حرب داعش و ولاية الفقيه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&دخول قوات الحرس الثوري الى داخل العراق و تزايد أعدادهم الى الحد الذي يقال بأنهم قد تجاوزوا ال7000، يأتي في ضوء إستعدادات عسکرية إيرانية في مناطق حدودية و في عمق الاراضي العراقية تحسبا من إحتمال قيام تنظيم الدولة الاسلامية"داعش" بالتغلغل الى داخل الاراضي الايرانية، وهو يتزامن أيضا مع تهديدات من جانب"داعش"، ب"قادسية جديدة تدك صروح بلاد فارس و تنطلق من أرض النعمان"، کما هو الامر في تلك الشعارات المکتوبة على الجدران و بيانات مکتوبة في المناطق المحاذية لمدينة سامراء.
هناك الکثير من الذي قيل و يقال بشأن الاسباب الکامنة وراء نشوء تنظيم الدولة الاسلامية"داعش"، و ظهوره بهذا الشکل، لکن من الواضح ان السبب الاقرب للحقيقة و الواقع يتجلى في انه رد فعل و إنعکاس للمخططات و الطموحات و الشعارات الطائفية التي أطلقها و يطلقها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق و سوريا خصوصا و المنطقة عموما، خصوصا بعد أن تعاظم دور الميليشيات الشيعية التي أسستها طهران في العراق و ربتها على مبادئ و قيم مفعمة بالروح الطائفية و على التوسل بالقوة و العنف کوسيلة من أجل تحقيق الاهداف و الغايات المرسومة لها و التأثيرات السلبية لها على السنة في العراق.
النفوذ الآخذ بالتوسع للجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق و الذي وصل الى الحد الذي لو تم التطرق الى أي شأن حيوي و حساس، کما هو الحال مع التهديد الذي يمثله"داعش"، للعراق، فإن الإشارة و الإشادة بدور طهران يجب أن يکون متناغما و متوازيا للدور العراقي رغم انه صار أعلى و أکبر شأنا منه کما نعلم جميعا، بل وان قوة الحضور الايراني في العراق صار يتجاوز بشکل او بآخر الحضور الامريکي ذاته، وعندما يکون هذا الدور و الحضور مقترنا بشيوع و إنتشار المد الطائفي في العراق، فإن مجئ و ظهور داعش يجب أن يکون أمرا مفهوما و قابلا للإستيعاب.
نظام الجمهوڕية الاسلامية الايرانية الذي يستند على نظرية ولاية الفقيه والذي رأي و وجهة نظر شيعية طارئة لاتقبل رواجا عن معظم العلماء و المراجع الشيعة، لئن بادر و يبادر هذا النظام لإظهار نفسه بالمدافع و المستميت عن الاسلام و قيمه، لکن من الواضح أن طبعه الطائفي قد غلب على تطبعه الاسلامي"أي مدافع عن الشيعة و السنة على حد سواء"، وان الاحداث في سوريا و العراق و لبنان و اليمن و البحرين، قد جعلته يبدو على حقيقة أمره، وازاء ذلك، جاء تنظيم الدولة الاسلامية"داعش"، ليزعم هو الاخر بالدفاع عن الاسلام و المسلمين ولکن بشقه و بعده السني، لکن النقطة الجوهرية و الاساسية التي علينا الانتباه إليها جيدا، هي ان الطرف الذي شرع بهذا المشوار الطائفي و قام بإذکائه هو
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية کما إعترف بذلك هاشمي رفسنجاني عندما إنتقد الممارسات التي قادت الى ظهور داعش.
تنظيم الدولة الاسلامية"داعش"، الذي يمثل التطرف الاسلامي و الارهاب بعينه، يجب أن لاننسى او نتجاهل أبدا انه صنو و ند و غريم للجمهورية الاسلامية الايرانية التي بدورها قد أدلت بدلوها دائما في مضمار تصدير التطرف الديني و الارهاب، وان الحرب الدائرة حاليا في العراق هي في خطها العام حرب دولية ضد داعش ولکن في خطها الخاص هي حرب داعش و نظام ولاية الفقيه، وان إنتصار أي طرف منهما على الاخر، لايخدم الامن و الاستقرار لأن عامل و سبب الخلل الفکري و الامني و الاجتماعي سيبقى ماثلا.
التعليقات
عندها يخطيء الهدف
الصحفي عباس اغا خاني تهراتي -انا ايراني ملحد ..لكنني اقول الحق واتمنى ان اوفق واصيب الحق...السيد الكاتب كوردي عنصري طائفي علما انه علماني.. نحن نسمع من غالبية الكتاب والمثقفين العرب وحتى بعض الغربيين والامريكان ان داعش اسستها ايران والنظام الايراني داعش خرجت بسبب تطرف ايران الشيعية ..لابد ان نصدق لاحدى الحقائق ..اذا كانت امريكا نفسها اعترفت انها هي من اسست القاعدة وهي من دعمت الجهاد الافغاني ضد السوفيت ...اقول للكاتب هذا العصر عصرنا نحن الفرس ..سيكون نفوذنا في كل العالم سواء كان حاكمنا معمم او ملحد ها نحن نتفوق بكل شيء كرة القدم والطائرة واليد ..ها نحن نطعم الخليجيين والعراقيين واهل الشام واليمن من خبزنا وفاكهتنا وخضارنا صناعتنا وسياراتنا تصل الى الجزائر والسنغال والاﻻجنتين والفنزولا وكولمبيا والكامرون ونيجريا وكافة افريقيا واسيا وامريكا اللاتينية ..وشكر لايلاف
الشيعة العرب
مهدي صالح -أي بلد عربي دخلته إيران يصبح خرابا والسبب هو تبعية غالبية الشيعة العرب لإيران. ولكي نكون محقين , الشيعة العرب هم ضحية طائفية الدول العربية وعنصرية إيران. أكثر شي يحزني هو ان غالبية الشيعة العرب لم يفهموا ان إيران تستخدمهم لمصلحتها.إلى المعلق رقم واحد , منتجاتكم مفروضه على العراق بسبب حكومة عراقية تابعه لإيران يدفع الشعب العراقي ثمنها أظعاف الاسعار.
الفقية أو الخليفة
فول على طول -لا أرى أى فارق بين ولاية الفقية أو ولاية الخليفة ..ولاية الفقية طريقة شيعية والخليفة بالسنى ولا فارق بينهما ..ولكن النزاع بينهما أمرا محتوما ..وهما الفرقتان الأكبر من بين 73 فرقة ..والخلافة هى مطلب المؤمنين ومازالوا يحلمون بها اذن لماذا هى ممنوعة على الشيعة ومسموح بها للأخرين غير الشيعة ؟ النزاع بينهما منذ بدء الدعوة المحمدية او بعدها بقليل ..وان شئت الدقة فان القتال على المناصب بدأ مع الدعوة . عموما النزاع السنى الشيعى دخل مراحل تكسير العظام ولن يتوقف الا بعد القضاء على الاثنين بسواعدكم وبفلوسكم ..ابشروا .
الفقيه اسوء من الخليفه
گيلك -ضمن ترحيبي و شكري للكاتب نزار جاف، اؤكد ان ولاية الفقيه هي الاسوء فعلا لانه اولا: لايقاس تجاربها الدموية التي مورست قرب 40عام التي مضت و اوجدت مهارة شيطانية فريدة في اوساط القرار الملائيه خداعا و فتكا لانظير لها. و ثانياً، ان تنظيم الدولة رغم تحميلها استبدادا دمويا سوداء علي الناس و لكن لاداعي له ان يجرالناس و يغرقهم في بحور دماء شبابها طي حروب طائفية حيث اكثر الناس في البلدان المحتله الملوثة بداعش، اناس سنة و لايقتلون بايدي داعش بسبب هوياتهم والحال ان السنة في العراق يقتلون و ينفون بيد ميليشات ولاية الفقيه، الا اذا اقيمت مقاومة سنية ضد داعش كما اقيمت مقاومة ضد الملالي بيد شباب اكثرهم من الشيعه الايرانيين.و لكن لابد ان لاننسا بان كلتا الاستبدادين الدمويين لاصلة لهم بالدين و لا بهدي علي و لا بهدي الخلفاء الراشدين، اصحاب محمد-ص