خطيب الصلاة الموحدة في بغداد يدعو إلى التنازل لإنهاء الإعتصامات
الحكومة العراقية متهمة بتنفيذ أجندات إيرانية لتهجير السنة
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن: بينما اتهم خطباء جمعة عراقيون سنة الحكومة بتنفيذ أجندات ايرانية تستهدف تهجيرهم من الجنوب لتغيير تركيبته السكانية، فقد حذر المرجع الشيعي الأعلى السيستاني من خطورة استهداف طائفي متبادل تشهده البلاد... في حين دعا إمام الجمعة الموحدة في بغداد المالكي والمحتجين المعتصمين بمحافظات غربية وشمالية، إلى تقديم تنازلات متبادلة تنهي مشكلة اعتصاماتهم المستمرة منذ تسعة اشهر. اتهامات سنية للحكومة بدعم تهجيرهم من الجنوب العراقيوفي ساحة الاعتصام في مدينة الرمادي (100 كم غرب بغداد)، اتهم الشيخ محمود عبد العزيز الخطيب حكومة المالكي بدعم عمليات قتل وتهجير اهل السنة جنوب العراق، خاصة في البصرة وذي قار وميسان، بعد أن تعمّدت تفريغ بغداد منهم وذلك تنفيذًا لأجندة ايرانية تستهدف تغيير التركيبة السكانية للجنوب العراقي. وأكد أن دعم الحكومة لذبح اهل السنة وتهجيرهم مستمر، في وقت يعرب رئيس الوزراء نوري المالكي عن أسفه بدل أن يعمل جاهدًا لإنقاذهم وتوفير الحماية لهم ومحاربة الميليشيات التي تنفذ هذه العمليات والقضاء عليها، لكنه لن يفعل ذلك لأنه من يوجهها ويدعمها.وشدد بالقول "إن للصبر حدودًا، وعلى المالكي وايران أن يعلما أن صبر المعتصمين وشرفاء العراق بدأ ينفد، فالحكومة تعمل حاليًا لتنفيذ اجندات ايران في المنطقة من قتل وتهجير لأسباب طائفية ". واضاف أن السجون امتلأت بأهل السنة، والاضطهاد مستمر وسياسة التهميش والإقصاء التي تنتهجها الحكومة بحجج وأكاذيب تتصاعد، وخاصة في مناطق حزام بغداد التي يتعرض سكانها إلى القمع والاعتقال والقتل والتنكيل والطرد من اجل تفريغها من المكون السني، بحسب قوله. وقلل من أهمية توقيع القادة العراقيين أمس لميثاق شرف للسلم الاجتماعي، مشيرًا إلى أنه بعد ساعات من انتهاء حفل التوقيع استؤنفت عمليات قتل وتهجير أبناء السنة في بعض المناطق. وقال إن العراقيين لا يحتاجون إلى مواثيق جديدة وانما إلى تنفيذ الاتفاقات السابقة التي تم ضربها عرض الحائط. واتهم المالكي بالسعي لحكم العراق بسياسة الشخص الواحد، والحزب الواحد في اشارة إلى حزبه الدعوة. وتطرق الخطيب إلى وجود عناصر منظمة مجاهدي خلق على الاراضي العراقية، فقال إنهم ضيوف لديهم مشاكل مع حكومتهم وعلى الحكومة العراقية أن تتحلى بأخلاق الإسلام للحفاظ على حياتهم وليس الضلوع بعمليات قتلهم وهم ضيوف على اراضيها. وفي مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) اكد امام وخطيب الجمعة القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي صدر الدين القبانجي، أن توقيع رؤساء الكتل السياسية على وثيقة السلم الاجتماعي امس خطوة على الطريق الصحيح، واعتبر الاعتداءات على "السنة في البصرة والتركمان في الموصل" محاولات لاثارة الفتنة الطائفية. وفي مدينة سامراء (175 كم شمال غرب بغداد) دعا إمام وخطيب جمعة ساحة الإعتصام الشيخ زياد حامد إلى التصدي لمخططات المليشيات والأحزاب الطائفية الرامية إلى زعزعة الاستقرار، وقال إن ما تفعله المليشيات ضد السنة، ما هو إلا اثبات على أن الحكومة طائفية بحتة، وهي من يعبث ويقتل المكون السني. وطالب الحكومة بممارسة دورها ومسؤولياتها وعدم الوقوف عاجزة أو منحازة مع المليشيات، التي تقوم بتفجير المساجد بالعبوات الناسفة، وقتل المصلين. واشار إلى أن الحراك السلمي والاعتصامات نابعة من الآلام والمآسي والظلم الذي تتعرض له المناطق السنية .وفي مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار، اكد إمام وخطيب ساحة الاعتصام الشيخ محمد مطر، أن الحكومة عاجزة عن حماية أمن البلاد والمليشيات والعصابات تجوب الشوارع وتهدد العوائل في بغداد والبصرة وغيرها من المحافظات من دون حماية ومحاسبة للقتلة. السيستاني يحذر من خطورة الاستهداف الطائفي المتبادلوخلال خطبة الجمعة في مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) حذّر ممثل المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني، الشيخ عبد المهدي الكربلائي من خطر الاستهداف الطائفي المتبادل.وقال إن توصيات صدرت صباح اليوم الجمعة من المرجعية الدينية العليا تضمنت التحذير من الاستهدافات ذات الطابع الطائفي المتبادل وما لها من تداعيات خطيرة وكارثية.وتحدث عن استهداف للشبك في شمال العراق في الموصل، إضافة إلى عمليات اغتيال وتهجير مستمرة واستهداف للتركمان في مدينة طوزخورماتو (شيعة)، ما اضطر الكثير من العوائل إلى الهجرة من هذه المدينة إلى كركوك او إلى كربلاء، وهناك استهداف لأئمة الجوامع من الاخوة السنة في البصرة وتهجير لعوائل من عشيرة السعدون الذين يتعايشون مع ابناء المنطقة منذ امد طويل بسلام ومحبة، "محذرًا من أن هذه الاستهدافات المتبادلة والطائفية خطيرة جدا". وشدد الكربلائي على أن المطلوب أولا الاهتمام اكثر والتحرك بسرعة من قبل القوات الأمنية لتتعامل بحزم مع جميع الأطراف، كما نقلت عنه الوكالة الوطنية العراقية للأنباء من كربلاء... داعيًا من أسماهم بالعقلاء من الطرفين إلى الحذر من التداعيات الخطيرة على مستقبل العراق، ووحدة النسيج الاجتماعي والوطني للبلد والابتعاد عن التصعيد الاعلامي "فليس من الضروري أن يكون التكليف لوضع حد لهذه الأحداث مقصورًا على الاجهزة الامنية، بل كل شخصية لها موقع اجتماعي ومؤثر عليها أن تبذل ما بوسعها لايقاف هذه العمليات". واعرب عن اسفه لأن التعامل في هذه القضية أصبح بمبدأ المقابلة بالمثل وهذا امر خطير جدًا ولا يترك المواطن بمأمن من الاستهداف.وختم الكربلائي توصيات المرجعية بقوله "نتقدم بنصيحة إلى الذين لديهم أدنى درجة من حب الوطن والضمير الانساني، ونقول إن المبدأ القرآني الذي أشارت له الايات القرآنية يحرم هذا التعامل بالمثل والكلام موجه لكلتا الطائفتين الشيعية والسنية ".
صلاة موحدة تفتح مساجد البصرة السنية واخرى بجامع الكيلاني ببغدادوشهدت العاصمة بغداد ومدينة البصرة الجنوبية اليوم صلاتي جمعة شيعية سنية موحدة، حيث اقيمت الاولى بمسجد الشيخ عبد القادر الكيلاني والثانية بالجامع الكبير إعلانًا لافتتاح المساجد السنية في المحافظة بعد اغلاق لمدة 4 ايام احتجاجًا على استهداف ائمتها ومؤذنيها بالقتل.ودعا امام وخطيب جامع الكيلاني الشيخ محمود العيساوي في خطبته التي تابعتها "إيلاف" تلفزيونيًا الحكومة والمعتصمين في المحافظات الغربية والشمالية إلى تقديم تنازلات تفضي إلى تفاهمات تنهي الاحتجاجات المستمرة منذ تسعة اشهر.وقال إن أبناء السنة يتعرضون لعمليات تهجير وقتل بدم بارد، وناشد العراقيين العمل على افشال هذا المخطط الذي وصفه بالإرهابي والإجرامي، والحفاظ على العراق موحدًا. وقال إن المعتصمين قد طال انتظارهم لتحقيق مطالبهم ولا يمكن أن تستمر احتجاجاتهم إلى ما لا نهاية، ولذلك يجب عليهم وعلى الحكومة ابداء تنازلات متبادلة للوصول إلى الحل الذي يرضي جميع الاطراف. وطالب العيساوي المعتصمين بعدم التصعيد والتشدد بالمطالب ودعا الحكومة إلى التجاوب مع مطالب المعتصمين .. وناشد المالكي بعقد اجتماع حكومته الاسبوعي قريبًا في مدينة الرمادي مؤكداً أن ابناء محافظة الانبار سيقدرون هذه المبادرة ويتجاوبون معها. وطالب العراقيين بتغليب وطنيتهم على قوميتهم وحزبهم واسلامهم على طائفيتهم وأن يعملوا جميعا من أجل عراق امن للجميع.وفي مدينة البصرة (550 كم جنوب بغداد) اقيمت صلاة شيعية سنية موحدة في جامعها الكبير حيث اكد خطيب الجمعة على ضرورة التكاتف لدحر الساعين لتفجير فتنة طائفية في البلاد عن طريق عمليات القتل والاختطاف والتهجير. وقال الوقف السني في بيان، إنه قرر إعادة فتح المساجد والجوامع في البصرة بدءًا من اليوم الجمعة، استجابة لنداء شيوخ العشائر والمحافظ وقيادة عمليات البصرة . ومن جهته اكد رئيس ديوان الوقف السني في المنطقة الجنوبية الشيخ عبد الكريم الخزرجي مقتل 15 مواطنًا من أهل السنة خلال الأسبوعين الماضيين، على يد جماعة مسلحة تهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية. وحمّل الجهات الأمنية مسؤولية تلك الخروق، وطالبها باتخاذ إجراءات حازمة ورادعة لوقف "نزيف الدم المتكرر بشكل شبه يومي في المحافظة". ومن جهته، أكد رئيس ديوان الوقف السني عبد الغفور السامرائي خلال مؤتمر صحافي إن "تلك الأحداث أسفرت خلال الشهرين الماضيين عن استشهاد 242 شخصاً وجرح 351 آخرين واستهداف أكثر من 80 مسجداً". وأكد "وضع أكثر من 5000 حارس لحماية المساجد ونصب كاميرات مراقبة"،... مستدركًا بالقول "ولكن لا يمكننا سد حاجة جميع المساجد بسبب كثرة المساجد التي يبلغ عددها أكثر من عشرة آلاف مسجد". وتشهد محافظات بغداد والأنبار وصلاح الدين وديإلى وكركوك ونينوى منذ 23 كانون الأول (ديسمبر) الماضي تظاهرات احتجاج واعتصامات تطالب بإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة "منتهكي أعراض" السجينات فضلاً عن تغيير مسار الحكومة وإلغاء المادة 4 إرهاب وقانوني المساءلة والعدالة والمخبر السري واصدار عفو عام وإلغاء الاقصاء والتهميش لمكونات عراقية.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف