أخبار

الخاسرون في المنطقة كثر

هل يصمد الاتفاق النووي مع إيران طويلاً؟

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تناول تقريران صحفيان بريطانيان، الثلاثاء، نتائج توقيع الاتفاق مع إيرانلجهةالثقة في الحفاظ عليه من جهة، والخاسرين منه من جهة أخرى. قالت صحيفة (الغارديان) بشأن الاتفاق النووي الايراني مع الدول الكبرى إن "الثقة بين الجانبين تحتاج إلى مدة زمنية". واضافت أن "ردود الفعل الأولية لإبرام هذا الإتفاق تشير إلى أن الحفاظ عليه قد يكون أصعب من التوصل اليه في المقام الأول".ونوهت الصحيفة إلى انحسار الموقف في الوقت الراهن بتهديد الصقور في إيران، كما وصف آية الله علي خامنئي الصفقة بالناجحة"، مشيرة إلى أن المرشد الأعلى للجمهورية الأسلامية يثق بوزير الخارجية محمد جواد ظريف، ويعتقد بأنه "دبلوماسي مطيع".وأوضحت الصحيفة، حسب ما نقله عنها موقع (بي بي سي العربي) أن "تهديد الاتفاق يأتي من قبل حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة ورأي الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس.وأشارت إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو غير سعيد لأن الاتفاق الايراني الموقت لم يشمل تفكيك واحدة من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم ، وبالتالي فهناك إحتمال بأن تبادر إيران إلى تشغيلها مرة أخرى. الخيارات العسكريةوأضافت أن "الاتفاق يحد بوضوح الخيارات العسكرية لإسرائيل، موضحة أنه طالما هناك محادثات جارية، فالضربة الجوية لإيران ليست من ضمن الخيارات المطروحة على الطاولة.وقالت الصحيفة إن إبرام الاتفاق النووي الايراني يعتبر "كابوساً بالنسبة لنتانياهو الذي جعل قضية البرنامج النووي الايراني فوق جميع القضايا الأخرى بما فيها المفاوضات مع الجانب الفلسطيني.وبحسب الصحيفة، فإن وزير الخارجية الأميركي جون كيري وصف هذا الاتفاق بأنه "شراء للوقت للتفاوض على العديد من القضايا العالقة، مضيفاً أن "فن التفاوض هو تجنب طرح القضايا التي تعرف سلفاً بأنها غير مقبولة".وختمت الصحيفة بالقول إن" العقوبات المرفوعة عن إيران هي قليلة نسبياً، مشيرة إلى أن الوقت كفيل ببناء الثقة بين الجانبين". أكبر الخاسرينأما صحيفة (التايمز) فقد نشرت تحليلاً لروجر بويز بعنوان "السعودية وإسرائيل أكبر الخاسرين من الاتفاق النووي الإيراني".وقال بويز إن السعودية واسرائيل هما - وبكل وضوح- الخاسران، وقد ذكرهما إبرام هذا الاتفاق بين الدول الكبرى وإيران بإعتمادهما على الولايات المتحدة، وبهشاشة الدعم الأميركي لهما، حيث أقدم فريق الرئيس الأميركي باراك أوباما على إبرام صفقة مع إيران".وأضاف كاتب المقال أن "رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتياهو يعتبر أن إبرام الاتفاق النووي الإيراني جعله غير قادر على توجيه أي ضربة عسكرية أحادية الجانب على إيران".
السعودية تضررتوقال فراس أبي علي أحد المحللين لبويز إن "السعودية تضررت جراء توقيع هذا الاتفاق إذ إن الرئيس أوباما أعطى إيران تفويضاً مطلقاً لاستعراض عضلاتها في المنطقة بعد تنازلها عن قوتها النووية".واشار إلى أن " السعودية ستبادر الآن إلى زيادة كمية الشحنات العسكرية من الصواريخ المضادة للدبابات وللطائرات للمعارضة السورية عن طريق الأردن".وأضاف أبي علي أن "الشعب السوري يعد أحد الخاسرين جراء إبرام الاتفاق النووي الايراني ، فحدة الاشتباكات ستصل إلى أعلى مستوى لها قبيل عقد محاثات السلام المقررة في 22 كانون الثاني (يناير) المقبل".وختم بويز بالقول إن " الكثيرين يمكنهم أن يروا أن أوباما هو "الفائز، ما عدا اسرائيل والسعودية، موضحاً أن "الأمجاد لا تبقى طويلاً بل تذبل".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف