أخبار

محادثات في جنيف للتقدم نحو اتفاق

ظريف: المفاوضات حول النووي الايراني صعبة جدًا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تلتقي ايران والقوى الكبرى مجددًا الخميس ليومين في جنيف، للتفاوض بشأن اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، في حين يأمل الأميركيون هذه المرة في تحقيق "خطوة اولى" على طريق التوصل إلى تسوية.جنيف: استؤنفت المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل صباح اليوم الخميس في جنيف في اجتماع يستمر يومين على امل التوصل الى اتفاق اولي.وفي اجتماعهم الثاني هذا خلال اقل من شهر، يلتقي المفاوضون الايرانيون والاميركيون ومن خمس دول كبرى اخرى ليومين على امل التوصل الى اطار لاتفاق.وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الذي سيقود فريق التفاوض الايراني في جنيف، حول البرنامج النووي الايراني، لمحطة تلفزيون فرانس 24 الثلاثاء "اعتقد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق هذا الاسبوع لكن لا يمكنني التحدث إلا من وجهة نظرنا". مفاوضات صعبة جدًاووصف ظريف الخميس على صفحتهعلى الفيسبوك المباحثات النووية مع الدول الكبرى بأنها "صعبة جدًا".وكتب ظريف في رسالة نشرت قبل ساعات من بداية المباحثات المقررة في جنيف الخميس والجمعة "بعد الجلسة الافتتاحية سنبدأ مع زملائي ووفود دول 5+1 مفاوضات صعبة جدًا لاننا دخلنا مرحلة التفاصيل التي هي دائماً صعبة ودقيقة".وأوضح أن جلسة عمل ستعقد أثناء فطور الصباح مع كاثرين آشتون وزيرة الخارجية الاوروبية التي تقود المفاوضات مع ايران باسم مجموعة 5+1(الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا).ويلتقي ظريف الخميس في جنيف ايضًا الموفد الدولي إلى سوريا الاخضر الابراهيمي قبل القيام بزيارة "من بضع ساعات" إلى روما لمقابلة نظيرته الايطالية ايما بونينو.
لهجة الغرب أكثر تحفظًاوتبدو اللهجة أكثر تحفظاً في الجانب الغربي، حيث اعلن مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون لوكالة فرانس برس أن "المحادثات النووية معقدة وتدخل في مرحلة جدية".وذكر بأن المشاركين قرروا الاحتفاظ "بسرية" مضمون المحادثات حرصًا على الفعالية، وقال ايضًا "نأمل في تحقيق تقدم ملموس".إلا أن اسرائيل كشفت بعض مضمون المحادثات عبر دعوة القوى الكبرى الاربعاء إلى رفض اقتراح ايراني محتمل وصفته بأنه "سيئ".ومساء الأربعاء قال مسؤول اسرائيلي لوكالة فرانس برس طالبًا عدم ذكر اسمه إنه "خلال الساعات الاخيرة علمت اسرائيل أنه سيتم تقديم عرض إلى مجموعة 5+1 في جنيف مفاده أن ايران ستوقف كل انشطة تخصيب (اليورانيوم) بنسبة 20% وستبطئ اعمال البناء في مفاعل المياه الثقيلة في اراك، وذلك مقابل تخفيف العقوبات" المفروضة عليها.واضاف ان "اسرائيل تعتقد أن هذا اتفاق سيئ وستعارضه بشدة". خطوة أولىواعلن مسؤول أميركي رفيع المستوى من جهته أنه يأمل "في خطوة اولى" نحو وقف هذا البرنامج النووي المثير للجدل، لافتاً إلى "تغيير رئيسي" في الموقف الايراني.وأضاف هذا المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته "ما نتوقعه الآن هو مرحلة اولى، خطوة اولى، اتفاق أساسي يوقف تقدم برنامج إيران النووي للمرة الاولى منذ عشرات السنين واحتمال تأخيره".في المقابل، فان واشنطن مستعدة لأن "تعرض على ايران تخفيفًا محدودًا للعقوبات ويمكن العودة عنه من دون المس في المرحلة الاولى ببنية هذه العقوبات".وقال ظريف "لقد حققنا تقدماً لكن لا يزال هناك الكثير من الشك في ايران حول سلوك ومقاربة بعض اعضاء مجموعة 5+1". تشكيك بالنوايا الأميركيةويواجه المفاوضون ضغوطاً في واشنطن، مع كونغرس يميل إلى تشديد العقوبات الاقتصادية على ايران، وفي ايران مع الجناح المتشدد للنظام المعارض لأي تنازل حول تخصيب اليورانيوم الذي يعتبره حقًا. ويشكك هذا الجناح ايضًا في النوايا الاميركية.ونجح المفاوضون الايرانيون اثناء الاجتماع في منتصف تشرين الاول (اكتوبر) في جنيف في تحقيق انفراج في الاجواء للمرة الاولى والبدء بحوار جوهري، للمرة الاولى بصورة مباشرة بالانكليزية بين كل المشاركين.وتلقوا الاحد دعم المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية اية الله علي خامنئي الذي له الكلمة الفصل في هذا الملف الاستراتيجي، ودعا إلى عدم "اضعاف" المفاوضين في "مهمتهم الصعبة".من جهتهم، دعا الممثلون الاميركيون إلى أن يمنح الكونغرس "فترة انتظار قصيرة" للادارة قبل سلسلة عقوبات جديدة ضد طهران بهدف ترك فرصة للدبلوماسية.واقرت وزارة الخارجية الاميركية بأن المفاوضات "شاقة" وأن هناك "تاريخًا عميقًا من الريبة" بين البلدين.وقد تؤتي مفاوضات اخرى طويلة الأمد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ثمارها من جهة اخرى. ودعي رئيسها يوكيا امانو إلى طهران في الحادي عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) في زيارة قد يوقع خلالها اتفاقًا، كما اعلن رئيس المنظمة النووية الايرانية علي اكبر صالحي.والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تحقق حول النووي الايراني منذ اكثر من عقد، تريد "ان تجد حلولًا للمسائل العالقة" حول البعد العسكري المحتمل للنووي المدني.والغربيون واسرائيل مصممون على وقف برنامج ايران لتخصيب اليورانيوم الذي يشتبه في أنه يرمي إلى صنع سلاح ذري، وهو ما تنفيه طهران التي تشير إلى حقها في النووي المدني.وكرر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اثناء استقباله وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء القول إنه ينتظر "تفكيكاً تامًا وسلميًا لقدرات التسلح النووية لايران ووقف أي تخصيب لكل اجهزة الطرد المركزي ووقف المفاعل الذي يعمل بالبلوتونيوم".واعرب عن "قلقه العميق" حيال أي اتفاق قد يسمح لايران بالحفاظ على قدراتها ويخفف العقوبات المفروضة عليها.وقال جون كيري "لن نلتزم باتفاق سيئ اذا لم يتم التوصل إلى اتفاق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف