فضاء الرأي

الاقليم السني: سيادة العراق وورقة التوت

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

هل للتوغل التركي علاقة بترتيبات الاقليم السني والقوات العربية المقترحة في العراق، ولماذا يثور الآخرون على التواجد التركي قرب الموصل، تحت ذريعة سيادة موهومة؟؟.. قبل الاجابة على هذا السؤآل، لابد من التأكيد انني ارفض كل انواع التدخل الأجنبي في العراق، واؤمن ان سيادة الاوطان (كلية مطلقة) ارضاً وسماءا ومياهاً، غير قابلة للتجزئة.&

طبقاً لمعطيات الازمة العراقية التركية، يعتقد المحور المعارض لتركياً ان انقرة تخطط لايجاد بديل لتنظيم داعش لتقطيع اوصال المحور الايراني السوري العراقي، من خلال اقامة اقليم سني مع قوات حفظ سلام عربية او دولية، لمنع الحكومة العراقية من الامساك بزمام الامور في الانبار.

وهذا ما يُفسر تزايد دعوات قادة سنة عراقيين الى الذهاب لخيار الاقليم كحل أفضل من الواقع الحالي التي تنتابه النزاعات الطائفية وعدم الانسجام بين المكونات السياسية. ويتجه بعض قادة سنة العراق لاختيار الاقليم السني كحل للمشاكل المتراكمة مع الحكومة المركزية، بالتزامن مع مقترحات اميركية وعربية بضرورة وجود قوات عربية ودولية في العراق.

وحتى الساعة تتحفظ الجهات الرسمية على التعليق بخصوص هذه الانباء، لكنها بدأت تخرج من مسلكها السري وباتت محل نقاش واسع في كواليس القوى السياسية النافذة، التي يؤكد بعضها أنّ الدوافع الرئيسة لهذا القرار ينطلق من شعور عام يعمّ سكان عدد من المحافظات العراقية (نينوى، الأنبار، صلاح الدين، ديالى، وأجزاء مهمة من كركوك وبغداد) كونهم يعاملون كـ"مواطنين من الدرجة الثانية"، و"يُنتقم" من كثيرين منهم لأسباب طائفية، سواء بتهمة الانتماء الى النظام السابق، أو حزب البعث المنحل، وكذلك استمرار عمليات الاجتثاث، والحرمان من الوظائف الحكومية.&

ويتعرّض سياسيو المحافظات العراقية السنية المشاركون في الحكومة، وفي البرلمان، لضغوط كبيرة، ويتهمون بالخضوع لإرادة سلطة ترفض مبدا الشراكة، وتتعمد غض الطرف عن عمليات التهجير التي حوّلت نحو اربعة ملايين مواطن إلى نازحين ومهاجرين ولاجئين ومشرّدين في عواصم عربية وأجنبية، يواجهون ظروفاً قاسية، بعد أن فقدوا منازلهم وممتلكاتهم ووظائفهم، وفقدوا معها أي أمل لهم بالعودة، إلا في ظل "حماية" أشبه بتلك المتوفرة للأكراد في إقليم كردستان.&

لكنّ الزعماء العراقيين في الكتل والعشائر الداعية الى إنقاذ الموقف بإقليم سُنّي كبير قد تنضم إليه أجزاء من بغداد وديالى وكركوك، إضافة الى نينوى والأنبار وصلاح الدين، يتهيّبون من (الإعلان عن الإقليم) في الوقت الحاضر، ويراهنون على إبقائه (ورقة ضغط أخيرة)، نظراً لإحساسهم بخطورة أن تتحول "الأقلمة" إلى عملية تقسيم للعراق، وبالتالي، يُلقى باللائمة على "العرب السُنّة" باعتبارهم قادوا العراق الى التقسيم. ولهذا يحرص سياسيو الكتل على تأكيد أنهم مع "إقليم جغرافي" وليس مع "إقليم طائفي"، أو يشكل على أساس طائفي. لكنّ مثل هذه النتيجة ستكون "واقع حال".&

وبالرغم من إن العرب السنّة على مر التاريخ لم يكونوا من دعاة التقسيم والانفصال بل مع بقاء العراق موحداً ويرفضون أي محاولة لتقسيمه حتى لو كانت ضمن الاطار الدستوري، فان ما لاقوه خلال السنوات العشر الماضية دفعهم للتفكير بمشروع يحفظ للعرب السُنّة كرامتهم ودماء ابنائهم، لأن السنّة طبقا لقراءة تاريخية لم يتحدثوا عن أنفسهم بوصفهم سنّة بل كانوا يتمسكون بمفاهيم الوطنية العراقية والقومية العربية.

غير ان التخندق الطائفي والقومي في العراق بعد 2003 خلق تيارات مختلفة حيث اعتبر الشيعة أنفسهم مظلومون تاريخياً ويريدون رفع الظلم، ونفس الشئ انطبق على الأكراد ما ترك السنّة يواجهون حيرة في تحديد صفتهم للدفاع عن طائفتهم واختاروا مؤخراً الحديث صراحة بلسان السنّة، من خلال تشكيل جبهة سنية واسعة واقترحو قيام مشروع (مارشال عراقي) لاعمار محافظاتهم التي دمرها الارهاب والعمليات العسكرية، وتشكيل لجان لإحصاء وكشف الإجراءات الحكومية بحق أهل السنّة من خلال توثيقها ومخاطبة المجتمع الدولي والعربي من أجل طلب المساعدة في تلبية مطالبهم، ربما تمهيداً لتاسيس الاقليم السني.

وحتى معارضي فكرة الاقليم يؤكدون ان الحكومات العراقية المتعاقبة منذ 2003 مارست سياسات متنوعة ادت الى اضعاف (فكرة دولة المواطن) وجعلت (فكرة دولة المكونات) واقعا سياسيا معاشا ليكون (التحدث بأسم الطوائف والمكونات) واقعا عراقيا لاعيب فيه.&

ان مناداة قطاع مهم من جمهور الانبار وعدد اقل من جمهور الموصل وصلاح الدين وديالى وكركوك بانشاء الاقليم السني لم يكن نتيجة قناعة نابعة من حاجتهم لهذا الاقليم كخلاص من معاناتهم بقدر ماهو رد فعل على سياسة التهميش الطائفي، وربما يحاول بعضهم تمرير اجندة التقسيم.&

واسهمت البنية الديمقراطية الهشة في البلد وضعف مؤسسات الدولة المركزية والبناء غير المتوازن للجيش والاجهزة الامنية، بجعل فكرة الاقاليم التي أقرها الدستور على اساس اداري واقتصادي تتحول الى اقاليم على اساس عرقي وطائفي. وفي ضوء حجم التناقضات العقائدية والمشاكل الجغرافية والتوجهات السياسية وغيرها والاحتقانات التي افرزتها المرحلة السابقة، فان بقاء هذه الاقاليم ضمن دولة مركزية واحدة تبدو امرا بعيد المنال.

وسيواجه انشاء الاقليم السني في هذه الظروف صعوبات جمة، وبنفس الوقت يفرض تحديات كبرى على الدولة المركزية والاقاليم الاخرى، لعدم وجود اجماع كافٍ لدى جمهور السنة ونخبهم.. والكثيرون يعدّون مشروع الاقليم ارتدادا على الثوابت الوطنية والقومية التاريخية للسنة باعتبارهم رواد فكرة الوحدة الوطنية العراقية والقومية العربية. يضاف الى ذلك غياب المرجعيات الموحدة المعترف بها من الجميع لهذا الاقليم والتي يمكن ان تلعب دور الحاضن والجامع.

لكن من المؤكد ايضاً واستناداً الى تظاهرات السبت التي شارك فيها صقور العملية السياسية (نوري المالكي وهادي العامري) في استعراض واضح للقوة، ستحاول الحكومة المركزية بكل قوتها منع قيام هذا الاقليم سياسيا وعسكريا وحتى بالشراء المالي للنخب او بتقديم تنازلات بسيطة في مجالات معينة. فقيام الاقليم الان وفي المستقبل القريب يتعارض مع التوجهات الجيوسياسية للنظام العراقي الحالي خاصة في الوقت الراهن لانه يفصل ماتبقى من العراق عن امتداده الجغرافي مع الاردن وسوريا والشمال وتركيا بكل مايعنيه ذلك من عزل ايران عن حلفائها في الغرب، فضلاً عن سيطرة الاقليم على خطوط نقل وتصدير نفط الجنوب الى الاردن وتركيا وسوريا.

كما أن انشاء اقليم السنة سيشجع مناطق اخرى في الوسط والجنوب الى اعلان اقاليم يضم كل منها عدد من المحافظات المتصلة والمتجانسة مع بعضها، فالتحالف الشيعي الحاكم مشتت الرؤى حول جملة من المواضيع وخروج السنة من المشهد سيركز الجدال حول مكامن الخلاف بين مكونات التحالف الشيعي وسينفجر ذلك بشكل دعوات لاقاليم اخرى. والاقليم المرشح للظهور قبل غيره هو اقليم البصرة لاعتبارات اقتصادية وسياسية وتاريخية، فتكامل اقليم البصرة مع محيطه الخليجي اكثر فائدة لها من اندماجه باقاليم مجاورة يتحمل اعباء تنميتها ومشاكلها.

وازاء ذلك، فانه حتى في قيام الاقليم، فان حكومة بغداد، الشيعية، ستعمد الى انتزاع الكثير من مقومات الحياة والقوة، عبر سلخ بغداد منه واجزاء من ديالى والمناطق المتاخمة لكربلاء والحدود السعودية، فيما سيتولى الاكراد قضم نصف نينوى ونصف ديالى وثلاثة ارباع كركوك وربع صلاح الدين. كما سيتم حرمان الاقليم من واردات ميزانية المركز، وهذه المشكلة ستشكل عامل ضغط اجتماعي واقتصادي كبير في السنوات الاولى، كما ستكون سببا في نشوء نزاعات قانونية معقدة بين الاقليم والمركز حول حقوق الاشخاص والممتلكات العامة في الجانبين وما تفرضه من تعويضات.

يشار الى ان فكرة انشاء اقليم سني كانت قد انطلقت في مقال لجراح القلب العراقي الشهير عمر الكبيسي، رداً على ما صدر من كتابات ابان فترة العنف الطائفي، عامي 2006 و 2007، بان اقليم الجنوب سيجعل من العرب السنة خدماً عندهم، ينتظرون طويلا، كما في دول الخليج، للحصول على فرصة عمل في فيدرالية الوسط والجنوب التي كان يدعو لها المجلس الاعلى انذاك.&

كاتبة عراقية

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تبرير العماله
السماوي -

الكاتبه تحاول ان تنمق عمالتها وقبولها الاحتلال التركي بنفس القوانه القديمة المشروخه وهي التهميش للمكون السني؟ نفس القوانه تعيدها الاقلام البعثيه القديمة التي تتباكى على حكم البعث بعنوان مظلوميه المكون السني..قاموا بتبرير القتل الجماعي الوحشي للمدنيين العراقين في الاسواق والطرقات والمدارس تحت مبرر المقاومه ضد الامريكان وبحده ان الشيعه جلبوا المحتل وهاهم اليوم يدخلون كل زناة الليل على العراق وعلى محافظاتهم بحجة المظلوميه والتهميش ...ثم بعد ذلك ادخلوا داعش على اعراضهم ومدنهم واستباحوها نفس المبرر والان يريدون يجلبون كل محتل في الدنيا امريكا والغرب والعرب والاتراك بنفس الطريقه؟؟ يعني الم تستوعبوا الدرس؟؟ الى متى هذا الحقد على ابناء شعبكم ؟؟هذه الكاتبه اللي عمرنا لم نسمع بها تسمي الحكومه العراقيه شيعيه وهي تعرف ان السنه لهم كل المشاركه الاستحقاقيه وكذلك الاكراد ولكن الحقد اعمى ..والعمال اصبحت رخيصه تتباكى وتبباكى حلى حكم صنمها السابق ثم تطالب باقليم سني وبعدها تناقض نفسها وتقل ان هذا الاقليم سوف يبقى محاصر وتذكرنا باقليم طالب به الشيعه بالسابق ويرفضونه الان ويصرون على الوحده الوطنيه بينما هي رفضته بالسابق وتطالب به الان؟؟ وتذكرنا بمقوله وهميه ان الشيعه يقولون ان السنه سوف ينتظرون على الحدود في حين ان المدن الشيعيه الان مليئه بنازحيهم ودمائهم تروي مدنهم لتحريرها من داعش ..ونيست الكاتبه مقوله "ماكو عبد الزهره بعد في الرمادي" التي رفعها اذناب داعش في خيم الذل والمهانه في الرمادي ايام التمرد والعصيان.

نوري النوري الايراني
محمد -

ان المدعو العامري هو ايراني ونوري النوري المالكي الفاسد ايراني الهوى وليس عراقي رغم فسادهم تمنع ايران محاكمته وسليماني يدخل على اجتماع التحلف الشيعي من دون استئذان اذا من هو المتدخل بالعراق اكثر ايران ام تركيا لو كان لديهم ادنى درجات الشرف والرجوله لوقفوا بوجه ايران قبل التحدث عن تركيا.واي متكلم يتحدث عن التدخل التركي ولايذكر الايراني فهو فاقد للشرف والضمير اكيد.

إلى من يهمه الأمر
ن ف -

المجتمع العراق نسيج غير متجانس على الإطلاق. ومما زاد من حِدّة النفور والتناحر بين مكونات الشعب هو الدين. لذا فإذا أراد الشعب العراقي أن لا تُقطّع أوصال بلده وتباع في سوق الخردة عليه أن يُقكّر بشكل جاد وسريع للتخلّص من الأحزاب الدينية واعتبارها محظورة. كما عليه كتابة دستور مدني يحفظ حقوق جميع أفراد الشعب ولا يُميّز بين أحد منهم. ولتبسيط البسيط وتوضيح الواضح أقول، إنّ المقصود بالدستور المدني هو فصل الدين عن الدولة.. بعبارة أخرى، فصل المقدّس عن المدنّس. خلاف ذلك لن تقوم قائمة لها البلد.

دم أخيك صارخ من الأرض
فول على طول -

يحكى العهد القديم أن قايين قتل أخاة هابيل ..وظل قايين مطاردا ويهيم على وجهه ولا يعرف السبب ولا يعرف طعما للاستقرار أو السعادة الى أن جاءة صوت اللة قائلا : دم أخيك صعد لى من الأرض ..هذة القصة تماثل تماما ما يحدث فى بلاد الذين امنوا والعراق واحدة منها ..لقد تم التهام حقوق الأقليات - اليهود سابقا والازيدين والمسيحيين - ولم نسمع ولم نقرأ حتى مقالة واحدة لأى مؤمن حتى ولو ذرا للرماد فى العيون عن الحفاظ على تلك الممتلكات ومحاولة - مجرد محاولة فى مقال - ارجاع تلك الممتلكات لأصحابها . أو نداء واحد يطالب بارجاع هذة المكونات لأرضها ووطنها ..نامت الضمائر وارتاحت دون أن يطرف جفن واحد لأى مؤمن مع أن صوت اللة ظاهر جدا ويقول للمؤمنين : لقد قتلتم وسرقتم - مثلما قال للملك الشرير أخاب لقد قتلت وورثت - ولن تنعموا بالراحة بعد اليوم ..سيدتى لن تنعموا بالراحة بعد اليوم لأن دماء المظلومين تصرخ الى اللة على مدار الساعة وأنتم لا تسمعون ..حقا أنة يمهل ولا يهمل . الكاتبة تصول وتجول وتنادى بحقوق السنة ولكن لم تسمع عن أخرين مظلومين مطرودين من بلادهم ...أعرف قصة حقيقية حدثت فى بلدى وأعرف أشخاصها معرفة شخصية ..القصة باختصار أن مجموعة من المؤمنين قاموا بغزوة ضد النصارى الكفار وقتلوا رجلين كافرين واغتنموا كل الممتلكات من بيوت النصارى ولكن وأثناء تقسيم الغنائم اختلف المؤمنون فيما بينهم وقتلوا بعضهم البعض ..انتهت القصة ولعل المغزى يكون واضحا . ربنا يشفى .

هذا اذا بقي سنة بالعراق
ودمهم برقاب حكام الخليج -

الإقليم السني حل معقول ومقبول هذا اذا بقي مسلم سني عراقي واحد بالعراق بعد التطهير العرقي والابادة للمكون السني الشغال على قدم وساق ويتحمل هذا سلاطين الخليج والجزيرة العربية فدماء واعراض العراقيين المسلمين السنة في رقابهم الى يوم الدين

خطأ السُنة خداعهم
بمبدأ المواطنة -

العراق سني اساساً وهذا خطأ السنة اساساً عندما صدقوا مقولة المواطنة وأننا كلنا مواطنيين مما سمح للاقليات في سوريا والعراق التغلغل و الوصول الى السلطة عند اول سانحة والتكشير عن أنيابهم وذبحهم للاغلبية كما يحدث الان في سوريا والعراق بالتطهير العرقي والابادة الجماعية

منذ صفين
صادق -

التخندق الطائفي موجود في العراق منذ صفين يظهر ويختفي لكنه موجود , زاد بوضوح ظاهر في تاريخنا الحديث مع نجاح الثوره الاسلاميه في ايران وماالحرب العراقيه الايرانيه الا صوره واضحه لها , اما اخواننا السنه في العراق فهم على نوعين فمستضعفيهم وهم الاغلبيه فلهم كل الاحترام ويتساوون في الحقوق والواجبات مع باقي تنوعات المجتمع العراقي ويجب حمايتهم وتوفير الامان لهم ومد يد الاخوه الحقيقيه معهم سواء من الشيعه او الاكراد وعلى كل المستويات واما مستكبريهم وبقايا ايتام صدام من الدواعش ودواعش السياسه والاعلام فلا اهلا وسهلا بهم ولامكان لهم في العراق لا اليوم ولاغدا وعليهم العيش اذلاء في الدول العربيه وتركيا والتي يتأمرون معها على البلد ولايفكروا بالعوده لاوفقهم الله

الاقليه السنيه العراقيه
OMAR OMAR -

الاقليه السنيه العراقيه خلال حكمهم الدكتاتوري على مدى ٨٠ سنه قتلوا وشردوا الشيعه والاكراد وشتتوهم في البلدان وفرهدوا اليهود وهجروهم ..هاهم الان مشرديين مشتتين جزاءاًً لاحتضانهم للدواعش (يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ) ومصداقا للايه (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ)

تحذير الى الشيعة العرب
سلام -

إذا صحّ أن النظام الإيراني منع الأفغانيين، الذين دفع بهم إلى العراق عن طريق زرباطية، عنوة ومن دون تأشيرات دخول، من العودة إلى إيران، فإن ذلك يعني أن إبادة الشيعة العرب زادت وتيرتها، وأن محو هويتهم يسير بنحو حثيث، وأن وجودهم سيكون في خبر كان عما قريب، وهذا ما حذرت منه في وقت مبكر جداً عبر مقالات متلاحقة.إن التغييرات الديمغرافية التي أجراها لقطاء العملية السياسية، بوحي من الاحتلال وبالإرهاب والتشريد، في مناطق معينة من العراق كالبصرة وديالى وبغداد وسامراء وغيرها، بإخلائها من العرب السنة وإحلال من منحتهم حكومات الاحتلال المتعاقبة الجنسية العراقية من الإيرانيين والغرباء محلهم، وتأجيج الطائفية بين العراقيين، وإشغال الشيعة العرب بعدو مصطنع من الاحتلالين الأمريكي والإيراني هو داعش، فيما زادوا الآن من وتيرة مشروعهم الإبادي ضد العرب الشيعة بإحلال إيرانيين وأفغانيين وغرباء آخرين محلهم، ومحو هويتهم العربية، وعند ذلك يختفي من العراق كل ما هو عربي.ولعل هذا ما رمى إليه الجنرال الإيراني عطا الله صالحي عندما أعلن بوقاحة وصلافة قل نظيرهما أنْ ليس من حقّ العراق منع الإيرانيين من دخول أراضيه لأنه بالأساس أرض أجدادنا نحن ولنا حق فيه لذا يجب على العراقيين معرفة هذا الحق وتجنب الوقوف بوجه الأمة الإيرانية.لذلك فإني أوجه هذا التحذير الجديد إلى العرب الشيعة ليعرفوا ماذا يراد لهم وماذا يراد بهم، وأدعوهم إلى مساندة تظاهرات شعبهم والعمل على زيادة وتيرتها بالزحف نحو بغداد وتخليصها من أسرها وتغيير الوضع لصالح العراق والعراقيين وطرد أزلام المحتل ولقطائه، كما أدعو النخب الشيعية إلى تنظيم نفسها في تجمعات وتكتل موحد يمد جسوراً متينة مع التكتلات والقوى الوطنية الأخرى للخروج من هذا المأزق التاريخي العصيب الذي يمر به العراق، وإلا فإن يوماً عصيباً ينتظرنا لا ينفع فيه زخف ولا ثورة.فانظروا ما أنتم فاعلون.

السماوي
محمد -

التعليق الأول هو أفضل تعليق وطني على مقال الكاتبة التي تبرر تجزئة العراق دون معرفة للعواقب الوخيمة . شيئ غريب . محمد

إلى من يهمه الأمر
ن ف -

التعليق الأول ليس بائساً فحسب و إنما يقطر بؤساً. المعلّق الأول و المعلّق العاشر التحفة لا يدريان أنّ الشعب العراقي برمّته مهمش. نحن أمّة لا نميّز بين الجوخ والبلداوي كما يقول المثل الشعبي. عن أي اسطونة يتحدّث المعلق الاول؟ كافي.. عيب. تره تخزينا بين شعوب الأرض. أنظر إلى OMAR كيف هو يحتفل بالقضاء على نصف شعبه تحت شعار وتلك الأيام نداولها بين الناس. ماذا لو عاد سنّة العراق للحكم فهل سيسعد OMAR عليه السلام بتداول الأيام وقتذاك؟

العوده للصواب
كريم الكعبي -

لاارتجي خيرا في مقالات الكاتبة جميعها متطرفة طائفية تعودنا عليها الغرض من هذه المقالات ركب موجة التكفير التي تسود في الشرق الاوسط والعالم .. السياسات والاعلام والاقلام مجيرة بخدمة خط التكفير لاهداف بعيدة لتغيير جغرافية وديمغرافية البلدان افضع من معاهدة سايكس بيكو بفضل عصابات اجرامية تسرق اموال البلدان المنتجة للنفط بحجة الدين ونراها اليوم تسيطر على المناطق المنتجة للنفط السنية بالذات في كل من سوريا والعراق وليبيا وهي السبب المباشر بهبوط اسعار النفط بفضل تهريبها وبيعها لهذه المادة لشركات النفط العالمية باقل من كلفة انتاجها مما سيؤدي في المستقبل لتجويع شعوب المنطقة ومنها دول الخليج المساهمة بصورة فعاله في هذا البرنامج انه الاستعمار الجديد الاستعمار الفكري الذي تقوده الكاتبة وامثالها والاعلام العربي ضد المسلميين الشيعة والاستعمار الاقتصادي بالسيطرة على موارد النفط والاستعمار الصناعي والزراعي بجعل العرب وشعوب المنطقة مستهلكين لاقدرة لهم على صناعة رغيف الخبز ... كثير من المعلقين اصيبوا بهذا المرض الطائفي فارحموا انفسكم من مستقبل مظلم قبل غيركم

لاعودة للماضي
محمد توفيق -

باحتلال الرمادي الوشيك وتحرير نينوى سيسدل الستار على آخر محاولة للسياسيين السنة البعثيين سابقاً المتأسلمين الطائفيين حالياً لعودة القديم الى قدمه ، كما كان رافع العيساوي يردد مقولته من منصة الخطابات " قادمون يابغداد"، وهذه المرة بايادي داعشية فلقد تبخر هذا الحلم واصبح الحديث الآن يتركز فقط على اقليم سني لا أحد يعرف ملامحه : هل سيكون بعثياً أم داعشياً؟ فهل سيكتفي السياسيون السنة بهذا الهزيع الأخير ، أم مازال لديهم بعد بصيص من أمل لرفع راية داعش في بغداد؟

مقال طائفي بعثي
شلال مهدي الجبوري -

ياحجية هذولة اللي تتكلمين عنهم قادة السنة واللي يريدون اقليم سني هم بقايا قيادات مجرمي البعث الصدامي. هذولة يمثلون ماتبقى من البعثين السنة ولا يمثلون السنة وانا من الكون السني اقول لك هؤلاء قتلة ومجرمين وهم قادة واجهة تنظيم داعش وهم من ادخلوا داعش الى المدن السنية التي استباحوا اعراض بناتنا ونسائنا وقتلوا شبابنا ، والسنة الشرفاء والوطنين الحقيقين اليوم يقاتلون جيش البعث المتمثل بداعش ونقشبندية ابو الثلج. تعرفين ياحجية اليوم السنة اصبحوا بين كماشة البعثين الدواعش والميلشيات الداعشية الشيعية التي تشرف عليها المخابرات الايرانية، تنتهك اعراضهم وتهدم بيوتهم وتسرق بساتينهم واملاكهم وحتى اثاث بيوتهم وحيواناتهم بعد تشريدهم. دعينا نتكلم بالقلم العريض كما يقال باللهجة العراقية . هذولة جماعتك البعثيين الدواعش اللي يطالبون باقليم سني لانهم عرفوا ان عودتهم للسلطة اصبحت من عاشر المسحيلات واليوم يطالبون باقليم بعثي داعشي حتى يشكلوا جمهورية البعث الداعشية. ولعلمك ان الغالبية الساحقة من السنة نرفض تقسيم العراق رفضا قاطعا بالرغم من الخراب الذي حل بهم . وهؤلاء دعاة التقسيم مطلوبة رؤوسهم من قبل اهل السنة الذين يقاتلون داعش. لن نسمح لهم بدخول العراق واذا تجراوا سوف نصفيهم الواحد بعد الاخر.حجية الصراع اليوم في العراق بين بقايا البعثيين السنة والمتمثلين بداعش والنقشبندية وواجهتهم السياسية المتمثلة بالبرلمان وعلى راسهم صالح المطلق والنجيفي والحزب الاسلامي والمدعومين من تركيا وقطر واوساط من الحكومة الاردنية ومن الجهة الاخرى الاحزاب الاسلامية الطائفية الشيعية والميليشيات المنفلته والمدعومة من ملالي ايران. هؤلاء لايمثلون لا الشيعة ولا السنة. الحل الوحيد للعراق كما اشار صديقي ن ف. كتابة دستور مدني يحفظ حقوق جميع أفراد الشعب ويفصل الدين عن الدولة واقامة دولة المواطنة وابعاد الاحزاب الدينية بعثية سنية او شيعية وخروج تركيا وايران من العراق والتعاون مع الغرب وبالذات مع الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا والمانيا لبناء العراق وتطوير العلاقات العسكرية والامنية مع الولايات المتحدة الامريكية وحتى الانتماء الى حلف الناتو لكي نضمن استقرار العراق من اي تدخل من ايران وتركيا . لا ارى اي حل آخر اطلاقا

تعليق أخير
ن ف -

أتفق تماماً مع ما ذهب إليه الصديق الأستاذ شلال وأقول له هذا ما أفكّر فيه أيضاً، ولكن لا بدّ من القول هنا أنّ المكوّن السني هو مكوّن عراقي في النهاية، شئنا أم أبينا، وله الحق في أن يحيى أبناءه على أرض العراق والتمتع بخيراته (هذه إن يقيت في العراق خيرات). كون هذا المكون ينتمي إلى طائفة غير الطائفة التي ينتمي إليها الحزب الحاكم فهذا لا يعني ولا يبرر إقصاءهم وهتك أعراضهم أو نهب خيراتهم. المسألة ليست مداولة أيام بين هذا وذاك كما يحلو للبعض أن يُصوّرها، إنما هي العيش المشترك، المصير المشترك، بناء البلد ورفاهية المجتمع ككل. الشيء الذي يدعوا للإستغراب حقاً هو أن الحزب الحاكم يعمل من أجل خدمة إيران وحسب. كون أيران تتعبّد على المذهب الشيعي فهذا لا يعني أننا تكون أبواب بلدنا مشرعة أمام كلّ مَن هبّ ودبّ. إن سيادة العراق اليوم لا تساوي ثمن طبق فسنجون إيراني. لقد مرّغت إيران بلدنا بالوحل ومازالت وعلى عينك يا تاجر. خذ على سبيل المثال أن بريطانيا وجارتها فرنسا،كلاهم يتعبّدان على نفس الدين، ولكن لم تكن بريطانيا يوماً من الأيام خان جغان للفرنسيين. بل على العكس، لكل بلد سيادته. لماذا إيران تمسك بـ (*****)نا ولماذا هذا الفلتان على الحدود. هل تعلم إن البصرة تحت السيطرة الإيرانية بشكل مطلق (مخابراتها تعمل هناك عيني عينك وتسيطر على جميع مفاصل الحياة)؟ هل تعلم أن ثلاثة أرباع كربلاء أصبحت طابو بسم الإيرانيين. المسألة هي مسألة غيرة ليس إلا. ((الحكومة ما عدها غيرة على البلد ولا عدها غيرة على الشعب)). شخصياً، لا يهمني الدين ولا الطوائف، ما يهمني هو الإنسان ورفاهيته بغض النظر عن إنتماءه أو عرقه.

مالخبر ؟
جبار ياسين -

لقد وصلت توا من سفر والتعليقات مشتعلة . مالخبر ؟ دعونا نشارككم العزاء او الفرح . واهلية لو قهوة ؟

السيطرة النوعية في المقال
جبار ياسين -

المقالة متوازنة ، تنهل من التراث العراقي الخصب. في نفس الوقت تذهب الى مديات طاعنة في الخلف خصوصا . على صعيد الانشاء وفقه اللغة والمحسنات البديعية فأن الكاتب استرشد بوصايا الجرجاني في السبك ، كرديا وعربيا ، وهو قد وصل الى مهجة القارئ ودفعه الى اليأس حد تذكر اغنية الثنائي الطيب الذكر عبد الواحد جمعة وجواد وادي " على هذا المنوال ، وبعد الفحص والتدقيق ، اسلوبيا و لغويا ، وبعد وضعها ، المقالة ، تحت مجهر السيطرة النوعية لوزارة التجارة ن فأنها صالحة للقراءة حالها حال الرز والقمح الذي توزعه وزارتنا العتيدة .بعد النفط والغاز فأن كردستان جاهزة لتصدير هكذا مقالات ، لدعم الاقتصاد الكردستاني .

one second
1234 -

what if all Iraqi take break from religion for one year i think all people will live together

الى الاخوين شلال و ن ف
كريم الكعبي -

كل منا له نظرته الخاصه باوضاع العراق المستقبلية وان مامضى اعطى دروسا عميقة التأثير في حياة المواطن العراقي بجميع طوائفه درس الشيعة الذي تعلموه بأن الدخلاء من احزابهم بعد سقوط النظام فرضوا واقع مر مبني على الفساد المالي والاداري مما اثر على مصداق توجههم في قيادة مستقبل العراق وبات من الحتميات غربلة هؤلاء والخطوة الاولى بدأتها المرجعية بتنحية المالكي وفساد حزبه من السلطة وهي عازمة على ذلك ومطاردة زعماء الفساد من جميع الطوائف وهي تحث اليوم العبادي الاسراع بهذه الخطوة .. الجانب الكردي توجههاته معروفة بالانفصال ويسعى الى تدمير مابناه خلال الفترة الماضية بعد السقوط تحركات حزب برزاني نذير شؤم على الاقليم بالتقسيم وشؤم على المواطن الكردي البسيط الذي ذاق المر من حكومة البعث ومقبورهم... لكن المشكلة مع الاخوة السنة وهنا اقصد السياسيين والمنتفعين من العملية السياسية ورؤساء العشائر والمنتفعين من الخليج والاردن الا تتفقان معي بأنهم سبب الدمار الذي تمر به المحافظات السنية من تدمير للمتلكات وقتل وتهجير والعمليات العسكرية على اراضيهم وداعش رب البيت وهورب غير شرعي. من واقع التظاهرات نتج عن ذلك احتلال داعشي يتصرف بكل شيء حتى في الامور الخاصة الم تتفقان معي ان هذا جنون مع غباء لايوصف كثير من عشائر السنة رفضته ودفعت نتيجة ذلك الرفض دماء الكثير من ابنائها منهم عشائر الجبور الابية وعشائر البوفهد وغيرهم ... حقيقة انا استغرب رؤيتكم لمستقبل العراق بتغيير الدستور وفصل الدين عن الدولة وكأن ايران هي المعطلة للعراق من التطور ونشر العلمانية والحياة المدنية وووو .. اخوان الدستور واضح في كثير من بنوده يقر بالتغيير ويوضع لها قانون لاحق وتشمل الكثير من القوانيين التي تهم مصلحة الناس ليكون في النهاية دستور متكامل يعطي لكل فرد ولكل طائفة حقها العيش على ارض العراق الواحد الموحد ان كانت بالاقاليم ام بدون ذلك .. لحد اللحظة منذ السقوط والى اليوم لايحكم العراق حكم ديني شيعي كما تتصورون وان ايران هي التي تتصرف بشيعة العراق قد يكون تخلطون الاوراق لغاية في نفس يعقوب .. من خلال معرفتي بمطلب المرجعية الرشيدة في العراق ان يكون الحكم مدني وليس ديني يحافظ على ثوابت الدين الاسلامي ليس الحكم المدني الالحاديي والعلماني الذي دمر العراق منذ نشأته الى اليوم وهنا فرق بين الحالتين .. ارى ان المستقبل س