مع تكرار الدعوات لتأجيل المؤتمر والخلافات حوله
موسكو: هناك ألاعيب لتشويه مضمون مبادرة جنيف 2
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قالت روسيا على لسان وزير خارجيتها الروسي سيرغي لافروف إن موسكو تلاحظ محاولات لتشويه مضمون المبادرة الروسية - الأميركية لعقد مؤتمر "جنيف-2" حول سوريا.
نصر المجالي: يأتي كلام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الوقت الذي تكررت فيه دعوات تأجيل المؤتمر الذي يهدف إلى جمع الأطراف المتحاربة في سوريا على مائدة التفاوض بسبب الخلافات بين القوى العالمية والانقسامات في صفوف المعارضة والمواقف المتصلبة من جانب الطرفين.
وكانت اتصالات إقليمية ودولية أسفرت عن تحديد يوم 23 من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري موعداً لعقد مؤتمر "جنيف 2" الخاص ببحث إمكانات التوصل إلى حل سياسي للعنف الدائر في سوريا منذ نحو ثلاثة أعوام، والذي تسبب في قتل وإصابة وتشريد مئات الآلاف من السوريين وأثَّر بالسلب على دول الجوار لسوريا نتيجة نزوح أعداد كبيرة من السوريين.
ولفت وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحافي في ختام مباحثات وزراء خارجية ودفاع روسيا واليابان وفق صيغة "2 + 2" في طوكيو، السبت، إلى أن "الهدف الأهم للمجتمع الدولي على المسار السوري ككل هو عقد مؤتمر "جنيف-2" في أسرع وقت.
وقال لافروف: الآن هناك الكثير جدًا من الألاعيب التي تجري حول هذه المبادرة التي تقدمت بها روسيا والولايات المتحدة. وتلاحظ محاولات، إن لم تكن تهدف إلى إفشال هذه المبادرة، فإنها ترمي إلى تشويه مضمونها وتوجيهها إلى مسار غير واقعي لن يؤدي بالوضع إلا إلى مأزق".
وأضاف: "على خلفية ذلك، نثمن موقف الدول التي تدعم مبادرة موسكو وواشنطن بثبات ومن دون أية شروط إضافية كما كانت في فكرتها الأصلية، اليابان إحدى هذه الدول، وأكدنا أننا مهتمون في مشاركتها في مؤتمر جنيف-2".
لا شروط مسبقة
وكان مبعوث الامم المتحدة إلى سوريا الأخضر الابراهيمي قال يوم الجمعة إنه لن تكون هناك شروط مسبقة لعقد محادثات سلام تأجلت مرارًا، وهو تصريح سيغضب على الأرجح المعارضة التي تقول إنها لن تشارك الا لو كان الهدف من المحادثات إزاحة الأسد عن السلطة.
وعبّر الابراهيمي عن أمله في عقد مؤتمر "جنيف 2" في الاسابيع القليلة القادمة على الرغم من العقبات التي حالت دون عقده لعدة أشهر.
وصرح الابراهيمي في وقت سابق بأنه يعتقد أن الرئيس السوري بشار الاسد لن يكون جزءًا من حكومة انتقالية سيحاول مؤتمر جنيف 2 تشكيلها. لكنه قال يوم الجمعة إن آراءَه في هذا الشأن لا تؤثر على المؤتمر.
وأضاف في مؤتمر صحافي عقد في بيروت: "رأييغير مهم. هناك اتفاق على أن حضور جنيف 2 سيكون بغير شروط مسبقة من أي طرف من الأطراف."
ومضى الإبراهيمي يقول "الطرفان عندما يجلسان على الطاولة... سيتباحثان كيف يمكن أن ننتقل من هذا الوضع. من هذه الازمة الخانقة القاتلة للشعب السوري. كيف ننتقل من هنا الى الظروف التي يمكن فيها بناء الجمهورية السورية الجديدة."
واستبعد مسؤولون عرب وغربيون هذا الأسبوع عقد المؤتمر في نوفمبر/ تشرين الثاني كما تسعى القوى العالمية.
ولم يخفف أي من الجانبين من حدة موقفه على الرغم من الضغوط الدولية لعقد المحادثات التي تعتبرها بعض جماعات المعارضة المسلحة خيانة لأهداف الانتفاضة التي بدأت منذ عامين ونصف العام لإنهاء حكم عائلة الاسد الممتد منذ أربعة عقود.
وقال الابراهيمي في مؤتمر صحافي في دمشق بعد محادثاته مع الأسد في وقت سابق الجمعة بعد جولة لحشد التأييد للمحادثات إنه سيتوجه إلى جنيف للاجتماع بممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا.
وسينضم إليهم في وقت لاحق ممثلون عن الدول الثلاث الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي -بريطانيا والصين وفرنسا- للاعداد للمؤتمر والاتفاق على موعد.
وعند سؤاله عن الموعد المحتمل للمؤتمر، قال الابراهيمي "نأمل أن يكون في الأسابيع المقبلةوليس في السنة القادمة ولا بعد ذلك."