مصطلح جديد ظهر بين جبل محسن وباب التبانة
أولياء الدم يمسكون بزمام الامور في طرابلس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مصطلح جديد ظهر على الساحة الطرابلسية بين جبل محسن وباب التبانة، وهو اولياء الدم الذين باتوا يمسكون بزمام الامور في طرابلس، فمن هم اولياء الدم، وما هي مهمتهم؟.
بيروت: الجولة الـ18 لأحداث طرابلس لا تزال مستمرة رغم الحديث عن هدوء نسبي لا يلبث أن يتحول الى معركة تطيح بالمدينة وبأمنها، واللافت اليوم ظهور مصطلح جديد على الساحة الطرابلسية، وهو "اولياء الدم" الذين يمسكون بزمام الامور فيها، فقد أعلن المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفيأن "أولياء الدم في باب التبانة وطرابلس هم أهالي المواطنين الذين قضوا في تفجيري مسجدي السلام والتقوى وهم أهلنا"، نافيًا أن يكون لهم أي إطار تنفيذي أو عسكري.
وقال ريفي: "ليس مقبولاً أن تعيش طرابلس كل جولات القتال هذه منذ أن شكلت هذه الحكومة، وهي ستحاسب من فشل في حمايتها من سياسيين وأمنيين"، وأضاف: "لن ننسى شهداءَنا ولن نتوقف لحظة عن ملاحقة قضية تفجير المسجدين"، مطالبًا الدولة بـ"جلب المعتدين والمتورطين إلى القضاء لمحاسبتهم".
عيد
من جهته، نفى مسؤول العلاقات السياسية في الحزب العربي الديمقراطي رفعت علي عيد وجود أي علاقة للحزب بكل ما يحصل في طرابلس، لافتًا إلى أنّ "الأمور بيد أولياء الدم وقادة المحاور"، وأضاف: "حذَّرنا من أن فلتان الشارع سيؤدي إلى عمل لا تحمد عقباه".
واضاف: "أحمل كل الدولة مسؤولية ما يحصل " وعن مرجعية "أولياء الدم في جبل محسن"، قال: "لا علاقة لنا بهم كحزب، لكنهم من أهلنا وهم المظلومون ويتم التعدي عليهم"، طالبًا منهم "تحييد الجيش اللبناني عن الصراع واعتباره خطًا أحمر"
اولياء الدم
وكأنه لا يكفي طرابلس أن تصبح مرهونة مع القوات المسلحة التي تمسك بزمامها في المدينة، حتى ظهر "أولياء الدم" في باب التبانة وجبل محسن، فحولوا المشهد اليهم وتحولوا أي اولياء الدم بين ليلة وضحاها الى إحدى معادلاتها الصعبة. من هم اولياء الدم ومن المعني بهذا المصطلح؟
في القرآن الكريم
يقول الشيخ محمد الرفاعي لـ"إيلاف" لدى سؤاله ماذا نعني بولي الدم إن "ولي الدم الذي له أن يقتص أو يعفو هم ورثة المقتول جميعًا من الرجال والنساء، كبارهم وصغارهم، فإن اختاروا القصاص جميعًا وجب القصاص، وإن عفوا جميعًا سقط القصاص، وإن عفا أحدهم سقط القصاص أيضًا ولو لم يعفُ الباقون.
ويضيف:" فإن كثر التحيل لإسقاط القصاص وخف اختلال الأمن بكثرة العفو اختص العفو بالعصبة من الرجال دون النساء.
عن دية القتل العمد يقول "إذا عفا ولي الدم من القصاص إلى الدية وجبت الدية أن تؤخذ من مال الجاني، وهي مائة من الإبل، كما جاء في القرآن الكريم.
والدية التي يأخذها أولياء القتيل في القتل العمد ليست الدية الواجبة بالقتل، وإنما هي بدل عن القصاص، وللأولياء أن يصالحوا عليها، أو أكثر منها، أو أقل، والعفو أفضل إن تحققت به المصلحة.