خيبة أمل تحولت غضبًا شعبيًا عارمًا
سيدي بوزيد تحيي الذكرى الثالثة لثورة الياسمين بغياب رسمي
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إلغاء مشاركة الرؤساءربما كان هذا الفشل وما استدعاه من غضب شعبي السبب في تغيّب رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان اليوم الثلاثاء عن افتتاح فعاليات إحياء الذكرى الثالثة لاندلاع الثورة التونسية في سيدي بوزيد. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن محمد الجلالي، رئيس الهيئة المديرة للدورة الثالثة من مهرجان 17 كانون الاول (ديسمبر) في سيدي بوزيد، قوله: "تم إلغاء مشاركة رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي ورئيس الحكومة علي العريض ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر في افتتاح المهرجان لاعتبارات أمنية"، من دون أن يوضح طبيعة التهديدات التي حالت دون حضور الرؤساء الثلاثة إلى سيدي بوزيد، التي شهدت تعزيزات أمنية كبيرة.وتحيي سيدي بوزيد ذكرى اندلاع الثورة في 17 كانون الاول (ديسمبر) من كل عام. وفي العام 2012، طرد متظاهرون غاضبون المنصف المرزوقي ومصطفى بن جعفر من سيدي بوزيد ورشقوهما بالحجارة، تعبيرًا عن خيبة أمل الجماهير التونسية ممن وضعوا ثقتهم فيهم، لتدبير أمور البلاد. لا مصداقية لهوكان الجليلي أعلن رفض اللجنة القاطع حضور الرؤساء الثلاثة إلى سيدي بوزيد هذا العام، "لأن الحكومة الحالية، التي تقودها حركة النهضة الاسلامية، لم تف بوعودها، وخانت مبادئ الثورة". ومثله أعلن لزهر قمودي، الكاتب العام للمكتب الجهوي للاتحاد العام التونسي للشغل في سيدي بوزيد رفضه حضور الرؤساء الثلاثة، "لأن كل ما فعلوه هو تفقير منطقتنا، وليس لهم أي مصداقية".والجدير بالذكر أن سكان ولاية سيدي بوزيد، وتعدادهم نحو 418 ألف شخص، يعيشون حالة من الاحباط والسخط، لأنهم لم يجنوا الثمار الاقتصادية والاجتماعية للثورة التي انطلقت من مدينتهم، ويعانون نسبة بطالة 24,4 % هي الاعلى في تونس. ويمثل خريجو الجامعات ومؤسسات التعليم العالي نسبة 57,1 % من إجمالي العاطلين عن العمل في الولاية.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف