نحن واليابان بين الجيشا والجارية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&
"الإنسانية ليست دين إنما رتبة يصل إليها بعض البشر"
سقراط
&
رغم أن سيرة تنظيم داعش غدت كسيرة الفايكينغ بفظائعهم وانتهاكاتهم وغرابة كل ما يصدر عنهم، حيث تنتقل أخبار تحركاتهم وجرائمهم كالنار في الهشيم عبر مئات المواقع الالكترونية وآلاف الصفحات الشخصية، مع ذلك تأنيت في الكتابة عن خبر وحشيتهم الأخيرة المتعلقة بحرق الفتيات الأيزيديات على طريقة الطيار الأردني معاذ الكساسبة، إلَّا بعدما تأكد للقاصي والداني شناعة ما قاموا به بحق الفتيات من جهة، ومن جهة أخرى ردود الأفعال السلبية على ما كتبه الشيخ أحمد معاذ الخطيب على صفحته الشخصية من قبل اخوانه المسلمين، الذين لا يعتبرون أفعال داعش ذا أهمية مقارنة بالذي يهدد دينهم ويعمل على تشويهه من خلال ذلك القطيع المأجور حسب زعم أغلب المدافعين عن الدين، وبدورنا نقول لهؤلاء الحريصين على دينهم مما يُلصق به أو يُنسب إليه بغير حق: إذا كان واحدكم غيوراً فعلاً على دينه الحنيف فليسعى جاهداً لتطهير دينه ممن يحاربون باسمه من ألوية التطرف أمثال الدواعش ومن يدورون في فلكهم، كما فعلها الأوربيون يوماً وخلصوا المسيحية مما علِقَ بها من قاذورات التطرف والإرهاب الديني.
فالمذكور أعلاه كان الدافع للكتابة عن فايكينغ العصر بالرغم من أن التنظيم المذكور لم يتبنى العملية رسمياً، إذ أتذكر بأني أشرت بهذا الصدد في مكانٍ آخر: (بأن من إحدى فضائل هؤلاء القتلة أنهم لا يجعلون الناس حيارى بعد كل جريمة يقترفونها)، ولا يدعوَن القاتل مجهولاً كعادة باقي التنظيمات الارهابية في العالم، إنما نراهم يسارعون إلى تبني أية عملية ينفذونها مهما كانت فظيعة، ففضيلتهم إذاً كامنة في الإقرار بما فعلوه ويفعلونه وعدم ترك الناس للتخمين وتبادل الاتهام والاتكال على جعبة التكهنات.
وبخصوص فلسفة الدواعش فلا شك بأن كتب تراثنا تؤكد بأن تصرفاتهم لم تأتي من فراغ إنما سلوكهم هو امتداد تاريخي لتصرفات من كانوا مثلهم عبر التاريخ، أو من سبقوهم في إرساء قواعد الاجرام وطرائقه، إذ يقال بأن الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك "أرسل إلى واليه بالكوفة خالد بن عبدالله القعري أمرا بحبس جعد بن درهم، وإذا بكتاب آخر من هشام يأمره بقتله، وصادف ذلك عيد الأضحى حيث وقف الوالي خالد يخطب على المنبر وفي نهاية الخطبة قال: أيها الناس اذهبوا وضحوا بضحاياكم، تقبل الله منا ومنكم، أما أنا فإني مضحٍّ اليوم بالجعد بن درهم، ثم نزل واستل سكيناً وذبحه أسفل المنبر"، ولتبرير هذه الشناعة جاء في كتب التراث أن الجعد بن درهم كان مبتدع ضال، وقال بخلق القرآن، وأنه أول من نفى صفات الله تعالى، لذلك استوجب ذبحه، وأين أسفل المنبر كالنعاج! بالضبط كما يفعل دواعش اليوم وهم يهمون بذبح من يريد، وأينما امتد سلطان دولتهم الخرافية، بناءً على ذلك التراث الذي يُمجد القتل والتنكيل، عموماً ففي هذا السياق يمكن للقارئ العودة متى ما أراد إلى المفكر العراقي الراحل هادي العلوي وكتابه "التعذيب في الاسلام" ليعرف بأن الدواعش لم يبتدعوا، إنما اتبعوا من سبقوهم في هذا المنحى الاجرامي الذي تخلصت المسيحية منه بعد ابتلائها بشناعة التطرف مدة تاريخية لا يُستهان بها.
وبالعودة إلى العنوان أعلاه فما الذي يربط الغيشا أو الجيشا بالجواري؟ ولكن قبل تبيان العلاقة لا بد لنا من مقارنة تاريخية بسيطة بيننا وبين امبراطورية هيروهيتو، فحسب الويكيبيديا أن اليابان نالت استقلالها في 28 أبريل 1952، أما استقلال العراق فكان في الثالث من تشرين الاول 1932، أما استقلال سوريا المحتفل به رسمياً فهو في 17 أبريل 1946م، أي أن سوريا والعراق نالا استقلالهما الفعلي قبل دولة اليابان هذا من ناحية التطور الطبيعي للأمم، وومن جهةٍ أخرى فاليابان لا وجود للأديان السماوية فيها، إنما أديانها وضعية صرفة ومن صنع البشر، لذا بإمكان المرء اللجوء الى المقارنة بيننا وبينهم من حيث الخلاص من الاستعمار، وثانياً وباعتبار أن ديننا سماوي فكان حريٌ بنا بأن نترفع بعض الشيء عن ممارسة كل أشكال الوحشية والاجرام والانحطاط القيمي، طالما أننا وحسب معتقداتنا مربوطين روحياً بإلهٍ كليِّ القدرة منزه، بينما الجماعة دينهم أرضي لا علاقة له بالسماء وقصصه، ولكن مع ذلك فإن ذلك الدين الأرضي لم يعرقل مسار تقدمهم ولا حضهم على سفك الدماء كما هو الحال بالنسبة لنا!.&
أما فيما يخص الجيشا فهي ظاهرة متأصلة في الثقافة اليابانية وهي قد تقترب في بعض النواحي من مفهوم الجارية لدى المسلمين، وقد كتب الأديب الأميركي آرثر جولدن رواية باسم (اعترافات غايشا) بعد أن قضى 15 عاما في دراسة الفنون اليابانية في أميركا ودراسته الطويلة في اليابان فنون الجيشا، ليستطيع بعدها كتابة روايته تلك عن حياتهن، إذ تعني الجيشا باليابانية الفنانة وتتمثل فكرتها في مجموعة من المضيفات يجالسن الضيوف في بيوت الشاي ويقدمن لهم مجموعة من الفنون اليابانية التقليدية الراقصة، بما فيه الغناء والعزف على الآلات الموسيقية اليابانية القديمة، وتمتاز فتيات الجيشا بثقافة عالية تمكنهن من تبادل الأحاديث مع رجال الأعمال والمثقفين، وقد تكُلف حفلة الجيشا آلاف الدولارات لإقامتها، وعادة ما يقيم هذه الحفلات رجال الأعمال والساسة والمقتدرون على دفع مبالغ طائلة، كما كان الحال عليه في العصر الذهبي لممتلكي الجواري بعد أن حوصرن في القصور وبيوت الأمراء، حيث كان مطلوب منهن على غرار الجيشا تعليم اللغة وفنون الطبخ والمأكولات العربية، إضافة إلى الأمور المنزلية والعناية بالأطفال، وكان يتم تعليم الجواري على يد المتخصصين في الغناء والرقص الشرقي والمساج والتدليك وكيفيىة العناية بالرجل، ومثلها مثل فتاة الغايشا فكلما كانت للجارية تلك الميزات المذكورة زاد ثمنها وازاد الطلب عليها.&
وحسب المراجع المتوفرة أن (فتيات الجيشا أو فتيات الترفيه) وفق المراحل المبكرة من التاريخ الياباني كنَ من العائلات المشردة والمعدمة اقتصادياً وحسب بعض القراءات أن بعض هؤلاء الفتيات قمن ببيع أجسادهن مقابل الجنس، بينما البعض الآخر تلقين تعليماً أفضل وكسبوا معيشتهم من خلال العمل في الترفيه في مناسبات اجتماعية للطبقات المخملية، ويقال بأنه بعدما نقل البلاط الإمبراطوري للعاصمة (كيوتو) عام 794 ساعدت الظروف بتشيكل الثقافة اليابانية المعروفة بالغيشا، وقد أصبحت مركزاً للنخبة المهووسة بالجمال، أي بمعنى أن الجيشا غدت حرفة ومهنة وفن، ولا يجلب اسمها أصلاً الاهانة أو العار عند التذكير بها كما هو الحال بالنسبة إلي الجارية التي كانت أصلاً سبية من سبايا الحروب الاسلامية، وقد اغتصبت عفتها رغماً عنها بالعنف والإكراه، ولكن مع ذلك ففي أذار 2006 أثار فيلم مذكرات فتاة الجيشا ردود فعل كبيرة لدى اليابانيين عند بدء عرضه في صالات السينما في اليابان وخارجها، حيث أثار الفيلم غضب اليابانيين لرأيهم بعدم مصداقية الفيلم في نقل الصور الصحيحة عن ثقافتهم وعاداتهم، حيث انتقد اليابانيون إظهار الفيلم بأن فتيات الجيشا يتاجرن بأجسادهن كبائعات الهوى في المواخير الأميركية، قائلين بأن هذه الظاهرة منافية لعادات الجيشا وثقافتهن التاريخية.
إذ أن الصورة السلبية للجيشا لم يقبلها اليابانيون لأنهم شعروا بأنها تحط من كرامتهن وكرامة المجتمع الياباني ككل، ولكن اسوةً بالجيشا وتاريخ الجيشا أما كان حريٌ بالانسان الشرق أوسطي أن يسعى قبل اليابانيين للتخلص من آثار الانحطاط القيمي لثقافة الجواري؟ إذ أننا وبعد المقارنة بينهن نلاحظ بأن فتاة الجيشا تبقى حرة ومالكة لكامل إرادتها، بينما الجارية عند المسلمين هي مجرد شيء ومتاع بضاعة لا كرامة لديها، لأن الظاهرة ومنذ نشوئها هي قائمة في الأساس على ذل الأنثى وانتهاك عرضها وهدر كرامتها.
وإذا كانت مهنة الغيشا ومنذ بدء ظهورها كان الدافع الرئيس لها هي الحاجة الاقتصادية، بينما بالمقابل ولمجرد معرفة كيفية ظهور الجواري يخجل الحرُ من نفسه، فكيف سيقبلها إذا كان إنساناً وحاملاً للقيم الانسانية النبيلة في الوقت الحاضر، خاصةً عقب معرفته بالمشوار التاريخي المخجل الذي بدأ مع الجواري، إذ وحسب المصادر التاريخية أن الجارية كانت تشترى مثلها مثل أية دابة، أو كانت تؤخذ بحد السيف رغماً عن إرادتها في الغزوات أو احتلال المسلمين لبلاد الآخرين، هذا عن بداية ظهور ظاهرة السبية التي تصبح جارية بعد انتزاعها من بين أهلها بالعنف والاكراه، أما الجواري في آواخر عهدهن فكانت هنالك أسوق نخاسة وهي الأسواق المخصصة لبيع وشراء الإماء، الجواري، السبايا... الخ، فمن خلال هذه المقارنة بين الجيشا والجارية نقول: ألم يكن حريٌ بالمسلمين التخلص من ثقافة النخاسة القميئة قبل غضب اليابانيين لمجرد ورود مقاطع مسيئة للغايشا في الفيلم السينمائي، علماً أنها بسيطة حقاً إذا ما قورنت بكنه فلسفة عشاق الجواري، وذلك باعتبار أن العراق نال استقلاله قبل اليابان، وكذلك سوريا نالت أيضاً استقلالها الأول قبل اليابان أي 8 مارس 1920 بُعيد سقوط الدولة العثمانية، والاستقلال الثاني كان 28 سبتمبر 1941 بعد استعادة الحلفاء سيطرتهم على سوريا خلال الحرب العالمية الثانية، بينما الذكرى السنوية هي احتفاءٌ بعيد جلاء الفرنسيين عن سوريا.&
ومع أن الجارية أو السبية بخلاف الغيشا أو الجيشا ظاهرة لا تتلاءم حالياً حتى مع حقوق بعض الحيوانات فكيف بالانسان! ولكن مع ذلك وبناءً على الموروث الذي لم يتم تطهيره من شوائبه إلى تاريخ اليوم، أتي فريق من المسلمين وهو بفرحٍ نهمٍ راح يعمل جاهداً لإحياء تلك الظاهرة المقززة لنفسية الانسان المعاصر وما توصل إليه من القوانين الحضارية وقيم الحق والعدل والمساواة بين بني البشر، فهل من المعقول يا ترى ألا يكون هؤلاء الخارجين لتوهم من خلف كثبان الجاهلية، بأفكارهم العفنة، وتصوراتهم الوضيعة قد سمعوا بشيء اسمه الاعلان العالمي لحقوق الانسان، وما جاء في سياق ديباجة الجمعية العامة والإعلان المتعلق بشأن حماية النساء والأطفال في حالات الطوارئ والمنازعات المسلحة، الذي اعتمد ونشر على الملأ بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 14 كانون الأول/ديسمبر 1974 والاتفاقية المتعلقة بشأن الحقوق السياسية للمرأة التي اعتمدت وعرضت للتوقيع والتصديق والانضمام بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 كانون الأول/ديسمبر 1952، حيث تعهدت الأطراف المتعاقدة ورغبة منها في إعمال مبدأ تساوي الرجال والنساء في الحقوق الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، وكذلك إعلان القضاء على التمييز ضد المرأة الذي اعتمد ونشر علي الملأ بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 1967، إضافة إلى البرتوكول الاختياري الملحق باتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، والذي اعتمد وعرض للتوقيع والتصديق والانضمام بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 4 الدورة الرابعة والخمسون بتاريخ 9 أكتوبر 1999، وكذلك اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة التي اعتمدت وعرضت للتوقيع والتصديق والانضمام بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 18 كانون الأول/ديسمبر 1979م.
ختاماً وبعد كل هذه الاتفاقيات التي تحض على التساوي في الحقوق والواجبات بين الرجل والمرأة، فأية شريعة بربرية يا ترى هذه التي تدفع بالكائن البشري إلى إعدام بعض الفتيات لمجرد أنهن رفضن التحوّل إلى جاريات لخدمة غرائز ونزوات بعض الهمج المتطرفين؟ فيا ترى من أين ينهل هؤلاء الأنفار ثقافتهم اليومية، وفي أي كهفٍ يعيشون حيث يغيب عنهم العلم والاعلام والتطور التكنولوجي في العالم؟ أم أنهم بالعكس تماماً يستفيدون من أحدث ما توصل إليه الإنسان من العلوم المعاصرة والتكنولوجيا؟ ولكنهم فقط يعملون وفق أهوائهم العفنة وما يتناسب مع غرورهم وأنانيتهم وغطرستهم؟ والسؤال المطروح هنا فأين هي يا ترى المؤسسات التعليمية في الشرق الأوسط مما يجري في حواضرها كل هذه الآفات؟ وهل فعلاً يُعمم في مؤسساتها شيء عن حقوق الانسان، أو يُدرَّس في مدارسها شيء من بنود الإعلان العالمي لحقوق الانسان؟ أم أن هذه الدول مجتمعة توقّع على كل الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية فقط من باب مسايرة الدول الغربية وليس من باب الاقتناع بها؟ وأنه أصلاً ليس هنالك أي التزام من قبل أية دولة من كل دول المشرق بما جاء في سياق وديباجات تلك البنود والمراسيم المتعلقة بالمرأة وحقوقها، وإلّا لكان المواطن على الأقل على درايةٍ بتلك المواد القانونية، والتزم بها بعض الشيء، ولم يستعن بالتجارب التاريخية البشعة لإشباع غرائزه الحيوانية على حساب الآخر سواءً أكان الآخر من دينٍ آخر أم من قومية أخرى أم كان المختلف أو المدانُ ذكراً أم أنثى؟&
&التعليقات
1- ملاحظات عن اليابان
mustafa kamal -ديانة اليابان ارضية وليست سماوية كتابية ومع ذلك اسست تلك الديانة ظاهرة الارهاب الانتحاري الارهاب من خلال الطيارين العسكريين الذين اطلق عليهم اسم ( الكاميكاز ) وقد بلغ عدد الطيارين المنتحرين بطائراتهم 2200 طيار
2- ملاحظة اولية (اليابان)
mustafa kamal -ديانتة الشنتو اليابانية متعددة الالهة تختصر وتتوحد جميعها في شخص الامبراطور وهو في تلك الديانة اله مقدس متعال على الطبيعة البشرية لان افعاله منزهة عن الخطأ . بينما في الاسلام النبي محمد انسان يعاتبه ربه في القرأن على أخطائه . واحتكار الامبراطور سلطة اصدار القرارات الكبرى المصيرية ليس لها نظير في الاسلام لان النبي كان ياخذ بالشورى وراي مئات الصحابة والتابعين في المحطات المفصلية في تاريخ الدعوة الاسلامية من بداياتها في مكة حتى تاريخ وفاة النبي صلوات الله عليه وعلى أله واصحابه اجمعين
3- ملاحظة اولية(اليابان)
mustafa kamal -غزت جيوش اليابان الصين اكثر من مرة في القرن التاسع عشر وحتى تاريخ انتهاء الحرب العالمية الثانية 1945 وارغم اليابانيون آلاف النساء الصينيات على ممارسة البغاء لاطفاء شهوات الجنود اليابانيين في بيوت انشأوها لتلك الغاية . وظل عار تلك الممارسات الشائنة يلطخ سمعة اليابان الاخلاقية حتى سنة 2015 حين اعتذرت حكومة اليابان عن تلك الجرائم واقرت تعويضات مالية لاهالي الضحايا من النساء الصينيات . وما هو افظع من ذلك ان تقوم مجموعة كبيرة من الشبان اليابانيين في ذكرى مرور خمسين سنة على جريمة العسكر الياباني في اغتصاب الصينيات واجبارهن على البغاء ان تسافر تلك المجموعة الى الصين وتستاجر هناك فندقا بكامله وتجلب عشرات الصينيات وتمارس معهن ارذيلة في اقرار واشهار تامين على ان كثيرا من اليابانيين لا زال يجيز ويستسيغ تلك الافعال المخزية
4- ملاحظة اولية (اليابان)
mustafa kamal -لم تنهض اليابان من دمار الحرب العالمية الثانية وكانت اليابان فيها حليفا للنازية الالمانية والفاشية الايطالية الا بعد اعانة الولايات المتحدة لها اقتصاديا من طريق مساعدات مالية واقتصادية مشابهة لمشروع مارشال لاعادة بناء المانيا بعد الحرب الكونية الثانية . وما مكن اليابان من النهوض الاقتصادي السريع والكبير حتى بات اقتصادها واحدا من اكبر اربع اقتصادات في العالم هو استقرارها المستمر من 1945 وحتى اللحظة . في المقابل لم تحصل الدول العربية على مساعدات مالية سواء من اوروبا او الولايات المتحدة لانماء اقتصاداتها ما عدا مساعدات صندوق النقد الدولي وهو مسيطر عليه من الغرب الراسمالي وهي مساعدات في غالبها ذات شروط تعسفية افضت في اكثرها الى تخريب الاقتصادات العربية . من ناحية اخرى لم تنعم الدول العربية باستقرار مديد كي تتفرغ لبناء قواعد اقتصاداتها واتطويرها وانمائها بسبب العدوان المتواصل من امريكا وبريطانيا على العرب بدءا من زرع الكيان الصهيوني في فلسطين وما تبعه من استزاف الثروات العربية في حروب اشعلتها اسرائيل وانتهاء بغزو امريكا للعراق وما لحقه من دمار وفساد مالي قدره بعض الباحثين بالف مليار دولار
تحية للكاتب
فول على طول -تحية كبيرة للكاتب الذى نقل الصورة صحيحة بدون تزويق أو رتوش ...لكن المشكلة الكبرى يا عزيزى أن نصوص السلب والنهب والغنائم وملكات اليمين موجودة فى الدين الأعلى وصالحة لكل زمان ومكان ولا يمكن الفكاك منها حيث أن هناك أحاديث صحيحة وفى أعلى درجات الصحة تقول : ان كل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار ..أى مجرد تحديث أو تجديد التفسير فهو ضلالة وبدعة وصاحبها فى النار ...انتهى . بقية الديانات قاطبة - الأرضى منها والغير أرضى - لا يوجد لدية تلك النصوص ولذلك أمكن التخلص مما هو مشين للبشر وللبشرية . أما أذكى اخواتة - مصطفى كمال المتفذلك والذى يستخدم أسماء عديدة فهو يخلط عن قصد بين النصوص الدينية وتصرفات البشر بغرض التموية وربما يستذكى نفسة على قراء ايلاف ...مسكين يا مصطفى . لعبة مفضوحة وساذجة ومثيرة للشفقة .
فعلا يخجل الحر من نفسه
هيـام -أعجبين قول الكاتب المحترم ( ولمجرد معرفة كيفية ظهور الجواري يخجل الحرُ من نفسه )!! وفعلا الانسان يخجل من نفسه ومن انسانيته وهو يقرأ ويسمع عن احكام السبي في الاسلام !!! !كيف تنتزع المرأه من اطفالها واسرتها بعد قتل رجالها لتستعبد جنسيا وتباع وتشترى في الاسواق كاي حيوان او قطعة اثاث !!!!وكيف ينتزع منها اطفالها ويباعو هم ايضا ليفترقو عنها للابد وليذهب كل منهم في طريق من العذاب والالم !!! أي وحشيه هذه !!وأي جرائم فظيعه بحق الامومه والطفوله والاسره ! !! وأين هي الاخلاق والرحمه اللتي يقولون ان الاسلام جاء بها !وكيف يقولو ان الاسلام يحرم الزنى وهو يحرض بكل صراحه على اغتصاب نساء غير المسلمين واستعبادهم في الغزوات !!أليس هذا زنى !! بل هو زنى بالاكراه والاختطاف !!وكيف لا يرى هؤلاء اثما رهيبا في انتزاع الاطفال من احضان امهاتهم وتفريقهم للابد !!مع ان الانسان السوي يتضايق من اخذ قطه من امها!! !!!!! واتسائل كيف تحمي القوانيين والاعراف الارضيه المرأه والطفل في النزاعات بينما الاسلام يفعل العكس !!
عار اليابان
Adel -ليس فتيات الجيشا ولكنة أختطاف نحو 200 ألف فتاة من المناطق التى كانت تحتلها اليابان وخاصة كوريا قبل الحرب العالمية الثانية وأجبارهم على الترفية الجنسى للجنود اليابانيين.. شاهدت الفيلم memoirs of a geisha ولم يكن يسئ لفتيات الجيشا بهذة الدرجة ولكنة أظهر أن ظروف معيشتهم الصعبة كانت السبب فى دفع أهلهم لهم لهذة المهنة, وأظهر أيضاً المعاملة القاسية والأنضباط الشديد فى مرحلة تعلمهم, ولكن الفيلم أحداثة ليست فى الزمن المعاصر, ...
الجيشا والجارية
خوليو -ان كانت الجيشا اليابانية جليسة فن وغناء وثقافة في حفلات الشاي التي كتب عن تلك الحفلات وآدابها سيادة السفير خليل حسن احدى المقالات،، وهي كما ورد في المقالة الجيدة للسيد الكاتب تغني السهرة والجلسة ويخرج المجتمعون مسرورون ،،،فان الجاريات او إحداهن بالضبط كانت سبباً في نزول آيتان قرانيتان : في حادثة مضاجعة الجارية ماريا القبطية على فراش حفصة ،،ظهرت مشكلة كبيرة مع امهات المؤمنين لغيرتهن كما قال عمر ابن الخطاب ،،امام هذه المشكلة دار الصديق عمر عليهن لحل المعضلة وكان يقول لهن عسى ربه ان طلقين ان يبدله ازواجاً خيراً منكن مسلمات مؤمنات قناتات تاءبات عابدات ثيباتً وابكارا ( تحريم ٥) سمع اله محمد هذه الجملة الآية فأعجبته وقد وافقه الله عليها كما قال عمر( عن أنس ابن مالك) فنادى جِبْرِيل وقال له أوصل هذه الآية لسيد البشر ذو الخلق العظيم لان هناك مشكلة مع زوجاته وبطريقك خذ هذه الآية أيضاً ؛ يأيها النبي لما تحرم ما احل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك والله غفور رحيم ( تحريم ١) بسرعة ياجبريل يجب حل المشكلة ،، الخلاصة الجيشا اليابانية لها منفعة ثقافية وفنية والجارية عند الذين امنوا لها منفعة قرآنية فتأمل أبها المؤمن مآثر الجواري في الدين الأعلى كما يقول العزيز الخبير الصريح فول .
1- ملاحظة ختامية -اليابان
mustafa kamal -قبل ثورة الميجي في اليابان _ وهي المؤسسة لنهضة اليابان الحديثة - وباكثر من اربعين سنة تمكن محمد علي (1769 - 1849 ) من تأسيس اول مشروع للبناء الوطني المستقل في الشرق كله . فاقام الصناعات الحديثة وبخاصة الصناعة العسكرية وطور نظم الري والزراعة واصلح النظام الضريبي وحدّثه وفرض احترام القانون ونشر التعليم وأنشأ جيشا وطنيا قويا يصوت المنجزات المذكورة . كما اخرج الاصدارات العلمية بفضل مطبعة بولاق الجديدة وارسل البعثات المصرية الى اوروبا بحثا عن علوم العصر وتقنياته .
2- ملاحظةختامية _ اليابان
mustafa kamal -اقلقت الدولة المصرية المركزية القوية الغرب الاوروبي الاستعماري وبخاصة بريطانيا لأن مصر موجودة على الطريق الى الهند وهي مستعمرة الانكليز الكبرى . ففرضت معاهدة لندن 1840 على محمد علي بقوة السلاح وارغمت مصر على فتح اسواقها والغاء احتكارات الدولة التجارية فبدأت مرحلة جديدة في تاريخ مصر هي مرحلة تصفية الولة المركزية وأنهاء دورها في مشروع النهضة . ثم جاء الاحتلال البريطاني ليكرس بشكل نهائي ادماج مصر في السوق الراسمالية العالمية كوحدة تابعة وليضع اللمسات الاخيرة في تصفية دولة محمد علي والنهضة التي قادتها
3-ملاحظة ختامية -اليابان
mustafa kamal -أعاد عبد الناصر محاولة بناء دولة مركزية قوية في مصر من خلال التاميمات الكبرى و تصفية اللرأسمالية الارستقراطية وانشأ القطاع العام الذي قاد خطة التنمية الاقتصادية الاولى في مصر (1961-1965) التي حققت اعلى معدلات للتنمية الصناعية في تاريخ مصر الحديث . اقلق مشروع ناصر النهضوي الغرب الاستعماري فوجهت بريطانيا وفرنسا واسرائيل جيوشها الى مصر في عدوان 1956 . وادركت بريطانيا ومعها الولايات المتحدة ان مشروع ناصر التحرري يقع على الطريق الى منابع النفط في الخليج العربي فقررتا انهاءه باداة اسرائيلية من خلال حرب 1967
نحن والدين
خليجي-كافر -ياليت رجال الدين اصحاب الخطب والجهاد والتحريض يتعلمون من الاخرين- نعم --روحوا اتعلموا من اليابانيين البوذيين معاني القيم الانسانية والرحمة والعمل والصدق والانتاج والنظام والقانونوليس من كتب ابن تيمية وغيره
4-ملاحظةختامية_اليابان
mustafa kamal -اكملت الولايات المتحدة وبريطانيا سحق المشروع النهضوي المصري باخراج مصر من دائرة الصراع العربي الاسرائيلي برشوة دولارية بليونية انهالت على السادات وتبخرت وعود الاخير في ان اكلاف محاربة اسرائيل سوف تستخدم في تنمية الاقتصاد المصري ما يجلب الرفاه لجميع فئات الشعب اذ تزايدت اعداد الفقراء واصبح عديد من المصرين يسكن المقابر والعشوائيات وعم الفساد المالي والاجتماعي والاخلاقي . وقد استعان السادات برجال الدين المتحجرين لشرعنة صلحه مع اسرائيل وهادن الاسلاميين القائلين بفريضة الجهاد ليتمكن من ازاحة القوميين واليساريين . وبالمقارنة مع نظام ناصر القومي العربي نرى انه قد اعدم سيد قطب الاب الروحي للاخوان المسلمين الذين خرجت من تحت عباءتهم الفكرية جميع التنظيمات الاسلامية الجهادية الدموية اللاحقة . وعليه يصبح الغرب الامبريالي بقيادة الولايات المتحدة المساهم الاكبر في احلال الاسلام السياسي المتطرف مكان الناصرية التي حاربت الامبريالية بالنهوض التنموي و بفروسية المعارك على جبهات القتال فقط بينما اختار الاسلاميون المتطرفون اسلوب القتال العبثي الهمجي في تفجير نيويورك واشنطن وتفجيرات في الآمنين في اوروبا وأخيرا خرج من الدملة الجهادية قيح الزرقاوي وداعش الذي اغرق العراق وسوريا في بحر من الدماء وصدر ارهابه نحو بليجيكا وفرنسا . ( انتهى )