أخبار

انقسامات عميقة في الائتلاف السوري وتحذيرات من التفاوض مع الأسد

المعارضة السورية المعتدلة تتعرض لضغوط للمشاركة في مؤتمر جنيف 2

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لم يحسم الائتلاف السوري حتى الآن قضية مشاركته في مؤتمر (جنيف 2) الذي يسعى للتوصل الى حكومة انتقالية تُمنح كل الصلاحيات التنفيذية، الأمر الذي دفع 11 بلدا إلى مضاعفة الضغوط على المعارضة لحثها على المشاركة في المؤتمر.باريس: سيضاعف احد عشر بلدا، في طليعتها البلدان الغربية، تدعم المعارضة السورية المعتدلة، خلال اجتماع الاحد في باريس، الضغط على هذه المعارضة لإقناعها بالمشاركة في مؤتمر السلام حول سوريا المقرر ابتداء من 22 كانون الثاني/يناير في سويسرا.وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي دعا الى عقد هذا اللقاء الوزاري في باريس "نعتبر ان (مؤتمر) جنيف 2 ضروري شرط احترام مهمته. ونطلب من الطرفين بذل جهود للمشاركة فيه". ولم يحسم الائتلاف السوري الذي يشهد انقسامات عميقة حول هذه المسألة والذي عقد اجتماعا هذا الاسبوع في اسطنبول، امر المشاركة وارجأ الى 17 كانون الثاني/يناير قراره في هذا الشأن.وحذر ابرز مجموعات المعارضة في المنفى من إجراء اي شكل من اشكال التفاوض مع النظام السوري، وسبق للمجلس الوطني السوري، أبرز مكونات الائتلاف ان عبر عن رفضه المشاركة في جنيف 2، مطالبا بضمانات حول تنحي الرئيس بشار الاسد. ومع تأكيد فابيوس ان مهمة المؤتمر كما حددها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، هي "التوصل الى حكومة انتقالية تمنح كل الصلاحيات التنفيذية وتتألف من عناصر من النظام والمعارضة المعتدلة"، فان الائتلاف المعارض يبدي شكوكا جدية بهذا الشأن.وتساءل منذر ماخوس سفير الائتلاف في فرنسا "هل ستتمتع الحكومة الانتقالية بصلاحيات كاملة بما في ذلك الصلاحيات الرئاسية والاشراف على الجيش والاجهزة الامنية؟ هل ثمة امكانية لأن تنشأ في سوريا دولة حديثة وديمقراطية ومدنية تقطع الصلة مع النظام الشمولي والفاسد القائم حاليا؟". وقال لوكالة فرانس برس "الامر ليس واضحا لان النظام السوري واصدقاءه يريدون اعادة انتاج النظام الحالي على ان تتم الاصلاحات بشروطهم".وذكر بأن المعارضة ما زالت تطالب بممرات انسانية في سوريا وبالافراج عن السجناء السياسيين ووقف استخدام الاسلحة الثقيلة "قبل المؤتمر". واوضح انها تريد ايضا مناطق حظر جوي. واكد ماخوس "طالما استمر النظام السوري في قصف اي شيء وفي اي مكان وبأي وسيلة، من الصعب ان نتصور ان تقبل المعارضة السياسية والمعارضة المسلحة خصوصا بالذهاب الى التفاوض".ولم تثمر الجهود ولاسيما الفرنسية لتوحيد المعارضة المعتدلة وجعلها محاورا شرعيا على المسرح الدولي.وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال احد اعضاء الائتلاف سمير نشار لوكالة فرانس برس، انه بعد حوالى ثلاث سنوات على اندلاع النزاع "تعارض الحركة الثورية برمتها في سوريا" مؤتمر جنيف اليوم و"على الارض، تتعرض شرعية الائتلاف للاهتزاز". وقال فابيوس "صحيح ان وضع اصدقائنا في الائتلاف والمعارضة المعتدلة ليس سهلا". واضاف "انهم مضطرون للقتال على جبهتين، الاولى جبهة بشار الاسد والايرانييين والروس، والثانية هي الحركات الارهابية".وفتح عدد من المجموعات المسلحة المعارضة، من اسلاميين وعلمانيين، للتو جبهة ثانية في شمال سوريا ضد عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) الذين يأخذون عليهم قيامهم بعدد كبير من التجاوزات في القتال ضد النظام السوري.واعربت فرنسا عن أسفها هذا الاسبوع لتنامي قوة المجموعات المتطرفة منذ صيف 2012، وقد سهلت ذلك كما تقول الخلافات وسلبية المجموعة الدولية. وقال فابيوس "لو أصغوا بصورة افضل الى فرنسا، لما وصلنا الى الوضع المأسوي جدا الذي نحن فيه ... وفي حزيران/يونيو-تموز/يوليو 2012، عندما لم يكن هناك وجود ايراني وكذلك حزب الله، ولا حركات ارهابية، كان يكفي تحرك بسيط حتى يتم احراز تطور، لكنهم لم يصغوا الينا، كان ثمة الانتخابات الاميركية وانشقاقات لدى هذا الطرف وذاك ...".ولقاء "اصدقاء سوريا" الاحد، سيجمع رئيس الائتلاف احمد الجربا مع ممثلي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا وتركيا والسعودية والامارات العربية المتحدة وقطر ومصر والاردن. وقررت الولايات المتحدة وروسيا عرابتا مؤتمر السلام في سويسرا مناقشة الوضع في سوريا ابتداء من اليوم التالي، في باريس ايضا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف