أنت تقرأ...إذا أنت مجنون!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&
بعد سنتي الأولى في الجامعة كنت في زيارة إلى سوريا وخلالها ذهبت لزيارة أقارب لنا في ضواحي دمشق مع والديّ وصادف أنني كنت أقرأ رواية الإخوة كارامازوف لفيودور دوستويفسكي. وكنت آخذها معي إلى كل مكان ذلك الأسبوع. وأي شخص قرأ رواية لدوستويفسكي سيقدر كم من الصعب تركها متى بدأت بها. في المساء اقترح مضيفونا "شمة هوا" وأضافوا أن حظنا جميل لأنه يوجد عرس شركسي بالقرب من المكان ويمكن أن نشاهد بعضا من الرقص الشركسي الفولكلوري. توقعت أن يكون المكان مزدحما كما هي عادة الأعراس وأننا سنقف بعيدا لنرى مكان العرض وأنا لست بتلك الطويلة وتخيلت نفسي أقف بعيدا وأرى من الرقص فقط رؤوس المتحمسين أمامي وكانت روايتي في وسطها والحبكة قد أصبحت سميكة تسحبك مثل ثقب أسود، فاعتذرت عن الخروج وفضلت البقاء في البيت مع دوستويفسكي. ودعنا الأقرباء بعد السهرة وفي طريق العودة قالت لي أمي أن مضيفنا أبدى قلقه علي وقال لهم "ابنتكم غير طبيعية. من غير الطبيعي أن تفضل فتاة القراءة على الذهاب لمشاهدة حفلة. أنصحكم بعرضها على طبيب نفسي!" أعجبني تشخيص الجنون الذي وصلني وقلت لأمي: "على هذه الحالة، عائلتنا كلها مجانين فالجميع مدمنون على القراءة."
منذ صغري وأنا أعيش بين أناس يحملون معهم الكتب أينما ذهبوا وكانت تعانق جلساتنا رفوف الكتب الكثيرة المحيطة بنا في أرجاء البيت. لذلك لم أعرف تماما أن القراءة تُعتبر جنونا أو شيئا غريبا حتى كبرت وبدأت أسمع مثل هذه الاتهامات والتشخصيات.
يوجد بالفعل خوف خفي من القراءة في ثقافتنا. يا ترى لم هذا الخوف من القراءة؟
برأيي أن هذه الظاهرة متفشية في اوطان الاستبداد السياسي والديني بسبب الخوف من تحرر العقل. وشيئا فشيئا أصبحت الطابع العام بين الناس حتى أصبح منظر شخص يقرأ شيئا غريبا وأحيانا مصدرا للسخرية والاتهامات كما حصل معي. والمحزن في الأمر أننا أمة "كتاب" والقرآن بدأ نزوله بكلمة "اقرأ!" وعندنا في انجيل يوحنا نرى "في البدء كانت الكلمة،" وفي التوراة نقرأ "أنا الفهم لي القدرة، ثمري خير من الذهب ومن الإبريز، وغلتي خير من الفضة المختارة، في طريق العدل أتمشى، في وسط سبل الحق."
يعتمد الاستبداد السياسي على نظام الحزب الواحد والأب الواحد والهتاف الواحد والتفكير الواحد. والقراءة تشكل خطرا على هذا النموذج لأن القراءة بطبيعتها تتنافى مع الرأي الواحد. كل كتاب يحمل فكرة جديدة وكل مقال يحمل مفهوما مختلفا لموضوع ما. لهذا سُجن ابن خالتي لسنتين ونصف بتهمة قراءة مقال سياسي في وطن الرأي الواحد! أما الاستبداد الديني فهو بالمرصاد، إن لم يكن أشد حقدا، تجاه الآراء المختلفة بحجة الحفاظ على الدين والأخلاق من الضياع &- وأول طريقة هي إغلاق باب القراءة. أعرف أن هناك من سيجادل ليقول أصحاب التدين التقليدي ليسوا ضد القراءة. طبعا، حتى نظام الاستبداد شجع على قراءة كتاب القومية وكذلك الاستبداد الديني وضع المنهاج المسموح من كتب التراث والتفسير والمراجع المرضي عنها والتي لا يجوز الخروج عنها وإلا أصبحنا "تائهين." أذكر عندما كنت صغيرة وكنا نعيش في السعودية أننا كنا في زيارة لعائلة من الذين يهتمون بالفكر والخروج بالأمة من وضعها الحضاري المؤسف وكنت كعادتي قد تسلحت بكتاب سميك يقيني الملل من أحاديث الكبار. لا أذكر اسم الكتاب ولكن أذكر أنه كان مليئا بقصص الجن والأرواح وكان ممتعا جدا. وعندما أصبح الحديث همسا بين السيدة الفاضلة وأهلي فجأة وجدت نفسي أصغي باهتمام من مبدأ أن الوشوشة تحمل ورائها حديثا ممنوعا ولذا يصير جديرا بالاستماع. كان الموضوع أن الكتاب الذي أقرأه غير مناسب وكيف يسمحون لي بمثل هذا النوع من القراءة. وعندما لم تشعر السيدة بتفاعل أهلي معها قالت لتصدمهم أكثر "قد يكون فيها قصص حب!"
لا أريد أن أشرح فوائد القراءة هنا ولكن ثقوا بي أن كل الدراسات والأبحاث تثبت ذلك. ولكن لن نستطيع أن نزرع حب القراءة في الأطفال والمراهقين إذا أمرناهم بقراءة كتب عائلة قطب أو تقي الدين النبهاني وأصدقائه أو بقراءة مؤلفات ماركس وأصدقائه. أعطهم كتبا عن الأرواح والجن لتجذبهم للقراءة (هذه أعرفها أكيد). أعطهم قصص فيها جرائم وتحقيق للبحث عن الجاني (وهذه اعرفها أيضا من "مرحلتي البوليسية") حيث تجذبهم الحبكة ويصيروا مهتمين بسيكولوجية شخصيات القصة لمحاولة كشف الحل. أهم شيء... أعطهم ما يريدون هم قراءته!
عندما كنت مرة مع أختي في المكتبة هي وأولادها المراهقين واستشارتني عندما طلب منها ابنها رواية فيها مصاصين دماء وذئاب بشرية قلت لها "دعيه يشتريه ويقرأ ما يريد ونحن سنتسلى عندما نراه لا يستطيع أن يقرأ إلا وهو في الصالون بين أهله من خوفه." كنت في مراهقتي مدمنة على روايات أجاثا كريستي وكانت كلها عن جرائم وألغاز وتحقيق حتى الوصول إلى الجاني. وكان وجه أمي ينقبض عندما تراني أقرأ هذا النوع من القصص. أتفهم تكشيرتها الآن لأنها كانت تحب الحياة والجمال بطبعها، ولكن والدي كان لا يقول أبدا "لا" عن أي كتاب نريده لأنه هو نفسه بدأ رحلته مع حب القراءة مع قصص الفرسان الثلاثة وأصبح قارئا لا يفارقه الكتاب. وحتى عندما منعته المخابرات السورية من السفر مرة، وطلبته للتحقيق والمراجعة أياما متوالية، كان يذهب ومعه حقيبة كتبه ليقرأ في وقت الانتظار الطويل مع أنه كان لا يعلم يقينا إن كان سيعود من التحقيق.&
تعلمت من والدي ألا نخاف من القراءة. هل سمعتم في حياتكم إن هناك عائلة مسكينة كان ابنهم مولعا بالقراءة فأصبح عضوا في عصابة، أو أن ولدا آخر كان مهووسا بالكتب فأصبح مدمن مخدرات، أو أن بنت تلك العائلة كانت تقرأ بنهم ففشلت في دراستها؟! على العكس، عدم القراءة وكثرة الفراغ هي التي تؤدي إلى هذه النتائج الكارثية. مع أنواع الكتب المثيرة وذات الجاذبية والصور الجميلة بالكاد نستطيع أن نخوض المعركة ضد الألعاب الإلكترونية وضد التلفاز وضد تضييع الوقت في الهراء. ولكننا يجب ألا نستسلم. فهؤلاء أولادنا ومستقبلنا وحب القراءة يجب زرعه بمهارة مثل الطعم الذي عندما يتلقفونه سيعلقون به.& قلت من مدة لأولادي وبكل حماس وبأكبر ابتسامة عندي "هيا بنا إلى المكتبة لنحضر بعض الكتب لتتسلوا بها". ردوا لي حماسي بنظرات باردة ولم يعذبوا أنفسهم ليردوا على الابتسامة. ولكننا ذهبنا إلى المكتبة وعدنا ونحن نحمل كيسا من كتب الأطفال. بعد قليل دخلت غرفة الصالون لأرى التلفاز صامتا والأولاد كلهم بدون استثناء قد اختفت وجوههم خلف كتبهم الملونة الجميلة ولا تظهر سوى أطراف اصابعهم الصغيرة على الكتب. وضعت يدي على قلبي حتى لا ينفجر من الفرحة ثم فعلت ما يفعله أي أم أو أب في لحظة فخر بأولادهم—أخرجت هاتفي الجوال وأخذت صورة.
قال ستيفن كينغ، الكاتب الأمريكي الشهير، إنك إن كنت تحب القراءة فيجب أن تتقبل الواقع لأنك ستصبح شخصا غريبا عن باقي المجتمع وستضطر للتخلي عن الكثير من الأتكيت الاجتماعي. عندما قرأت ذلك عرفت أنه يتحدث عني. وأعرف أنه يوجد الكثير منكم أيها المجانين الذين تحبون الكتب والقراءة وتختبئون بين الناس وتتظاهرون بأنكم أناس طبيعيون ولكن أستطيع أن أتخيل الكتاب في حقيبتكم أو معطفكم يرافقكم حيثما ذهبتم.
&
التعليقات
شرية البلية ان تفهم
سمير العبيدي -سيدتي انت نسيت بان نسبة الامية نحن نتحدى بها كل امم العالم , القسم الذي يستطيع ان يفك الحرف نسبة الامية عندهم تشكل اعلى نسبة حتى في المريخ , ثم نسيت بان ( اقراء ) وجهت الى نبي امي لايعرف القراءة ونحن نفتخر بذلك ,اذا اشكري ربك اذا سمعت صدى صوتك بالطلب من العرب هذا الطلب الغريب .العربي يقراء ستة دقائق في السنة وعلى هي كتب دعاء على الذين يقرأون لانهم زنادقة وعلمانيون .
الانصاف في القول
قارئ -هناك طبقة كبيرة من الناس تحب القراءة بجنون وليس كل العرب هم ماديين وبعيدين عن القراءة وعندما كنت في معرض الكتاب في بيروت منذ شهر كان هناك حشود كثيفة من الناس واستغربت وجود شباب واطفال و نساء يلتهمن عشرات الكتب ويشتروا كميات كبيرة وعندهم اضطلاع كبير عن مواضيع مختلفة وينظروا لكل الامور بشكل جدي ورزين وعبر مخزون معرفي كبير ومهم...لا يجب نكران وجود نخبة تحب الكتب وتجمعه وتهوي التعليق والتوسع في البحوث,,لقد تجازوت مكتبتي التي استمر في بنائها منذ اربعون سنة تجاوزت مساحة الثلاث غرف وهي تعج بكتب في التاريخ والادب والنقد الادبي وعلم النفس والسياسة والفلسفة ومازلت مع بعض الرفاق نسعى بروحية متوقدة لقراءة وتجميع عدد اكبر من الكتب ..التهمة عن ان الشعب العربي لا يقرأ هي ليست شمولية ويجب ان تكون منصفة
هم ينصُتون
خوليو -عندما قال له إقرأ وجاوبه بأنه ليس بقارئ، أعادها عليه ثلاثاً ومن ثم قال له ماذا سيقرأ : إقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق (وفي موضع آخر من تراب أو حمأ مسنون أو ماء ) ومن يومها يقرأ أحدهم بصوت رخيم والباقي ينصت له ويقولون الله،وهذه هي أهم الكتب التي يقرؤونها ، والنتيجة عدوانية وتهجم وهجوم وقطع رؤوس (داعش )، فالذي ينصت للقراءة كأنه يقرأ ، على هذا الأساس 99% يقرأون ، فهي أكبر نسبة في العالم حيث احتلوا محل الصدارة في تصدير الجهاديين الذين باعوا أنفسهم لنشر دين الحق وربحوا جنات تجري من تحتها الأنهار مملوءة حوريات وغلمان وكل ما تشتهي الأنفس ، ماسبق أكده الخليفة الثاني في كتاب لعمر ابن العاص عندما احتلوا مصر(فتحوها) حيث جاء في ذلك الكتاب أن أعدم كتب مكتبة الإسكندرية والتبرير يقول :إن كان فيها ماهو موجود في كتاب الله فلا حاجة لنا بها أو كانت تختلف عنه فأيضاً لاحاجة لها (تاريخ الطبري) ، تبرير معقول ، بدأ عمرو بإعدام تلك الكتب بحرقها في حمامات المدينة لإزالة الرمال عن الجفون وشعر الرأس وقد دام ستة أشهر كما يقول المصدر المذكور أعلاه ، وأقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق واقرأ ياسم ربك الأكرم ..... الخ ، بناءً عليه لاتجدن أناساً أشد قراءة منهم .
هلا قرأته يا خوليو؟
إقرأ بإسم ربك الذي خلق -إقرأ بتجرد يا خوليو ، فك أسر روحك من قيود أثقال الماضي الموروث ، وإقرأه بتجرد ، دع الله يخاطب روحك عبر مفرداته وأسأل كيف ، ولماذا ، وهل ، ولكن ، ثم أقرأه وتفحصه وسائله ثم أقرأ ثم إقرأ وإن كنت تنشد الله ستجد روح الله في كلماته
ونحن نسأل الكاتبة ؟
فول على طول -ونحن نسأل الكاتبة ماذا قرأت عن الاسلام ؟ جاءت الكاتبة بمقالها المرة الماضية تكلمنا عن اسلام عصرى لا يظلم المرأة ولا يظلم البشر ..اسلام كلة عدالة وجميل وزى الورد ولكن الناس لم تفهم الاسلام .....حتى تاريخة ..يا دى المصيبة ؟ ويببدو أن الكاتبة لم تقرأ الاسلام ..واذا كانت لم تقرأ الاسلام كلة - كوحدة واحدة لا يتجزأ - فلا يحق لها أن تكتب عنة واذا كانت قرأتة وفهمتة بالطريقة الوردية فلا مانع من أن تعيد قراءتة بصوت مسموع ..ونحن ننصحها بالقراءة أولا قبل أن تكتب وقبل أن تنصح هى القراء .
ما احلى الجنون بكتاب
خالد علوكة -والله اختي موضوع رائع وان سبب تخلف منطقة الشرق الاوسط هو عدم القراءة واتباع الرياضة هذان صفات عليا للرقي والتطور تلاحظ ذلك في هدوء دول الربيع العربي التي تقرأ دون من لاتقرأ وتقول نحن اصحاب حضارة .
الدين أفيون الشعوب
كوردي من اربيل -تحياتي في مجتمع الشرقي الاسلامي الدين متفاعل مع دمنا حتى داخل في عظمنا ولهذا السبب نرا التخلف والجهل والتأخر حتى نرى استاذ الجامعي له شهادة في علم الذرة وهو يومن بالشيطان والجن والملائكة !! ونار الجهنم !! وعلمه متناقذ الذي يدرسه لطلابه .... حسب تفسير المادة وال خصائصه ....وشكرا لكاتبة
ما اروعها من بداية/ خوليو
عبـد الحـق -لقد نطق خوليو بالحق عندما استشهد باول آية نزلت على رسولنا الكريم ، رسول الرحمة والانسانية ..... بدأت هذه الاية الكريمة بــ (إقرأ).. باسم ربك الذي خلق ، خلق الانسان من علق .... فأول شئ نزل من القرآن هذه الآيات الكريمات المباركات وهن أول رحمة رحم الله بها العباد وأول نعمة أنعم الله بها عليهم وفيها التنبيه على ابتداء خلق الإنسان من (علق) وأن من كرمه تعالى أن علم الانسان ما لم يعلم فشرفه (وكرمه بالعلم ) ، فديننا دين الحق ودين العلم ، وليس دين القتل والسلب والنهب .... اما المتخلفين الذين دينهم القتل فابحثوا عن الاسباب وعمن اوصلهم لهذه المرحلة ومن اشرف عليهم ورعاهم وكيف يستغلوهم ... شكرا للكاتبة الجليلة .
عبدالحق
سرجون البابلي -هل من الممكن ان تعرف ماهو الحق الذي انت عبد له ؟ثانيا انت تسأل من اوصل هؤلاء القتلة الى هذه المرحلة هل من الممكن تشرفنا وتشرح لنا من اوصلهم ؟ وارجو ان لاتاتينا بقاوانة الاستعمار والصهيونية فان حرب العرب من داحس وغبراء ومقتل الخلفاء الراشدين وحرب امية والعباس وقتل الخلفاء احدهم للاخر والمماليك وجحافل الفرس والمغول والعثمانيين حدثت كلها قبل اكتشاف امريكا ,بل كان العرب من خاض 1400 سنة من الحروب لاحتلال اوربا لان الرسول الملئ بالرحمة والحق قد تنبا لكم بفتح روما ,الانكليز لم يحتلوكم بل حرروكم من الاتراك وبرجائكم وبطلبكم ولم يبقوا الا عشرات السنين عندكم قبل ان تنقلبوا عليهم شر قلبة الانكليز حكموا العراق مباشرة او عن طريق المعاهدة العراقية البريطانية (ولاتنسى كانت اتفاقية بين دولتين مستقلتين واعضاء في عصبة الامم ),وفي هذه الفترة وضعت الاسس الحقيقية لدولة عصرية عشنا اثارها الى اتى فارس العروبة ودمر كل اساسات الدولة بغزواته الدون كويشوتية ثم ركع العرب امام امريكيا لنجدتهم وتخليصهم من شر انفسهم (صدام حسين لم المجرم الوحيد بل شاركه الملايين من الشعب ),ثم ماذا فعلتم حين استلمتم السلطة ؟دمرتم ماكان لم يدمر بحماقات صدام ورجعتم الى نقطة الصفر عند معركة الجمل وكانما رجعتم الفلم الى الوراء 1400 وابتدأتم معركة الجمل من جديد ,اي حق واي رحمة الم تتعبوا من نفس العلكة ؟سردت عن العراق وها الفلم نفسه يتكرر في سوريا وليبيا ومصر وبحرين واليمن التعيس بل هذا الوسخ الذي اخرجتموه من خزائنكم وطشرتوه على العالم من السويد الى استراليا ,يالكم من ...ويالكم على ...ارحموا انفسكم من شر انفسكم