فضاء الرأي

ثقافة الإرهاب واحدة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كفيلة هي الأيام بكشف زيف الادعاءات التي مارسها المدعون على الكثيرين من الشعوب البسيطة تلك الادعاءات القائمة إلى اليوم ويسوقها المال الفاسد والفكر الفاسد ومهما نصح البعض للتوعية والإنقاذ من شباك المدعين لن يجدوا من يصغي إليهم إلا أن الأيام ووجعها وحدها من تجبر الأخر على طلب الاستماع لتلك النصيحة والفكرة التي كانت موجهة إليه مجانا فيما مضى.

نتاج الرؤى ألضيقه في كل مكان هو نتاج واحد وكذلك هو حال الزيف والادعاء في كل مكان وبأي لغة أو وسيلة ومهما كانت الغايات.، ووحدها الحقيقة هي القابلة للوجود النقي السرمدي مهما كانت ضعيفة.، فنموها السريع ومناعتها يجعلانها تتدفق إلى الأمام بثبات في حين يتعثر الباطل رغم قوته وقدراته وأدواته.

كانت أفعال التكفيريين والمتطرفين والإرهابيين ودعاة العنف وخاصة استباحة دماء البشر وأعراضهم وأموالهم أمر مشين مرفوض ولا زالت.،ورغم أن الدين الذي يستخدمونه وسيلة من اجل السلطة يحرم عليهم قتال وإيذاء الآمنين وترويعهم إلا كانوا يفعلون..لكن الأشد ظلما وإجراما وكفرا أن لا يسلم من بطشهم وعبثهم وهمجيتهم أهل القبور الذين تركوا لهم الدنيا وعادوا إلى جوار الله في ذمة الله في جيرة الله..فما رأيكم في من قال انه مسلما بل ادعى الإيمان أيضا ويعتدي على أموات في جيرة الله وذمته..المعتدون أنفسهم كانوا في يوم من الأيام يصعقون ويصرخون ويستنكرون هدم زملائهم الإرهابيين الآخرين للقبور والاعتداء على أهلها وقد انطلت ادعاءاتهم في حينها على الكثيرين الذين تناغموا مع صرخاتهم واستنكارهم عن سذاجة لتأتي الأيام لتثبت بطلان الادعاء وهمجية المدعي وتثبت أن الإرهاب عملة واحدة وتثبت أن ثقافة الإرهاب واحدة سواء كانت من بلاد العرب أو من كابول معززة بطهران أو أتت من مصدرها من طهران.

كانت المعارضة الإيرانية قد أصدرت بيانا بتاريخ 28 يناير كانون الثاني 2015 تستنكر فيه قيام جماعات عراقية مسلحة موالية لإيران بالهجوم على مقابر شهدائها وهدمها والاستبسال على أناس في عهدة من خلقهم وشخصيا لم يفاجئني هكذا خبر وهكذا بيان معزز بالصور لأني اعرف ثقافة الإرهاب ومدرسته لكن أسئلة وصورا عديدة بدأت بالدوران والاستعراض في ذاكرتي غير المروضة التي لا تتقبل الزيف والادعاء والجريمة..منها صور وثقافة هدم القبور على يد الكثير من الجماعات وصورا من الجاهلية البائسة ومخيلات لعهود بربرية مخزية فلم أجد أدنى الفوارق بينها جميعا سوى الأنا والنرجسية التي تريد تميزا خاصا بذاتها على غيرها.، ويثير هذا السلوك الهمجي الذي لا يمكن له أن ينتسب إلى أي رسالة إلهية يثير العديد من الأسئلة منها إذا كان هذا ما فعلوه مع الأموات فماذا سيفعلون مع الأحياء.

انتبه أيها العالم الحر انتبهوا يا أهل الانتماء الإنساني الرصين على مصيركم ومصير الأحياء في ظل هذه الاعتداءات القبيحة على الأموات تحت راية سلطة تقول إنها جاءت بديلا عن الطغاة الظالمين ومنتهكي حقوق الإنسان لتحقق العدل والحرية والديمقراطية وتصون وتحترم حقوق الإنسان لكن ما فعله عناصر هذه السلطة في مخيم اشرف طيلة سنوات مضت وما فعلته في مقبرة مخيم اشرف مخيم اللاجئين الإيرانيين المعارضين عناصر منظمة مجاهدي خلق..فهل من النبل والرقي والإنسانية وقيم الإسلام أو الرجولة الرصينة أن نعتدي على أسرى أو موتى أو نقتل جرحى أو نمنع الغذاء أو الدواء أو وسيلة تحيي إنسان أو نهدم قبور..أي دولة وأي مؤسسات تقدمية هذه التي نؤسس لها في عالم متحضر بهذه الثقافة الهمجية..ألا ينتظر من مارس هذه الجرائم وغيرها أن يأتي يوم ويمارسها الآخرون بحقه وبحث مقدساته..ألا يستحي من ربه ومن العباد ومن ذاته الإنسانية التي كرمها الله..الم يعلم انه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وان كان في قلبه شيئا من الإسلام من الإيمان شيئا لله فكيف يعصى في فعل قبيح كهذا لإرضاء مخلوق لا يرى فيه سوى أداة تحقق أهدافه غير النزيهة.

أفواه الجهل والادعاء تطنطن هنا وهناك ولا تنتمي للحقيقة ولا الإيمان ولم تعرف الله ونتمنى لها الهداية يقاتلون داعش الإرهابية قبل إصلاح أنفسهم فهل ينتصرون يدعون الله طالبين النصر فعل ينتصرون..وهل الله غافل عن الظالمين..أم انه سيهلك بعضهم ببعض وهذه هي إحدى الصور الجارية على الأرض لنوع واحد يتسلط على ذاته متآكلا..نعم هناك أبرياء وسط المستنقع لكنها ضريبة الخلاص.،وتلك هي ثقافة الإرهاب والتطرف والتخلف والكفر في داعش في طهران في العالم العربي وغير ذلك ثقافة قائمة على القتل والدم والظلم والرجس ومهما اغتسلوا حتى لو اغتسلوا بماء الفردوس فإنهم لن يتطهروا أبدا.

لقد تمادى الشر في غيه ونسى أهل الشر قولا سرمديا(إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون الميعاد فكونوا أحرارا في دنياكم)ليتكم تنتمون إلى هذه المدرسة وليت لرجال الدين من صحوة..ولا ضر للكفر على الإيمان كما ضر الادعاء على الإيمان..والله غالب على أمره.

&

*كاتب عراقي

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تاريخكم ملئ بذلك
فول على طول -

التاريخ الاسلامى يحكى أنكم تنفردون عن كل البشر ب نبش القبور وحرق عظام الأموات وحرق الأحياء . والذين فعلوا ذلك يأتون لنا بايات قرانية مثلما فعلوا مع الطيار الأردنى معاذ الكساسبة ..من نصدق ؟

الارهاب سببه الفتاوى
احمد الساعدي -

حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدق فلا عقل له، كيف تتهم إيران بدعم داعش الإرهابي ثم تقاتله في العراق وسوريا بدعم الفصائل الشيعية، الإرهاب جاء من فتوى التكفير كما أن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية الإرهابية قتلت العراقيين خصوصا من الأكراد والشيعة، ربما الكاتب عايش في خارج العراق بنعيم سيبقى العراق يقاتل خوارج العصر الذين نبشوا القبور واكلوا الأكباد.. أتمنى من إيلاف النشر.. تحياتي لكم جميعا

إلى الساعدي
ن ف -

نعم، يا أيها الساعدي. هذا هو السؤآل الذي يتمنى أن يدرك إجابته مئات الآلاف من الناس وأنت أحدهم.. هو الطلسم بعينه. كيف وكيف.. وحدّث العاقل! العُقلاء من أمثالك لا يدركون ما يحصل من حولهم.. المجانين وحدهم مَنْ أدركوا كنه هذا المخلوق وأعني داعش. هكذا أراد له خالقه. أراد له أن يكونَ اعجوبة هذا الزمان فكان. داعش أشبه بحيوان خرافي رأسه رأس أسد يركب على جسد تمساح وأرجلٍ تُشبه أرجل نعجة وجناحان طويلان.. صورة بشعة إلا أنّ مصوّره أكثر بشاعة منه. إيران، الخالق المصوّر البارئ لهذا الداعش لم يُشفِ غليلها مقتل ((رُستم)) حتى لحظة تحرير هذا التعليق المبارك. أيران بوليدها، داعش، تريد أن تنتقم من الاسلام السّني في العراق وسوريا أيضاً. أيران بمخلوقها المشوّه تريد أن تزعزع أمن كردستان. أيران بحيوانها الخرافي ((داعش)) تريد أن تقضي على طموح السّنة السياسي في العراق. أيران تريد أن تلهي العالم بداعش كي تمضي هي في مشروعها النووي. إيران لا تحارب داعش هنا ولا حتى هناك. أيران هي الأب الشرعي لهذا المخلوق المشوّه. ودعني أخاطب المجانين فقط وأقول إنّ إيران هي سقف الإرهاب في العالم وهي تُمسك بخيوطه وتتحكّم بها تحكّماً فائقاً. إيران تتحكّم بالإرهاب بشقّيه السنّي والشيعي ولكن أكثرهم لا يعلمون.