قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تونس:كلف الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي الجمعة،رسميا، مهدي جمعة بتشكيل حكومة مستقلين وذلك غداة تقديم الإسلامي علي العريض استقالة حكومته الى المرزوقي.وقال جمعة للصحافيين عقب لقاء مع الرئيس التونسي "كلفني رئيس الجمهورية (..) بتشكيل الحكومة وفق القانون الموقت لتنظيم السلطة العمومية (الدستور الصغير) ومبادئ خارطة الطريق" التي طرحتها المركزية النقابية لاخراج البلاد من أزمة سياسية مستمرة منذ أشهر. وأضاف رئيس الوزراء المكلف انه شرع في إجراء اتصالات مع المرشحين لعضوية حكومته التي قال انها ستكون "حكومة كفاءات وطنية ... من المستقلين..والمحايدين الذين ليس لهم عداء لاي تيار ولأي حزب سياسي".وتابع "يجب أن تتوفر في الوزراء..(المرشحين لعضوية الحكومة الجديدة) النزاهة والمصداقية". وقال انه "سيبذل كل جهده" لتشكيل الحكومة "في أقرب وقت".وأفاد "أتمنى أن يكون للحكومة فريق يرفع تحديات هذه المرحلة ويستطيع إعادة الثقة لأن الصعوبات التي تمر بها البلاد لا نستطيع حلها إلا بالتواصل..والثقة". وقال "سأبذل كل ما في وسعي، لست صاحب معجزات ولكن سأقوم بوضع تجربتي ومجهودي وكذلك الفريق (الحكومي)..الذي ستكون فيه كفاءات لم تتوفر لها حتى الان فرصة خدمة البلاد". والمهندس مهدي جمعة مولود في 21 نيسان/أبريل 1962 في مدينة المهدية على الساحل الشرقي التونسي.وتابع جمعة تعليمه العالي في المدرسة الوطنية للمهندسين في تونس التي حصل منها سنة 1988 على شهادة "مهندس أول" وسنة 1989 على شهادة الدراسات المعمقة في الميكانيك والنمذجة بحسب وكالة الانباء الحكومية التونسية التي قالت انه "متخصص في مجال التكوين على تطوير المؤهلات العلمية في الاعمال والتدريب في مخطط الاعمال والاستراتيجيا والتسويق". وشغل جمعة منذ 1990 مسؤوليات في مجال تخصصه بعدة شركات خاصة.وقد عمل مديرا في قسم "هاتشينسون" وهو فرع من المجموعة الفرنسية العملاقة "توتال" مرتبط بالصناعات الفضائية من ابرز زبائنه ايرباص ويوركوبتر والمجموعة الاوروبية للصناعات الجوية والدفاعية. لم يشغل جمعة مناصب سياسية قبل أن يتم تعيينه وزيرا للصناعة في حكومة علي العريض ،القيادي في حركة النهضة الاسلامية، الذي قدم الخميس استقالته الى الرئيس التونسي وفقا ل "خارطة طريق" طرحتها المركزية النقابية القوية لإخراج البلاد من أزمة سياسية حادة اندلعت إثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 تموز/يوليو 2013.وكانت حكومة العريض تسلمت مهامها بشكل رسمي منتصف آذار/مارس 2013 خلفا لحكومة حمادي الجبالي (الامين العام لحركة النهضة) الذي استقال إثر اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد يوم 6 شباط/فبراير 2013. ولم يكن مهدي جمعة الذي ليس له انتماءات سياسية معلنة، شخصية معروفة في تونس قبل أن ترشحه أحزاب سياسية بينها حركة النهضة لرئاسة الحكومة المستقلة.ولم يعرف لجمعة نشاط سياسي في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي اطاحت به انتفاضة شعبية في كانون الثاني/يناير 2011. ومن تعيينه وزيرا للصناعة لم يدل بأي تعليقات سياسية او يشارك في المعارك التي تقسم الطبقة السياسية، مكتفيا بالحديث عن مجال اختصاصه في تصريحاته العلنية.وفي اجواء الاضطراب الاجتماعي في البلاد، سعى لدى الشركات واصحاب القرار الاوروبيين للحصول على استثمارات جديدة من اجل المساعدة على اعادة بناء الاقتصاد التونسي، بينما تبقى نسبة البطالة التي كانت من اسباب انتفاضة 2011، مرتفعة. كما عبر عن تأييده لإصلاحات لا تلقى شعبية في تونس وتتعلق خصوصا بزيادة أسعار المحروقات في 2014 وهو إجراء برر بالنفقات الكبيرة التي تدفعها الدولة لدعم المواد، حسب السلطات وعدد من المنظمات بينها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.وعلق العريض قبيل استقالته تنفيذ هذه الاجراءات التي صوت عليها المجلس التأسيسي ضمن ميزانية الدولة لعام 2014. الا ان جمعة لا يملك اي خبرة في مجال الامن وهو موضوع اساسي منذ الثورة بسبب انتعاش جماعات اسلامية مسلحة مسؤولة عن عدد كبير من الهجمات، كما تقول السلطات.ويأتي تكليف جمعة بتشكيل الحكومة ورئاستها في خضم أزمة سياسية بدأت في 25 تموز/يوليو 2013 بعد اغتيال المعارض محمد البراهمي في عملية نسبتها وزارة الداخلية إلى "تكفيريين" من جماعة "انصار الشريعة بتونس" التي صنفتها السلطات في آب/أغسطس 2013 تنظيما "إرهابيا" وأصدرت بطاقة جلب دولية ضد مؤسسها سيف الله بن حسين الملقب بـ"أبو عياض". كما صنفتها الولايات المتحدة اليوم تنظيما ارهابيا. ومهدي جمعة متزوج وأب لخمسة أبناء.