فضاء الرأي

هي حربنا ولن نتخلى عن معاذ

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ليس مفهوماً كمّ الصفاقة التي غطت وجه واشنطن، وهي تؤكد عدم تقديم تنازلات للإرهابيين، في تعليق لها حول سعي الحكومة الأردنية مبادلة طيارها الأسير في قبضة الدواعش، بالإرهابية العراقية ساجده الريشاوي، المحكومة بالإعدام على خلفية مشاركتها بجريمة تفجير الفنادق في عمان قبل ما يقرب من عشر سنوات، وقد بلغت الوقاحة حد الاعتراف بحركة طالبان الأفغانية كحركة معارضة، ليس هناك غضاضة في الاتفاق معها على إطلاق سراح خمسة من كبار قادة طالبان من معتقل غوانتانامو، مقابل الإفراج عن الرقيب الأميركي الأسير عند الحركة بوي باردغال، أما محاولة التفريق بين طالبان وداعش، فإنها تستدعي سؤالاً فورياً عن الحرب التي شنتها الجيوش الأميركية في أفغانستان، وتواصلها اليوم في أجواء باكستان، وهل هي حرب ضد تنظيم إرهابي، أم ضد حركة معارضة شرعية لايمكن مقارنتها بالدواعش الإرهابيين، الذين لايجوز تقديم التنازلات لهم، مع أنهم يعرفون تماماً أن الداعشية خرجت من رحم تنظيم القاعدة، الذي أنجب طالبان ومن هم على شاكلتها من الهمج.
ليس مطلوباً بالتأكيد أن تتدخل الولايات المتحدة، في عملية التفاوض الشرعية والنزيهة التي يخوضها الأردن مع الدواعش، للحفاظ على حياة الطيار الأسير الذي كان يحارب ضمن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، وحياته عند كل أردني أغلى وأثمن ملايين المرّات من حياة المجرمة العراقية، التي أسفرت العملية الإجرامية التي شاركت في تنفيذها عن عشرات الضحايا من الأبرياء، وهي اليوم تتمتع بالسكينة والهدوء في محبسها، ويتم الإنفاق عليها من أموال الأردنيين، ومؤكد أننا لسنا بصدد انتظار مراجعة الولايات المتحدة لسياساتها تجاه الرهائن، بعد قطع رؤوس ثلاثة من الأمريكيين، لم تكلف الإدارة الأميركية نفسها عناء التواصل مع عائلاتهم، وتركتها فريسة المعلومات المتضاربة، والأردن كدولة تعتز بسيادتها لن تنتظر إذناً من السكرتيرة الصحافية لوزارة الخارجية الأميركية، بشأن أي صفقة محتملة مع داعش تحفظ فيها حياة طيارها الأسير.
هل نتجنى إن ربطنا موقف واشنطن غير المفهوم، بمواقف الإخوان المسلمين الذين صدّعوا رؤوسنا مؤخراً بصراخهم المحموم، بأن هذه الحرب ليست حربنا، وأن على الدولة الأردنية دفع ثمن مشاركتها في الحرب على الإرهاب، وأن الدولة الأردنية قصرت في عملية استرجاع أسيرها، وكل هذه الاتهامات تأتي تنفيذاً لأجندات خاصة، لاعلاقة لها بالأسير ولا بحياته ولا بمشاعر ذويه، وهؤلاء بالتأكيد لايعتبرون معاذ الكساسبه أسير حرب، تماماً مثل إدارة أوباما التي تتخبط في مواقفها، ولا نعرف كيف سيكون موقفها لو أن أحد طياريها سقط أسيراً بيد داعش، وهل تتخلى عنه؟، أم أنها ستسارع إلى اعتباره أسير حرب وتطالب بمعاملته على هذا الأساس.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا يا سيد دعني اختلف معك
عصام حداد -

لا تبرر او تحاول ان تجد الاعذار من اجل اطلاق سراح مجرمة تستحق الاعدام الف مره،،هذه المجرمة لو لم تكن بموقع مهم ولها خصوصية لدى التنظيم الارهابي لما سعى لاطلاق سراحها ،،اتعاطف مع الكساسبة وحياته عندي اثمن من حياة الف ريشاوي بل مليون ،ولكن هل من المعقول ان يلوي تنظيم داعش ايدينا ونستسلم له ونطلق سراح مجرمة ملطخة يدها بدماء الابرياء ممن حظروا عرس عمان؟؟وهل نرضخ لشروط تنظيم ارهابي ودعمه بالاموال والمرتزقة كلما يأسر شخص منا ؟؟ليكن معاذ ومعه الرهينة الياباني ضحايا على مذبح الحرية والكرامة كي لا يعاود الدواعش فعلتهم هذه كلما ارادوا اطلاق سراح مجرم من مجرميهم،

The Army
Sami -

Captin Muaaz is in the army , any one serving in any army has risk , hopping hr will be released soon from the hands of those criminals .

انا لا اتفق معك
تبرير غير معقول -

كلام غير معقول ولا منطقي فحياة الطيار الأردني ليست بأحسن من حياة اي اردني قتل على يد الأرهابيين في الفنادق الثلاث التي تم تفجيرها في الأردن من قبل الأرهابيه الريشاوي وزوجها الأرهابي فحياة الذين قتلوا او استشهدوا في هذه المجازر ليست بأقل من حياة هذا الطيار الذي تكون حياته وحياة غيره من العسكريين مهددة بالموت دفاعا عن سلامة ارضهم ووطنهم ولنفرض ان الطيار قتل اثناء سقوط الطائرة فهل كان سيتم مقايضة حياته مع رب العالمين على الحكومه الأردنيه عدم الرضوخ لمطاليب الأرهابيين وتنفيذ حكم الأعدام بالأرهابيه الريشاوي وبقية المجرمين علما ان الدواعش قاموا بذبح الرهينتين الأمريكيه والبريطانيه قبل اشهر دون ان تلبى مطالبهم لذا يرجى الكف عن مثل هذه التبريرات لأطلاق سراح الأرهابيين

لا يا حضرة الكاتب
لافرق بين أدرني وأخر -

عملية التفاوض الشرعية والنزيهة التي يخوضها الأردن مع الدواعش، للحفاظ على حياة الطيار الأسير الذي كان يحارب ضمن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، وحياته عند كل أردني أغلى وأثمن ملايين المرّات من حياة الأردنيين الذين قتلوا على يد الأرهابيه العراقيه الريشاوي اليس هذا ما تقصده ياحضرة الكاتب ؟ علما ان حياة الطيار وحياة كل فرد من افراد القوات المسلحه معرضه للموت دفاعا عن وطنهم وهذا هو واجبهم الوطني الذين يعرفوه جيدا عند انتسابهم لصنوف القوات المسلحه وتخرجوا منها ضباطا وطيارين وغيرهم من الصنوف الأخرى اما الذين قتلوا في الفنادق وهم يحتفلون بزواج ابناءهم فلم يتوقعوا ان يموتوا على يد الريشاوي وجماعتها من الأرهابيين الدواعش لذا على السيد الكاتب المحترم ان يعلم ان حياة المواطن الأردني هي سواسيه لافرق بين طيار عسكري او مدني يقدم خدماته لوطنه وشعبه - See more at: http://www.elaph.com/Web/opinion/2015/1/978778.html#sthash.6El7zjyH.dpuf

مهزلة أردنية
أبي الحروف الكوري -

حازم .. معاذ أعدم ، لا بأس من إعدام الريشاوي و المقدسي و آخرين لإيصال الرسالة إلى الدواعش .. الأردن فشل فشلا ذريعا في هذه العملية من كل النواحي ملكا ، حكومة و شعبا

هناك احتمالات كثيرة
عراقي مهاجر -

سؤال الى حصرة الكاتب والى الحكومه الأردنيه وهو أحتمال تواطؤ الطيار الأردني الأسير مع تنطيم داعش ولماذا سقطت طائرته رغم ان الكثير من الدول ومنها الولايات نفت ان تكون الطائرة قد أسقطت بفعل نيران ارضيه تملكها داعش والا لماذا سقطت الطائرة فوق منطقة تحتلها داعش ولم يسقط في منطقة بعيدة عنهم يمكن منها ان ينجوا من السقوط في ايدي داعش علما ان هناك الكثير من الأسلاميين المتشددين في الأردن ويؤيدون داعش ولماذا لم نعد نسمع شيئا عن هذا الطيار بعد أسرة الأحتمالات كثيرة ووارة يا حضرة الكاتب ولا يستبعد مطلقا ان الطيار قد اسقط الطائرة عمدا لينظم الى تنظيم داعش وقد تستفاد منه داعش في عمليات أرهابيه جديده لم تخطر على البال وانا لناظره قريب.