حول الحراك الجماهيري في العراق! 3
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أحيت هبة الجماهير في الجنوب وبغداد الأمل في قلوب العراقيين، ولكن لا يزال عليها الكثير أن تحققه لقوامها الخاص، لتستطيع تحقيق ما تريده للقوام الوطني كله. فهي حتى الآن لم تدرك ذاتها بعد، فهل هي مجرد مظاهرات؟ هل هي انتفاضة محدودة؟ أم هي ثورة وطنية شاملة؟ فالحركات الجماهيرية كالإنسان نفسه ينبغي أن يتحدد جنسه ونوعه، لكي يعرف مساره وهدفه ومآله! فلكل جنس هدف ومهام وأعباء وتكاليف!
ولكي تعرف طريقها عليها معرفة الطرف المقابل، السلطة التي وجدت نفسها في صراع تاريخي معها: والتي نشأت من تحالف الأحزاب الشيعية الطائفية؛ مع الأحزاب الكردية العنصرية الشوفينية، في صفقة تخلى فيها متزعمو الشيعة عن الوطنية من أجل الطائفية، وتخلى فيها متزعمو الأكراد عن الطائفة والعراق من أجل عنصريتهم وشوفينيتهم! التحق بهم متزعمون محدثون من السنة عرفوا بفسادهم وجشعهم وضحالتهم، فتقاسموا معهم مقدرات الناس وحقوقهم تحت غطاء أمريكي إيراني!
هؤلاء يمسكون اليوم عصب السلطة، وما زالوا يمسكون به بكل قوة وشراسة، وقد تظهر وجوه للعيان، و تختفي حسب الظروف والمناخ العام؛ لكنها من حيث الجوهر تبقى كما هي، والعبادي ليس سوى وجهها "المختصر"! وهي بهذا الخليط الهجين من الإسلام السياسي، والقومية المتغربة المتوحشة، أنتجت دولة مشوهة كسيحة، بدستور هو اقرب لوثيقة مافيات تتقاسم السوق والمدينة!
هذا الحلف الرهيب والمدمر هو الذي أوصل العراق إلى هذا الحال من الدمار والانحطاط، وكل عمليات الفساد والإفساد جرت لتغذيته وديمومته عبر شراء الذمم،وتزوير الانتخابات، وتكوين قضاء مسيس منخور منحرف، وإقامة فضائيات مليونية، وتسليح مليشيات ودفع رواتب أعضائها ومستشاريها من الإيرانيين وحزب الله اللبناني، وتسيير مواكب اللطم والتطبير، وحياة البذخ والهدر وتغذية نظام بشار، وحقن النظام الإيراني بجرعات سرية من المال،وما تبقى جرى تقاسمه في حساباتهم الشخصية كسرقات وغنائم حرب! حجة طائفيي الشيعة في ذلك، تعويضات عن 1400سنة من مظلومية أتباع أهل البيت! وحجة متزعمي الأكراد في ذلك الحقوق القومية المغتصبة! وحجة متزعمي السنة أنهم يريدون حماية طائفتهم من هجمة إيرانية كردية، وهكذا ضاعت أموال وحقوق الفقراء العراقيين من الشيعة والسنة وغيرهم!
من المعروف أن الإصلاح يعني عادة إزالة نتائج سيئة للنظام مع الإبقاء عليه ككل؛ بينما الثورات تريد إزالة النظام المسبب لهذا الخلل وكل الإختلالات الأخرى!
إذا كان الحراك الجماهيري الجاري اليوم لإزالة أسباب الفساد والخراب العام فعليهم التصدي لهذا الحلف المشئوم بتفكيكه وتصفيته، وبناء عهد جديد يقوم على قيم الوطنية والمواطنة وحل القضية الكردية على أسس جديدة غير مجحفة بحق العرب والأكراد والتركمان والكلدوآشوريين جميعا، فليست الطائفية وحدها هي سبب خراب العراق، بل يضاف لها سياسات الزعامات الكردية القائمة على التوسع والطمع والابتزاز وتسعير الفتنة بين الشيعة والسنة لمآرب عنصرية لم تعد خافية على أحد، ولم تعد تحتمل!
كثيرون في جسد المظاهرات خاصة أتباع المرجعيات الدينية يريدون إصلاحات سطحية ترقيعية، تزين وجه الحيزبون وتظهرها عروسا بكرا فاتنة، بعبارة أخرى تجديد حكم الطائفة بضخ دماء جديدة إليه! بل ثمة من يريد من المظاهرات المضي في عملية الصراع القائمة بين مرجعية السيستاني ومرجعة خامنائي، وثمة ثائرون حقيقيون في المظاهرات ينشدون حكما وطنيا، وعهدا جديدا يقوم على الوطنية العراقية التي سحقت بالجزمة الأمريكية الإيرانية!
وحتى الذين يطالبون بإصلاحات محدودة تتعلق بالقضاء أو الكهرباء والخدمات فإن عليهم أن يحققوا اختراقا في هذه الكتلة الهائلة الصلبة، والتي ما تزال متماسكة مهما وقعت بينها من خلافات، أو دخلت بألاعيب ومساومات! وأصحابها لن يتخلوا عن سلطتهم وامتيازاتهم ومشاريعهم وارتباطاتهم حتى لو احرقوا ما تبقى من العراق!
فكل لديه ميليشياته وعصائبه ومافياته، ولدى الأكراد زعماء بيشمركة انتقلوا من بندقية الجبل إلى أرصدة البنوك وتهريب النفط ودويلة أمراء الحرب والعلاقات العلنية والسرية مع إسرائيل آخذين بالنهج الصهيوني في الاستحواذ على الأرض والاستيطان فيها ظلما وعدوانا!
كثير من المتظاهرين يحاولون أن ينفخوا الروح بالعبادي ليكون زعيمهم الوطني،وبطلا للتغيير المنشود! لكنه غير قادر على ذلك، فالأمر لا يتوقف على خروجه من حزب الدعوة، ولا على كاريزما الزعيم التي يفتقدها ( فالزعامة كالشعر والفن: موهبة وثقافة وخبرة) والعبادي لم يخلق ليكون زعيما، ولو كان قد خلق زعيما وطنيا لما قضى أكثر من ثلاثين عاما عضوا في حزب متخلف طائفي،تابع لإيران، ومن شب على شيء شاب عليه! باختصار شديد:هو لا يملك من السلطة إلا واجهتها، وما حاول أن يتصرف فيه من لبها ومحتواها كان شكليا، فعلى أرض الواقع ما يزال الذين ألغى مواقعهم العليا يكمنون في مواقع أخرى محاذية أو مجاورة؛ يمارسون سلطتهم وبتحفز اشد، أكثر ضراوة، وأصابعهم على الزناد!
تذكرني وعود العبادي وإنذارته لبؤر الفساد ببيت شعر للجواهري يتوعد فيه الحاكمين في العهد الملكي يقول في صدره:
(أنا حتفهم؛ ألج البيوت عليهم) ونتوقع أن الشاعر سيذهب إليهم بسيفه البتار ليلقيهم خارج بيوتهم، ومقرات حكمهم، لكنه يفاجئنا بقوله ( أغري الوليد بشتمهم والحاجبا)
أهذا إذا كل ما في أنا حتفهم؟ (وسيكون من المضحك المبكي أن يعبر هذا البيت عن حال المتظاهرين أيضاً) حتى لو نزل العبادي إلى سفينة الإصلاح؛ فإنه لن يمضي مع الجماهير الحالمة بالثورة الحقيقة إلى نهاية الشوط، لأنه ليس ثوريا بطبعه، وفاقد الشيء لا يعطيه! لذا فإن على الحالمين بثورة وطنية شاملة أن يلغوا العبادي، والمرجعية من حسابهم تماما!
أما إذا أرادوها حملة مظاهرات وإصلاحات؛ فليمضوا في طريق الهتافات وشعارات ورق الكارتون،وانتظار خطبة الكربلائي يوم الجمعة، ولكن عليهم أن يدركوا، أن حتى هذه المطالب والشعارات المتواضعة ستصطدم بتعنت قوى كثيرة، وسيدفعون جراءها ثمنا باهظاَ أيضاً!
على محركي وطلائع هذا الحراك الجماهيري الكبير أن يأخذوا العبرة من انتفاضات ووثبات وثورات العراقيين السابقة فهي كانت دائما تستحم بالدماء، ولا تحدث من التغيير ما يساوي قطرة من دم شهيد واحد، والعلة في كل ذلك هي عدم إدراك قدرات الناس، إزاء قدرات الخصم أو العدو،وإنها أخذتها نشوة الشعارات والقصائد الرنانة! ذلك يدعونا لنكرر الدعوة، لقيادة موحدة منسجمة واعية، تكتب مشروعا وطنيا متكاملا، وتطلق حملة لجمع تواقيع الملايين عليه، مع قدرة على رفع مستوى خطابها وزخمها مع عصف الأحداث والظروف!
فالهبات والانتفاضات والثورات لا تتحقق بالصرخات ولا بصيحات الغضب المشروعة وحسب، بل بالخطى المدروسة الواعية والناضجة والمحددة المعالم (استراتيجيا وتكتيكيا) كما يقال بلغة اليوم!
وبقدر ما تتضرر الهبات الجماهيرية من نزعات الإحباط والتيئيس وتثبيط الهمم؛ تتضرر أيضا من الأوهام والآمال الكاذبة؛ ومن تبسيط الأمور، والقول أن الطرق سالكة، بينما هي مزروعة بالألغام ومحفوفة بالضواري والمتربصين بها، فقط يستدرجونها إلى منعطف على الطريق؛ لاغتيالها فيه!
المظاهرات ما تزال تراوح في مكانها،وتبدو السلطة وكأنها قد احتوت صدمتها وامتصتها، وأفاقت، وراحت تشدد الحصار حولها، لكن الغليان الشعبي سيستمر وقد كسر حاجز الخوف، والإيمان الديني والمذهبي الأعمى، وسيكون بوتائر تصعد وتهبط حسب متغيرات عديدة، وسيزداد تعقيدا في ظل أزمة البلاد المتفاقمة جراء انخفاض أسعار النفط، وتضاؤل موارد الدولة، وتطورات الحرب على داعش، ما&يضع العراق عند مفترق طرق؛ فأما التغيير العميق والسير في طريق التعافي والازدهار، أو الانحدار نحو الهاوية!
ibrahimhit2000@yahoo.com
التعليقات
كنت سافتخر!
زبير عبرالله -الحركة الكوردية في العراق ليست عنصرية وكذالك ليستت شوفينية, وكذالك ليست مثل الحركة الصهيونية, والحقيقة لااظن انك لاتعرف معنى العنصرية والشوفينية, ولنبدا بالحركة الصهيونية, لايوجد وجه مقارنة بين الحركة التحررية الكوردية, والحركة الصهيونية,انا شخصيا لكنت افتخر بمثل هذه الحركة, لو كانت موجودة, من حيث الراسمال اوالعقل, اوالاعلام اوالتغلغل العالمي, ونحن هنا لسنا بصدد التشخيص المقارن, بين حركة مغلوبة على امرها, وقوتها موجودة فقط في العقول العنصرية والشوفينيه, من اعداء الكورد, وبين حركة تختلف عنها في في كل شيئ نشاة وتطورا واهدافا...لكن طالما انت عراقي سنحصر هذه العنصرية والشوفينية في حيزه العراقي, وسنجد من هو العنصري من تنتمي اليهم ام الكورد, في الخمسين السنة الاخيرة, تم تدمير اكثر من اربعة الاف قرية كوردية في عهد صدام, وعرض صدام على الدول المجاورة القضاء على الشعب حتى لاتقوم لهم قائمة..وتعرف الانفال, وحلبجة..وووو.اما اذا اردت بعد سقوط صدام وهذا تاريخ العراق الحديث,فاين العنصرية ايها الكاتب والشوفينية, هل المالكي وقم, ام في اربيل والسليمانية وهم يمشون تارة الى العم سام واخرى يستجيرون بعدو في انقرة, ويستنجدون حينا بالسليماني قاسم ,الذين وجهوا اليهم داعش في طلب المدد من مخلفات صدام ,لياتوا الى نهاية الكورد, وحينها نيرونيي العرب كانوا سيتلذذون بالقضاء على الكورد....اذا كان هناك حسابات في البنوك فهم جميعهممن جحوش 66 الذي خلقهم صدام, ...وهنا خطاء البرزاني لانه عفى عنهم, وهذا خطاء الكورد لانهم جعلوا من كوردستان ملالذا امنا لكل مظلوم...لا تجني ولاتذهب بعيدا كثيرا! فالكورد اكثر انسانية من جميع شعوب المنطقة, واقلهم عنصرية وشوفينية...
طائفية
علي البصري -الطائفية اعمت الكاتب نسى داعش وحواضنها ولم يرى في المشهد غير الشيعة والمليشيات التي حمت بغداد من السقوط فلولها لم حدثت هذه الثورة ولما كتب الكاتب عن الحراك التي يتمشدق به فاين الحراك في الموصل وثورة العشائر والمهمشين !!! .اقول للسنة العرب تخلصوا من ادرانكم قبل ان تنقدوا الشيعة ومليشياتها فان من الشر لاهون !!
تحليل واقعي
جويبر ابو التمن -والعباس خوش تحليل كما ارى انك لم تفقد ثوريتك بعد هذا العمر . بس خوية صدقني ماكو فايدة سيذبح كرام العراقيين ويفعل بعقول من بقي من القطعان لانتاج مسوخ تعبد بني فارس وبرعاية صهيوامريكية . لا حياة لمن تنادي . بعد بيتي عليوي البصري بعد اخيك ليش تدخل بالسياسة انته مو بالسويد
صدام هو من إغتال الوطنية
زهكان من أعمياء الضمير -صدام حسين هو من إغتال الوطنية في العراق قتل حب العراق عند الشيعة بإستهدافهم وقتلهم الجماعي وإغتيال رموزهم الدينية ثم بنسبهم الى إيران أو إعتبارهم إيرانيين وهو بهذا أهدى شيعة العراق الى إيران وسقط العراق الشيعي في الحضن الإيران. ولايزال كثير من أيتام صدام يرددون قوله أن الشيعة إيرانيو الهوى وهذا تكذبه الوقائع وأولها حرب صدام على إيران التي حارب بهم إيران فعندما تقول "وعهدا جديدا يقوم على الوطنية العراقية التي سحقت بالجزمة الأمريكية الإيرانية" فهذا خطأ لايليق بكاتب من وزنك في أحسن الأحوال فالوطنية العراقية سحقها صدام قبل أمريكا وإيران. أما الكرد فقد أبادهم صدام بالغازات السامة أو ما يسمى بالكيمياوي وبعمليات الأنفال للقتل الجماعي حيث يدفنون في صحاري الجنوب بالشفلات وأيتام صدام يطلقون إسم الخونة على الأكراد وهم ضحايا صدام كما يسمون الشيعة إيرانيين وأنتم جردتموهم من عراقيتهم ودفعتموهم الى الحضن الإيراني. اليوم السنة يريدون إطلاق سراح ضباط صدام الكبار من مجرمين الأنفال أو مجرمي سحق ثورة الشيعة بعد حرب الكويت مثل سلطان هاشم وغيره من أدوات صدام في القتل الجماعي. رفضتم شركائكم في الوطن من الشيعة والكرد وعندما تولوا الحكم فجرتوهم في مدارسهم بل حتى دور الحضانة والعبادة والمطاعم وكراجات المسافرين وآخرها تفجير خان بني سعد عندما جاؤوا بلوري محمل بالثلج في عز حر العراق ونادوا الناس في السوق الشعبي لأخذه ببلاش وإذا باللوري محمل بالمتفجرات المغطاة بالثلج لينفجر ويحصد 120 من أرواح الفقراء والأطفال والنساء ومئات الجرحى. واليوم تحتضنون الدواعش وينامون في أحضانكم وغرفكم ويهرع الشيعة والكرد لقتالهم وتخليص أعراضكم منهم ويتساقط شهدائهم بالمئات وأنتم تعقدون المؤتمرات في عمان وقطر وتشتمون الشيعة والكرد وتدعون التهميش وظلم شركائكم في الوطن. لا أعتقد أن عراقا سيضمكم مع الشيعة والكرد وأنتم في البرلمان تريدون العفو عن من فجر الأطفال والأبرياء والعفو عن مجرمين صدام وتحتفلون بتشييع طارق عزيز وتنادون بعودة البعث "وإن الله لا يغير مافي قوم حتى يغير ما في أنفسهم" نحن اليوم لانزال ندفع تراكمات وقوائم جرائم صدام في فقدان العراقي لشعور المواطنة للشيعي مع السني وللكردي مع العربي والتقسيم على الأبواب لوجود فئات طفيلية أو غبية في أحسن الأحوال أيضا تمسك بالحكم هي الأطراف السياسية الرئيسية بدون إستثناء. وعمو
إلى علي البصري
ن ف -الكاتب لاديني، أي لا دين له.. فمن لا دين له لا يمكن أن يكونَ طائفياً أبداً. وأنا على دين الكاتب. الطائفي الحقيقي هو أنت. وهذه ليست شتيمة إنما هو تشخيص. الكاتب لمن لا يعرفه هو أفضل مَن كتبَ عن داعش. داعش السّنية وداعش الشيعية. ألا يعتقد المعلّق الفاضل، علي البصري المحترم، أن الميليشيات الشيعية مارست الدعشنة بحقنا منذ عام 2003 وحتى هذه اللحظة المزرية من تاريخنا؟ دعني أفيدك يا علي بمعلومة في غاية الأهمية ألا وهي أن داعش وليس غيرها هي الوليد الشرعي من زواج المتعة بين إيران وسوريا؟ وأضيف لك معلومة أُخرى لا تقلُّ أهمية عن سابقتها وهي أنّ نوري المالكي هو عرّاب داعش. نوري المالكي هو الذي سمح لداعش أن تدخل بكامل حريتها وتحتل ثُلث العراق. أتعرف لماذا؟ لأنه كان طامعاً بولاية ثالثة. هكذا ببساطة. الكرسي مقابل داعش. الكرسي أو الاحتلال. الكرسي أو كرامة مهدورة. الكرسي أو إذلالنا. وكانت داعش أمراً مقضياً. أما اليوم يا علي البصري فقد صحونا فوجدنا أننا لا نملك ما نفقده، لأننا فقدنا كلّ شيء. أعني كلّ شيء. صحونا وخرجنا إلى الشارع وصرخنا. أقول نحن، شيعة علي ابن أبي طالب، خرجنا وصرخنا بأعلى صوتنا: كفى. كفى فساداً بسم الدين. وكفى قتلاً بسم الدين. وكفى سرقة ونهباً بسم الدين. أتعرف يا علي البصري ما الذي سمّمَ بدن الطاقم السياسي في المنطقة الخضراء؟ أنت لا تعرف، ولكن دعني أوضّح لك ذلك. الشيء الذي سمّم بدن الطاقم السياسي في المنطقة الخضراء هو إنّ الذي خرج إلى الشارع وصرخ بوجه الفاسد والسارق هو الكربلائي والنجفي وأهل البصرة وأهل السماوة وأهل الديوانية الأشراف. الذي خرج بوحه الفاسدين هم شعية أمير المؤمنين، على ابن أبي طالب وليس غيرهم. خرجنا بسبب فقدان العدالة الإجتماعية والعدل أساس المُلك كما تعرف. خرجنا لاننا علِمنا أنّ الحيوانات في بلاد الإفرنجة تعيش حياةً أفضل من حياتنا. خرجنا لاننا لا نملك قوت يومنا. خرجنا لأننا نكاد نموت جوعاً يا علي البصري. أحقاً، وأنت البصري، بحاجة إلى كل هذا الشرح؟ لقد انطلقت شرارة الثورة من مدينتك يا علي يا بصري! لا بدّ لي هنا مِن أنْ أُسجّل اعجابي بما سطّره الكاتب. فمقالته أكثر من رائعة وأتشوق لقراءة مقالاته القادمة. جزيل شكري له مع تمنياتي له بوافر الصّحة.
زبیر عبداللە
ایدن -هل ترید دلیلا علی تطرفک (اذا كان هناك حسابات في البنوك فهم جميعهم من جحوش 66 الذي خلقهم صدام, ...وهنا خطاء البرزاني لانه عفى عنهم,) کل من لا یؤمن بالبرزانی لدیک فهو جحش وسارق ولە اموال فی البنوک والبرزانی البریء غلطتە الوحیدە انە عفی عنهم ، طیب قبل یومین کان ذکری قدوم برزانی علی ظهر دبابات صدام لاربیل اعتقد هذا عندک من البطولات الکبری ،ان تفکیرک مثل داعش محو کل من لا یتبع رئیسک هل اخطاء الکاتب عندما یتکلم عن اناس یلغون الغیر لانهم ضد حزبهم ان کان متحزب او قومی او دینی او شوفینی وانت تومن بالبرزانی المعصوم من الخطا انت تعیش فی القرن ٢١ فی اوروبا وهذا تفکیرک ماذا عن اتباع البرزانی الامیین بمناسبە السرقە وثائق السفارە الامریکیە تقدر ثروتە ب ٤٥ ملیار دولار فقط المسکین.
إلى علي البصري
ن ف -الكاتب لاديني، أي لا دين له.. فمن لا دين له لا يمكن أن يكونَ طائفياً أبداً. وأنا على دين الكاتب. الطائفي الحقيقي هو أنت. وهذه ليست شتيمة إنما هو تشخيص. الكاتب لمن لا يعرفه هو أفضل مَن كتبَ عن داعش. داعش السّنية وداعش الشيعية. ألا يعتقد المعلّق الفاضل، علي البصري المحترم، أن الميليشيات الشيعية مارست الدعشنة بحقنا منذ عام 2003 وحتى هذه اللحظة المزرية من تاريخنا؟ دعني أفيدك يا علي بمعلومة في غاية الأهمية ألا وهي أن داعش وليس غيرها هي الوليد الشرعي من زواج المتعة بين إيران وسوريا؟ وأضيف لك معلومة أُخرى لا تقلُّ أهمية عن سابقتها وهي أنّ نوري المالكي هو عرّاب داعش. نوري المالكي هو الذي سمح لداعش أن تدخل بكامل حريتها وتحتل ثُلث العراق. أتعرف لماذا؟ لأنه كان طامعاً بولاية ثالثة. هكذا ببساطة. الكرسي مقابل داعش. الكرسي أو الاحتلال. الكرسي أو كرامة مهدورة. الكرسي أو إذلالنا. وكانت داعش أمراً مقضياً. أما اليوم يا علي البصري فقد صحونا فوجدنا أننا لا نملك ما نفقده، لأننا فقدنا كلّ شيء. أعني كلّ شيء. صحونا وخرجنا إلى الشارع وصرخنا. أقول نحن، شيعة علي ابن أبي طالب، خرجنا وصرخنا بأعلى صوتنا: كفى. كفى فساداً بسم الدين. وكفى قتلاً بسم الدين. وكفى سرقة ونهباً بسم الدين. أتعرف يا علي البصري ما الذي سمّمَ بدن الطاقم السياسي في المنطقة الخضراء؟ أنت لا تعرف، ولكن دعني أوضّح لك ذلك. الشيء الذي سمّم بدن الطاقم السياسي في المنطقة الخضراء هو إنّ الذي خرج إلى الشارع وصرخ بوجه الفاسد والسارق هو الكربلائي والنجفي وأهل البصرة وأهل السماوة وأهل الديوانية الأشراف. الذي خرج بوحه الفاسدين هم شعية أمير المؤمنين، على ابن أبي طالب وليس غيرهم. خرجنا بسبب فقدان العدالة الإجتماعية والعدل أساس المُلك كما تعرف. خرجنا لاننا علِمنا أنّ الحيوانات في بلاد الإفرنجة تعيش حياةً أفضل من حياتنا. خرجنا لاننا لا نملك قوت يومنا. خرجنا لأننا نكاد نموت جوعاً يا علي البصري. أحقاً، وأنت البصري، بحاجة إلى كل هذا الشرح؟ لقد انطلقت شرارة الثورة من مدينتك يا علي يا بصري! لا بدّ لي هنا مِن أنْ أُسجّل اعجابي بما سطّره الكاتب. فمقالته أكثر من رائعة وأتشوق لقراءة مقالاته القادمة. جزيل شكري له مع تمنياتي له بوافر الصّحة.
الى الاخ ن ف
شلال مهدي الجبوري -تحية من القلب .اروع واجمل تعليق وقد اغنيت المقالة . نحن علمانين وديمقراطين ومبادئنا فوق الاديان والطوائف والقومانية الشوفينية. المواطنة العراقية مبدأنا الاساسي والمستقبل لنا آجلا أم عاجلا. دعك من عتاةالطائفين من سنة البعث والشيعة من امثال علي اللا بصري . انا احب اهل البصرة لانهم اناس يمثلون قمة الطيبة والوطنية العراقية . فالسيد علي لايمثل اهالي البصرة الفيحاء ولكل قاعدة علمية لها شذوذ. وهذا يغرد خارج اهالي البصرة . دعه ينعق كما ينعق بعثية السنة الطائفين الذين يتآمر زعمائهم في مؤتمرهم الارهابي في دولة بدو قطر الارهابية على العراق.تحية
إلى أخي العزيز شلال
ن ف -تحية عراقية طيبة لك استاذ شلال وشكراً لك.. في الحقيقة أنا أتابع تعليقاتك أيضاً فهي تنمّ عن وعي متفتق وروح وطنية عالية يندر وجودها. أتمنى أن نرقص يوماً أنا وأنت في ساحة التحرير احتفالاً بزوال هذه الطغمة الغاشمة من على صدورنا.
رد
علي البصري -اقول لكل من اتهموني بالطائفية تخلصوا من طائفتكم وداعشيتكم قبل ان تعلقوا توجه الاتهامات جزفا ونعت الناس بنعوت الطائفية ليس صحيحا فهؤلاء جميعا لم يجرؤا على ذم داعش بنصف كلمة وشتموا الشيعة وينعتون الاخرين بالطائفية !! اي منطق هذا ،ورد ان الشيعة هم فيه دواعش قبل السنة وهذا غير صحيح انما تحولت اقطاب كبيرة من السنة لداعش لارجاع سلطان زال والاستعباد العراقيين جميعا مرة ثانية فور سقوط صنم صدام ،لست طائفيا واكن للاخوة السنة كل الود لكني اريد موقف تاريخي منهم فموقفهم مائع وضبابي ومنقوص ،فانا فوق المذاهب بل الاديان ومن يقدر كلام (الدين لله والوطن للجميع) والعراق الطائفية فيه حجة للاستحواذ والتسلط وحشرونا شئنا ام ابينا مع من لا نامن بطريقهم واطلقوا علينا جميعا مجوس وصفويين وحللوا دمائنا قاتلهم الله ،اقول لمن اتهموني جميعا ان اهلنا في البصرة لن يجرؤا على مس اي احد من اي جزء من العراق كرديا او سنيا او ايزيديا او او فهل يضمنون ان يزور احد من البصرة للانبار او الموصل ؟؟؟؟؟ وهذا هو فيصل الكلام ...
إلى علي البصري
ن ف -اعتقد أنّ الخليل بن أحمد هو الذي قال إن الرجال أربعة أنواع: رجلٌ يعلم و يعلم أنه يعلم فذاك عالم فوقروه؛ و رجلٌ يعلم و لا يعلم أنه يعلم فذاك غافل فـنـبـهوه؛ و رجلٌ لا يعلم و يعلم أنه لا يعلم فذاك جاهل فعلّموه؛ و رجلٌ لا يعلم ولا يعلم أنه لا يعلم فذاك أحمق فاجتنبوه. ليختار صديقنا واستاذنا والذي يُشاطرنا وطننا وحريص على راحة وسعادة مواطننا، علي البصري، أي نوع من الرجال هو. ملاحظة: لا اظنّ أن أحداً تجرأ بقول سوء على الشيعة أو المذهب الشيعي. المذهب الشيعي هو مذهب آل البيت. والبيت المقصود هو بيت المصطفى صلوات الله عليه. ولكنّني أقول وكاتب المقالة يقول والناس تقول أنّ مَن يحكموننا هم فاسدون ولصوص وقتلة. رُفعت الأقلام يا علي البصري وجفّت الصّحف.
طائفيتكم اكثر تجذرا
كريم الكعبي -سهولة اتهام الطائفة الشيعية لانها هي الوحيدة التي تسعى جاهدة على حفظ العراق من التفكك والتقسيم وهذا ما اكدته المرجعية العليا في النجف الاشرف وقادة الشيعة الوطنيين التي فصائلهم تقاتل دواعشكم في مناطقكم السنية التي احتضنتهم في الارض والعرض الذي فقدوه لمجرمين من جنسيات مختلفة بكرههم للشيعة الاصلاح الحقيقي بدأ من مناطق الجنوب لغرض تقويم العملية السياسي وليس الانقلاب عليها وهذ ا مايريده دول المحيط الاقليمي و العلمانيون والليبراليون الذي يتفرجون اليوم على جرائم داعش نعم لتقديم جميع المجرمين والفاسدين والسياسيين الذي اوصلوا العراق لحافة الانهيار ... الكاتب المتجذر في الطائفية لاتفرح الشيعة لاتلدغ من جحر مرتين باعادة شبيه البعث او ازلامه بمسميات مختلفة باسم الثورة هيهات ان نسلم العراق للمعادلة الظالمة تحت ضغط الدواعش والفاسدين والطائفيين