أخبار

ثاني جلسة في ثاني أيام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان

محامو المتضررين من اغتيال الحريري: دق جرس العدالة

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

في الجلسة الثانية من اليوم الثاني لجلسات محاكمة قتلة رئيس الحكومة اللبناني رفيق الحريري، فتح فضاء القاعة الكبرى لمحامي المتضررين من انفجار 14 شباط (فبراير) 2005.

استهلّت الجلسة الثانية من اليوم الثاني من عمل المحكمة الدولية بكلمة المحامية ندى عبد الساتر، التي رافعت باسم محامي المتضررين، وقالت: "باسم الضحايا وضمير الاحياء وبثبات الثقة وقوة الايمان بالعدالة وعيون العالم شاخصة في هذه القاعة، أتوجه اليكم أيها القضاة لتبرهنوا للعالم أنه ما زال هناك قانون صارم، عقاب عادل وعدالة ناصعة، فلقد دق جرس العدالة".

رافعة العدالة

أضافت عبد الساتر: "منذ السبعينات والاغتيالات والجرائم ترتكب أمام أعين المجتمع الدولي، فقد قتل الاف المواطنين وأحرق الاحياء وعذبوا وقطعوا اربًا اربًا وهم مواطنون أحياء ابرياء وذنبهم انهم عابرو سبيل". وأكدت أن المحكمة باستطاعتها تغيير مجرى التاريخ والسير قدمًا، "فهي الرافعة للعدالة وقوتها مستمدة من حكمكم".

وتابعت: "هذه القضية الاساسية المتينة التي لا تتزحزح ولا تضجر، انتم حضرة القضاة سوف تصدرون القرار وتضغطون على الزر الذي يستطيع اقتلاع هذا الجبل من الارهاب في العالم أجمع"، مؤكدة أن ارساء العدالة في هذه الجريمة سيحقق العدالة في قضايا اخرى، مشيرة إلى أنه "لو أنشئت محكمة في السابق لمحاكمة مرتكبي الاغتيال لما كان اغتيل رفيق الحريري".

ورأت عبد الساتر أن هذه المحكمة تقف اليوم بين طرفين، طرف الارهاب والطرف الحر، "حيث تجلسون انتم أيها القضاة ونثق بأنكم ستتخذون قرارات توقف الارهاب".

أخاف قوى في لبنان

كما تحدث المحامي محمد مطر، باسم المتضررين، في الجلسة الثانية لليوم الثاني للمحكمة الدولية، فقدم مطالعة عاطفية طويلة، أهم ما جاء فيها أن جريمة اغتيال رفيق الحريري شكلت تحديًا مباشرًا لكل لبناني وطني، بمعزل عن السياسة وتجاذباتها، وقال: "انها الجريمة التي طفح الكيل بها بعد عقود من القتل".

واشار مطر إلى أن مشروع الحريري أخاف قوى داخل لبنان وفي محيطه، "والقاتل لم يكن يتوقع ردة الفعل التي حصلت بعد الاغتيال". وأكد مطر أن مسلسل العنف والارهاب والتهويل مستمر منذ جريمة 14 شباط (فبراير) 2005، "وأن المحكمة ستثبت للجميع أن الوقائع والادلة والاثباتات هي التي تحدد عملها".

وبعده تحدث المحامي بيتر هاينز، احد محامي المتضررين، فأكد أنه حق مشروع للمتضررين في أي جريمة أن يشاركوا في محاكمة المتهمين بارتكاب جريمة بحقهم، "وإذا اشارت الادلة إلى وجود يد سوداء، فحن نريد الكشف عنها".

واستعرض هاينز قصصًا مؤثرة عن المواطنين الأبرياء المتضررين بفعل الانفجار الضخم الذي أودى بحياة الحريري. ورفعت الجلسة حتى الاثنين المقبل لاستكمال الادلة والبدء بالاستماع إلى الشهود.

لم يقدموا جديدًا

من ناحية أخرى، نقلت الوكالة الوطنية للاعلام عن أنطوان قرقماز، محامي الدفاع عن المتهم مصطفى بدرالدين، قوله: "إننا كمحامين نفضل أن لا نعلق على القضية قبل سماع الادعاء بشكل كامل". لكنه اعتبر أن "قضاة الادعاء لم يقدموا شيئًا جديدًا، وكل ما قالوه حول قضية الاتصالات الهاتفية وسيارة فان الميتسوبيتشي أمور معروفة منذ زمن".

وتابع قرقماز: "نظرية المدعي العام نظرية معروفة منذ زمن، خصوصًا لجهة الاتصالات بالهواتف أو بالأحرى في مجموعات هواتف، كل مجموعة بحسب الألوان في عملية خطيرة وبهذا الحجم، إذ ليس من المعقول أن يشترك أربعون شخصًا ليحضروا وهم يحملون خطوطًا حمرًا وخضرًا وزرقًا، ومن المفترض أن يقوم المدعي بالشرح ويسمعنا فعلًا ماذا قال المتهمون لبعضهم عبر هذه الاتصالات، مثلًا الاتصال الذي تم بتاريخ محدد ماذا تضمن من كلام".

أضاف: "لسنا موافقين كفريق محامي الدفاع على موضوع أصول المحاكمة بالنسبة للمتهم حسن حبيب مرعي، ونتساءل عن قرار المدعي العام بأن يلاحق اليوم، وهو اتخذ القرار الاتهامي، خصوصًا أن محامي مرعي لم يتسلموا الملف للدفاع عن المتهم. وطلبنا منهم ضم قضية مرعي الى الملف الأساسي، والوقت لمحامي مرعي كي يدرسوا الملف ويقوموا بحق الدفاع".

لآخر المستجدات حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان:
http://elaph.com/news/special_tribunal_for_lebanon.htm

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تضخيم الخبر
ابو علي -

أشغلوا الناس بالحريري وكان العالم يتوقف على الحريري وعائلته آلاف الضحايا من الرجال والأطفال والنساء في سوريا وغيرها يغتالون يوميا ولم يصل لحد الاهتمام بالحريري حامي الحمى هازم اسرائيل ومحل السلام في العالم

مسلسل
صوت من الجنة -

اللبنانيون مشغولون بلقمة عيشهم امنــــــــــــــهم .....و ليس بمرحوم عاش و مات.....يعني مسرحيه مثل كل مسرحيات ......ينساها الشعب عندما يجوع......الخائف على امنه لا يسمع لآن صوت الإنفجارات تعيق السمع النظر.......عم بيتسلوا....و بيكلوا في هولندا .....اقل شي بينامو باوتيل ٧ نجووووووم

ناس بعسل و ناس ببصل
رفيق شيوعي -

ليس من الصدف ان تدعي هذه المحكمه المسيسه متضررين تابعين فقط لتيار للحريري.....هناك مثلا زوجة الرفيق جورج حاوي و ابنه لم يكونوا مدعوين.....فقط اخيه نبيل الذي كان على خلاف مع جورج......هناك ما يفوق ال ١٩ شهيد مدني لا يمثلهم الا رب العالمين...........اذا كان موجودا

حفلة شتائم
فاطمة شقير -

تزامناً مع انطلاق أعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي، أراد الحريريون إعادة إحياء وتنشيط مصطلح «الحقيقة» في أذهان جماهيرهم، بعدما كانت السنوات التسع الماضية قد خفتت من وهج هذا المصطلح؛ فكان موقع تويتر هو الحل. هكذا، أطلقت مجموعة من الإعلاميين المؤيدين والمنادين باسم «التيار الأزرق» أمس «هاشتاغ» «هنا_رفيق_الحريري» بالتعاون مع مناصرين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة منهم لإنعاش الذكرى بين أوساط الناس. وبعدما كان مصطلح «الحقيقة» يحظى بانتشار واسع متحولاً إلى «لازمة» يرددها السياسيون الزرق والمناصرون في آنٍ واحد، ها هو مصطلح جديد يولد على الشبكة: «هنا_رفيق_الحريري». وعلى مبدأ «ستة وستة مكرر»، أراد مُطلق هذا المصطلح اللعب على أوتار العاطفة لدى المتابعين، وكسب الرواج والتعاطف نفسه، فكما كان للضاحية وطرابلس مصطلحات رديفة، كـ«من طرابلس، هنا الضاحية» وغيرها، كان للحريري أيضاً. تصدرت هذه العبارة صفحات المواقع الاجتماعية، إضافة إلى صورة الشهيد رفيق الحريري قبيل اغتياله. صحيح أنّ هذا المصطلح خضع في الشكل والظاهر لقواعد لعبة حرية الرأي والتعبير، إلا أنّه في المضمون تحول إلى حفلة شتائم واتهامات وتحريض على تويتر. على سبيل المثال، أُنشئت صفحة تحمل اسم «هنا رفيق الحريري» طالبت بـ«وقف ما سمته جرائم ميليشيا «حزب الله»»، فضلاً عن سيل التعليقات التي وجّهت أصابع الاتهام إلى أطراف لبنانية بقتل الحريري، وتوعّدتها بالثأر وبـ «الآتي الأعظم». سريعاً، تحوّل المصطلح من كلمات تعبر عن «افتقاد الحريري وإحياءً لذكراه»، إلى فرصة مناسبة لكيل السباب والشتائم لأطراف لبنانية محددة. وبين «هنا رفيق الحريري»، و«زمن العدالة»، الجملتين التي تترددان بكثرة حالياً على تويتر، والمتناغمتين مع التصريحات السياسية من بيروت ولاهاي في ظل جلسات المحكمة، ضاع ذكر شهداء انفجار الهرمل. لم يجد هؤلاء الشهداء لأنفسهم مكاناً بين زحمة الرشق السياسي وغبار المحكمة. وعلى غير العادة، مرّ خبر الاستشهاد مرور الكرام، فيما تصدر الحدث السياسي واجهة مواقع التواصل. أدى تزامن الانفجار الذي وقع في ساحة السرايا الحكومية في منطقة الهرمل، مع انطلاق جلسات المحكمة