فضاء الرأي

لم أكن "أنا تشارلي ولا "أنا كواشي" ولا "أنا أحمد" ولك

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لم أكن يوما تشارلي ولكني كنت ضد الكواشي وأتقبل العزاء في أحمد وفي الإسلام الذي يغتاله كل يوم إرهابيون باسم الدين يرتكبون حماقاتهم البربرية بإسمي وبإسم كل من قال إلهُنا هو الله. أما اليوم وبعد نشر تشارلي إبدو (أو هيبدو) لعددها الأول الصادر بعد مجزرة باريس فإني أساند تشارلي في رسمها الإيحائي لرسول السلام محمد بن عبدالله خاتم الأنبياء والمرسلين. هذا الرسم لم يكن قط تمثيلا لهيئة الرسول فكلنا لديه صورة ضبابية للرسول الكريم بهامته العظيمة وعينيه الواسعتين الدعجاء وشعره المُرسل كما جاء في أوصافه الكريمة. أما الكاركاتير فهو رمزي وليس تمثيلي وليس الهدف منه إثارة أو تحقير أو إعتداء على رسول دين يؤمن به أكثر من مليار ونصف إنسان.

أعلن رسام الكاركاتير "لُزْ" أنه مدرك أن المتطرفون لا يريدون لهذا الكاركاتير أن يرى النور. وأنا أقول هنا أن هذا الرسم لا يريده أي منا! ولكني تابعت مشاهدة المؤتمر الصحفي حتى أسمع التفسير للرسم والغرض الفعلي من ورائه. قال "لَزْ" أنه الهدف هو رسم كاركاتير يؤصّل فكرة أن العمل الوحشي الذي أوقعه المتطرفان الأخوان الكوشي لا يقبل به أي صاحب فكر ولا أي إنسان له ضمير حي أيا كانت ملته بل أنه بالفعل عمل لا يرضى به النبي صلى الله عليه وسلم. فكانت فكرة الكاركتير التي تشير إلى بكاء الرسول الكريم تحت عنوان مكتوب عليه "المغفرة للجميع" وهو يقول "أنا تشارلي". كما يعلم أصحاب العقول أن الرسول لم يُستَنْطق في هذا الرسم وإنما الرمزية الفنية - التي تساوي ألف كلمة - حاولت إصال مفهوم السلام والإنسانية. لا يمكن أن يعترض على هذه الرسالة أي محب للسلام ولا أي شخص يستنكر القتل العشوائي ولا أي إنسان يبحث عنما يقارب بين بني البشر ولا مؤمن ينطق بالشهادة. بالفعل ربما كان بالأحرى برسامين مسلمين لو أنهم استطاعوا في رسم واحد أن يؤكدوا للعالم الموقف الحقيقي للسواد الأعظم من المسلمين المعترضين على الإرهاب والمستنكرين لهؤلاء الذين نصبوا أنفسهم حكاما وجلادين. هؤلاء المجرمون الذين أعطوا لأنفسم حقوقا لم يعطيها الله لرسوله فكانت "الرسالة الإسلامية" وليس حملة قتل ودمار "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضو من حولك" فما بالك بمن يريد أن ينشر الإسلام بقتل كل من لم يتحول إليه؟!

في هذا المنعطف الفكري الديني أجد أن روح الإسلام والمبادئ الأساسية من عدل ورحمة وخير تحتّم علي أن لا أعترض على كاركاتير الرسول الأخير. بل أبعد من ذلك؛ أجد أن الموقف الأصح هو تأييد تشارلي إبدو والشد على يد الرسام. لقد تحلت المجلة بأخلاقيات الإسلام والسلام فبدلا من رسمها للرسول الكريم في وضع بربري أو كمؤيد لفعل إرهابي شنيع استطاعت المجلة وهي المجني عليها وبالرغم من أحاسيس الألم والخسارة وربما الغضب لم تنزلق إلى مستوى الإرهابين. فالمجلة في هذا الرسم لم تحكم على الإسلام ككل بأنه دين الدم والدمار. مع أنّي لم أكون تشارلي إلا أنني سوف أشتري هذا العدد من المجلة تأيدا لرسالتهم التي استطاعت أن تخجل المتعنتين الميّالين إلى إسلام سياسي دموي لا يُبقي ولا يذر. متى سنستعيد إسلامنا من تلك الحثالة الإرهابية؟&

&

مُتألم من أفعال الإرهابين في كل مكان&

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كفاية جلد للذات يا أستاذ
لن يرضوا عنا مهما فعلنا -

ما في داعي لجلد الذات يا أستاذ ان المدعو كواشي مواطن فرنسي مسلم شعر ان الملاحدة لا يحترمون مقدساته ويستفزونه فأجهز عليهم تماما كما فعل المسيحي الاوروبي الذي اجهز على مئة وجرح مئتين. ولكن وبالعجز لم يشر احد الى دينه ولم ينعته بالارهابي ولم يشتم المسيحية والمسيحيين. في كل المجتمعات هناك من يصفي خلافه معك بالسلاح من كل الأديان ولكنك ازاء أناس تتعمد ربط الارهاب بدين وبقومية اننا بصددتيار انعزالي فكري وإعلامي وديني يسعى الى دمغ المسلمين والاسلام بالارهاب من باب الحقد التاريخي والكنسي ولو نظر هؤلاء بإنصاف الى تاريخهم المسيحي او العلماني الالحادي لوجدوا ملايين الضحايا من البشر منهم ومن غيرهم ابيدوا بلا ذنب اقترفوه انه الحقد الكنسي السرطاني يا استاذنا ولن ينفع معه اعتذارنا وولدنا لذاتنا قال الله ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم - ولو اتبعت ملتهم فأنت مسيحي او يهودي او ملحد من التصنيف الثالث والرابع عندهم ؟!!

ماذا تقول يا أستاذ وليد؟؟
مسلم غاضب -

تساند الرسم أيها الكاتب !!!!! هل فقدت عقلك ؟؟؟ لو كان الأمر كما تقول لما منعت معظم الدول الاسلامية دخول هذه الصحيفة اللعينة وتوزيعها على أراضيها ولما صدرت ادانات من الازهر الشريف ومعظم المؤسسات الاسلامية هذا الرسم مهين للنبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه بالاضافة الى الصور الاخرى التي تنم على حقد دفين لدى هؤلاء الاوغاد !!!!!!!

تحاول عبثاً
الانعزالي كنسي بن ملحد -

مهما فعلت انت مسلم تصلي على النبي فأنت ارهابي ودينك ارهاب .

من كسب الجولة؟
أنا شارلي -

الصحافة هي حراسة الديمقراطية، وبدونها تكون الديمقراطية في خطر. من هنا يحق للصحافة أن تنتقد، تسخر، وتكشف عن الإيديولوجيات الشوفينية وتفضحها. لا فرق إن كانت هذه الإيدويلوجيات قائمة على أفكار سياسية أو دينية، والذي يقتل صحافياً لا يمكن له أن يقتل فكراً. شارلي إيبدو هي الآن أقوى مما كانت بألف مرة، فمن كسب الجولة يا ترى؟

غباء الذين أمنوا
فول على طول -

مجلة شارلى ايبدو ربما لا يعرفها أو يسمع عنها الا بضعة الاف ولكن بعد الحادث الارهابى وبفضل غباء الذين امنوا وارهابهم كل العالم سمع عنها وعرف الرسومات وبالطبع فان الرسول محمد لم يغضب من الرسوم ولم يفرح للقتل والارهاب ولكن ماذا تقول للغباء وللأغبياء ؟ ..فعلا مساكين

رداعلى الذين كفروا
شرفاء رفضوا الاساءة -

في ظل تعاطف الملايين مع شعار "كلّنا شارلي" وقناعتهم به، كشفت صحيفة " " فرنسية عن مفاجأة كبيرة، حيث أشارت إلى أن البعض في فرنسا، يرفعون شعار "لست شارلي"، وذكرت الصحيفة الفرنسية بعض النماذج ممن يعارضون هذا الشعار لأسباب تتعلق بعدم تعاطفهم مع الصحيفة التي أساءت إلى رموز دينية مشيرين إلى أن الأمر لا يتعلق بالإسلام فحسب، بل بجميع الديانات، حيث يجب أن تبقى الرموز الدينية بعيداً عن دائرة ما يسمى بحرية التعبير، لأنها في النهاية أقرب إلى الإستفزار القاتل. ونقلت الصحيفة عن طالبة تبلغ 17 عاماً تدعى ماري هيلين تدرس في مدرسة ثانوية في ضاحية سان دوني الباريسية قولها:"نعم وقفت دقيقة صمت تعاطفاً مع هؤلاء الذين تم قتلهم، ولكنني لن أرفع شعار أنا شارلي أو كلنا شارلي لأنني لا أتفق مع توجهات صحيفة شارلي إيبدو، وخاصة في ما يتعلق بالسخرية من الرموز الدينية جميعاً سواء الإسلامية أو غير الإسلامية"

تعقيب أخير الى رقم 6
فول على طول -

جيد أن يكون هناك أناس يرفضون الرسومات والعالم يحترمهم لسبب بسيط تجهلونة وتتجاهلونة وكأنكم عميان أنهم عبروا عن رفضهم بطريقة حضارية انسانية دون همجية أو بربرية كما تفعلون وهذا هو الفارق الكبير ..فهمت ؟ بالتأكيد لا . نعم كنا نتعاطف معكم وربما الكثير جدا من العالم كان يتعاطف معكم لو تصرفتم - ولو مرة واحدة - بطريقة حضارية خالية من الهمجية والبربرية وكان العالم سوف يحترمكم . وبالطبع سوف يحترمكم أكثر لو استخدمتم نفس القياس على أنفسكم والتوقف عن الاساءات لأديان ومعتقدات الاخرين واحترام الأقليات والاتوقف عن السلب والنهب والتحريض ضد الاخرين ..ويا حبذا لو توقفت الفتاوى التحريضية على الغير ..فهمت ؟ بالتأكيد لا .

يا فول من الحضاري 7
محايده -

قولك (((وكأنكم عميان أنهم عبروا عن رفضهم بطريقة حضارية انسانية دون همجية أو بربرية كما تفعلون وهذا هو الفارق الكبير ..فهمت ؟ )))))..لماذا لا تنظر الى أسلوبك في الكتابه عن الذين أمنوا ..اليس فيه همجيه وبربرية وعميان ..اليس انت المتحدث بهذه النعوت ولسانك يعبر عن حالك ..انت مقهور من ماذا ؟؟؟؟؟