أخبار

أجواء الثقة المفقودة سيطرت على الجلسة

اجتماع إيران والدول العظمى انتهى بعد دقائق من افتتاحه

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد أقل من عشر دقائق على افتتاحه في مقر الأمم المتحدة، انتهى اجتماع بين إيران والقوى العظمى حول البرنامج النووي، حيث أفاد المفاوضون الايرانيون أن أجواء من "الثقة المفقودة"، خيمت على الجلسة.

جنيف: افادت مصادر دبلوماسية ان الاجتماع الموسع بين ايران والقوى العظمى (5+1) حول البرنامج النووي الايراني انتهى بعد اقل من عشر دقائق على بدئه مساء الاربعاء في مقر الامم المتحدة في جنيف. واوضح المصدر نفسه طالبا عدم الكشف عن اسمه "كانت عبارة عن جلسة تقديم سريعة، وستعقد الان اجتماعات ثنائية".

وكانت ايران طلبت تخصيص الاجتماع للايضاحات حول عملية التفاوض قبل البدء بدرس مشروع الاتفاق نفسه، معتبرة ان "الثقة فقدت" خلال الجولة السابقة من المفاوضات.

وكانت وكالة فارس الايرانية نقلت عن رئيس وفد المفاوضين الايرانيين عباس عرقجي قوله قبل بدء الاجتماع "سنبدأ بعد ظهر اليوم المباحثات بشان المسار التفاوضي، واذا حصلنا على نتيجة مرضية فان المفاوضات ستبدا على الارجح غدا بشأن النص (...) يجب استعادة الثقة المفقودة".

وكان عرقجي يشير بذلك الى التعديلات التي ادخلت على نص الاتفاق بناء على طلب فرنسا في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وانتهى الاجتماع يومها من دون التوصل الى اتفاق.

وكانت بدأت الاربعاء الجولة الثالثة من المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا والمانيا) حول الملف النووي الايراني.

مفاوضات جنيف مع ايران تنطلق في اجواء من "الثقة المفقودة"
هذا واستأنفت القوى العظمى الاربعاء محادثاتها مع ايران حول الملف النووي الايراني في جنيف وسط اجواء من "الثقة المفقودة"، حسب المفاوضين الايرانيين، وعلى وقع خطاب ناري لمرشد الثورة الاسلامية علي خامنئي من طهران.

وترجمة لاجواء التشكيك هذه لم يستغرق الاجتماع الموسع بين الوفد الايراني وممثلي القوى العظمى (5+1) اكثر من عشر دقائق مساء الاربعاء، حسب ما افادت مصادر دبلوماسية. واوضحت هذه المصادر "كانت عبارة عن جلسة تقديم سريعة، وستعقد الان اجتماعات ثنائية".

وفي حين تميزت تصريحات الجانبين خلال الايام القليلة الماضية بنفحة ايجابية وكثر الكلام عن "امكانية" التوصل الى اتفاق، اكد رئيس وفد المفاوضين الايرانيين عباس عرقجي الاربعاء على ضرورة "استعادة الثقة المفقودة". واضاف عرقجي قبل بدء الاجتماع "سنبدأ بعد ظهر اليوم المباحثات بشان المسار التفاوضي، واذا حصلنا على نتيجة مرضية فان المفاوضات ستبدا على الارجح غدا بشأن النص (...) يجب استعادة الثقة المفقودة".

وخلال جولة المفاوضات السابقة بين السادس والتاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي بدا وكأن الاتفاق بات على قاب قوسين وادنى قبل ان تعمد فرنسا الى ادخال تعديلات على مشروع الاتفاق ساهمت في تشدده، ما ادى الى انهاء الجولة من دون اتفاق.

وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اثر غداء عمل مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاربعاء "لم نبدأ بعد مناقشة نص الاتفاق". ويبدو ان اجواء التفاؤل التي رافقت الجولة السابقة تراجعت كثيرا خلال هذه الجولة. وقبل ساعات من عقدها دخل مرشد الثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي على خط المفاوضات وحدد "الخطوط الحمر" التي لا يمكن التراجع عنها مثل "الحقوق النووية" لايران.

وقال خامنئي صاحب القرار في القضايا الاستراتيجية بما فيها الملف النووي، "انا لا اتدخل في تفاصيل المفاوضات، لكن هناك خطوطا حمراء يجب على المسؤولين احترامها من دون التخوف من ردود الاعداء، وقد قلتها للمسؤولين"، وهو يشير بذلك الى تخصيب اليورانيوم على الاراضي الايرانية ورفض اقفال موقع التخصيب تحت الارض في فوردو. كما شن خامنئي في كلمته امام عناصر من الحرس الثوري هجوما شديدا على اسرائيل.

وقال ان "الاعداء وخصوصًا من خلال الفم القذر والشرير للكلب المسعور في المنطقة، النظام الصهيوني، يقولون ان ايران تشكل خطرا على العالم. هذا غير صحيح ومخالف تماما لتعاليم الاسلام" متهمًا اسرائيل "وبعض مسانديها" بانهم يشكلون "الخطر الحقيقي". واضاف "مع الاسف يندفع البعض من اوروبا لمقابلة القادة الصهاينة -الذين من المؤسف ان نسميهم بشرا- ليتملقوا لديهم ويخذلوا بذلك اممهم"، في اشارة الى زيارة الرئيس الفرنسي الى اسرائيل قبل ايام.

وتابع ان "اسس النظام الصهيوني ضعفت كثيرا، ومصيره الزوال"، بعد ان وصف اسرائيل في تشرين الاول/اكتوبر بانها نظام "غير شرعي ولقيط". وسارعت باريس الى الرد على موقف خامنئي، فحض الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاربعاء ايران على "تقديم ردود وليس استفزازات" في ما يتعلق ببرنامجها النووي.

وقال هولاند في مؤتمر صحافي في روما مع اختتام القمة الفرنسية-الايطالية "ان تصريحات (المرشد الاعلى علي) خامنئي لا يمكن ان تسلك منحى التهدئة والتفهم. اذن، على ايران ان تقدم ردودا وليس استفزازات". وكانت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية اعلنت قبل ذلك ان تصريحات المرشد الاعلى "تعقد المفاوضات"، معتبرة ان "الكرة في ملعب ايران اليوم".

وفي الوقت الذي استؤنفت فيه المفاوضات في جنيف، وصل رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الى موسكو، حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وواصل نتانياهو حملته على مشروع الاتفاق الجارية مناقشته في جنيف. ودعا في ختام اجتماعه مع بوتين الى ايجاد "حل حقيقي" لمشكلة البرنامج النووي الايراني، مضيفا "نامل جميعا بحل دبلوماسي، ولكن ينبغي ان يكون حلا حقيقيا"، موضحا ان هذا الامر يعني بالنسبة الى ايران وقف تخصيب اليورانيوم وتشغيل اجهزة الطرد المركزية.

من جهته اكتفى بوتين بالدعوة الى حل سريع لهذا الملف "يوافق عليه الطرفان". واعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاربعاء في اسطنبول ان مفاوضات جنيف تشكل "فرصة تاريخية". وقال هيغ امام الصحافيين خلال زيارة لاسطنبول انه لا يزال من المبكر جدا تحديد المنحى الذي ستسلكه الجولة الجديدة من التفاوض المقررة بعد الظهر في جنيف. لكنه شدد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي احمد داود اوغلو على ان "ثمة اتفاقا مطروحا يصب في مصلحة كل الدول بما فيها دول الشرق الاوسط".

ظريف: محادثات مفصلة مع أشتون الخميس
واعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الاربعاء انه سيجري الخميس "محادثات جدية ومفصلة" مع نظيرته الاوروبية كاثرين اشتون في محاولة لوضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق حول الملف النووي الايراني.

وقال ظريف في تعليق كتبه على صفحته على موقع فايسبوك بعدما تناول الغداء مع اشتون "حتى الان تقدمنا بناء على خططنا، واتفقنا على اجراء محادثات جدية ومفصلة حول اتفاق نهائي مع الليدي اشتون غدا" الخميس.

واوضح من جهة اخرى، حسب وكالة الانباء الايرانية اسنا "المطلوب ان نجد طريقة لان هذا العمل يجب ان يتم بشكل مشترك وعلى قاعدة الاحترام المتبادل" وذلك على هامش لقاءات ثنائية بين الوفد الايراني والوفود في مجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) التي تواصلت مساء الاربعاء. ويحاول الفريقان التوصل الى اتفاق انتقالي حول بعض النشاطات النووية الايرانية مقابل تخفيف بعض العقوبات خصوصا تلك المتعلقة بتجميد ارصدة ايرانية في العالم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف