فضاء الرأي

نظام الملالي حقد في الداخل والخارج

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

المتابع لاخبار نظام الملالي في ايران يجد التناقض في التصريحات والمواقف. ولكن الامر الوحيد الذي فيه ثبات هو حقد الملالي على الايرانيين المعارضين لولاية الفقيه , ولسلطة رأس الهرم الملائي السيد علي الخامينئي. وقد طال هذا الحقد السياسيين والعلماء والفنانين وحتى رجال الدين ومن هم برتب علمية أعلى من الخامينئي , اي من درجة الايات , فمنهم من قتل غدرا ومنهم من فرضت عليه الاقامة الجبرية حتى توفي, ومنهم ما زال يقبع في السجون منذ سنوات, ومنهم على سبيل المثال أية الله كاظمي بروجردي, الذي مضى عليه ثمان سنوات في السجن, وقد مورس ضده انواع التعذيب النفسي والجسدي بوضعه في الزنزانات الانفرادية, ومنع الدواء والعلاج عنه, مما تسبب له بالعديد من الامراض مثل الضغط والسكر وضعف في عضلة القلب. ومن شدة حقد الملالي على الاخر المخالف, فانهم يمنعون بروجردي من حضور دفن والدته التي توفيت كمدا على ابنها السجين, وطال الحقد الاعمى كل عائلة بروجردي من ابناء وبنات ومنعهم من الدراسة في المدارس والجامعات.

اما حقدهم في الخارج فهو مرعب , ومن يشاهد الافلام الوثائقية التي يظهر فيها اناس ساقتهم اقدارهم الى مجموعة من حاقدين موتورين نفسيا , فتقشر له الابدان وتشمزأ منه الانفس من ذبح بالساطور وقطع الرؤوس وسلخ الجلد ومن ثم الحرق امام حشد من الناس الموتورين الحاقدين.

ويتجلى الحقد على العرب في العراق جليا , من قتل وترحيل ومصادرة الاموال والبيوت والاراضي , لتفريغ المناطق من الاصول العربية لزرع موالين لنظامهم , اي تغيير البيئة الديمغرافية لهذا البلد العربي الاصيل. ومع ذلك يتشدق نظام الملالي

لقد أفرغ نظام الملالي كل شحنات حقده على ابناء جلدته من الايرانيين الذين عارضوا نهج " ولاية الفقيه " , رفضوا الديكتاتورية التي يمارسها الولي الفقيه ومن هم في سدنته من ملالي وعسكريين ووعاض سلاطين , افرغ حقده الدفين على عناصر منظمة مجاهدي خلق المعارضة التي يعيش عدد من افرادها في العراق منذ ثلاثة عقود ونيف , وقد سكنوا في منطقة قرب بعقوبه في محافظة ديالى المحاذية للحدود الايرانية مع العراق من الشرق. وقد بنوا فوقها قرية نموذجية بكل معاني الكلمة يتوفر الخدمات الصحية والخدمية من شوارع وارصفة وحدائق وساحات ومسجد وقاعة للاحتفالات , كما توفر فيها اليات صغيرة وكبيرة للخدمات. كل هذه الخدمات باموال سكان قرية أشرف , حيث اسميتهم منذ سنوات بالاشرفيين نسبة الى قرية أشرف.

ونظرا للشعبية التي نالتها منظمة مجاهدي خلق في الداخل الايراني وفي مدن العالم كله , اذ لم تجدي كل ضغوط نظام الملالي لتبديل تلك الثقة التي نالتها المنظمة دوليا , فعمد الى الاسلوب الذي يجيده بحرفية كبيرة , ألا هو الارهاب والقتل , معتمدا على اعوانه في العراق امثال نوري المالكي لكي ينكل بالاشرفيين وهم في ديارهم امنيين. ولا يفوتنا التذكير بمسؤولية الولايات المتحدة في حماية الاشرفيين ولاسيما بعد ان سلموا اسلحتهم الى القوات الامريكية الغازية للعراق , مقابل حمايتهم وفق القانون الدولي الانساني. بدأ مسلسل التنكيل منذ عام 2009 وما زال حتى اليوم , بين قتل وجرح وايذاء صحي ونفسي , واخيرا حصرهم في سجن ليبرتي تحت علم الامم المتحدة التي لم تقم بواجبها الموكل اليها كما نصت الاتفاقيات بين الاشرفيين وبين ممثل الامم المتحدة.

لقد كان من بين بنود الاتفاق بيع ممتلكات الاشرفيين في قرية اشرف التي تركوها عنوة , وقد بلغت قيمة هذه الممتلكات 550 مليون دولار , ولكن اعوان المالكي حالوا دون تسهيل عملية البيع , كما منعوا المقاولين من الدخول الى اشرف لرؤية الممتلكات تمهيدا لشرائها. وخلال الحرب الاهلية الدائرة في العراق التي افتعلها نظام الملالي من خلال فيلق القدس والسفارة الايرانية في بغداد وحكومة المالكي التي كانت تنفذ تعليمات الملالي بكل دقة وحماسة. توافدت المليشيات الطائفية التابعة لمنظمة بدر وحزب الدعوة

والمليشيات الارهابية التابعة الى افراد وجماعات الى قرية اشرف باشراف قاسم سليماني القائد الفعلي للحكومة العراقية , لسرقة ممتلكات الاشرفيين. وقد تم تنظيف القرية من الاليات الخفيفة والثقيلة من قبل تلك المليشيات تحت علم وسمع الحكومة العراقية الحالية.

في هذه الحالة نخاطب الامم المتحدة والولايات المتحدة اين هي الضمانات التي اعطيتموها الى الاشرفيين , واين هي مسؤولية ممثل الامم المتحدة في بغداد المكلف بملف الاشرفيين؟. ولا يمكن ان نلوم زعماء المليشيات لانهم تعلموا من اسيادهم على السرقة , اذ لم تسلم ثروات العراق من النهب والسرقة , حيث بلغت ارصدتهم بالمليارات في البنوك الاجنبية , ولا نلوم نظام الملالي لانه نظام حاقد يهوى التنكيل والبطش بالابرياء , ولكننا نلوم دعاة الانسانية في دول الغرب الذين لم يجرؤا على نقد نظام الملالي في الملف الانساني على اقل تقدير , فالغرب صار معروفا بنفاقه وتزلفه لضمان مصالحه.

*رئيس لجنة الكتاب والصحفيين والكتاب العرب دفاعا عن أشرف. اكاديمي. الاردن.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف