مقتل قائدين لداعش في الأنبار و62 من عناصرها
علاوي: لا حل عسكريًا لإنهاء قاعدة العراق بدون مصالحة حقيقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد زعيم القائمة العراقية انه لايمكن حسم الجهد العسكري لإنهاء وجود تنظيم القاعدة في العراق من دون وجود حل سياسي يفضي إلى مصالحة حقيقية... فيما استدعى النجيفي قائد قوات بغداد إلى البرلمان لاستجوابه في وقت تم الاعلان عن قتل قياديين في داعش مع 62 من عناصر المنظمة.
لندن: عبر رئيس الوزراء العراقي السابق أياد علاوي عن قناعته بأنه لا وجود لحل العسكري لإنهاء وجود تنظيم "القاعدة" داخل العراق ما لم يكن هناك حل سياسي يجمع العراقيين ويوحد شملهم لمكافحة شتى أنواع الإرهاب.
وشدد في بيان تسلمت "إيلاف" نصه على ضرورة إقرار العراقيين مفهوم المصالحة والبدء في بناء دولة مؤسسات ديمقراطية كاملة واحترافية غير طائفية يمكنها التعامل بكفاءة مع التهديدات المختلفة سواء كان مصدرها تنظيم القاعدة أو الميليشيات المسلحة الأخرى التي تنتشر في شتى أنحاء العراق.
وقال "ينبغي على الحكومة الحالية برئاسة نوري المالكي القيام بثلاث مبادرات لتجاوز هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد.. أولاها سحب جميع قوات الجيش من المدن التي توجد فيها ومن بينها الرمادي والفلوجة.. وثانيها البدء في حوار مع المتظاهرين السلميين المحتجين على سياسات الحكومة.. وآخرها التغلب على مشكلة الوافدين إلى الأراضي العراقية من الحدود السورية التي تشهد حربا أهلية طاحنة لافتا إلى أنه من دون الالتزام بهذه الحلول فستتطور الأمور إلى الأسوأ على الأراضي العراقية.
وطالب علاوي الولايات المتحدة والدول الغربية والمجتمع الدولي بدعم بلاده لاستعادة الإستقرار والأمن على أراضيها على اعتبار أنهم بقوا بها لمدة طويلة وقال إن "العراق بحاجة للدعم المقدم لها من جميع جهات المجتمع الدولي ومنطقة الشرق الأوسط"... مشيرًا إلى أنه ينبغي على الحكومة الإفراج عن السجناء الأبرياء الأمر الذي سيساهم في تقليل التوترات الحالية ويساعد على التصدي للقوى المتشددة داخل البلاد مثل القاعدة والميليشيات الأخرى التي تنتشر في شوارع العراق.
وفي ما يخص الحالة الأمنية داخل العراق بعد مرور أكثر من عشر سنوات على سقوط الرئيس الأسبق صدام حسين علق علاوي قائلا: "لم أكن أتخيل ومع أسوأ السيناريوهات وأقسى الظروف أن تصل الأمور والحالة الأمنية لما آلت إليه داخل العراق بعد سقوط صدام ولم أكن أتخيل أن ينتهي العراق إلى ما هي عليه الآن للأسف الشديد.
النجيفي يطلب من قائد عمليات بغداد المثول أمام البرلمان
وطلب رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي منقائد عمليات بغداد الحضور إلى البرلمان لاستجوابه على خلفية منع موكبه وسيارات نواب من الوصول إلى جامع ابو حنيفة للمشاركة في الصلاة الموحدة مشددا على ان هذه الاجراءات مرفوضة تنم عن عدم احترام للشعب وممثليه وتعكس منهجيات مشوهة يقف وراءها بعض من منتسبي القوات المسلحة.
وأشار مكتب النجيفي إلى أنّه في ظل الظروف الحالية الصعبة والخطيرة التي يمر بها البلد والتي تحتاج إلى مزيد من التضامن والتكاتف والعمل سويا من اجل إنهاء كافة الازمات وتذليلها والحيلولة دون تفاقمها، تفاجئنا بعض قيادات الاجهزة الأمنية بإجراءات غير لائقة، تتخذها بحق المسؤولين وممثلي الشعب الذين يحاولون ايجاد حالة من الانسجام بين الشعب ومؤسسات الدولة الدستورية والأمنية.
وأشار إلى أنّ الاجراءات التي اتخذتها قيادة عمليات بغداد بمنع موكب رئيس مجلس النواب وسيارات بعض السادة النواب من الوصول إلى جامع ابو حنيفة للمشاركة في الصلاة الموحدة انما هي اجراءات مرفوضة تنم عن عدم احترام للشعب وممثليه وتعكس منهجيات مشوهة يقف وراءها بعض من منتسبي القوات المسلحة.
وأوضح أن النجيفي كلف لجنة الأمن والدفاع النيابية بالتحقيق في الامر وذلك من خلال الطلب لقائد عمليات بغداد بالحضور إلى مجلس النواب لشرح ملابسات القضية التي تعد محاولة بائسة ومدبرة للنيل من هيبة ومكانة المجلس ورئاسته واعضائه، كما يدعو سيادته القائد العام للقوات المسلحة بمحاسبة المقصر مع التأكيد على عدم تكرار مثل هذه الامور.
ودعا مؤسسات الدولة العراقية إلى التعامل الجاد بين المؤسستين التشريعية والتنفيذية بما يؤدي إلى تناغمها وانسجامها لتحقيق اهداف شعبنا ومنعة الوطن.. وقال " بغير تلك الشراكة والتعاون والالتزام بروح الدستور سيظل عملنا حراثة في البحر وستزداد الهوة بيننا وما من مجسر لها ان وقعت لا سمح الله.
مقتل قائدين لداعش و62 من عناصرها
وأكد رئيس صحوة العراق أحمد ابو ريشة اليوم الجمعة أن قوات العشائر تمكنت منقتل اثنين من قيادات دولة العراق والشام الاسلامية "داعش" مع 62 من عناصر المنظمة. وأضاف أن قوات العشائر قتلت ابو عبد الرحمن البغدادي احد قيادات داعش مع 62 من عناصر منظمته موضحا انه قتل في منطقة الملاحمة في الرمادي.
وأشار إلى "قتل 46 ارهابيا من عناصر داعش في مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) و 16 اخرين من عناصر داعش في الخالدية" الواقعة إلى الجنوب من الرمادي. وأكد ابو ريشة ان قوات العشائر والشرطة استطاعت حتى الان تطهير قرابة 80 بالمائة من مدن الأنبار وتواصل ملاحقة عناصر القاعدة من منطقة إلى اخرى.
ومن جهته أعلن مصدر أمني ان قوة من الفرقة الذهبية للقوات العراقية قتلت اليوم احد قياديي داعش في الأنبار هو ابو براء التونسي الجنسية في محافظة الأنبار. وشهدت مدينتا الرمادي والفلوجة اليوم الجمعة اشتباكات جديدة بين قوات الشرطة ومسلحي العشائر من جهة ومقاتلي داعش من جهة ثانية بينما تتواصل سيطرة هذا التنظيم على بعض مناطق المدينتين.
وكانت قيادة عمليات الأنبار أعلنت اليوم أنّ القوات الأمنية قصفت تجمعًا لأكثر من 150 مسلحًا في منطقة عامرية الفلوجة وقالت إن قوات الشرطة المحلية وأفواج الطوارئ قد انتشرت في جميع مدن المحافظة.
وأضافت أنّ العشائر تساند القوات الأمنية لدعم سلطة القانون وعدم السماح للمظاهر المسلحة في الشوارع". ومن جانبه أكد قائد شرطة الأنبار استقرار الوضع الأمني في المحافظة مبيناً أن العشائر تدعم الشرطة ولن تسمح بعودة تنظيم القاعدة الإرهابي بعد أن حاربته على مدى السنوات السابقة.
يذكر أنّ محافظة الأنبار، تشهد عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد التنظيمات المسلحة وتوتراً شديداً على خلفية اعتقال القوات الأمنية نائب الأنبار عن قائمة متحدون أحمد العلواني ومقتل شقيقه فضلاً عن مقتل ابن شقيق رئيس مجلس إنقاذ الأنبار حميد الهايس ونجل محمد الهايس زعيم تنظيم أبناء العراق الاسبوع الماضي.