أخبار

رغم انفراج العلاقات بين واشنطن وطهران

مشروع قانون يجيز لأوباما ضرب إيران إن فشلت المفاوضات

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يُقدَّم إلى الكونغرس الأميركي الخميس مشروع قانون يجيز توجيه ضربة عسكرية أميركية إلى إيران. ويأتي تقديم القانون بمبادرة من أعضاء جمهوريين في الكونغرس بعد أيام على بدء التحادث المباشر بين القادة في واشنطن وطهران، للمرة الاولىمنذ 30 عامًا.

يمنح مشروع قانون جديد قدم إلى الكونغرس، رئيس الولايات المتحدة كل الخيارات لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، متهمًا طهران بقائمة من المواقف العدائية والانتهاكات على امتداد 30 عامًا، ومن التهديدات العلنية ضد الولايات المتحدة، إلى رفض الالتزام بقرارات المجتمع الدولي حظر تخصيب اليورانيوم.

وجاء في نص القانون: "مارست إيران، منذ اواخر الثمانينات على أقل تقدير، نمطًا متواصلًا وموثَّقا من النشاطات المحظورة والخادعة، لامتلاك قدرة تسليحية نووية، وقامت بتسليح جماعات ارهابية وتدريبها وتمويلها وتوجيهها".

ويأتي القانون الذي يجيز للرئيس الأميركي استخدام القوة العسكرية الأميركية بكل ما لديها من قدرات إذا باءت المفاوضات بالفشل قبل اسبوع على محادثات طهران مع مجموعة القوى الدولية الست في جنيف بشأن برنامج إيران النووي. وتضم المجموعة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، زائد المانيا. وحذرت مصادر في الكونغرس من أن القانون يهدد بإجهاض مفاوضات حساسة.

حمامة سلام

وقال أحد المصادر لمجلة فورين بولسي: "إن هذه المحاولة لشرعنة استخدام القوة ضد إيران بقانون بعيدة عن الاتجاه العام، بحيث أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يبدو حمامة سلام بالمقارنة معها". لكن ترينت فرانكس، عضو الكونغرس عن الحزب الجمهوري وصاحب المبادرة في اقتراح القانون، أكد أن هذا أنسب وقت لتسليم أوباما مفاتيح الترسانة العسكرية، "لأنه من الضروري اسناد المفاوضات بقدرة عسكرية ذات مصداقية".

ونقلت مجلة فورين بولسي عن فرانكس قوله إن إيران كانت تتفرج على الولايات المتحدة وهي تسمح بعبور الخطوط الحمراء، خطًا تلو آخر، وظلت تضحك على الولايات المتحدة حتى انها الآن على حافة التمكن من أن تصبح دولة مسلحة نوويًا في غضون أشهر.

تهديد عميق

وتريد الولايات المتحدة من إيران أن تستجيب لمقترح القوى الدولية السابق بوقف تخصيب اليورانيوم إلى 20 بالمئة وإزالة مخزونها منه وغلق منشأة لتخصيب اليورانيوم. وقال عضو الكونغرس فرانكس إن تسليط الفأس على رأس النظام الإيراني سيعزز موقف الرئيس التفاوضي.

وفرانكس ليس وحده في مثل هذه المبادرات التشريعية، بل اعلن عضو مجلس الشيوخ لندسي غراهام انه يعد مشروع قانون يعطي الرئيس أوباما ضوءًا أخضر للهجوم على إيران إذا فشلت المفاوضات. وأشار فرانكس إلى أن الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها النظام السوري يمكن أن تشكل بعض الخطر على الأمن القومي الأميركي، لكن إيران نووية تشكل تهديدًا عميقًا للأمن القومي الأميركي.

وأوضح فرانكس: "حتى إذا أعاد القانون ببساطة توجيه انتباه الولايات المتحدة إلى الخطر الحقيقي في الشرق الأوسط، الذي هو إيران، فإنه سيحقق هدفًا كبيرًا". وقالت مصادر في الكونغرس إن كتلة حزب الشاي تقف وراء مشروع القانون.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف