الابراهيمي يدعو لإنجاز ملموس وبناء الثقة بلقاء الأحد
الانتقال السياسي "يخيّم" على مفاوضات متخاصمي سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طغت مسألة "الانتقال السياسي" الجدلية على اليوم الأول من المفاوضات المباشرة بين الوفدين السوريين (الحكومة والمعارضة) في "جنيف 2".
التقى وفدا الحكومة والمعارضة السورية مرتين السبت، في ما اعتبره المبعوث الدولي، الأخضر الإبراهيمي، بمثابة "بداية جيدة" لمحادثات السلام رغم عدم إنجاز تقدم. وتظل مسألة الانتقال السياسي في سوريا القضية الجوهرية الطاغية على اجتماعات جنيف2، لكنّ الطرفين يقولان إنهما سيطرحان خلال الأسابيع المقبلة تفسيرهما للموضوع.
ويسعى الطرفان إلى تقديم "تنازلات محدودة" وليس إلى إبرام اتفاق شامل بينهما، حسب ما يتطلع إليه الوسيط الأممي. ودعا الإبراهيمي الطرفين إلى تقدم ملموس في اجتماع الأحد (اليوم).
بناء الثقة
واستمر الاجتماع المباشر الأول بين الطرفين صبيحة السبت أقل من نصف ساعة إذ لم يتحدث خلاله سوى الإبراهيمي، وفي المساء، عقد الجانبان الاجتماع الثاني الذي استغرق ساعتين. وأقر الإبراهيمي بأن الجانبين "لم يحققا الكثير"، لكنه قال إنه يحاول بناء الثقة من خلال التطرق إلى القضايا الإنسانية أولاً.
وأعلن المبعوث الدولي أن المناقشات تناولت إدخال قافلة مساعدات إلى محافظة حمص، مضيفاً أن قضية السجناء ستجري مناقشتها الأحد. وأوضح الإبراهيمي أن أيًا من الجانبين لم يتوجه بحديث مباشر للآخر، مضيفًا أن الطرفين كانا "يتحدثان من خلالي لأحدهما الآخر.. وهذا ما يحدث في المناقشات المتحضرة."
تجنب الاصطدام
ويقول أحد مراسلي (بي بي سي) في جنيف إن صيغة الاجتماع المعمول بها أي تبادل وجهات النظر بشأن الأزمة السورية من خلال وساطة الإبراهيمي تهدف إلى تجنب الاصطدام بين الطرفين.
وترأس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيما ترأس وفد المعارضة هادي البحرة. ونقلت وسائل إعلام عن الجعفري، تأكيده على أن الجلسات التفاوضية ستبحث قرارات "جنيف-1" ككتلة كاملة ولن تركز على بنود دون غيرها.
وقال: "ليست هناك نقطة أو موضوع هامشي في بيان "جنيف-1"، كل النقاط مهمة ولا تتحمل الانتقائية لذلك، فمناقشة بيان جنيف1 تستوجب التعرض لجميع بنوده لأن كل شيء فيه على درجة متساوية من الأولوية، لكن لدينا تحفظاً بشأن بعض النقاط وهذا ما سيكون محل نقاش على طاولة المفاوضات".
من جهته، أكد رئيس وفد المعارضة هادي البحرة، أن الجلسة التفاوضية المسائية اليوم ستركز على إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق السورية.
ملف حمص
وقال البحرة: "سيتم التركيز على ملف حمص بالإضافة الى تحديد هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة لا يكون للرئيس بشار الأسد أي دور فيها.
فيما قال أنس العبدة من وفد المعارضة للصحافيين بعد الاجتماع إن الجلسة الأولى الصباحية اختتمت، وإن الإبراهيمي تحدث لمدة 30 دقيقة ولم يتحدث أي من أعضاء الوفدين. وتابع أن الوفدين دخلا الغرفة وغادراها من بابين منفصلين، وأنه من المقرر أن يجتمعا ثانية الساعة الرابعة عصراً بالتوقيت المحلي (1500 بتوقيت جرينتش) لإجراء محادثات عن قضايا إنسانية.
وقال إن الإبراهيمي أبلغ الجانبين أن اليومين الأولين من المحادثات سيركزان على مفاوضات بخصوص رفع الحصار عن المدنيين، بما في ذلك مدينة حمص ووقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلا أن جوهر المفاوضات يجب أن يكون بشأن حل الصراع.
واضاف العبدة إن الإبراهيمي أبلغ الجانبين أن هذا مؤتمر سياسي يعتمد على مؤتمر جنيف 1 في إشارة إلى الإعلان الذي جرى التوصل إليه في يونيو/ حزيران عام 2012 ويدعو إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية في سوريا، وهو هدف ترفضه الحكومة السورية.