عن الجامعة اليسوعية وإشكالها الاخير:
السياسيون يأكلون الحصرم والطلاب يضرسون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بغض النظر عن الاسباب والتداعيات للإشكال الاخير الذي جرى في الجامعة اليسوعية، يبقى أمر واحد بديهي، وهو أن الطلاب يدفعون ضريبة السياسة في لبنان.
بيروت: الطلاب اللبنانيون بمختلف الجامعات لا ينطقون الا بما يردده الزعماء المنقسمون، سواء كانوا من 14 آذار/مارس وتحديدًا القوات اللبنانية والكتائب، أم من حزب الله.
وكان آخر هذه الصراعات اشكال جامعة اليسوعية امس،الذيبدأبخلاف على شعار رسم على جدران بمقابل الجامعة اليسوعية في الاشرفية يحمل كلمة شرتوني واشارة القلب الى جانبها، وهو أي حبيب الشرتوني منفذ عملية اغتيال الرئيس السابق بشير الجميل.
يؤكد النائب ايلي ماروني (الكتائب اللبنانية ) في حديثه لـ"إيلاف" أنه لا يمكن تحديد خلفيات اشكال اليسوعية امس، ولكن نتساءل اليوم ما الرابط بين حزب الله وحبيب الشرتوني، وما الغاية من احضار الحادثة المؤلمة حيث جزء كبير من اللبنانيين يتألم منها لأنها تتعلق برئيس جمهورية لبنان بشير الجميل، فما الجدوى من استحضار هذه الذكرى ومناصرة القاتل، وكم كنا على حق عندما قلنا إن المقاومة لم تعد موجودة والدليل أن حزب الله يمارس قوته ومقاومته على الشعب اللبناني داخل الاشرفية، فهل اصبحت الاشرفية القصير؟، ويضيف:" كل هذه التساؤلات مطروحة للبحث، وماذا يفعل حزب الله؟ هل يحاول اخضاع الشعب اللبناني، هل يستطيع ترويض الشعب اللبناني؟ طبعًا لا، وكل ما يقوم به حزب الله يؤدي الى ازدياد الكره لمسيرته وكل ما يقوم به.
الطلاب يضرسون
ويعتبر ماروني لدى سؤاله بأن السياسيين اليوم يأكلون الحصرم والطلاب يضرسون بأن المقر الرئيسي للعمل السياسي والحزبي هو الجامعة، وفي ظل الوعي والانترنت والفايسبوك، اصبح الشعب اللبناني بأكمله مسيسًا، والكل يملك رأيًا سياسيًا، ومن الطبيعي أن تكون في الجامعات الخاصة أو الرسمية، توجهات وآراء سياسية تتداول كل الامور والمواضيع.
وفي بعض الاحيان يسعى السياسيون الى التهدئة فقد رأينا السياسيين كسامي الجميل وسمير جعجع يتساءلان كيف يتم جرنا الى مشكلة لا نريدها؟ فاذا كان حزب الله يريد المشكل فنحن له، اما اذا كان يجرنا لغايات معينة لنشر الفوضى في البلد، وتحقيق الفلتان الامني فلن يحقق غايته.
عن تشبيه حادثة البارحة ب7ـ آيار/مايو مصغّرة، يؤكد ماروني أن الامس شهد استغناء امنيًا، عن حل المشكلة بسرعة، وكان من الممكن للقوى الامنية أن تحسم الامر خلال دقائق، وهذا موضوع تساؤل كل لبناني، لماذا انتظرت القوى الامنية 4 ساعات كي تتدخل، وتحسم الامر، وقد حاول طلاب حزب الله محاصرة طلاب 14 آذار/مارس في مبنى الجامعة، ولكن الشباب كانوا لهم بالمرصاد، قد لا تكون الحادثة شبيهة كثيرًا بـ 7 ايار/مايو غير أنها محاولة تحريضية بامتياز.
ويلفت ماروني الى أن الشعب اللبناني باكمله مسيس، والجامعات هي المكان الطبيعي الذي تنطلق منه الثورات وحركات التغيير، ولا يمكن أن ننأى بالطلاب عن العمل السياسي.
ويشير ماروني الى أن البلد للاسف مقسوم طائفيًا ومذهبيًا وسياسيًا واجتماعيًا وثقافيًا واخلاقيًا، والطلاب هم نواة المستقبل، والبلد بحاجة الى معالجة جذرية لكل مشاكله الطائفية والمذهبية.
نأى بنفسه
النائب الوليد سكرية ( الوفاء للمقاومة) نأى بنفسه عن الاجابة عن اسئلة ايلاف مؤكدًا أنه لن يتحدث عن الموضوع.
حسين الحاج، مسؤول حزب الله في الجامعة اليسوعية، قال إنهم غير مسؤولين عن وضع رسم القلب مع كلمة الشرتوني، واشار الى أنهم ليسوا في الجامعة اليسوعية لإحتلالها، ويقول:" يشيرون الينا بأننا نريد صنع ولاية الفقيه داخل حرم الجامعة، وهذا غير صحيح، ويقومون بتحريض المسيحيين ضدنا، والمشكل الاساسي سببه الانتخابات الاخيرة التي جرت في حرم الجامعة اليسوعية."