أخبار

مفتشوها خرجوا بأول مهمة لهم في سوريا بعد منحهم الجائزة

منظمة حظر الكيميائي بعد نوبل: أمل بحظر الأسلحة عالميا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد منح منظمة حظر الأسلحة الكيميائية جائزة نوبل للسلام، خرج المفتشون المكلفون الاشراف على عملية تفكيك الترسانة الكيميائية، اليوم في اول مهمة لهم في سوريا.
دمشق: أعرب المدير العام لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي فازت الجمعة بجائزة نوبل للسلام، عن الامل في ان تساعد هذه الجائزة على اقناع الدول المتحفظة حتى الان على حظر تلك الاسلحة. وصرح احمد اوزومجو لقناة "ان ار كاي" للتلفزيون النروجي "اعلم ان جائزة نوبل للسلام ستساعدنا خلال الاشهر المقبلة على ترقية الطابع العالمي لمعاهدة" حظر الاسلحة الكيميائية الموقعة عام 1993 والتي ما زالت بعض الدول لم توقعها. وخرج خبراء منظمة حظر الاسلحة الكيميائية المكلفون الاشراف على عملية تفكيك الترسانة الكيميائية السورية اليوم الجمعة من فندقهم في دمشق، في اول مهمة لهم بعد اعلان منح منظمتهم الجائزة. وقال المصور ان عددا من الخبراء لم يتمكن من تحديد عددهم خرجوا من فندق "فور سيزنز" في دمشق في ست سيارات تحمل شعار الامم المتحدة، من دون ان تعرف وجهتهم. وتحاط انشطة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة الموجودة في سوريا منذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر بسرية تامة.واعلنت المنظمة من لاهاي حيث يوجد مقرها ان المفتشين زاروا مواقع للاسلحة الكيميائية وان عملية تدمير هذه الاسلحة قد بدأت، مؤكدة ان السلطات السورية تبدي تعاونا. وتعمل بعثة المنظمة في سوريا بموجب قرار تاريخي صدر عن مجلس الامن، وتعتبر مهمتها في سوريا من اكثر المهام تعقيدا التي تقوم بها، لا سيما انها تجري في ظل حرب مدمرة. واعرب المدير العام لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية عن امله في ان تساعد الجائزة التي فازت بها المنظمة على اقناع الدول المتحفظة حتى الان على حظر تلك الاسلحة. اعلنت الامم المتحدة في بيان الجمعة ان المنظمة الدولية ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية ضاعفتا عدد عناصر بعثتهما المشتركة في سوريا لتفكيك الترسانة الكيميائية السورية.
وجاء في البيان ان عدد افراد البعثة "اصبح حوالى ستين شخصا" في الاسبوع الماضي مع وصول فريق ثان من المفتشين. ويضم الفريق خبراء في نزع الاسلحة من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية وخبراء لوجستيين وامنيين من الامم المتحدة.
واضاف البيان ان الفريق "احرز تقدما في التحقق من المعلومات التي قدمتها" الحكومة السورية حول برنامج اسلحتها الكيميائية. تحت الأضواء تعمل منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي على ازالة هذا النوع من الاسلحة في العالم في عمل خطير يجري عادة بعيدا عن الاضواء. واصبحت المنظمة المكلفة الاشراف على تدمير الترسانة السورية بموجب قرار تاريخي تبناه مجلس الامن الدولي لمنع اي تدخل عسكري في هذا البلد الذي يشهد نزاعا دمويا مدمرا منذ سنتين ونصف السنة، محور الاحداث والرهانات الدبلوماسية العالمية. لكن الامر لم يكن دائما كذلك. فالمنظمة التي تأسست في 1997 لتطبيق معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية، عملت لفترة طويلة بعيدا عن الاضواء ودمرت اكثر من 57 الف طن من الاسلحة في العراق وليبيا وروسيا والولايات المتحدة.وقال الناطق باسمها ميشال لوهان ان "عمل المنظمة كان سنوات وسنوات من الدبلوماسية الصبورة". واضاف ان "ثباتنا بدون ضجيج في عمل تدمير بطيء نأمل ان يلقى تقديرا اكبر على مر الايام". ومدير المنظمة الدبلوماسي التركي الخبير في نزاع الاسلحة احمد اوزومجو يشغل هذا المنصب منذ 2010. وقد كان سفيرا لبلده في النمسا ثم في اسرائيل ومثل الوفد التركي لدى حلف شمال الاطلسي. وقال دبلوماسي تركي طالبا عدم كشف هويته ان اوزومجو "يتقن الفرنسية والانكليزية وخبرته تتركز خصوصا في ادارة الازمات". واضاف انه "يعرف جيدا الملف الروسي في نزاع الاسلحة ومثل تركيا عدة مرات في الحلف الاطلسي". واصبحت المنظمة بشكل مفاجئ في الفترة الاخيرة محط انظار الاعلام عندما صوت مجلس الامن الدولي على القرار 2118 على اساس اتفاق ابرم بين روسيا والولايات المتحدة بعد هجوم كيميائي وقع في 21 آب/اغسطس في احدى ضواحي دمشق وسقط فيه عدد كبير من القتلى. وقال الخبير في الاسلحة الكيميائية دان كازيتا العسكري الاميركي السابق لفرانس برس ان "منظمة حظر الاسلحة الكيميائية قامت بعمل جيد جدا لسنوات لكن كثيرين سمعوا عنها بسبب سوريا فقط". واضاف "لقد عملوا بعيدا عن الاضواء". ورأى هذا الخبير الذي يقيم في لندن، ان المنظمة تعاني من "نقص التمويل"، موضحا انه "قد يساعدهم الفوز بجائز نوبل على الحصول على مزيد من الاموال". وتشرف المنظمة التي تقع مبانيها ومختبراتها في ضاحية لاهاي الراقية، في الواقع على تطبيق معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية التي وقعت في 31 كانون الثاني/يناير 1993 في باريس ودخلت حيز التنفيذ في 29 نيسان (ابريل) 1997. وتهدف هذه المعاهدة التي تعد اول اتفاق متعدد الاطراف لازالة احد انواع اسلحة الدمار الشامل، الى الحظر الكامل للاسلحة الكيميائية وتدمير ترساناتها في العالم. وتمنع المعاهدة التي تستند الى بروتوكول جنيف الموقع في 1925، الابحاث المتعلقة بالاسلحة الكيميائية وانتاجها وتخزينها واستخامها. كما تمنع موقعيها من مساعدة اي بلد على انتاج هذه الاسلحة او استخدامها. وتؤمن المنظمة مساعدة وحماية الى اي دولة موقعة للاتفاقية وتواجه تهديدات او هجمات باسلحة كيميائية. ويعالج النساء والرجال في المنظمة يوميا منتجات خطيرة. فاي تماس مع غاز السارين يؤدي الى الموت بتوقف القلب والتنفس فورا. وهم يقومون بمهماتهم وهم يرتدون البسة واقية. وللمرة الاولى ينفذون مهمة في بلد يشهد نزاعا. وهم مزودون هناك ايضا بسترات وخوذ واقية من الرصاص.


الاتحاد الاوروبي يقدم سيارات مدرعة الى مفتشي الكيميائي

سيقدم الاتحاد الاوروبي سيارات جديدة مدرعة الى المفتشين الذين يشرفون على تدمير الاسلحة الكيميائية السورية، كما اعلن الجمعة بعد منح منظمة حظر الاسلحة الكيميائية جائزة نوبل للسلام.
وقال المتحدث باسم الجهاز الدبلوماسي للاتحاد الاوروبي مايكل مان "وقعنا اليوم عقدا لتزويد خبراء منظمة حظر الاسلحة الكيميائية عشر سيارات مدرعة".
واضاف ان هذه السيارات الجديدة التي ستصل الى بيروت الاسبوع المقبل، تضاف الى 25 سيارة مقدمة حتى الان. ويبلغ سعرها مليوني يورو.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف