فضاء الرأي

هل ستمتلك إيران طائرات أف 16 العراقية؟

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قد يبدو عنوان المقالة غريبا ومثيرا للتساؤل و قد يحسبه البعض للوهلة الأولى مجرد عنوان ساذج لمقال أكثر سذاجة!! ولكن وقائع المتغيرات الدراماتيكية في الشرق القديم قد جعلت من الخيال أمرا ممكنا!! و أفرزت عجائبا أشد غرابة من الغرابة ذاتها!، فقضية تسليح إيران بالسلاح الأميركي أمر شبه محسوم من ناحية المقاطعة و الحرض الأمريكي لأي صفقات تسلح رسمية مع نظام طهران الذي كان أيام و زمان الشاه الراحل مدججا بأحدث و أرقى أنواع الأسلحة الأميركية في زمانها، وكانت القوة الجوية الإيرانية من أقوى أسلحة جيوش المنطقة لربما بإستثناء إسرائيل!، كما كانت البحرية الإيرانية زمن الشاه الراحل لها اليد الطولى في المنطقة وتلك أمور معروفة، ولكن خزين السلاح الأميركي لدى إيران إضمحل و تناقص مع مرحلة الحرب الطويلة مع العراق (1980/1988 ) تزودت إيران خلالها بالسلاح الأمريكي من السوق السوداء و من إسرائيل أيضا! ومعروفة وشهيرة حكاية ( إيران كونترا ) منتصف ثمانينيات القرن الماضي، ولا زالت إيران تتسلح بالمعدات و قطع الغيار الأمريكية لطائراتها القديمة أف 5 تومكات التي تتساقط في أجواء العراق و الشام حاليا من خلال أسواق السلاح السوداء في العالم! و تلك ليست مشكلة أبدا، ولكن في العراق وحيث تجري عملية التخادم الأميركي/ الإيراني على أرفع مستوى أصبح السلاح الإيراني يقاتل بجانب السلاح الأميركي!! كما أضحى عنصر و مستشار الحرس الثوري الإيراني رفيق سلاح لجنود المارينز و مستشاريهم في العراق!! وذلك نطور جانبي مثير للدهشة و التأمل أيضا!! وقد تفاوض العراق مؤخرا مع الإدارة الأميركية من أجل الإسراع بتسلم صفقة من الطائرات الأميركية الحديثة من صنف أف 16 كان من المقرر تسلمها منذ زمن ولكن تم تأجيل التسليم و حاليا يفاوض العراق من أجل تأجيل دفع أثمان تلك الطائرات بسبب الأزمة الإقتصادية و الخزينة الخاوية التي شفطتها حكومة المخلوع نوري المالكي!! وطبعا كما أعلن السفير الأمريكي في بغداد فسيتسلم العراق الوجبة الأولى من تلك الطائرات قريبا جدا!! وهنا تكمن الإشكالية الغريبة و تتمثل في كون وزير الدفاع العراقي الحالي خالد العبيدي ينافسه وزير ظل هو أقوى ميدانيا بكثير من خالد العبيدي وهو قائد قوات الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس و الذي يقود قوات و ميليشيات عسكرية طائفية مسلحة هي أقوى بكثير من الجيش الحكومي العراقي الذي تبخر 75% من عناصره في معارك الأنبار الأخيرة!! و لعل قمة ىالإثارة في صفقة التسلح العراقية بالطائرات الأميركية الحديثة هو الدور الإيراني و المستقبل الحقيقي للمسار النهائي لتلكم الطائرات التي ستصبح فور ورودها للعراق محلا لتحقيق و تحليل المستشارين العسكريين الإيرانيين المنتشرين في العراق بكثافة ملموسة يعرفها الأميركان اكثر من غيرهم!، فالمؤسسة العسكرية العراقية الحالية هي تحت السيطرة الإيرانية المباشرة وهو ما كان يعيق إرسال الأسلحة الأميركية للعراق و إضطرار العراق للحصول على السلاح من دول الجوار الخليجي تحديدا!! و تسلم العراق في ظل وضعيته العسكرية القيادية الرثة الحالية لتلك الطائرات المتقدمة قد تشكل صدمة حقيقية للجانب الأميركي فيما لو تحولت تحت الإشراف الإيراني المباشر ن فقيادات من أمثال أبو مهدي المهندس وهو زميل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الحرسي و كذلك هادي العامري لا يمكن ان تقبل الأوامر إلا من قيادات الحرس الثوري الإيراني العليا!! و هو ما يعني في المحصلة بان المآل النهائي لتلكم الطائرات سيكون طهران و ليس بغداد! تلك هي الحقيقة العارية وذلك هو اللغز الذي يؤرق ضباط البنتاغون!! في العراق كل الأمور و الملفات مختلطة بالكامل فيما الفشل سيد الموقف!

فهل ستكون طهران هي الرابح الأكبر من صفقة طائرات أف 16 الأميركية!

&

كل الإحتمالات ممكنة و متوقعة..!

&

dawoodalbasri@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فقط في حالة
مراقب خليجي-قديم -

ان العراق اصبح 3 دول-وممكن 4 دول-لو الاقليات المعروفه لهم دولة ( المسيحيين-الصابئة-الازيديين-الشبك)---وفي حالة دولة الشيعة الجنوبيه --وحدة فيدرالية او كنفدرالية مع ايران----------بعدها تتملك ايران ال اف 16

سموم البعث الصدامي
عراقي حر -

بدات سموم البعث الصدامي بالتحرك اعلاميا للحفاظ على الدواعش القتله السفله لان اصبح القضاء عليهم مطلب عالمي لاانهم اشرار يتلذذون بقتل الابرياء وترويع النساء والاطفال هذا الكاتب احد هذه الابواق والمعروف باانتمائه قبل 3 ايام القائمه السنيه تهدد بالانسحاب من الحكومه لاانها شعرت بالفضيحه التي ستظهر عندما يتم القضاء على ايتام الدواعش البعثيه وسينكشف الغطاء عن كثير من هؤلاء السياسيين والصحفيين مانستغرب من هذه المقاله لاانها تريد ان يبقى الجيش العراقي ضعيف كي يحتلوا الدواعش باقي اراضيه الدواعش الجبناء لكن الي مستعد ان يمزق ويبيع وطنه للاتراك المغول وجهلاء هذا العصر هو الخاسر الاول لان التاريخ سيضعه في المزبله وستعرف الاجيال القادمه من هم الخونه الجبناء

الى المعلق رقم 2
عمر الشيخ / هولندا -

انت لا عراقي ولا حر ، انت فارسي مقيد باغلال المجوس ، لا بارك الله فيك ياصفوي .

م ..!!
******* -

من مقالاتكم، أتفهم عشق العرب لنظريات المؤامرة الكونية، بوضع انفسهم في موقع الضحية، على الأقل الصهاينة عندما يتاجرون بالمحرقة النازية بوضع انفسهم في دور الضحية، فهم يعملون لتقوية كيانهم اعلاميا وعسكريا واقتصاديا، ويستغلون بعض الاكاذيب لتحقيق مشروع الدولة الصهيونية....لكن انتم، وبنشركم لنظريات المؤامرة، تعملون ليلا نهار، لسكب الزيت على النار ونفخ الهوى على الجمر لإشعال الفتن والحروب، وتغذية النعرات المذهبية والدينية والعرقية التي دمرت الدول، وقتلت مئات الآلاف من الأبرياء....يا اخي لك الحق ان تكره ايران والشيعة والعلويين والحوثيين وكل من يدور في فلكهم، لكن القول أن إيران ستحصل على الطائرات وكون ذلك لغز يؤرق ضباط البنتاغون، !؟ كل ما يباع للعرب ماهو إلا لقتال بعضهم بعضا، أو لتسليح ميليشيات تكفيرية تخدم مصالح الغرب، وذلك بتنفيذ مخططات أولياء نعمتهم في البنتاغون وموسكو وبعض الدول الغربية، وان استعملت تلك الاسلحة ضد عدوهم الحقيقي او ضد الحلفاء، فللأمريكان الوسائل لإبطال مفعولها، والطائرات يمكن اسقاطها إن أراد الامريكان ان تسقط. فلا داعي لتخويف الناس بالبعبع الإيراني، نعم سياسة إيران التوسعية مرفوضة ويجب مقاومتها، لأن إيران كما هو الحال في الدول الخليجية وجل الأنظمة الملكية والجملوكية ماهي إلا عبارة عن انظمة استبدادية وفاشلة، لكن السياسة الإنتحارية للأنظمة السنية قد أنتجت سرطانات تكفيرية جلبت الخراب والدمار للدول العاربة والمستعربة وللعالم كله. يجب أن يتكلم الحكماء لإيقاف هاته الحرب الجنونية بين الشيعة والسنة، وكلا الطرفين يتحملان المسؤولية، وكفاكم جاهلية وحقد وبغضاء، الألمان والفرنسيين والانجليز قد قتل عشرات الملايين منهم في حروبهم الانتحارية، لكنهم وفي الأخير قد وجدوا حلولا واقعية تبعد شعوبها عن نار الفتن والحروب...أما انتم، كل يوم مقال، عن سوريه، العراق، علويين، حوثيين، اكراد، ازيديين، ايران، امازيغ، عرب، ولم تتعبوا من نفث سموم الكراهية !؟

هل الكاتب داعشي؟
داود البصري -

للسيد الذي يكنى نفسه بعراقي حر.. إنك تتهم الكاتب بكونه بوق ؟ ولكن سيادتك لم تحدد لمن بالضبط ؟ للدواعش أم للبعثيين ؟ أم لأهل السنة ؟ الرجل يناقش بموضوعية و سيادتك تطلق الإتهامات الجزافية دون مراعاة تاريخ الكاتب المعروف بالتصدي للدكتاتورية و الإستبداد ؟ هل الكاتب هو المسؤول عن تبخر 75% من جيش المالكي الذي صرفت عليه المليارات التي سرقت ؟ الأبواق الحقيقية هي التي تشوه الحقائق !

الى عمر شيخ البعثيين
عراقي حر -

انا عراقي وتاج راس على راسك وراس البعثيين الي هربوا الجبناء وسرقوا اموال العراق وعذبوا الابرياء بتقاريرهم مبين حضرتك متاثر سيدك بطل الحفره من كتابتك مايهمكم العراق وشعب العراق اهم شئ القائد الضروره الي دمر العراق بحروبه الهمجيه من استلم السلطه كان الدينار العراقي اقوى عمله بالعالم وبعدها اصبحنا افقر دوله والان نفس الاسلوب تمارسونه لتدمير العراق بااحتضانكم للقاعده وداعش لذبح العراقيين وتدمير كل العراق حتى المقابر لم تسلم

عمر الشيخ البطل !!
سمير -

وهل انت العراقي الحر؟ فلماذا إذا تعيش في هولاندا ولم تلتحق بالمقاومة وبسرايا ابو الثلج؟ للعلم, إني اكره نظام الملالي وكل الصوص واللطامة الذيم وصلوا الى الحكم في العراق, بفضل حروب وعبث بطل الحفر, البطل الكارتوني صدام. تعال ارجع الى العراق وحارب (الضفويين والفرس), ام ان محريتهم إما بقتل الاطفال والنساء بالمفخخات, او بالمقابر الجماعية. صحيح إن لم تستحي فقل وافعل ما شئت. لا يوجد ولا بعثي شريف ابدا.

مقال كيدي
حسن -

مسكين البصري كتاباته بدأت ضد البعث وانتهت بالتماهي مع البعث وداعش والدخول في معممات الطائفية نسى العراق همه ان يكون مدافعا عن هذا الامير وذلك الأمير اكثر من دفاعه عن العرق وهذا المقال بامتياز كيدي يزيد به تخويف الامريكيين وكأن الامريكي لدي حيز من الوقت كي يقرأ مفردات داعش والبعث وحتى كاك مسعود الذي كان اول المعارضين لهذه الصفقة كي يبقى العراق ينهش به من الشمال العنصرون ومن شمال غرب الدواعش ومن الغرب البعث وحلفاءهم الجدد،، اطمئن ان الصفقة تمت والطائرت يستملها العراق في وقت اقرب من موعده المقرر والعراق سيد نفسه ولا يخفى تحالفه مع ايران ومع امريكا ومن كل من يقاتل داعش والبعث والتكفيريين.

كلام رقم 7
من قطري -

اغلب ماقلته صحيح------------

لاحاجة للعراق بF16 !!
علي البصري -

صار 5 سنوات ونحن نسمع ب f16 واعتقد انها لم تصل اطلاقا او وصلت واحدة وكان قائدها طيار كردي لان الاكراد يتوجسون منها وهذه الطائرة فيها مسجل مصنوع في اسرائيل !! ،الصراع الحالي لايحتاج الى هذه الطائرات يمكن امريكا ان تستخدم سلاحها الجوي ضد الدواعش ومشاركة القوات البرية العراقية ،الافضل للعراق الغاء الصفقة لتهدئة روعة الكرد وكاتب المقال والاستعانة بالتسليح الروسي فلا اعتقد ان السلاح الامريكي سوف يحسم للعراق شيئا على العراق الاعتماد على نفسه وابناءه المخلصين والاصدقاء الحقيقين للقضاء على شراذم داعش التي يتباكى عليها مموليها ومؤسيسها وابواقها متذرعين بالحجج الواهية لانقاذها من مصيرها المحتوم .