تسلمت من دمشق لائحة أولى بشأن ترسانتها
منظمة حظر انتشار الكيميائي ترجئ اجتماعها حول سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تسلمت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من دمشق اليوم قائمة أولى بالترسانة التي يملكها النظام السوري في إطار برنامج تفكيكها. وكانت المنظمة أعلنت إرجاء اجتماعها الذي كان مرتقبًا الأحد في لاهاي حول التخلص من كيميائي سوريا إلى أجل غير مسمى.
لاهاي: اعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الجمعة انها تسلمت من دمشق قائمة اولى بالاسلحة الكيميائية السورية، وذلك في اطار برنامج تفكيكها. وقالت المنظمة في رسالة الكترونية وجّهتها الى وكالة فرانس برس ان "منظمة حظر الاسلحة الكيميائية تسلمت من جانب الحكومة السورية لائحة اولى بشان برنامجها للاسلحة الكيميائية". واضافت ان "الامانة الفنية للمنظمة تقوم حاليا بدراستها".
من جهته اكد دبلوماسي في الامم المتحدة لوكالة فرانس برس تلقي اللائحة الخميس "وهي طويلة نسبيا وتجري ترجمتها".ونص الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين موسكو وواشنطن في نهاية الاسبوع الماضي في جنيف بشان تفكيك الاسلحة الكيميائية السورية، على ان تقدم سوريا جردًا كاملًا بترسانتها الكيميائية من اسلحة ومنشآت.
وسيبحث المكتب التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية قريبًا انضمام سوريا إلى اتفاقية 1993 لحظر هذه الاسلحة، وهو ما نص عليه ايضا الاتفاق الروسي الاميركي، علاوة على بدء برنامج ازالة اسلحة الدمار الشامل السورية.
ارجاء جديد
وكانت المنظمة اعلنت في وقت سابق ارجاء اجتماعها، الذي كان مرتقبا هذا الاسبوع، في لاهاي في مقر المنظمة. ولم يتم تحديد موعد جديد لهذا الاجتماع، الذي تأجل اكثر من مرة. وقالت المنظمة في بيان ان "اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر انتشار الاسلحة الكيميائية حول سوريا، الذي كان مقررا في 22 ايلول/سبتمبر ارجئ"، مضيفة "سنعلن عن المواعيد الجديدة في اقرب وقت ممكن".
وقالت مصادر دبلوماسية ان النص الذي كان يفترض ان يشكل قاعدة عمل للاجتماع، والذي يبحثه الاميركيون والروس، ليس جاهزا بعد. وكان الرئيس السوري بشار الاسد تعهد بازالة اسلحته الكيميائية، مشيرا في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الاميركية مساء الاربعاء ان عملية تفكيكها ستتكلف "مليار دولار"، وتتطلب عامًا.
وتجري الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن مشاورات بشان مشروع قرار يهدف الى ضمان تفكيك فعلي للاسلحة الكيميائية السورية. وقال محققون فوّضتهم الامم المتحدة، وبينهم خبراء في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية، انهم عثروا على "ادلة دامغة ومقنعة" على استخدام غاز السارين في هجوم 21 آب/اغسطس قرب دمشق، الذي خلف مئات القتلى، بحسب تقريرهم الذي نشر الاثنين.
وتتهم دول غربية السلطات السورية بانها هي من قام بالهجوم اضافة الى 13 هجومًا آخر منذ بداية النزاع السوري في آذار/مارس 2011. في المقابل اتهمت روسيا المعارضة السورية المسلحة باستخدام هذه الاسلحة. وتمنع اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية صنع هذه الاسلحة وتخزينها واستخدامها. ويتشكل المكتب التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية المكلفة تنفيذ الاتفاقية، من ممثلين دائمين للدول الاعضاء الـ41، معظمهم من السفراء.
كيري ولافروف تحدثا عن قرار قوي بشأن سوريا
من جهته، اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الجمعة انه تباحث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بشأن قرار "قوي" في مجلس الامن حول نزع الاسلحة الكيميائية في سوريا. ويجري الوزيران اتصالات يومية حول الملف السوري، وتوصلا في 14 ايلول/سبتمبر الى اتفاق في جنيف حول تفكيك الترسانة الكيميائية لنظام دمشق.
وقال كيري لدى استقباله في وزارة الخارجية نظيره الهولندي فرانس تيمرمنز انه بحث مع لافروف في "محادثة هاتفية طويلة" في "تعاونهما، ليس لتبني قواعد (منظمة حظر الاسلحة الكيميائية) فحسب، بل لإصدار قرار قوي وحازم في الامم المتحدة". واكد ان هولندا والولايات المتحدة "يسيران معًا على الطريق نفسه" للتوصل الى "قرار حازم يضمن ان يلتزم الاسد بوعوده" بتدمير اسلحته الكيميائية.
والخميس دعا كيري مجلس الامن الدولي الى ان يتبني "الاسبوع المقبل" هذا القرار الرامي الى إرغام سوريا على احترام خطة تفكيك ترسانتها. ومنذ الاثنين تسعى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا) الى التوصل الى اتفاق لاصدار هذا النص. وتعارض روسيا، حليفة سوريا، اي اشارة الى اللجوء الى القوة ضد دمشق.