أخبار

تهويل أم حقيقة واقعية مع قرب الاعياد؟

المناطق المسيحية اللبنانية في مهب الاستهداف

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

المناطق المسيحية في لبنان في مهب استهداف العمليات الانتحارية، ما مدى صحة ذلك خصوصًا مع اقتراب الاعياد، هل الامر يبقى ضمن الشائعات والتهويل أم سيشكل حقيقة واقعية؟.

بيروت: يخشى بعض المسيحيين مما يُتداول في بعض وسائل الاعلام عن استهداف المناطق المسيحية خلال فترة الاعياد، وهذا ما عبّر عنه المواطن ريمون خيرالله عندما اعلن أن لا شيء يمنع تنظيمات كالقاعدة من استهداف المناطق المأهولة مسيحيًا، ويوافقه بشير خوري الامر، مشيرًا الى أن من يسمح لنفسه باستهداف أخيه من الطائفة نفسها، لن يتأخر عن استهداف المذاهب والطوائف الأخرى.

يرى النائب سليم سلهب ( التيار العوني ) في حديثه لـ"إيلاف" أن ما ينشر عن استهداف للمناطق المسيحية في لبنان خلال الاعياد جاء نتيجة تحذيرات تبدو اعلامية اكثر مما هي حقيقية، فهي تهويلية اكثر مما هي واقعية، ويضيف:" بعض الجهات الامنية من مسؤولين امنيين نفوا أن يكون لديهم خبر عن الموضوع.

ويتابع" كأن الامر يدخل ضمن نطاق التهويل لاقتراب الاعياد المجيدة في لبنان كي نبقى بحالة رعب وخوف وعدم استقرار".

ويلفت سلهب أن التوافق السياسي الداخلي بامكانه أن يجنِّب لبنان الكثير من هذه الامور، والحوارات التي تجري السياسية منها وغيرها ممن يختلفون بالرأي، تجابه هكذا امور، ولا يمكن منع الانفجار الامني بالمطلق، غير أن التوافق يؤخره أو قد يلغيه في المناطق.

تخويف المجتمع المسيحي

ويؤكد سلهب أن الغرض من كل هذه الامور يعود الى الاستحقاقات السياسية، وخصوصًا رئاسة الجمهورية، وقد تشكل كل هذه المعطيات ضغطًا غير مباشر من اجل القيام بالاستحقاق الرئاسي.

اما من المستفيد من نشر كل هذه الاخبار عن تفجيرات مرتقبة للمناطق المسيحية في لبنان؟ يجيب سلهب :" من لديه حالة عدم استقرار، ومن يملك رؤية بأن الحل السلمي السياسي في المنطقة سيرتد على لبنان، وهذا يزعجه، ويجعله متضررًا.

عن المسيحي في لبنان واستضعافه واستهدافه واسباب ذلك، يؤكد سلهب أنه دستوريًا تم تشريع عدم استضعاف المسيحي في قانون الطائف، رغم أن المسيحي هو حقيقة الاضعف بموقعه، وعملنا الدؤوب استعادة حقوقه منذ العام 1990 حتى الآن، وخسرنا بعض الصلاحيات حتى ضمن اتفاق الطائف، ولكن لا شك اصبح للمسيحي كلمته في لبنان، رغم أن تلك الكلمة ليست مأخوذة 100% فيالاعتبار، اما الصلاحيات الدستورية التي نملكها من خلال رئاسة الجمهورية، فقد اضمحلت الى درجة أننا لا نستطيع بآلية محددة دستورية أن نكون حكمًا أو أن نملك موقفًا يسمح لنا فرض بعض الامور.

تشرذم مسيحي

عن انقسام المسيحيين بين قوات لبنانية وتيار عوني، الى أي مدى يساهم ذلك، أي تشرذم المسيحيين،في استهدافهم امنيًا؟ يؤكد سلهب أن المسيحيين لم يكونوا بيوم من الايام متفقين سياسيًا، كان هناك تنافس منذ ايام الاستقلال مع الكتلة الوطنية والدستورية، مع الشهابيين والحلف، وكل العهود شهدت عدم اتحاد الكلمة المسيحية، وهي علامة فارقة، وكنا نأمل على كل الفئات في البلدان العربية ان تأخذ منّا مثالاً، من خلال قرارات مختلفة لاجل ايجاد ديموقراطية صحيحة، ولا يجب أن نتكلم بالتوحيد يجب أن نتحدث عن مبادرات سلمية وحوارات، ولكن مع احترام هذا الاختلاف في الجسم المسيحي واحترام رأي الآخر حتى لو اختلفنا، لان المطلوب ليس توحيد الرأي بقدر أن تكون لدينا حوارات ومبادرات كي نصل الى استحقاق رئاسة الجمهورية من خلال هذه الحوارات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف