فضاء الرأي

الاقتصاد الأخلاقي والمواطنة الصالحة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&&تتفاوت قدرة اقتصادات الأوطان والاقتصاد العالمي في التعاطي مع الأزمات المختلفة. ففي ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية، نحتاج إلى حلول خلاّقة قادرة على بث روح الثقة في الاقتصاد بدلاً من الاكتفاء بالحديث عن "الإصلاح" وعدم اتخاذ خطوات بناءة لتحقيقه مهما اشتدّت التحديات.&&واليوم يحتاج الاقتصاد الوطني، وربما اقتصادات مشرقنا العربي برمتها، إلى استراتيجيات جديدة للتعامل مع قضايا المواطن والنازح واللاجئ والمهجر، الأمر الذي سيبحث في الجمعية العامة للأمم المتحدة من خلال الاجتماع الأممي الرفيع المستوى بشأن اللاجئين والمهاجرين والمقرر عقده في نيويورك في 19 أيلول سبتمبر 2016. يتمحور هذا الاجتماع حول تحقيق التزام متجدد بتكثيف الجهود الرامية وتعزيز احترام القانون الدولي والمعايير والأطر الدولية التي تدعو إلى مكافحة الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين واللاجئين، وضمان توفير الحماية وفرص العمل التي تمكنهم من العيش الكريم. ومن أهداف هذا اللقاء الأممي أيضا تعزيز دور القطاع الخاص في التنمية.&&يتوجب علينا السعي نحو إعادة هيكلة الاقتصاد السياسي والاجتماعي على المستوى الإقليمي وفق ما يدعى بـ"النموذج الجديد" بدلا من الاعتماد الواسع على الريع النفطي. فقد توصلت دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، وبعد عقود من الزمن، إلى قناعة عميقة بأن الاعتماد الواسع على الريع النفطي أدى إلى تزايد الاغتراب الإجتماعي والسياسي في المنطقة والذي لا يمكن التصدي له بدون سياسة إقتصادية جديدة على المستوى الاقليمي للمنطقة. ونحن نستشرف بنظرة تكاملية منذ عقود في المسعى الحديث لبناء واقع تكاملي بين الهلال الخصيب وخليج الطاقة بإمتياز إلا إننا طالما نُصدر منتجين و نستورد مستهلكين لا يمكن لنا أن نعالج التباينات في الدخل ما بين الأفراد والجماعات على المستوى الإقليمي. وتجدر الإشارة هنا إلى أن إعادة الهيكلة لأرامكو كنواة لاقتصاد جديد انساني المحتوى أمر يؤكد ان الرأسمال الإنساني هو أبقى من أي ثروة أخرى.&&هنالك العديد من الكتب والدراسات التي تتناول القضايا الاقتصادية والتغيرات التي تشهدها المنطقة والعالم. وهي، بذلك، تقدّم مثالاً للنقاش المحتدم في الدول الصناعية حول الأزمة الاقتصادية والمراجعة المطلوبة للنموذج "غير الناجح" للنمو في العالم المتقدم منذ عام ٢٠٠٨ (لا أريد قول "الفاشل"). ومن أهم هذه الكتب: كتاب "اللعبة الوحيدة في المدينة" للخبير الاقتصادي محمد العريان، وكتاب "الثورة الصناعية الرابعة" للمؤلف كلاوس شواب وكتاب "الرأسمالية 4,0" للخبير الاقتصادي الألماني أناتول كاليتسكي. وعندما يتساءل كاتب مشهور وإقتصادي مخضرم مثل محمد العريان في كتابه المذكور في الفصل السابع: "عودة الحياة للبنوك المركزية أم 'حلاوة الروح'؟"، فتلك إشارة واضحة إلى خطورة الأوضاع الاقتصادية في البلدان المتقدمة كما يراها المحللون.&ينادي الاقتصادي أناتول كاليتسكي بولادة جديدة للاقتصاد الغربي، أو ما يسميه "بالرأسمالية رقم 4,0"؛ مبيّنًا وجود أربع مراحل للأزمات الاقتصادية الحادة في الدول الصناعية منذ القرن التاسع عشر. إن الديموقراطية الرأسمالية هي نظام متجدد يستجيب للأزمات عن طريق إحداث تغيرات جذرية في العلاقات الاقتصادية والسياسية. لقد أدى إنهيار النظام المالي في الرأسمالية المتحررة خلال الأزمة المالية العالمية إلى موجة التغييرات الجذرية الأخيرة والرابعة التي يسميها كاليتسكي الرأسمالية 4,0. فأين الوطن العربي من هذه التغيرات؟&&&كما يستعرض كاليتسكي في كتابه المذكور تلك الأزمات الاقتصادية الحادة خلال القرنين الماضيين٬ وتطورها من رأسمالية 1,0 التابعة للمرحلة الكلاسيكية في القرن التاسع عشر إلى رأسمالية 2,0 وتدعى المرحلة الكينزية٬ إلى رأسمالية 3,0 في فترة تاتشر وريغان وهي بداية الرأسمالية الرقمية. وأهم ما يميز الرأسمالية في هذه الفترات الثلاث العلاقة بين السياسة والاقتصاد، وبين الحكومة والسوق. وما كدنا ان نستشعر بالرأسمالية الرقمية إلا ووجدنا أنفسنا أمام الرأسمالية 4,0 والتي يصفها أناتول كاليتسكي بالرأسمالية الابداعية البرغماتية. فالرأسمالية 4,0 ممكن أن تعترف بأن الحكومة ومنافسة السوق معرضتان للخطأ في الكثير من الأحيان وبأن العالم متقلب ومعقد ولا يمكن إدارته ببنية من المؤسسات الجامدة غير القابلة للتغير والتطوير.&&ويواكب النمو الاقتصادي الهزيل 'سياسات الغضب' كما نشاهد في الانتخابات الأمريكية، وفي الاستفتاء لانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، وما يجري في الانتخابات في النمسا وغيرها. ويتسارع ظهور سياسيات التطرّف اليميني واليساري في الديمقراطيات المتقدمة. فالتطرف العقائدي كما نعلم من شأنه تاريخياً أن يلتقي اذا وجدت المبررات. ولكن بالتوازي، هنالك نهضة اقتصادية في شرق وجنوب آسيا، في الصين والهند وما كان يسمى بالنمور الآسيوية (بالرغم مما يقال عن تباطؤ النمو في الصين!).&وحين يتحدث كلاوس شواب، رئيس مؤتمر دافوس، في كتابه عن الثورة الصناعية الرابعة، فإنه يقدمها كحَلّ قد ينهض بالنمو الاقتصادي المتراجع، خاصةً في الدول الصناعية المتقدمة. فهذه الثورة هي من بنات أفكار الحكومة الألمانية، وتتمثل تحت مسميات من نوع "الصناعات الرقمية الذكية المتكاملة"، و"المُكونات الرقمية للمواد والخامات المستخدمة في الصناعة"، و"المصنع الرقمي الذكي"، و"الإدارة الذاتية الرقمية" وغيرها. وتصف تلك المسميات صناعة آخذة في التبلور، لا يتدخل فيها العنصر البشري إلا بصورة طفيفة، بمعنى أن يكون الإنسان محاكيًا للآلة ومراقبًا ومدققًا لصنع السلع، ولا يكون منتجًا لها.&&فحسب معهد ماكينزي العالمي، أدّت ثورة "إنترنت الأشياء""Internet of Things IoT إلى تحديات جديدة في عالم تقنية المعلومات. فبفضل رقائق التخزين المميزة والاقتصادية، أصبح الآن بوسع الأجهزة والأشياء المعروفة التي تتمتع بذكاء الإنترنت &- مثل المنازل والسكك الحديدية والأبنية والجسور أن تراقب وتتواصل وتستجيب عند وقوع أي تغيرات مناخية. ومن خلال إمكانية التواصل بين عدد أكبر من الآلات باستعمال توصيلات إنترنت الأشياء، ستحظى الشركات والمؤسسات الناجحة التي تتحمل مسؤولياتها الاجتماعية بكمٍ هائلٍ من المعلومات الجديدة النفيسة، التي ستكون رهن إشارتها لأغراض التحليل والبحث. ويتوقع معهد ماكينزي العالمي أن تضيف الإمكانات الكامنة الهائلة في إنترنت الأشياء ما يقارب 6,2 تريليون دولار سنويًا إلى الاقتصاد العالمي بحلول العام 2025.&&فالسؤال هنا، هل تشكل الضمائر الانسانية جزءاً من هذة المنظومة؟ هل للاخلاق مكان؟!&&واستنادًا إلى كل ما أنف ذكره وبالتزامن مع الذكرى المئوية لنهضتنا أتمنى أن نوسّع آفاق التفكير في عالمنا العربي ونعمل على إيجاد السبل التي تسهم في تحويل الحلم إلى نهضة وحقيقة. ففي الغرب أطلقوا تسمية "الربيع العربي" على التطورات التي جرت على الساحة العربية في السنوات الخمس الماضية. فيما يعتبره البعض الآن "خريفًا" ضرب المنطقة العربية وأدخلها في أتون الفتن والصراعات والحروب. فهل يمكن القول بأن ما يجري في الديمقراطيات المتقدمة هو 'الربيع' أو بالأحرى 'الخريف الغربي'؟&فكما نرى في أمثلة الكتب الثلاثة، فإن "سياسات الغضب" أو "موجات الغضب" في الغرب، لم توقف التفكير الخلاق والإيجابي من أجل مواجهة التحديات التاريخية التي أمامهم. فهل لنا بتفكير إيجابي خلاق في عالمنا العربي في الذكرى المئوية لنهضتنا؟&إنني أرى في شعبنا الخلاق بداية لمثل هذا التفكير لتفعيل و تمكين الشباب في المواطنة الحاضنة لكي يعمل القانون من أجل الجميع. فلا يمكننا إغفال دور الشباب في النهوض بالمجتمع والمشاركة الفاعلة بمختلف حقول المعرفة والإنتاج والإبداع. ولا يتحقق ذلك بمعزل عن بناء جسور المعرفة و مهارات الحياة والتواصل والتشبيك بين جميع الفئات المجتمعية وعلى أعلى المستويات المحلية والإقليمية والدولية. إن للشباب دورًا مهمًا في خطط الإصلاح وعمليات التطوير التي تتطلب منهجية واضحة في التفكير تبدأ في التنشئة السليمة في العائلة المتماسكة التي ترفض الاستسلام للعنف والطائفية. فيحتل الأردن المرتبة الثمانين حسب فهرس التنمية الانساني متوسطا غرينادا و مقدونيا. كما و أنه حلّ في المرتبة الثمانين أيضا على مستوى العالم بعد أندونيسيا حسب فهرس السعادة العالمي.&يحتاج التطوير إلى رؤية واضحة منفتحة على العالم و على الآخر في نطاق العالم النامي تكون في تواصل وتفاعل مع الرؤى التنويرية الأُخرى. فكيف يمكن أن نرسخ ثقافة العمل من دون التأكيد على دور الفرد وحقه في المواطنة الصالحة المسؤولة التي يتم من خلالها التعاطي مع تحديات الواقع؟&لا بدَّ أن يكون من أولوياتنا الانتقال من ثقافة الاستهلاك إلى الإنتاج، وإعادة التكامل بين العمل والثروة، والتركيز على السياسات لا السياسة. فهي بكلّ تأكيد من أهم أدوات التمكين الاقتصادي المبني على أساس إنساني. وقد نتفق جميعًا على مسببات الغضب إلا أن درء السيئة بالحسنة وتحكيم الفكر والإرادة يوجب علينا إيجاد إجابات وحلول خلاقة تنصف الضعيف وتمكّن الإنسان من ممارسة المواطنة الصالحة.&&أقول: هنالك عجز في ميزان الكرامة البشرية والنزاهة لا يعالج إلا بتغيير في الأفكار، فلا نترك الأحداث تسيّرنا. فلا بد من تعبئة الفراغ الفكري الذي نشهده والعمل على صياغة رؤى تنظّم العلاقات بيننا وبين الآخر.&&&* رئيس منتدى الفكر العربي وراعيه&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا قياس مع وجود الفارق
أبو جمال -

مقارنة/مقابلة بين "نحن" أي بلدان الجنوب بصفة عامة و البلدان العربية تحديدا، و "الآخر" أي الديموقراطيات الرأسملية (دول الغرب المتطورة اقتصاديا)، و الدعوة إلى محاكاتها على مستوى سياساتها الاقتصادية في مواجهة تحديات تقلبات الوضع الاقتصادي و ما يترتب عنه من تداعيات اجتماعية و سياسية، دعوة لا عقلانية و لا واقعية لاعتبارات متعددة في مقدمتها قاعدة "لا قياس مع وجود الفارق". لقد استطاعت الديموقراطيات الرأسمالية، و إلى حد الآن، أن تتجاوز أزماتها الخانقة بفضل اعتمادها آليتين متكاملتين غير منفصلتين: الواقعية البراغماتية و التحكم في خيرات شعوب الجنوب (الثروات الطبيعية الفلاحية و المنجمية و الطاقية، و الأسواق)، و بتعبير آخر تمكنت بلدان الديموقراطيات الرأسمالية من تجاوز أزماتها على حساب أغلبية شعوب العالم المكونة من بلدان الجنوب. إن مواجهة التحديات الاقتصادية و ما يترتب عنها من نتائج اجتماعية كارثية بالنسبة لبلدان الجنوب عموما و البلدان العربية خصوصا ينطلق من فرض السيادة الوطنية الشعبية على ثروات الوطن و على سيادة القرار الوطني الشعبي في مواجهة قوى الاستغلال الأجنبي و حلفائها/عملائها في الداخل.

انهارت الرأسمالية في 1975
فؤاد النمري -

سمو الأمير الحسن بن طلالكباحث ماركسي أستطيع أن أؤكد لسموكم أن النظام الرأسمالي تم نعيه في إعلان رامبوييه 1975ما يقفز عنه سائر المحللين الإقتصاديين هو أن النظام الرأسمالي يرتكز قصراً على إنتاج البضاعةالدول الرأسمالية الكلاسيكية لم تعد تنتج البضائع فالولايات المتحدة الأميركية وهي حصن الرأسمالية الأخير هي اليوم أكبر مستورد للبضائع في العالم بحيث يعجز ميزانها التجاري بمعدل 800 مليار سنوياً وهي اليوم مدينة بنحو 20 ترليون دولاراًالنظام الرأسمالي يضيف كل يوم نقوداً جدبدة لثروة البلد فكيف تكون الولايات المتحدة رأسمالية وهي مدينة بهذه الديون الفلكية التي تقتضي كل فرد أمريكي أن يدفع 1000 دولار سنوياً كفائدة مصرفية للدول الدائنةتحياتي للأمير الهاشمي الموسوعي

وحدة الشعوب قوة إقتصادية
محمد الشعري -

أتمنى أن يكون الإحتفال بالذكرى المئوية للثورة العربية إحتفالا متمثلا في المزيد من نشر الوعي الوحدوي العربي بالتركيز خاصة على الأبعاد الإقتصادية و أيضا بالحث على التنسيق الدائم بين الأحزاب العربية بما يطور برامجها و يعزز نضالاتها و يوحد قياداتها و أطرها التنظيمية من أجل المساهمة قدر المستطاع في توحيد الوطن العربي . فوحدة الشعوب أساس للإزدهار و ليس فقط للسلام . إنها قضية تنموية . إنها ضرورة تنموية . أرجو أن تعي الشعوب و الحكومات العربية كلها أن تحقيق السوق العربية المشتركة أولوية عاجلة و شرط جوهري للخلاص من الأوضاع العربية الراهنة و مما تتصف به من ضعف إقتصادي و حروب أهلية و نزاعات مختلفة و إضطرابات خطيرة . أتمنى أن تتأسس في كل المدن و القرى و في كافة الأحزاب و النقابات شبكات و مجالس و هيئات للشفافية و لحوكمة الشركات و لكشف المافيات و لمحاربة بشتى أصنافه و أشكاله . فبهذه الشبكات و المجالس و الهيئات يمكن ، شيئا فشيئا ، أن تتحسن الثقافة لدى عامة الناس ، كما لدى النخب ، فتصير بالتالي الأبعاد الأخلاقية أكثر حضورا في العديد من الشؤون العامة ، و من ضمنها الشؤون الإقتصادية . هذا طموح و مشروع و برنامج الكثير من المؤسسات الدولية المتخصصة في مكافحة الفساد ، و في طليعتها الآن منظمة الشفافية الدولية . TRANSPARENCY.ORG . أحيي بكل إحترام كاتب هذا المقال الطيب سمو الأمير العروبي الحسن بن طلال و للمنتدى الذي يشرف عليه ، منتدى الفكر العربي . فإنه لأمر مثير للتفاؤل و مجدد للعزم و مبشر بالخير أن يوجد مثقفون رفيعو المستوى و صناع قرار إستراتيجي عربٌ يطرحون مثل هذا التساؤل : ( السؤال هنا، هل تشكل الضمائر الإنسانية جزءاً من هذة المنظومة؟ هل للأخلاق مكان؟! ).

االاقتصاد المتخلق
الحسن لشهاب/المغرب -

فعلا و من خلال اللااستقرار الامني و الفكري و الروحي الدي تعيش عليه جل الشعوب مهمى اختلفت ديانتها و حضارتها ،من ازمات اقتصادية و حروب دولية و اقليمية و وطنية ،و امراض نفسية و جسدية وعدم احترام البيئة ،فان النظم الاقتصادية التي يتبعها النظام الراسمالي العالمي ، لا يحترم خصوصيات و اهمية المنظومة الثقافية خصوصا من الناحية الخلقية والفكرية و الروحية،مهما ما حققته من مكتسبات رقمية على مستوى البنية التحتية و العمرانية و الغدائية الجسدية ،في راي المتواضع ان التغيير الحقيقي يتطلب من القانون الدولي و الاطر الدولية و ضع استراتيجية خلاقة جديدة تحترم للانسان توازناته الروحية و الفكرية و الثقافية ،وليس فقط مع المهاجر او اللاجئ او لبضع النخب من المجتمع دون سواها ،بل كدلك المواطن داخل وطنه حتى لا يفكر في النزوح او اللجوء او الهجرة بحثا عن لقمة العيش او الهجرة بحثا عن حريته الثقافية و السياسية في العيش ،واخيرا اشكر جزيل الشكر الكاتب المقتدر الدي قدم لنا هدا العرض الشيق بكل المقاييس دون تحيز او خوف من الجهات التي لا تبغي الكشف عن حقيقة القضايا الاققتصادية و اثرها ىالسلبي على الحياة السياسية و الاجتماعية و الثقافية.