الثبات على الحق في اليمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
جاءت العملية الارهابية الغادرة التي نفذها تنظيم "داعش" ضد قوات التحالف العربي لدعم الشرعية الدستورية في اليمن الشقيق، والتي استشهد فيها أربعة من أبناء دولة الامارات العربية المتحدة لتؤكد أن قرار القيادة الرشيدة في دولة الامارات العربية المتحدة بشأن المشاركة في العمليات العسكرية في اليمن كان قراراً استراتيجياً حكيماً وصائباً بل ويمثل رؤية استشرافية واعية لمالآت الوضع في هذا البلد الشقيق.
إن ظهور تنظيم "داعش" في اليمن يؤكد خطورة ترك الساحة اليمنية مستباحة للتنظيمات الارهابية، وهو البلد الذي يمثل خاصرة لدول مجلس التعاون ومن الصعوبة الاكتفاء بمتابعة تطورات الأوضاع فيه بدعوى البعد الجغرافي والخوف من تقديم تضحيات بشرية ومالية في سبيل معركة الدفاع عن الشرف والحق بل والأرض والعرض في هذا البلد العربي الأصيل.
الجميع يعرف تماماً ماذا فعل داعش في سورية والعراق، ولا يرضى عاقل بأن يكرر هذا التنظيم الوحشي أفعاله المشينة في أبناء اليمن الشقيق وعائلاته وقبائله، ولا يمكن الصمت حيال احتمالات تمدد تنظيمات الارهاب جميعها في اليمن أو غيره من الدول العربية.
كنت منذ البداية، وحتى الآن، أرى خطورة تقسيم التنظيمات الارهابية إلى فئات وشرائح ومنح كل شريحة منها أولوية ما، بمعنى اعتبار بعضها "معتدل" أو "لا يمثل خطورة آنية" مثلما أو يعتقد غيرهم في تنظيم "القاعدة" وفروعه مثل "جبهة النصرة" أو غيرها، فكلهم وجوه متعددة لفكر واحد وهدف واحد، ولا ينبغي مطلقاً بناء رؤى متعددة حيالهم، لأن في ذلك خطورة بالغة، فهذه التنظيمات تقدم نفسها باعتبارها مختلفة فكرياً وأيديولوجياً وتتظاهر بهذا الاختلاف وتمارسه عبر ساحات الانترنت، ولكنها تصطف في لحظة واحدة معاً وتستهدف كل من تراه عدو لها.
من هذا المنطلق حذرت مؤخراً من تمدد تنظيم داعش في أفغانستان، والآن أستشعر خطراً داهماً من العمليات الارهابية القذرة التي ينفذها هذا التنظيم في اليمن، ولا أرى سوى ضرورة تكثيف التحالف العسكري العربي ضرباته ضد جميع التنظيمات الارهابية في اليمن، وفي مقدمتها جماعة الحوثي وميلشيات صالح والقاعدة وداعش، لأن بقاء هذه التنظيمات على أرض اليمن ينطوي على خطر بالغ ضد أمن دول مجلس التعاون واستقرارها.
إن الدماء الاماراتية والخليجية الذكية التي تسيل على أرض اليمن هي ضريبة غالية للحفاظ على أمن بلادنا واستقرارها، فجنودنا الاماراتيين البواسل ورفاقهم من دول مجلس التعاون يتصدرون المشهد الآن للزود عن الحياض، ويخوضون معركة الشرف والدفاع عن القيم والحضارة ومكتسبات النهضة والتنمية في دولنا كافة ضد أعداء الحضارية والمدنية والانسانية. والغريب أنه في خضم معركة الشرف هذه نجد أصوات مأجورة في المجتمع الدولي تتهم قوات التحالف العربية بالتورط في انتهاكات ضد الانسانية في اليمن الشقيق، وكأن هذه المنظمات أقرب إلى شعب اليمن منا في دول الخليج العربية، وهي لا تعرف عمق صلات الرحم والقربى بيننا وبين الأشقاء في اليمن، الذي لا نتعامل معه باعتباره دولة مجاورة بل هو جزء أصيل من التركيبة السكانية والقبلية لديموجرافيا دول مجلس التعاون، ونحرص عليه وعلى أهله كل الحرص، فهم بالأساس أهلنا الذي نعتز بهم وندفع بأغلى مالدينا من موارد بشرية للدفاع عن أمنهم واستقرارهم.
إن التحالف العربي في اليمن بات في مهمة تاريخية لمواجهة تحالف الشر الذي يضم الحوثييين وميلشيات صالح والقاعدة وداعش وغيرهم من التنظيمات الارهابية التي شاءت الأقدار أن تتكالب على اليمن الشقيق وتضاعف محنته، ولكن الله غالب إن جنودنا وقواتنا في اليمن لا تقاتل عدو تقليدي بل تواجه تنظيمات خسيسة لا تحارب سوى بالخيانة والمؤامرات والدسائس، وليس لها من رادع سوى بسالة هؤلاء الأبطال وشجاعتهم واقدامهم على استئصال جذور الفتنة ووأد كل عوامل الشر وتنظيماته على الأرض اليمنية.
إن معركة تخليص اليمن من براثن الارهاب وتنظيماته واحدة من الملاحم التاريخية، وينبغي على المجتمع الدولي أن يدرك جيداً قيمة مابذلته دول التحالف العربي حين بادرت إلى التصدي بشجاعة لجماعة الحوثي في اليمن، فلولا هذا الموقف الشجاع لكان للمنطقة شأن آخر، ولكان الجميع الآن يبكون على اللبن المسكون، والتضحيات البشرية الغالية التي قدمت في هذا المعركة ستظل رمز للدفاع عن الشرف والقيم والحضارة الانسانية، ناهيك عن الأمن والاستقرار ومكتسبات الشعوب العربية التي باتت تشعر بقلق بالغ إزاء مايدور من حولها إقليميا ودولياً.
وأخيرا أقول لو لم يكن الحق في صف دول التحالف العربي ماتراجع الحوثي الخبيث عن موقفه تحت وطأة الضربات العسكرية، وما كان أعلن في رسالته الأخيرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة عن رضوخه للشرعية الدولية والتزامه بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة اليمنية، فهذا الرضوخ ليس سوى تأكيد جديد على أن التحالف العربي يخوض معركة الحق والعدل في اليمن، وأن دماء الشهداء الذي سالت في هذه المعركة لن تضيع هدراً بل كتبت تاريخاً جديداً لليمن، وسجلت بأحرف من نور مواقف شجاعة لأبطال الامارات وجنودها البواسل وشعبها وقيادتها الرشيدة.
إن المواقف الحاسمة تحسمها قيادة حاسمة تقدر الأمور بقدرها، ولا تنظر إلى مايرعب الجبناء ويثير مخاوف السفهاء، ونحمد الله أن رزقنا الله في هذه اللحظة التاريخية الاستثنائية قيادات قادرة على حسم أمورها واتخاذ قرارات شجاعة تستند إلى دعم وولاء واصطفاف شعبي منقطع النظير ولا شك ولا جدال فيه.
&
التعليقات
للحقيقة عدة وجوة
فول على طول -معلوم جيدا أن للحقيقة عدة وجوة ....الشرعية عند الكاتب تختلف عند المعلق وتختلف عند كاتب اخر وهكذا ... وداعش عند البعض هم المجاهدون عند البعض الاخر وهم ابطال النصرة أو جيش النصرة عند الأخرين ..والمنتحرون عند البعض هم الشهداء عند الغالبية ولهم أعلى مكانة فى الجنة ...مساكين الذين امنوا . الدواعش فى سوريا هم ثوار وهم الذين يبحثون عن الحرية والديمقراطية - غريب جدا لكن هكذا المؤمنين - ونفس الدواعش فى اليمن هم خونة وارهابيين . والحرب على اليمن هى انتصار للشرعية - من أجل تثبيت عبد ربة منصور - ولكن فى سوريا من أجل خلع بشار هى شرعية أيضا ..ومن أجل عودة محمد مرسي فى مصر هى شرعية جدا ..والتحالف العربى ضد اليمن فقط لأنة مع الشرعية ولكن اختفى فى بقية دول المؤمنين ..ولا أعرف لماذا ؟ والدماء الاماراتية والخليجية التى تسيل على أرض اليمن دماء ذكية ولكن دماء اليمنيين والسوريين والعراقيين دماء لها وصف اخر عند المؤمنين . ربنا يشفيكم .
جزء لا يتجزأ
نورا -لا أعلم لما الضربة الأخيرة تشعرني بأن هناك أرتباط بين داعش والحوثيين وكلهم يعزفون على نفس الوتر ..ونفس الأيديولوجية والمعتقدات الخبيثة في دمار المنطقة العربية ...يا سيدي الكريم .الأمور واضحة كما تذكر دائما في مقالاتك ..منبعها يجري من فم الأفعى الكوبرا المجاور لنا وانت تعلم من ؟؟؟!!استهداف السني فقط ....لكن لتطمئن القلوب كما يقول ابو خالد ..الحق هو المنتصر دائما ..وليتهم يعلمون ان اليمن جزء من الخليج في عروبته وأصالته ولا يتجزأ لان نفس القبائل تقطن في السعودية والإمارات وجذورها ممتدة ونسبها واحد ..رحمة الله الواسعة على الشهداء وللحوثيين الشتات والفرقة والخزي والعار والنصر قريب أنشالله .
اتحدى ايلاف أن تنشر هذا
عراقي يكره المغول -ثابتون على الحق واضح من دعمكم لداعش في سوريا والعراق ووضع خط احمر لداعش اليمن الذي هو من صنيعكم أيضا لكنكم تتهمون إيران بذلك. داعشكم اليمني نفد صبره وهو يرى عشرة دول لاتقدر على بضعة آلاف من الحوثيين.. أخشى أن يكون قتل داعش للاماراتيين الأربعة رسالة إنذار مفادها أنه نفذ صبره بعد مرور ستة أشهر على غاراته المكثفة والتي كلفته ترليونات من الدولارات دون نتيجة ملفتة على الأرض يعلن حينها داعش دولته في اليمن أو ولاية اليمن التابعة للبغدادي. أقول: لو كان قد ساوم التحالف العربي الحوثيين بعشر المبالغ التي أنفقها على هذه الحرب الخاسرة لاشتراهم عن آخرهم. ماذا أقول للحقد الطائفي والعناد البدوي على حساب أمننا واستقرارنا نحن شعوب المنطقة المغلوب على أمرها.
من هذه العقول ياخذ الشور
فد واحد -ياعيني عليك يا اينشتاين الاستراتيجية , اين منك معاهد الدراسات العالمية ؟؟ خلطت البقلاوة بالهريس وسويت طبخة لم تتوصل لها كل عقول العباقرة فقط ناقصها بهارات اسرائيلية مع املاح بوركينا فاسو. لمن يريد ان يعرف لماذا لايوجد بصيص امل في هذه الشعوب فليقرأ المقالة مرة ثانية ليسمع الايقاع المضبوط للحكام المزعطة
مبروك جيرانكم الجدد
صوت المستضعفين -والله فرحنالكم على جيرانكم الدواعش ونصيحة اتحضرون الشنط لان دولكم الزرق ورق انتهت مرحلتها والعمر المقرر قد خلص . سيزورها في المستقبل عشاق التنقيبات والتاريخ . بيش ابلشت يابو بشت ؟ بالعافية
الخليج الفارسي إلى الابد
منصور العمادي -اللهم انصر الأشقاء في اليمن من التحالف الغدر الذي دمر اليمن الشعب اليمني العظيم سينتصر ضد العدوان على اليمن الشقيق سمح بتمدد القاعده في اليمن والتعاون بين الإرهابيين اليمن بتكون مركز عمليات الدواعش السنه في شن هجمات على كل دول الخليج الفارسي اليمن مستنقع الانظمه الخليجيه
النصر للمقاومة والتحالف
فهد سالم الشحي -الرد على بعض المشاركين : لا غرابة بأن هناك أقلام تصرخ من الألم والغيض بسبب تقدم المقاومة اليمنية مع قوات التحالف وتحريرهم 75% من الاراضي اليمنية التي استولى عليه الحوثيين والمخلوع بإنقلابهم على الشرعية اليمنية ومازال التقدم مستمر يومياً حتى تحرير كامل الاراضي اليمنية من قبضتهم ، هنيئاً لنا بهذا التقدم والحسره عليهم وعلى من ساندهم ، ولا نستبعد حال الغريق حين يتشبث بأي شيء ولهذا المخلوع يحاول حالياً التشبث بداعش ،،، على كل حال شبه الجزيرة العربية خط أحمر شاء من شاء وابى من ابى .