أخبار

أشتون تلتقي الرئيس الأوكراني وواشنطن تدعو إلى تسوية

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كييف: تلتقي وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون اليوم الاربعاء في كييف الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، في اطار مسعى جديد لانهاء الازمة الاوكرانية، فيما دعت واشنطن للتوصل الى تسوية. وقالت مايا كوسيانيتش المتحدثة باسم وزيرة الخارجية الاوروبية، ان "اشتون ستناقش الجهود المبذولة للتوصل الى حل سياسي والطريقة التي تمكن الاتحاد الاوروبي من المساهمة في هذه الجهود".

وتناولت اشتون العشاء مع القادة الثلاثة البارزين للمعارضة الاوكرانية مساء الثلاثاء، وقد تعقد لقاء جديدا معهم الاربعاء بعد اجتماعها مع الرئيس الاوكراني، كما اعلن احد هؤلاء القادة ارسيني ياتسنيوك.

وتواجه اوكرانيا منذ اكثر من شهرين ازمة غير مسبوقة. فتظاهرات الاحتجاج التي فجرها في اواخر تشرين الثاني/نوفمبر تراجع الحكومة الاوكرانية عن اتفاق شراكة كانت على وشك توقيعه مع الاتحاد الاوروبي، واختيارها سياسة التقارب مع موسكو، تحولت رفضا للنظام الرئاسي الذي اقامه يانوكوفيتش.

ويحتل المعارضون وسط كييف منذ ذلك الحين. واسفرت صدامات عن سقوط اربعة قتلى على الاقل واصابة 500 بجروح في كانون الثاني/يناير. ودعا نائب الرئيس الاميركي جو بايدن مجددا الثلاثاء الرئيس الاوكراني الى "الحوار" والى "تسوية حول تشكيل حكومة جديدة".

وجاء في بيان للبيت الابيض ان نائب الرئيس الاميركي الذي يتصل بانتظام بالرئيس الاوكراني منذ اشتداد تحركات الاحتجاج، دعاه مرة جديدة الى "اغتنام كل الفرص ... لايجاد حل سياسي للأزمة".

وتعرب الاوساط السياسية الاوكرانية عن اعتقادها بأنه لن يحصل اي تطور مهم في موقف السلطة حتى اللقاء المرتقب بين يانوكوفيتش ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش افتتاح الالعاب الاولمبية الشتوية في سوتشي الجمعة.

وقد اصدر رئيس الوزراء بالوكالة سيرغي اربوزوف مؤشرا في هذا الصدد بقوله ان "حدة التوتر تتراجع" في البلاد، وعزا هذا التطور الى الجهود التي يبذلها الرئيس والبرلمان ولاسيما الغاء قوانين تشديد القيود على التظاهرات وتحركات الاحتجاج.

وفي السياق نفسه، اعتبر ممثل يانوكوفيتش في البرلمان يوري ميروشينتشنكو في تصريح صحافي ان الحكم والمعارضة قادران على التوصل ابتداء من اليوم الاربعاء الى ارضية وفاقية، او "خارطة طريق" لاجراء اصلاح دستوري.

وتطالب المعارضة بالعودة الى دستور 2004 لتقليص الصلاحيات الرئاسية لمصلحة البرلمان والحكومة. ولم تمنع هذه التصريحات المتفائلة البرلمان الاوكراني من بدء نقاشات حامية حول الاصلاح الذي قال احد قادة المعارضة فيتالي كليتشكو ان الحاجة ملحة لاجرائه.

واضاف "يجب ان نعود اليوم الى دستور 2004 ثم نناقش بروية دستورا جديدا"، واذا تعذر التوصل سريعا الى اتخاذ قرار "سيحصل تصعيد جديد للاحتجاجات". وكان ممثل رئيس الدولة في البرلمان يوري ميروشينتشنكو عرض تشكيل مجموعة عمل لاعداد نص دستوري جديد. وتعتبر المعارضة ان هذه الطريقة ليست واقعية لأنها تستغرق وقتا طويلا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي الثلاثاء، ان اوكرانيا لن تحصل على الدعم المالي الاميركي والاوروبي الا اذا اتجهت البلاد نحو الانتعاش الاقتصادي، عبر صندوق النقد الدولي. وقد رفضت كييف في السابق الامتثال للشروط القاسية جدا لصندوق النقد الدولي.

أيا يكن الامر، يبدو من الصعب ان تعادل المساعدة الغربية عرض روسيا التي وعدت بقرض تبلغ قيمته 15 مليار دولار دفعت منها حتى الان ثلاثة مليارات وبخفض اسعار الغاز بنسبة 30%. وقد رفض مسؤولون اوروبيون الرأي القائل بوجود "مزايدة" بين بروكسل وموسكو حول هذه المسألة. من جهته، المح الكرملين الى ان استمراره في دفع المبالغ المتبقية لكييف رهن بالسياسة التي ستطبقها الحكومة الاوكرانية الجديدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف