لقاء أميركي - روسي والإبراهيمي الخميس في جنيف
تفاهم "سوري سوري" على طرد المقاتلين الأجانب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يلتقي المبعوث الأممي في جنيف، الخميس، مسؤولاً روسياً ومسؤولة أميركية، وسط تقارير عن تفاهم بين وفدي المعارضة السورية والحكومة حول طرد المقاتلين الأجانب.
قال بيان للأمم المتحدة إن المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي سيجري محادثات بشأن سوريا مع مسؤول روسي ومسؤولة أميركية يوم الخميس أي قبل يوم من الموعد الذي كان محدّدا من قبل.
وأضاف البيان "الاجتماع الثلاثي مع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ووكيلة وزارة الخارجية الأميركية ويندي شيرمان سيعقد يوم الخميس... بعد الظهر". وفي تطور جديد، وافق وفد الحكومة السورية على أحد بنود وثيقة سرية قدمتها المعارضة يختص بطرد المقاتلين الأجانب من سوريا.
وقال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري لرويترز يوم الأربعاء إن الحكومة السورية مستعدة في محادثات السلام لمناقشة اقتراح المعارضة بطرد المقاتلين الأجانب من البلاد في إشارة الى توافق نادر بين الجانبين.
هيئة الحكم الانتقالية
ودعت المعارضة السورية في وقت سابق إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي تشرف على وقف كامل لإطلاق النار تحت إشراف الأمم المتحدة وتمكينها من طرد المقاتلين الأجانب.
وعندما سئل المقداد عما إذا كانت الحكومة ستناقش النقطة المطروحة في اقتراح المعارضة بشأن المقاتلين الأجانب ردّ بالايجاب. ودعت المعارضة السورية، الأربعاء، إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي تشرف على وقف كامل لإطلاق النار تحت إشراف الأمم المتحدة.
وثيقة سرية
وقدمت الوثيقة السرية التي حصلت (رويترز) على نسخة منها إلى المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي ووفد الحكومة السورية خلال جلسة مشتركة في محادثات السلام في جنيف. ولم تذكر الوثيقة مصير الرئيس السوري بشار الأسد لكن قوى المعارضة قالت إن ذلك كان متعمّدا لتوضيح انه لن يكون له دور.
وقال وفد الحكومة السورية إن المفاوضات يجب أن تركز أولا على محاربة الإرهاب ورفضت إجراء محادثات موازية لمناقشة تشكيل حكومة انتقالية باعتبارها فكرة "غير مثمرة".
وقالت الوثيقة المكونة من خمس صفحات "هيئة الحكم الانتقالي سوف تنفّذ وتوجّه وتشرف على اتفاق وقف العنف بكافة اشكاله وذلك من خلال اتخاذ خطوات فورية لايقاف العنف المسلّح بهدف حماية المدنيين وتحقيق استقرار البلاد وبوجود مراقبين دوليين من قبل الأمم المتحدة".
وتدعو كل الاطراف إلى أن "تتعاون مع هيئة الحكم الانتقالي في وقف أعمال العنف بصورة دائمة ويشمل ذلك اكمال عملية الانسحاب وتناول مسألة نزع سلاح المجموعات المسلحة وتسريح افرادها او ادماجهم في الجيش والقوات المسلحة او في قطاعات الخدمات العامة والمدنية". وقال لؤي صافي المتحدث باسم المعارضة إن وفد دمشق لم يردّ على الاقتراح.
غاتيلوف يلتقي المعلم
وإلى ذلك، عقد غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي اجتماعا، الأربعاء معوليد المعلم وزير الخارجية السوري، رئيس وفد الحكومة في محادثات السلام في جنيف.
وكان غاتيلوف الذي وصل الثلاثاء إلى جنيف عقد ايضا لقاء مع المبعوث الأممي العربي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي. وذكرت البعثة الروسية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف في صفحتها على موقع "تويتر" إن الطرفين بحثا خلال اللقاء سير الجولة الثانية من المفاوضات السورية.
ومن المنتظر أن يلتقي غاتيلوف غدا رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا. وكان نائب وزير الخارجية الروسي قد وصل الى جنيف لتنسيق جهود روسيا وشركائها بشأن عملية التسوية السورية.
ودعا غاتيلوف الوفدين السوريين لمناقشة كافة بنود (جنيف 1) وعدم التشبث بنقاط معينة متعارضة في ما بينها ومن شأنها إعاقة الحوار وقال: "المشكلة تكمن في تمسّك الطرفين ببنود معينة واردة في الاتفاق، فوفد الحكومة السورية عازم في بداية الأمر على مناقشة مسألة محاربة الإرهاب وهو أمر صحيح عموما، بينما يشدّد وفد المعارضة على ضرورة البدء ببحث مسألة الهيئة الانتقالية".
وقال غاتيلوف إنه لا ضرورة "لفصل أحد البنود عن البقية، بل الخوض في أكثر من محور وبحث كافة المسائل الملحة وهي محاربة الإرهاب ودراسة الوضع الإنساني وإمكانية التوصل لهدنة تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية لأكثر من مدينة سورية.. وبالطبع أيضا الحديث بشكل عام عن المستقبل السياسي لسوريا".