العالم العربي..&بعد بضعة ايام على اختبارمجموعة من المتقدمين في الإلقاء الاذاعي والصوت والاختبار اللغوي، تم الاتصال بي.. كنت الوحيد الذي تم قبوله.. &كان هنالك عرضان الاول العمل كمذيع دائم بامتيازات العقود مع الاجانب من الخارج (اي براتب مغر بالعملة الصعبة وتوفير سكن لائق واجازة سنوية براتب كامل) والعرض الثاني العمل وفق ساعات مسائية محددة براتب جيد بالروبل.&.. &أن تكون مذيعا يسمعك العالم العربي كله وأن يعرف اسمك على الخارطة الواسعة كمشتاق طالب الذي سبقك قبل وقت قصير الى اذاعة موسكو او كسليم المعروف صديقك في الصغر.. أن تستمتع بشقة فارهة وراتب مغر بالعملة الصعبة لتكمل به جولاتك السندبادية ومغامراتك.. كان شيئا مثيرا حقا.. &كان القرار شبه جازم بقبول العرض الاول لولا تدخل مسروركتانة (رحمه الله)&&- قارن بين مستقبلك كطبيب وبلدك الذي بأمس الحاجة اليه ومذيع يرتبط وجوده بالبث.. لست مذيعا اذا حرمتك السلطة من المايكروفون.. &انت لست مذيعا لو قطعت الكهرباء انت لست مذيعا في بلد آخر.. &لكنك ستظل طبيبا في كل الظروف وكل الامكنة ولن يستطيع احد ان يسلبك علمك وخبرتك.. &اضف الى أن رغبتك في ان يسمعك العالم كمذيع سيوفره العرض الثاني بساعات من العمل الليلي الذي قد لا يتعارض مع برنامجك الدراسي ومتى ما تعارض معها يمكنك ان تترك الاذاعة.. &اعتبرني كاخيك الكبير والقرار لك.&.. &أخذت بنصيحة اخي الكبير مسرور ونفذته. &يرأس القسم العربي في اذاعة موسكو يفغيني بريماكوف (رئيس الوزراء السوفياتي ووسيط المحن العربية لاحقا)&.. &يتكون قسم البث الاذاعي من أربعة من المذيعين الدائمين.. &مشتاق طالب (موفد من قبل الاذاعة العراقية) مسرور كتانة (شيوعي يهودي هارب من سجون العراق) فؤاد حبيب (مصري) هراير ماردوسيان(ارمني سوري) وأنا الوحيد في حينه بساعات عمل ليلية.. مع غيورغي تاراسوفيج المخرج الاذاعي الموهوب.&استمتعت كثيرا بالعمل في القسم وكنت مكلفا بقراءة التعليق الاذاعي بعد الاخبار وعلى الهواء مباشرة مع قراءة نصوص ادبية او علمية. &.. لم يمض وقت طويل حتى كان لي برنامجا اذاعيا اسبوعيا اكتبه ويبث بعد تسجيله واخراجه (بالطبع بعد أن يترجم الى الروسية ويفحص مضمونه بدقة من قسم المراقبة الاذاعية) وكان عنوانه (يوميات طالب عربي في الاتحاد السوفياتي) وفي حقيقة الامر كنت اروي فيه ما دار ويدور في العراق بوجه خاص العالم العربي بوجه عام، وكان على هيئة ريبورتاج قصصي يخرجه غيورغي تراسوفيج مع المؤثرات الموسيقية والصوتية الاخرى.. أراه امامي الآن من وراء الحاجز الزجاجي اشيب الرأس بجمسه الضخم المترهل وهو يعطي الاشارة كما قائد الفرقة الموسيقية، بالبدء في القراءة بعد المقدمة الموسيقية، بالنبرة العالية او المنخفضة او المتلاشية او اشارة لحظة الصمت ليفسح للمؤثرات الصوتية بالانفراد..&كل كان يسير بشكل يعجبني ويعجب الآخرين..&.. &كنت يوماً أذيع على الهواء مباشرة التعليق الاخباري وكان عن القواعد العسكرية المتزايدة للغرب ذات الطابع المعادي للاتحاد السوفياتي&".. &لقد اخذت القواعد العسكرية للغرب تتزايد في انحاء العالم وبخاصة في افريقيا ففي الشمال حيث الصحراء الليبية و الصحراءالجزائرية والمغربية.. ".. ما أن نطقت بالكلمة الاخيرة حتى فوجئت وانا ارى من وراء الحاجز الزجاجي المتتبع الروسي للنص الاذاعي وهو يقفز مرتعبا ويعطي اشارة التوقف عن الالقاء ثم يبدء بث فاصل موسيقي إذاعي.. اتوقف منبهتا مستاءً ومرتبكا.&يبدو أن استرسالي في تعداد دول الغرب الافريقي قادني فوضعت كلمة (المغرب) غير الموجودة في النص الذي امامي وامام متتبع النص..&.. خرجت من غرفة البث المصمتة لأجد ان الهرج قد دب بين صفوف المذيعين والمراقبين والمخرج ومساعديه.&.. &كان الاتحاد السوفياتي قد بدء قبل وقت قصير في توطيد علاقات جديدة طيبة مع المغرب.. اشراك المغرب في معاداته للاتحاد السوفياتي اذاعياً شيء كبير ولابد وان تترتب عليه عواقب دبلوماسية وسياسية غير مأمونة الجانب.&&وصل الامر على الفور الى أعلى سلطة اذاعية.. الى يفغيني بريماكوف.. الكل واجم بانتظار ما ستؤول اليه الامور.. المراقب الروسي والمخرج ومساعديه فزعين من أن يفقدوا وظائفهم على اقل تقدير جراء الاهمال..&.. ساعتان من القلق والترقب والكل ينظر اليّ بعتاب مرير.. أنا صامت واجم للورطة التي اوقعت بها زملائي الطيبين، أكثر مما انا واجم لما ساواجهه أنا شخصيا..&.. رن جرس الهاتف قرب المخرج رفعه بتوجس وهو منتصب على قدميه.. دقيقة لا أكثر حتى ابتسم وتنفس الصعداء.&.. &الصحراء المغربية كانت آنذاك تحت الاستعمار الاسباني ولإسبانيا قواعد عسكرية فيها.&.. لا شك ان الامربعد هذه الهفوة قد تجاوز الاذاعة وبسرعة ليصل الى المخابرات والى العسكرية منها ليعود منها بالمعلومات الاكيدة.. &ومنذ تلك الساعة ولربما الى يومنا هذا لم ولن يذاع اي تعليق او نص اذاعي ما لم يسجل اولاً ويدقق ويمحص قبل بثه فيما عدا النشرة الاخبارية والتي تراقب فيها كل كلمة وحرف واشارة قبل البث.&توسع القسم العربي أكثر واكثر.. قدِم صادق الجلاد من العراق بعقد دائم.. &يصل مذيع اردني ميسور الحال ومذيعة مصرية جميلة (لم يدم وجودهما كثيرا بعد ان ارسل كيوبيد سهامه فسقطا صرعى الزواج.. &ولم يعودا من اجازة العسل في لبنان الى موسكو.. اصبح الزوج تاجرا ناجحا في بيروت)أمل بورتر اتت بعقد عمل مسائي.. فنانة عراقية جميلة الوجه خريجة معهد الفنون ببغداد.. &الفنان التشكيلي ماهود احمد وأحمد النعمان والمخرج محسن سعدون يحدثوني حين اخبرتهم بوجودها معي في الاذاعة، أنهم كانو قد شكلوا حولها جماعة (فرسان الامل) اثناء زمالتهم لها في المعهد ببغداد.. لم تربط على رمح اي فارس منهم منديلها، إلا بعد خمسة وثلاثين عاما.. كان الفارس الفائز بقلبها ومنديلها أحمد النعمان.&الدكتور-الطبيب- نبيه أرشيدات مع مذيع آخر وهوأديب سوري يساري معروف، أتيا هاربين من اضطهاد المخابرات المصرية الذي امتد بعد الوحدة الى سوريا، التي لم تعرف حتى عهد الوحدة معنى الاضطهاد السياسي والمعتقلات والسجون.. لم يبقيا كثيرا وقفزا فرحا وهما في ممرات الاذاعة لسماعهم نبأ تنفيذ انقلاب العقيد النحلاوي وانفصام الوحدة وقدوم حكومة الكزبري.. لم أعرف وهما يعانقان الجميع بغبطة تحديد مشاعري، أنا من عاش ردحا في نور ديقراطية سوريا منتصف الخمسينات، والمولع في الوقت ذاته بعبد الناصر وبالوحدة المنشودة.. &أنا الذي شهد زلزال المطالبة بها في دمشق.. &أأنا حزين لمأساة الانفصام ام أنا فرح لزوال الاضطهاد السياسي وتعقب المخابرات وفتح ابواب السجون لكل رأي آخر في سوريا!..&.. &غادر ارشيدات والمذيع الاديب الاذاعة الليلة ذاتها مودعين زملائهم.. عادا بعد يومين الى دمشق.&.. &اقتحمت زوبعة
نجيب سرور المحفل الاذاعي بعقد ساعات عمل ليلية معه..&.. &زوبعة عاتية بوجه غضوب في غالب الاوقات.. لقد تبدل كثيرا خلال السنتين الاخيرتين.. &و تبدلت الامور معه ايضا.. &.. تم فصله من بعثة الدولة بعد رفعه راية الإحتجاج لمحاربة اليسار وسياسة كم الافواه في مصر في مطلع الستينات.. &تزوج من طالبة روسية وسمى ولده منها (شهدي) تيمناً وذكرى للناشط النقابي العمالي (شهدي) الذي قتله الامن المصري في اضرابات (المحلة الكبرى) في منتصف الخمسينات.&
.. &دمُ شهدي يتقطرْ.. &وخميسٌ في المحلةْ.. &رأسهُ من طرفِ الحبل تحدرْ.. &عاد هتلر.. عاد هتلرْ.. &بلباسٍ عربي وبخنجرْكان نجيب سرور يردد بين حين وآخر هذا المقطع من قصيدة للصديق المشترك (تاج السر الحسن)..&.. غضبُ نجيب لم ينحصر في سوء مجريات الامور في مصر آنذاك.. لقد رفع سيف غضبه على اي وضع غير صحيح في كل مكان، وعلى كل شخص يعتقد أنه غير منصف او غير صريح في مواقفه.. لقد شمل غضبه حتى الوضع (المائل) في الاتحاد السوفياتي " دي حيطه مايله مش حتدوم كثير "..&.. &بدأ بالصدام الكلامي الغضوب مع زملاء العمل في الاذاعة اثناء النقاشات العابرة حين ياتي احيانا وهوثمل.. &لقد اصبح في الآونة الاخيرة مفرطا في الخمرة والجنس وكان يتباهى بذلك بسرد تفاصيل صريحة عن علاقاته العابرة والتي تغيظ العديدين ممن حوله.. &لبى دعوتي الى غرفتي في السكن الطلابي (خارج فندق جامعة موسكو ذي الخمسة نجوم)&.. &كنت فرحا لقدومه وقد هيأت مائدة تماشي ذوقه اكلا وشرابا..&.. &كان مزاجه رائقا حين دخل.. اعجب بمرسمي داخل الغرفة المتواضعة الصغيرة وباللوحات المعلقة على الجدران والمرصوفة على الارض.. &تحدثنا عن الفن والفنانين والمسرح الروسي العريق.. عن بعض الصحاب في عمارة سكن الادباء الملاصق لعمارتنا.&.. &بدأت بملء الاقداح منتظرا انفتاح القلب واللسان معه ومعها..&- يابن الكَـواهري!.. &يا بن الكَواهري!&سبق وأن ناداني بها أكثر من عشر مرات خلال النصف ساعة من قدومه دون ذكر اسمي.. &قلت له بلهجة ودودة ممازحة :- سنتين مرت يا نجيب على صداقنا وكم كنت اود ان تناديني ولو مرة واحدة (يا فلاح)..&- إنت إيه بتستعر من اسم الكَـواهري.. &ولّه إيه؟قالها بلهجة ساخرة وقد احتدّ قليلا.&- بل أفخر بالاسم العظيم، ولكن لا احب أن اُلغى او اُهمش يا صديقي.. ولّه إيه؟.. قلتها بمرح واضح وانا اضع امامه قدح الفودكا..&.. &نهض وقد جحضت عيناه من الغضب.. ضرب المائدة بجمع كفه فانكفأ الكاس بمحتواه وقال بما يشبه الصراخ :- بربك!؟ بدينك!؟.. &انت مش تكره الكَـواهري!؟.. أنت مش بتغار من الكَـواهري.. دانته ما بتطيئش اسم الكَـواهري!..&- سامحك الله يا صديقي.. أنت غلطان كث..&قبل أن أكمل عبارتي كان نجيب يخطو صوب الباب وهي يزمجر" بلا غلطان بلا نيله يا شيخ.. " واغلق الباب وراءه بعنف.&لم يدم بقاءه طويلا في اذاعة موسكو فقد اصطدم مع الجميع بما فيهم (غيورغي تارسوفيج) المخرج الكبير الطيب وهو يسب الاوضاع والنظام " الحيطة المايلة ".. اُخرج من الاذاعة ولم تمض الا ايام معدودة ليخرجوه عن الاتحاد السوفياتي كله.. وضعوه في القطار بتأشيرة خروج على وثيقة (تعبانة) من وريقات مختومة.. كانت الحكومة المصرية قد اسقطت عنه جواز سفره قبل حين.. هو الآن دون وجهة معينة.&رأفت به الحكومة الهنغارية أثناء عبوره حدودها وهو في تيه سفره غير المعلوم الوجهة، فابقته حينا من الزمن.. &قدّم التماسا من هنغاريا الى عبد الناصر للعودة الى الوطن.. قُـبل التماسه على الفور.. &رحب به الجميع، اوساط مصر الثقافية وسلطاتها.. فُـتحت له ابواب النشر والمسارح كالمسرح الحر ومسرح الجيب.. عُين استاذا في أكاديمية الفنون رغم أن السوفيات لم يطيقوا صبراً لبقاءه لاكمال اطروحته.&.. &(طربة العرس) هذه لم تدم طويلا لقد رفع الفارس سيفه من جديد.&&ذكرتني مواقف نجيب العنيفة ونتائجها بصدامات رشيد ياسين.. &فقد وضع رشيد على الحدود البلغارية ودفع به خارجا، ثم وضع من جديد بعد سنتين على الحدود السورية اللبنانبة ودفع به وطفليه الصغيرين خارجا.. ولكن.. ولكن..&.. صدامات رشيد ياسين غالبا ما تكون مع الضعيف او من لا سند له.&.. طرد رشيد من بلغاريا لاعتدائه بالضرب على بائعة مخزن في صوفيا.. طرد من سوريا بعدها لاعتدائه بالضرب على زوجته فهبّ واحد من متنفذي النظام من اقاربها فوضعه على الحدود.&رشيد ليس كنجيب فهولا يمانع من ان يجاري التيار.. &لقد اشاد بالحرب الدامية مع ايران ومجد قائدها التأريخي- الجغرافي.&.. نجيب لا يهادن فهو يكره سلطات (الحيطة المائلة).. &يكره أنظمة كمْ الافواه والقسر واجهزة مخابراتها.. يكره كل من يمالئها.. يصرخ بكرهه معلنا وشاهرا سيفه المكسور ضد جيش الظلم الدارع.&&&* & & &* & &*ها انذا من جديد في قاهرتي الحبيبة.. أنا في مكتبة (علي الشاعر) في (سور الازبكية للكتاب) في العتبة.. آلاف الكتب تكتض بها الرفوف المتواضعة، والارض والزوايا وحتى الطاولة التي يجلس ورائها (الشاعر).. يبحث فيجد لي (الشهنامة).. &يجد (البستان العطر).. (برومثيوس طليقاً).. يقدم لي كتابا بغلاف كارتوني خفيف اسود مغبر بلا عنوان فوق غلافه.. افتحه لاجد العنوان مختفيا وراءه (كُسمّيات) وتحتها اسم المؤلف (نجيب سرور)..&كنت قد قرات قبل زمن في احدى الصحف نداء زوجته الروسية أم شهدي، تناشد فيه رفع الحيف عن زوجها المغدور وذكراه، وجمع تراثه ونشره..&.. كيف تريد ايها الصامد حتى الرمق الاخير أن يرحموك، وابنك اسمه اسميته شهدي.. أن ينصفوك وانت في معركة مع كل (حيطة مايلة).. معركة مع الظلم والقمع ونهب الجياع وهو اساس (حيطتنا الخربة).. معركة مع المنتفعين والممالئين وسلطات انظمتهم، بل لقد وسعت ميدان معركتك لتشمل الصامتين من رفاقك القدامى ممن آثروا ان يرفعوا الراية البيضاء بعد أن يأِسوا من كسب معاركهم بسيوف الحق المكسورة ليعيشوا في أمان ودعة بقية عمرهم.. كيف يمكن ان يرحموك وانت تطلق صرخة النزع الاخيرة (كُسمّيات)..&.. &اودعوك حبس المجانين والمعارضين (مستشفاهم كما يدعونه) لتلفظ انفاسك الاخيرة هناك.. حرموك حتى من الموت كبشر، وليهرب بعد ذلك ولدك (شهدي) بعد أن طبع ونشر صرخة النزع الاخيرة بين الملأ الى مكان آمن.. الى امه في موسكو.&
فِـيهْ ناسْ بتشربْ عسلْوِناسْ بِـتشربْ خـلْ&وِناس تِـنامْ عَـلْ السِـريرْوِناسْ تِـنامْ عَـلْ التـلْوِناسْ بِـتلبِسْ حـريرْوِناسْ بِـتلبِـس فَـلْوِناسْ بِـتحكمْ على الحرِ الاصيلْ يِـنذّلْيعني نِـصبحْ عـلْ الحديدةْ&أيـوهْ لكنْ فِـيه عِـبادْعايشهْ تنهبْ في العِـبادْدايرهْ تِـخطفْ مِننارزقْ جايبُـه ربِـنابُـكرةْ ربـكْ يِـنتِـقمْ
ربِـنا قالْ العَـزيمةْقبلِ مايقولْ إتكالْطَـبْ وِناويْ تِـعمِـلْ إيـهْ؟أعمِـلْ إيهْ؟!!دِيـبْ وِجايْ هـاجمْ عـليايبقى يا اقـتِلْ يا إنقِـتِـلْقصدكْ إيهْ؟!!نِـقتِـل الباشاوِمالهُأهوْ قتلْ الدِيبْ حرام؟!!
&