الغيمة التي خراجها لواشنطن و طهران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أمطري حيث شئت فسيأتيني خراجك. قول مشهور للخليفة العباسي هرون الرشيد وهو يخاطب غيمة کدلالة على سعة ملکه و سلطانه، لکن في هذا الزمان هنالك غيمات من نوع مختلف تماما، فليس بالضرورة أن تکون الغيمة في کبد السماء وانما تجري على الارض و بدلا من أن تمطر ماءا تمطر دمائا کما هو الحال مع تنظيم الدولة الاسلامية الذي ظهر على حين غرة و تفوق على کل النماذج الارهابية الدينية الاخرى وصار فجأة(مالئ الدنيا و شاغل الناس) مع الاعتذار للمتنبي.
الظهور الدراماتيکي الغريب من نوعه لتنظيم الدولة الاسلامية و صيرورته على حين غرة الخطر و التهديد الاکبر للسلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم، ليس يلفت النظر فقط وانما يرسم أيضا أکثر من علامة إستفهام و تعجب على بقائه و إستمراره على الرغم من الحرب العراقية الاقليمية الدولية الشاملة التي يتم شنها ضده أرضا و جوا، والانکى أن هناك تصريحات متضاربة بشأن إستمرار الخطر"الداعشي"لأعوام متعددة أخرى، وهو مايدعو و يدفع بالضرورة الى السعي من أجل قراءة مابين السطور و ترك"الجعجعة"و"التهويل"الاعلامي الغريب من نوعه للدولة الاسلامية التي ولدت فجأة و بدأت بذبح بني البشر کالنعاج.
تبادل الرسائل بين الکاوبوي الديمقراطي اوباما و بين من يصفه الاعلام الرسمي الايراني ب "ولي أمر المسلمين"، خامنئي، والاتصالات الهاتفية الحميمة قبل ذلك بين هذا الکاوبوي و بين الرئيس المعتدل المصلح"على الورق فقط" روحاني، و النزهة البريئة التي جمعت بين وزير الخارجية الامريکي کيري و نظيره الايراني ظريف، لم تکن مجرد صدف او أمور إعتباطية ليس هناك مايبررها، ذلك أن هناك"ظروف"و"أوضاع"و"مصالح" مشترکة قد قادت الى هذا المفترق المثير للسخرية قبل أي شئ آخر، خصوصا فيما لو نظرنا بروية و هدوء بالغين لما جرى و يجري في"التراجيکوميديا الداعشية"، وعلاقة و ترابط ذلك مع واشنطن و طهران.
نفط داعشي يباع لتجار إيرانيين عبر وسطاء کرد و عرب، سلاح يتم إرساله لداعش عبر طائرات (يريدونها) مجهولة، ألوف الأطنان من الاسلحة الامريکية يتم بيعها للعراق و دول أخرى في المنطقة و أسلحة إيرانية"خردة" تباع للعراق بأکثر من 10 مليار دولار، هذا ناهيك عن مايستفيد منه السلطان أردوغان من هذه الغيمة الدموية، وبعد کل هذا يريدوننا أن نصدق بأن داعش تنظيم ظهر من تلقاء نفسه و لهس له من علاقة بواشنطن او طهران او أنقرة؟!
في المؤتمر الاخير الذي أقيم في المجلس الاوربي في ستراسبورغ و الذي تسنى لنا الحضور فيه، تحدثت الزعيمة الايرانية المعارضة مريم رجوي عن الظاهرة الداعشية بقولها:" توسع تنظيم داعش وانتشاره اثار قلقا بالغا في المجتع الدولي، لكنه لما كان هناك مناخ فكري وعقائدي ملائم لظهور مثل هذا التنظيم ونموه في ظل قوة متطرفة حاكمة، من جهة أخرى لو لم تكن هناك حملة التنكيل والقمع بحق السنة في العراق وفي سوريا من قبل النظام الإيراني والانظمة المتحالفة والصنيعة له لما تهيأت الاجواء لاتساع ونمو داعش"، مضيفة بأن" حكومة بشار الأسد التي فتحت الطريق بصورة غير مباشرة لنشوء هذا التنظيم في سوريا واتساعه."، لکن وکما نرى أن واشنطن تقود الحرب جوا فإن طهران تقود الحرب برا، وکلاهما"يفيد و يستفيد"أکثر من الجميع، وفي ضوء ذلك يستمر"الکذب و التزييف الامريکي" جنبا الى جنب "نفاق المعممين"في طهران حتى إشعار آخر.
التعليقات
الكفر
عمر -الكفر ملة واحدة إسرائيل. إيران.امريكا ولتجدن أشد الناس عداوة للمؤمنين الصفويين الشيعة.
نعيب زماننا والعيب فينا
فول على طول -لا أعرف بالضبط لماذا لا نكتب بالصدق والجرأة ؟ الصدق هو الطريق الوحيد لحلول المشاكل والاعتراف بالمشكلة هو بداية الحل وهو الطريق الصحيح للحل . الكاتب ومثل الكثيرين جدا يحيدون عن الصراحة ويذهبون شمالا ويمينا ..أرى أنك تحمل ايران وأمريكا والاخرين وترى أنهم سبب المشكلة ..بالطبع هذا ليس صحيح ..لماذا لا يوجد دواعش فى أى ديانة أخرى غير الدين الأعلى ؟ هل الدواعش من خارج العراق ؟ هل الدواعش من ديانات أخرى غير الاسلام ؟ هل ابو بكر البغدادى وكل قادة الارهاب فى العالم لا يعرفون الاسلام ؟ البغدادى حائز على دكتوراة الشريعة الاسلامية ..هل أفعال داعش بعيدة عن النصوص والشريعة ؟ ..قليل من الصراحة أو الكف عن الكتابة .
اين الحيادية
مظفر -عدم حياديتك أيها الكاتب تجعل القارئ يشكك في تحليلك، تقول عن السيد الخامنئي ما يسميه الاعلام الرسمي بولي أمر المسلمين ولكنك لا تتردد في قول الزعيمة الايرانية عن مريم رجوي
من واجبنا كمسلمين
جلالي گيلك -هذا من ابلغ و احلي ما قرأت من الكاتب الرشيد السيد نزار جاف و لكني اريد تإكيد ما يأتي، نعم يا سيدالكاتب، كل يغني ليلاه و يجر النار الي مطبخه و لا الملالي الحاكمة في ايران و لا سيد القصر الابيض لايهتمان لا بالاسلام و لا بالسلام. و رغم هذا كله علينا كمسلمين او كمسالمين الوقوف في وجه داعش الكريه و وجه من كان داعشا من الزمان و لم يسم باسمها و اعني ملالي حكم ايران. ليس من اجل تشابه بل التساوي ولي الفقيه و الخلافة الداعشيه نظريا في ترهاتمها حول ”الحكم الاسلامي”، بل من حيث اشتراكهما في هلاك شعوب المنطقه و استحلال ما حرم الله من دماء الابرياء و اعراضم. نعم، نحن كاحرار الامة الاوفياء بعهدالله علينا. و لاننسي: الا لعنة الله علي القوم الظالمين و سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون. سلاما مخلصا للكاتب الكريم و شكرا لايلاف
فول على طول Thank you
Hosain Zahrah -Thank you no 2