أخبار

محاولة جديدة لتحديد موعد لمؤتمر جنيف-2

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جنيف: يلتقي مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا الاخضر الابراهيمي في جنيف الثلاثاء مع مسؤولين اميركيين وروس كبار في محاولة جديدة لتحديد موعد لعقد مؤتمر جنيف-2 بحثا عن حل سياسي للنزاع في سوريا.

ومساء الاثنين اعلن وزير الاعلام السوري عمران الزعبي ان نظام الرئيس بشار الاسد لن يذهب الى جنيف-2 "لتسليم السلطة"، وهو ما تطالب به المعارضة والدول الداعمة لها.

واضاف الوزير ان ما سيحصل في المؤتمر الذي تبذل جهود دبلوماسية لعقده في وقت لاحق هذا الشهر "هو عملية سياسية وليس تسليم السلطة أو تشكيل هيئة حكم انتقالية، ومن يتصور غير ذلك فعليه أن يقرأ بيان جنيف (1) جيدا أو ننصحه ألا يأتي كي لا يكون موضع تهكم الحاضرين".

ونص بيان مؤتمر جنيف 1 الذي صدر في 30 حزيران/يونيو 2012 على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة، من دون التطرق الى مصير الرئيس الاسد الذي تنتهي ولايته في العام 2014. وفي جنيف يعقد الابراهيمي الثلاثاء اجتماعا مع نائبي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الاميركي للشؤون السياسية ويندي شيرمان.

ويلي ذلك اجتماع آخر موسع يشارك فيه ممثلو الدول الثلاث الاخرى الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وهي الصين وبريطانيا وفرنسا. والاسبوع الماضي، اعرب الابراهيمي بعد جولة على المنطقة تخللتها زيارة الى دمشق التقى خلالها الاسد عن امله في ان يعقد مؤتمر جنيف-2 "في الاسابيع المقبلة وليس العام المقبل".

وعزز تصريحه هذا ضمنا احتمال ارجاء هذا المؤتمر مجددا بعدما كان مزمعا عقده اصلا في حزيران/يونيو. ومؤخرا قالت مصادر دبلوماسية عدة ان الموعد المبدئي للمؤتمر حدد في 23 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، الا ان الامم المتحدة لم تؤكد هذا الموعد.

وقال الابراهيمي ان الموعد النهائي لجنيف-2 سيتم "اعلانه في الايام المقبلة"، علما بان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون هو الذي سيوجه الدعوات لهذا المؤتمر. وشدد الدبلوماسي الجزائري يومها ايضا على ضرورة ان تشارك في المؤتمر المعارضة السورية المنقسمة بشكل حاد حول هذه المسألة. وقال "اذا لم تشارك لن يكون هناك مؤتمر جنيف".

وبعد لقائه مع الاسد الاربعاء ادلى الابراهيمي بتصريح من شأنه ارضاء النظام وقال فيه ان "الجهود المبذولة من اجل عقد مؤتمر جنيف تتركز حول توفير السبل امام السوريين انفسهم للاجتماع والاتفاق على حل الازمة بأسرع وقت ممكن ووضع تصور مبدئي حول مستقبل سورية".

واضاف ان "حضور المعارضة اساسي، ضروري، مهم"، مشيرا الى ان "كل الذاهبين لحضوره سيأتون فقط من اجل مساعدة السوريين على الاتفاق فيما بينهم ومعالجة قضاياهم". وكان الابراهيمي دعا خلال زيارته السابقة لدمشق في كانون الاول/ديسمبر 2012 الى تغيير "حقيقي" في سوريا والى تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات الى حين اجراء انتخابات، في موقف اثار غضب القادة السوريين.

وبقاء الاسد في السلطة خلال فترة انتقالية يتم الاتفاق عليها هو من ابرز نقاط الخلاف الكثيرة التي تصطدم بها المساعي لعقد جنيف-2. وتطالب المعارضة المنقسمة حول المشاركة في المؤتمر، بأن يشمل اي اتفاق ضمانات برحيل الاسد، وهو ما يرفض النظام البحث فيه.

وادى النزاع السوري المستمر منذ اذار/مارس 2011 الى تهجير اكثر من ستة ملايين شخص من منازلهم ولجوء مليونين منهم الى خارج البلاد، بحسب ارقام الامم المتحدة، اضافة الى مقتل اكثر من 120 الف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

ودعا وزراء الخارجية العرب مساء الاحد في القاهرة "جميع أطراف المعارضة السورية بقيادة الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى التجاوب مع الجهود المبذولة لعقد مؤتمر جنيف2 والتعجيل بتشكيل وفدها لحضور هذا المؤتمر"، بحسب بيان اصدروه.

وشدد الوزراء العرب على ضرورة "تشكيل هيئة الحكم الانتقالية ذات الصلاحيات التنفيذية الكاملة بما فيها السلطة على القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وذلك خلال فترة زمنية محددة وبالتوافق بين جميع الأطراف".

وكان رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد الجربا اكد في بداية الاجتماع ان المعارضة "اتخذت قرارا الا تدخل المؤتمر الا موحدة" مكررا مطالب الائتلاف لحضور المؤتمر وخصوصا وقف اطلاق النار اثناء المفاوضات.

ومن المقرر ان تجتمع المعارضة في 9 تشرين الثاني/نوفمبر في اسطنبول لاتخاذ قرار بشأن المشاركة في جنيف-2. ويرفض المجلس الوطني السوري، اكبر كتلة سياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض، المشاركة في مؤتمر جنيف-2 "في ظل المعطيات والظروف الحالية" مهددا بانه "لن يبقى في الائتلاف اذا قرر ان يذهب الى جنيف".

من جهته أعلن نائب رئيس الوزراء السوري السابق قدري جميل الذي اقاله الاسد الاسبوع الماضي من منصبه، في مقابلة نشرتها صحيفة لو فيغارو الفرنسية الثلاثاء انه يريد المشاركة في مؤتمر جنيف-2 كأحد ممثلي المعارضة.

وسيسعى مؤتمر جنيف-2 لتنفيذ اتفاق دولي حول عملية انتقالية سياسية في سوريا تم توقيعه في 30 حزيران/يونيو 2012 في جنيف بدون ان يطبق منذ ذلك الحين.

وجدد وزير الخارجية الاميركي جون كيري اثناء زيارة الى الرياض الاثنين رفض واشنطن التدخل عسكريا في سوريا واكد انه يشاطر الدول العربية الاهداف ذاتها وهي "انقاذ الدولة السورية واقامة حكومة انتقالية (...) بامكانها منح الفرصة للشعب السوري لاختيار مستقبله" لكنه اضاف "نعتقد بان الاسد لا يجب ان يكون جزءا منها"، وهو ما يرفضه الرئيس السوري بشكل قاطع مدعوما من موسكو.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف