كتَّاب إيلاف

عصابات الفساد والفشل السياسي في العراق

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كثير من الاوصاف والامثال تطلق على الفاشلين والناقصين والفاسدين الذين يتبوؤون مواقع اكبر من حجومهم، أو في غفلة من الزمن وخاصة في زمننا الرديء هذا الذي أصبح المصطلح ينطبق عليه تماما، بل ويعتبر أدق توصيفا للفاسدين في معظم حكوماتنا العراقية منذ أن أسقطت لنا جيوش الولايات المتحدة وحلفائها نظام صدام حسين العائلي والعشائري، وفي الوقت الذي كان الجميع ينادي أو يدعي بأنه سيقيم نقيض ذلك النظام الذي وصفناه بشتى الأوصاف، حتى سقط الكثير من ورثة النظام بمواصفات أقبح مما كان يوصف بها إسلافهم، بل وبلا مواربة فقد ترحمت مساحات واسعة من الأهالي على قبح نظام صدام حسين إزاء جرائم ومخازي خلائفه أو بدائله منذ أكثر من عشر سنوات.

وبقراءة سريعة للسير الذاتية لكثير ممن تولوا الحكم بمختلف مستوياته ودرجاته، سواء في السلطة التنفيذية أو التشريعية بمختلف دوراتها وتسمياتها من الجمعية الوطنية وحتى الدورة الأخيرة، يتبين بان الاختيار لم يكن أبدا على خلفية الكفاءة والوطنية بقدر ما كان على خلفية عشائرية أو مذهبية أو مصالحية، أي بمنطق البيع والشراء في المناصب وعقد الاتفاقيات على ضوء ذلك بين المكلف بالمنصب وبين من رشحه، وكم تمنينا جميعا أن يكون المرشحون للمناصب ذوي كفاءة وشخصيات محترمة حتى وان كانوا من أقرباء أي مسؤول من المسؤولين سواء رئيس وزارة أو حزب أو كتلة، لكن ما حصل طيلة السنوات العجاف الماضية منذ 2003م، وما يزال يحصل حتى اليوم، إنهم يأتون بمجاميع من البيادق المنفذة وأسطوات متمرسة في اللصوصية والتزوير والنشل والنهب، لا عليها إلا تمرير أجندات من وضعها في موقعها أو منصبها، حالها حال أي جهاز الكتروني أو لعبة تعمل بالكهرباء أو البرمجة.

إن ما يحصل اليوم وخاصة بعد إقرار الموازنة واتضاح إن البلاد لا تمتلك أي مبالغ مدورة أو خزين استراتيجي لليوم الأسود، تؤكد ما ذهبنا إليه في كثير&من مقالاتنا حول مجاميع الفاسدين الذين تكلسوا في مفاصل الحكم وما يزالون يمارسون أدوارهم في إن عصيهم قادرة على إيقاف عجلات التغيير المزمع أو المفترض إحداثه بعد تولي الدكتور حيدر العبادي رئاسة مجلس الوزراء الاتحادي بدعم دولي ومحلي خاصة من القوى التي ناهضت رئاسة المالكي الثالثة، ورغم تفاؤل الكثير بنجاح السيد عبادي وفي مقدمتهم تمنيات كاتب هذه الأسطر بنجاحه وطاقمه الذي لا يختلف كثيرا عن الطواقم السابقة، لكنني أعول دوما على دور الرئيس وإمكانياته خاصة وان الدستور قد منحه صلاحيات ومساحة عمل واسعة، لو استخدمها بوطنية خالصة وإرادة قوية وفكر مدني متحضر معاصر، فانه سيحدث شيئا يستحق التمجيد والمديح رغم انه من أولى واجبات أي رئيس حكومة أو بلاد في الدول المتقدمة أن يستخدم كل صلاحياته وإبداعاته في خدمة بلده وشعبه.

إن مجموعة " الشفاطات والشفاطين - أي الثرثارين وأصحاب المزايدات على توصيف الدارجة الموصلية " من أولئك الذين يحملون العصي ويهددون بوضعها في دواليب أي عملية تغيير أو إعادة بناء البلاد وفق أسس مدنية متحضرة، تعتمد التنافس في خدمة الشعب ومكوناته، من خلال مجموعة من وسائل الإعلام المسخرة لحملات الدعاية والتشويش على أي اتفاق ايجابي لحل الإشكاليات سواء مع الإقليم أو مع الكتل المعارضة لنهج المالكي وطاقمه الذي امتازت فترة حكمه بالفساد المستشري في كل مؤسسات الدولة وعمليات غسل الأدمغة وصناعة انتصارات من هزائم مخزية، وفشل ذريع أنتجته مجموعات الضعفاء من الفاشلين والانتهازيين واللصوص، الذين استقدموا على شعبهم أرذل المخلوقات وأقذرها لكي يؤدبوا السنة ويشغلوا الكورد بمنظمة إرهابية صنعها البعث بامتياز لكي تحقق ما عجز عنه صدام حسين طيلة أربعين عاما، هؤلاء الفاسدين الذين تسلقوا سلالم السلطة وكراسي البرلمان ينطبق عليهم بكفاءة الجزء الثاني من عنوان مقالنا أعلاه.

&

kmkinfo@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عجبي
Ali -

لا يكاد يخلو أي مقال سياسي وفي أي صحيفة دون المرور على سيء الصيت المالكي وبطانته وحزبه وطائفته وحاشا للطيبين الذين لم يتلوثوا بالفساد ولو كان في المالكي ومن جاء معه مع الأمريكان من خير لنا وللعراق ولو أرادوا تصحيح مانادوا به وهم في المنفى بأنهم معارضين شرفاء سيأتون من أجل الفقراء لمكث معهم عدنان الباججي والذي فارقهم من البداية ورسالة بريمر الى نيغروبونتي يحذره من التحوط لهذه الشله الفاسدة التي لا تستحي لأنهم مجموعة أفاقين جمعتهم أمريكا من الأزقة والشوارع من مختلف أنحاء العالم لتصنع الفوضى الخلاقة التي صرحت بها الحسناء كونداليزا رايس ويا ليتها كانت فوضى خلاقة أنها فوضى عمياء بكل ما للكلمة من معنى حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن باع العراق وأهله الذين لا يستحقون هذا المصير ولم يطمحوا أكثر من الحياة الكريمة ولكن هيهات مع هؤولاء

........
نكير -

حكومة الفشل السياسي ... الستم جزءاً منها؟!... أم أنتم في كل مرة تريدون الإبتزاز تشهرون معاولكم !! ... كلكم فاشلون وانتهازيون وعملاء.

من الدلف الى المزراب
الدكتور محمد علي الخالد -

توسم العراقيون وعلى مختلف انتماءاتهم العرقية والطائفية والمذهبية وشعوب المنطقة خيرا بالاطاحة بنظام الحزب الواحد وحكم العسكر ورأس النظام صدام حسين ولكن وللاسف الشديد جرت الرياح بما لا تشتهيه سفينة العراق وتحول النظام العراقي الجديد الى نظام مذهبي بحت وعادت سلطة التفرد بالسلطه وبعباءة ديمقراطيه مهترئه وباليه حتى ان العراقين تمنوا عودة النظام السابق نظرا لممارسات النظام الجديد من فساد شمل كل مرافق الحياة السياسية والاقتصاديه والاجتماعيه والعسكريه بل واصبحت فوضى عارمة في كل مرافق الحيا ة العراقية وعانى العراقين الامرين من سياسة الاقصاء والتفرد بالسلطه ومن رأس النظام المالكي والذي امسك بزمام الامور ومن دون حرفية وامانه ولم تقف عند هذا رغم اكل المآسي التي اوصلت العراقين الى مستوى الفقر حيث ان العراق اصبح الحديقة الخلفيه لايران وغدا العراق احدى المحافظات الايرانية وذهب المالكي من الباب ولكن عاد من النافذه وظل صاحب القرار العراقي رغم تولي خلفه العبادي السلطة ووعوده بمحاربة الفساد ولكن على ارض الواقع ظل العراق على حاله وذهب من السئ الى الاسوا و يبدو ان العبادي مكبل اليدين لان صناع القرار العراقي مازالوا ينهجون النهج المذهبي قولا وممارسه وما ظاهرة داعش والتي لم تكن وليد صدفه بل مخطط والهدف منه اشغال السنة بالكورد بحيث يتم انهاك الطرفين كي تظل الساحة العراقية بمنأى عن طموحات الكورد والسنه والاهم من ذلك هو سعيهم الى تحقيق غاياتهم وطموحات ايران وفي النهاية اذا استمر ساسة العراق على النهج المذهبي والاقصاء والفساد وطعن اصدقاء الامس الكورد وبقية مكونات العراق فالعراق في طريقه للانيهار فهل يتعظ ساسة بغداد

مقال جيد
ماهر -

مقال الأستاذ كفاح شامل بكلمات قليلة و التعليق الأول و الثالث أكمل المقال و هو الواقع الذي نعيشه و هي الخطة الإيرانية التي تنفذها إيران بدعم داعش و باقي المسميات ... سلمت ايديكم

قدر العراق
برجس شويش -

اهم نقطة اوردها السيد كفاح محمود كريم هي ان الذين حاربوا النظام البائد من اجل الانصاف والعدل وبعد ان حلوا مكانه يتصرفون باسوء منه, كوردستان التي حققت نجاحات رائعة وعظيمة في هذا المحيط الهائج, لم يتركه هذا النظام البديل عن صدام بان ينعم بنجاحاته ويسابر على تقدمه وتطوره فجاؤوا بداعش الى تخومه لتشن حربا ارهابيا ضد شعب كوردستان (كنا ضحية للدولة العنصرية وجيشها اما الان فنحن ضحية للمنظمات الارهابية التي يخلقونها ويدعمونها ), لا يمكن تفسير الهجوم الكبير الذي شنه الارهابيون الداعشيون على كركوك بان لهؤلاء يد فيها , وبعد ان تم دحر الارهابين بعد ان قدم البشمركة الابطال تضحيات جسيمة نفس هؤلاء يطالبون بان يتوجه الحشد الشعبي الى كركوك , اي ان هدفهم هو فرض واقع جديد على كركوك بحجة الدفاع عنها ضد داعش. هذا راي الشخصي : لا استبعد بان تكون لايران وقوى شيعية دور في ذلك. الفساد الكبير في العراق يعني تطال كوردستان وامنها واستقرارها وايضا تطال حصة كوردستان من الميزانية العامة , فمثلا وجود اكثر من 50 الف عسكري وهمي كما اعلن عنه السيد العبادي تعني من جملة ما تعني ان جزء من حصة كوردستان تذهب الى هؤلاء الجنود الوهمين, ربما هذا جزء يسير من عمليات فساد اضخم واكبر وتصل الى عشرات المليارات من الدولار.

فيان الدخيل رئيسه للوزراء
جوبيه -

ليس البعث من وجهوا بوصله داعش باتجاه كردستان.انه النظام التركي ِو ايران انقذتاربيل.... الهجوم الاول كان ردا على ابن كردستان البارالبرزانيِ ِعندما اظهروا له اي مدى نتحكم في مصيركم(نحن الاتراك والايرانيين).والهجوم الاخير كان لافساد انتصار شعب كردستان في كوباني ِوسنجار..مرتزقه نظام البعث البائد ِمثلهم مثل جميع الفاشيين ِلايريدون للكرد خيرا.في الطب بدون التشخيص الصحيح لايكون هناك علاج فعال.والان لنشخص الاتراك والفرس يقفون وراء داعش واي جهه اخرى تدعمهم يتم عن طريقايران(اذااعتبرنا العراق وسوريا امتدادا لايران وهدا ماهو موجود فعلا).اوعن طريق تركيا.واي تشخيص اخر يدخل في خانه وضع العربه امام الحصان.اذن كيف تستطيع كردستان ِمعالجه هذا الكارثه التاريخيه.التخلص من هذين الوبائين ليس لشعب كردستان فقط الان.تحسين الداخل الكردستانياولا ِفصل الارتباط بين قيادات pkk.والميت التركي.ثانيا ِفك الارتبط بين قيادات pydوالنظام الايراني ِِ ِالسوري.ثالثا ِبناء الاقليم على اسس مؤساستيه ديمقراطيه.رابعاِ تسليم القيادات الكرديه للنساا الكردياتلقد اثبتوا جدارتهم ....مثلا تعيين فيان الدخيل رئيسه لوزراء اقليم كردستان

الشيعة
عندما استعرض طريقة حكمهم -

للــــــــــــــــــــــــعراق ينتابني الضحك اشوف صوره حمال هو وجلاجيله رفعته ووضعته على المقعد الذي جلس عليه يوما فيصل الاول باني العراق الحديث هذا الحمال رفع حاجة ليضعها على راسه معتقدا انه تاج ولكن من راه اخبره ان هذا حذاء وليس تاج

مزابل ايران
مجيد -

ليست عصابه فقط بل شله قذره متخلفه تمثل جرب فكري وثقافي هذه الشله الفارسيه واحزابها الشيعيه القذره ..دمروا العراق وسوف يدمرون المنطقه مالم يتم اقتلاع هذه الجيفه وهذا النتن

جكومة طيحان الحظ
غيدان -

يا استاذ كفاح انهم قرود حزب اللغوه السافل وبقية شلة السرداب الجايف ...هؤلاء عملاء الاحتلال الذين جاؤوا من ارصفة القزاز والحجيره والسيده وكوجه مروى وحواري لندن ..عصابة الصرايف و طيحان الحظ والفشل المدوي لطامه ومتخلفين ورثاثه ما بعدها رثاثه ..الله يلعنهم

فقدان الامل
السنجاري -

العدو لا ينتهي بل يتبدل ويغيّر من نفسه.. انه يريد الاستيلاء على كل شيء وبمختلف السُبل.ذلك العدو... يعيش في الجسد العراقي وينخر فيه، لا يريد الخروج منه ولا انهاء أعماله، لا يشيخ ولا يتقاعد.. كما قلنا، فقط يغير من طريقته واسلوبه واسمه وعنوانه. هذا العدو.. يعجبه الاختلافات والمشاكل.. يموت حبا في حالة الفساد المستشرية بالبلد، يعتاش من الطائفية المقيتة واستغلال كرسي المنصب.إن أراد الجميع القضاء عليه.. عليهم بغربلة المسؤولين ومناصبهم والوقوف بجانب الشعب والعمل من اجل البلد والشعب... هكذا سيدحرونه وبغير ذلك... سيكون دوما.تحياتي لصاحب المقال.

انهم مستمرون في غيهم
عبدالرحمن كریم -

نعم اخي الكريم الفاسدين مستمرون في غيهم لا يدركون الى اي منزلق يسيرون بهذا الوطن الاسير.. لكن ما يحز في نفوسنا وجود الكثيرين ممن يتبعون ولازالوا يصدقون بهؤلاء الفاسدين وشعاراتهم التي يرفعونها تارة باسم الدين واخرى باسم القومية واخرى باسم الحرية والديمقراطية ومع الاسف كل تلك الشعارات التي يرفعونها انما يهدفون الى سرقة اموال الشعب وتوجيه انظارهم لمحاربة الشرفاء داخل كوردستان..

الخراب والدمار مستمر
Dr Kifah -

تحية لك استاذ كفاح هذه نتيجة حكم القيادات الفاشلة والمتجنسين بجنسيات اجنبية والتي جاءت من وراء الحدود لتنهب خيرات البلد وتمعن بقتل شعبه

اين السياسيون
فرهاد عمر -

بعد سقوط النظام البائد على ايدي قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ...انهارات الدولة ايضا وبقرارات ..الحاكم برايمر..وثم تم البدأ ببناء الدولة على اساس الديمقراطية كما تم الادعاء وفعلا تشكل مجلس الحكم من الاحزاب والشخصيات المعارضة ...وبصراحة بعض الاحزاب القليلة فقط كان لها خبرة رجال الدولة والحكم اما الاخرين كانوا مجرد معارضين وبعضهم فاسدين سراق سابقين حسبوا على المعارضة....ولكن تحسنت الامور قليلا وخاصة بعد وضع دستور للبلد والاستفتاء عليه لاول مرة في تاريخ الدولة العراقية ..وثم حصلت انتخابات برلمانية وتشكلت الحكومة ..ولكن مع الاسف اليات التطبيق لم تكن صالحة لانه بدأ كل حزب يستغل الظرف لتوسيع نفوذه على حساب الاحزاب الاخرى والشعب ..اي اصبحت الولاءات حزبية وتم قتل روح الانتماء للعراق ..وتلك الاحزاب كانت في المعارضة وعندما اصبحوا في السلطة لم يكن لهم خبرة ادارة الحكم بل بقوا على اسلوبهم عندما كانوا في المعارضة ..وبدأت عمليات الاقصاء وابعاد الكفاءات ...وتسليم المسؤليات لاشخاص حسب المنسوبية والمحسوبية ...وفعلا وجدنا نتائج ذلك بحصول حرب طائفية والسيطرة على المال العام دون وجه حق ...وافقار الشعب وتخديره الى ان ظهلرت الدكتاتورية من جديد وبشكل ابشع من النظام البائد ...مما ادى الى وصول البلد الى ماهو عليه الان من تمزيق لاوصاله ارضا وشعبا ..والمشكلة الكبرى بان للارهابيين واجهات سياسية في السلطة في بغداد ..وهناك سوق للتجارة بين مايسمون سياسيين (ليس كلهم) والارهابيين ودول اقليمية وجهات بعيدة دولية خلف الكواليس.والدليل هبوط طائرات في مطارات عراقية تحمل اسلحة لتنظيم داعش ...والفشل لم يكن سياسيا فقط بل في كل النواحي ...واذا اراد المخلصون الى تأمين البلد ..يجب محاكمة اشخاص معروفين ...والا سيستمر الفشل ..وفي المثل يقال ملعقة لبن تفسد حليبا في اناء كبير ...

السراجون
reakany -

عزيزي الاستاذ القدير كفاح محمود ..تناولكم الجزء الاول من عنوان مقالكم الذي ينطبق على الكثيرين من الفاشلين الذين كانوا سبباً للدمار والخراب بعد دمار وخراب الحكم الدكتاتوري الصدامي, ولكني سأتناول الموضوع من جانب اخر وهو الجزء الثاني من عنوان مقالكم .نعم فبعد سقوط النظام الصدامي تكونت قوى و تجمعات ليس لها دور الا باعداد ....المزينة لمناضلي الامس من الذين ارتضوا ان يكونوا ...... هؤلاء الذين كانوا في الامس يحملون سلاح الدفاع والمقاومة ضد الدكتاتورية و يناضلون من اجل هذا الشعب المضحي الذي قاسى الويلات و المتطلعين لشمس الحرية نسوا تاريخهم النظالي لكي يصطفوا مع بقايا ايتام المقبور , هؤلاء تنازلوا عن كل قيم الرجولة و التضحية و داسوا على دماء الشهداء رفاق دربهم من اجل كرسي لايدوم او منصب زائل . تلك القوى والتجمعات اجادت في اداء دورها باختيار الفاشلين لتسليمهم مفاتيح قيادة العراق لتسير نحو منزلق خطير تهدد جميع العراقيين . حتى بات الكثير يتفاخرون بانهم من عطلوا الدستور او منعوا قومية او طائفة من الحصول على حقوقهم كما قالت المسرجة ...... بانها ولمدة 4 سنوات كانت وبتفاخر سببا لتعطيل مادة دستورية خاصة بعودة كركوك الى احضان كوردستان ... عملوا في الخفاء اكثر من الذين عملوا في العلن وكانوا واجهة النفاق والكذب والخداع , الذين غذوا عقول الكثيرين بالحقد و الكراهية و رسموا سيناريوهات خبيثة مطلية (بالسكر والحلاوة ) لكي نؤدى في مسرحيات برلمانية او لقاءات سياسية واتفاقات لا تصمد كي يجف الحبر الذي كتب به . نعم هم من يختارون الك .....و الوقت والمهمة وبعد اداء دورها يتركوهم ......

عصابات الفسق والفساد
ابو ميرزو -

عصابات الفساد والفشل السياسي مقالة مهمة وقيّمة، استاذ كفاح وجديرة بالقراءة والتمعّن. السلف الفاسد لم يكن إلا فاسدا وقد تأسس معظم الانظمة التي مرت على رقاب الشعب العراقي عامة والكورد خاصة على الاستبداد والتعصب وتكفير الآخر. وقد ولدت من رحم قيادتهم للمرحلة كل الحركات الارهابية التكفيرية: وأخيرا وليس آخر داعش فالفاشل والفاسد سياسياً هي البلاء الذي يصيب البلاد بل كلما استمر حكنه يجهز على وحدة البلد وعلى السلم الاجتماعي وتشكيل تكتلات في الوظائف حسب المحاصصة التي تكاد أن تكون أحدى المسببات في تدهور الأوضاع الداخلية وتردي العلاقات الخارجيةوفي عهد المالكي ظهرت الميليشيات المسلحة التي مارست وتمارس عملياتها الإرهابية والعنفية بدم بارد إلا بشكل محدود مع بعض الدول، وبسبب الطائفية السياسية والدينية التي اتبعت ظهرت الميليشيات المسلحة التي مارست وتمارس عملياتها الإرهابية والعنفية بدم بارد