في ظل التهديدات الامنية والانفجارات المتنقلة
لبنانيون يطلقون الصرخة: فليتحرك المجتمع المدني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
في ظل الحديث عن تفجيرات أمنية ستطال لبنان قبل انعقاد مؤتمر جنيف 2، وفي ظل تحذيرات السفارات الى رعاياها الاجانب، لبنانيون يطلقون الصرخة بحقهم العيش بكرامة وسلام.
بيروت: يعيش اللبنانيون لحظات ترقب قبل انعقاد مؤتمر جنيف 2، في ظل الحديث عن تأزيم الساحة اللبنانية، من خلال انفجارات ستشهدها بعض المناطق على غرار ما جرى في الاسبوعين الماضيين، فما هو موقف المواطن العادي، وكيف يتعاطى مع كل الاخبار السلبية التي ترد عبر وسائل الاعلام؟
يقول عصام حبيب إن الاعلام احيانًا يساهم في تضخيم الامور، وبالنسبة له فهو قد عايش الحرب اللبنانية سابقًا، واعتاد الاضطراب في لبنان على مختلف العصور، رغم أن هذه الفترة بالذات تبقى حرجة بالنسبة لكثيرين مع وجود التفجيرات في المناطق، والتي تقلق المواطن بصورة خاصة.
حبيب لا يزال يرتاد المناطق التي تم التحذير منها من قبل بعض السفارات الاجنبية، لأن الحياة بالنسبة له يجب أن تستمر، ولا يمكن أن نوقف اعمالنا واشغالنا بسبب المخاوف والهواجس التي يرتاب منها الكثيرون.
الخوف على الاطفال
ليلى جمّال يصيبها القلق كلما ارتادت بعض المناطق البعيدة، كما تقول، لا تخشى أن يصيبها انفجار بقدر ما تخشى على اطفالها في المدارس، فكل الاماكن باتت مهددة برأيها، ولم يعد هناك من منطقة آمنة في ظل الحديث عن أن لبنان اصبح ساحة جهادية، وفي ظل التحذيرات التي نسمعها من مختلف السفارات التي تحذر رعاياها من الذهاب الى المجمعات التجارية أو ارتياد المناطق المهددة امنيًا.
تحريك المجتمع المدني
عصام ترحيني يتساءل هل اصبحنا اليوم داخل قفص لا يمكننا التحرك والخروج منه؟ هل نوقف اعمالنا وينهار اقتصاد البلد اكثر فأكثر، الى اين نحن مقبلون مع كل تلك التحذيرات التي نسمعها عبر وسائل الاعلام؟، والوضع بالنسبة له لم يعد محتملاً، وعلى المجتمع المدني أن يتحرك في وجه كل الفرقاء في لبنان، لأننا كشعب نريد الحياة ونرفض الموت أو التهديد بالانفجارات، فلبنان كان ولا يزال منارة للحضارة، ولن نسمح بأن يصبح بلدًا للجهاديين والانفجارات.
رجا خوري يفكِّر جديًا هذه المرة بالهجرة الى أي بلد خارج لبنان، لأن الوضع برأيه لم يعد يطاق، ويقول لقد صمدنا طويلاً في لبنان، عشنا حروبًا كثيرة، ولم نفكر يومًا بأن نترك هذا البلد، غير أن الوضع برأيه لم يعد يُطاق، اليوم يتم اصطيادنا في الشوارع بالمتفجرات، ولا احد يسأل عنا، وهي حياة برأيه لا يمكن أن تستمر على هذا المنوال، وهو لم يعد يؤمن بمستقبل له ولاولاده في بلد لا يسأل عنه أحد، بل هو متروك لأبشع مستقبل قد يصادفه أي انسان على وجه الارض.
دور المسؤولين
باسكال حنا تسأل المسؤولين ما هو دورهم الفعلي في هذا البلد، وما دور القوى الامنية إن كانت لا تستطيع تأمين ابسط حقوق المواطن، وهي العيش بكرامة من دون الخوف من المستقبل ومن الانفجارات التي باتت تهدد حياة كل من يقصد عمله.
وتضيف :" هل مسموح اليوم أن اخاف الذهاب الى عملي ولا أعود منه؟ وهذا برأيها ما حصل بالنسبة لمعظم الذين استهدفتهم التفجيرات في لبنان اخيرًا.
سعد عيراني يأمل أن يشهد في لبنان فترة يعود فيها الامن اليه، ولا يراه كما اليوم مزرعة حيث الكل يريد أن يأكل الكل، ولا اخلاق بين الناس تردعهم، كما كان الامر سابقًا.